القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
اليمن: 276 حالة اغتصاب العام الماضي وظاهرة اختفاء الفتيات تعود من جديد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
حقوق وحريات - أوضاع المرأة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 16 أغسطس 2006 16:39
2004/02/28 - صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:
الفقر أبرز الدوافع لوقوع الفتيات في شراك الجُناة والتقاليد الاجتماعية تفرض التخلي عن الفتاة. كشفت إحصائية رسمية يمنية النقاب عن حدوث 122 حالة اغتصاب في العام المنصرم 2003 في عموم المحافظات اليمنية،
وهي التي تم اكتشافها أو الإبلاغ عنها، فيما يتوقع مراقبون أن يكون الرقم أكبر من ذلك بكثير، نظرا لعدم التبليغ عن حالات كثيرة بسبب الأعراف القبلية التي تري ذلك نوعا من العار.
وذكرت الإحصائية أن مدينة الحديدة الساحلية (22كم جنوب غرب صنعاء) احتلت المرتبة الأولي بين المدن اليمنية التي شهدت عمليات الاغتصاب، حيث كان نصيبها 31 جريمة من بين إجمالي عدد الحالات، وجاءت أمانة العاصمة صنعاء في المرتبة الثانية باشتمالها علي 19 جريمة، فيما احتلت محافظة حضرموت الساحلية في جنوب شرق اليمن المرتبة الثالثة بحصول 17 جريمة اغتصاب فيها، وتراجع العدد إلي أقل من ذلك في بقية المدن، أما في القري فإنها تحل عادة بالطرق التقليدية، إما بالثأر أو بالجمع القسري بين الرجل الغاصب والفتاة المغتصبة عبر الزواج في محاولة لدفن القضية.
وأوضحت الإحصائيات الرسمية التي نشرتها أكثر من وسيلة إعلامية أمس الأول عدم حدوث جرائم من هذا النوع في المحافظات القبلية التي ينتشر فيها السلاح، وفي مقدمتها محافظات مأرب، صعدة، المحويت، والجوف؛ وأشارت إلي حدوث جريمة واحدة فقط في محافظة المهرة بأقصى شرق البلاد، فيما لم تبين الإحصائية أنواع جرائم الاغتصاب تلك وما إذا كانت محصورة في اغتصاب الفتيات والنساء أم أنها تجاوزت ذلك إلي ما سواها.
وكشفت أسبوعية الحارس التي تصدرها وزارة الداخلية اليمنية أن الأجانب في اليمن ارتكبوا خلال العام الماضي 276 جريمة متعددة، جاء الصوماليون في المقدمة بارتكابهم 177 جريمة. وجاء السعوديون في المرتبة الثانية لنسبة ارتكاب الجرائم من الأجانب في اليمن بارتكابهم 34 جريمة، بينما ارتكب الإثيوبيون 24 جريمة.
وعملت القدس العربي من مصدر عليم بشؤون الجريمة في اليمن أن عمليات الاغتصاب تتم في ظروف متعددة، فأحيانا تحدث في خلوة تحت تهديد السلاح، وأحيانا أخري تحدث بعد تواطؤ الفتاة إلي درجة معينة، يضعف أمامها الرجل ما يوقعه في شراك الجريمة.
وأوضح أن احدي حالات الاغتصاب وقعت عندما تعلق أحد الشباب بفتاة شابة وسيطرت علي مشاعره، وكانت تقابله سرا في أكثر من مناسبة، وتعمقت العلاقة العاطفية بينهما، في محاولة منها لإقناعه بالزواج منها، إلا أن ظروفه كانت قاسية ولا تسنح له بذلك، ما لجأ في أحد اللقاءات الطوعية معها إلي اغتصابها لإطفاء غريزته الجامحة، والتي اكتشفت إثر صراخها المسموع في منطقة وقوع الجريمة.
وأضاف مثالا آخر علي مثل هذه الحالات، بوقوع فتاة شابة فقيرة، توصف بأنها مرحة وعلي قدر من الجمال، في براثن رجل ميسور، أوجد لها وظيفة ثانوية في مكتبه الخاص، وغازلها كثيرا وأغدق عليها بالمال حتى وصل به الحال إلي مواعدتها بالزواج، وفي أحد الأيام اصطحبها معه إلي أحد بيوته الخالية وهناك فعل فعلته، باغتصابها وطردها من الوظيفة، والتي سرعان ما أبلغت الشرطة بالحالة.
ويلعب الفقر والعوز دورا كبيرا في ارتفاع حالات الاغتصاب أو في اختطاف الفتيات في اليمن، والتي لا يكتشف منها أو يبلغ عنها إلي النزر القليل، نظرا للعادات والتقاليد الاجتماعية القاسية التي تري في الإبلاغ عن أي جريمة من هذا النوع عارا شنيعا، تضطر أسرة الفتاة المغتصبة أو المخطوفة في ظله إلي إعلان وفاتها وربما القيام بتشييعها وهميا لإخفاء أثر الحالة التي أوقعتها في ذلك، حتي ولو كانت مظلومة، ويسود مثل شائع في مثل هذه الحالات النار ولا العار ، أي الصبر علي الألم وكظم الغيظ والحزن علي فتاتهم أفضل من العار الذي قد يلحق بالأسرة في حال ظهر الأمر علي حقيقته.
وأكد مصدر رسمي لـ القدس العرب أنه في حال وصول الفتاة إلي السجن بشبهة الاختلاء مع الرجل أو اكتشاف مشاركته له في عملية من هذا النوع، فإن أسرتها سرعان ما تتخلي عنها وتعلن براءتها منها، ولا تقبل بوجودها في وسط الأسرة في حال خروجها من السجن، حتي وإن كانت الفتاة بريئة واغتصبت قسرا من قبل الرجل.
عمليات اختفاء الفتيات في اليمن عادت مؤخرا إلي واجهة الاهتمام الإعلامي، بعد أن كانت هدأت نسبيا إثر اكتشاف سلسة فضائح سفاح صنعاء محمد آدم عمر، قبل نحو 3 سنوات الذي اختطف واغتصب 16 فتاة من طالبات كلية الطب بجامعة صنعاء، وأعدم بعد محاكمة مثيرة استمرت شهورا.
ونسبت صحيفة الشوري غير الرسمية في عددها الأخير إلي مصدر أمني قوله إن ما يزيد عن 100 فتاة اختفين العام الماضي 2003.
وأرجعت تنامي هذه الظاهرة إلي بروز تجارة الرقيق الأبيض التي نشطت مؤخرا في البلاد، وكذا انتشار سياحة الدعارة المنظمة.
وتنشر الصحافة المحلية بين الفينة والأخري العديد من حالات العثور علي جثث مجهولة لفتيات لم تعرف أسباب مصرعهن، وغالبا ما يتم التخلص منهن بعد اغتصابهن.
آخر تحديث الأربعاء, 16 أغسطس 2006 16:39