القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


ما هكذا يتم التحزب يا قوم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة /عبده النقيب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 06 ديسمبر 2008 20:53
صوت الجنوب/2008-12-06
قررت توديع الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر 1994م عندما رأيت قياداته تأتمر من رئيس الاحتلال بالدعوة لاجتماع تم في دمشق لإصدار بيان لإدانة ما يسمى بالانفصال.
وعلمنا أن من قاد الاجتماع شخص أسمه محسن الشرجي والمرحوم جار الله عمر اللذان كان لديهما مشروع البيان السيئ الصيت.. وتأكد لنا أيضا أن عدد من القيادات الكرتونية ممن حضرت والتقطت لها الصور ولم تعلم شئ عن البيان الذي صدر باسمهم جميعا وما زاد الطين بله أن من هؤلاء الذين لم يوافقوا على ذلك البيان لم يصدروا أي بيان مناف له فعرفت حينها أني لا أستطيع أن أكون في هذا الحزب الذي لم يعد يعبر عن أحلامي والمبادئ والقيم التي أؤمن بها والتي أناضل من أجلها اليوم.

الحزبية هي التزام بمبادئ وقيم وبرنامج سياسي يوحد هذه القيم والمبادئ لأعضائه الذين ينتمون له. وعندما يشار إلى حزب ما فان المقصود بذلك برنامجه السياسي بأفاقة المختلفة وفي نفس الوقت فإن انتماء شخص لحزب ما أيضا يقاس بمدى التزامه ببرنامج هذا الحزب. حسب فهمي هذه القاعدة الفكرية التي يجب أن تكون لكن الوضع في الجنوب كسر هذه القاعدة وشذ عنها فترى شخص ينتمي إلى حزب يمني ويدعي أنه مع الاستقلال !!

قد يقول البعض أن الظروف تحتاج إلى تكتيك ومرونة فإني أوافق على أن الوضع تحت سلطة الاحتلال لا يسمح لنا بالتعبير وربما أيضا كما يقول البعض أن مغادرة هذه الأحزاب يبعدنا عن القدرة على التأثير فنحن نستخدم هذه الأحزاب لتنفيذ مشروعنا مشروع استعادة الدولة الجنوبية. يبدو هذا سليما كفكرة وفي الواقع تم تطبيقه ويعد باعوم وتياره نموذجا لهذا فهو عضو مكتب سياسي للحزب الاشتراكي وكثيرون من حملة ورواد مشروع الاستقلال هم أيضا أعضاء قياديون في الحزب الاشتراكي اليمني. ومثل هذا الوضع موجود أيضا في عدد من الأحزاب بما فيها المؤتمر الشعبي العام الذي لا اعتبره حزبا.

أثبتت الأيام أن الجنوبي شديد الانتماء لجنوبيته وهويته على عكس ما يظن البعض وأن التحزب ضعيفا أو يكاد يكون معدوما وهذا يعود إلى ضعف البينة الاقتصادية وهشاشتها وما يولد ذلك من ضعف في البنية الإحتماعية أو الطبقية وغياب التمايز في المصالح والانتماء. فليس لدينا حزبا يعبر عن مصالح البرجوازية التي لم تنشأ كطبقة لها مصالحها وينطبق هذا على العمال و الفلاحين وغيرهم. تتداخل المصالح وتغيب التمايزات لدرجة أن الأحزاب السياسية لا تختلف عن بعضها سوى بالاسم وخاصة عندما نتحدث عن برامجها السياسية والاقتصادية فكلا يبالغ في صياغة برنامجه السياسي وهي كلها مجرد حبر على ورق تعبر عن وهم الأحزاب مثلما يفعل المؤتمر الشعبي العام بادعائه بأنه الحزب الحاكم وهو من ذلك براء.

الكثير من المجربين والعارفين ببواطن الأمور يفطنوا لذلك جيدا ولذا لا تراهم يتعصبون لأحزابهم كثيرا و لا يجدون صعوبة لديهم في التنقل بخفة وبسرعة من حزب إلى آخر وفقا لمقتضيات الحاجة الشخصية البحتة, على العكس البعض يتعصب لحزبه دون أن يعير أي اهتمام لبرنامج الحزب وممارساته و لا يعير كذلك أي اهتمام لما يناضل من أجله وتوافقه مع برنامج الحزب الذي ينتمي إليه.

 جميع الأحزاب الموجودة في الجنوب يمنية تناضل من أجل الوحدة وتعتبر الوضع الحالي وحدة ربما البعض منها تقول أن الوحدة هذه تشوبها نواقص أو سلبيات لا بد من تصحيحها ويشذ عن هذه الأحزاب جميعا التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يعتبر أن الوضع الحالي هو احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب العربي وأن التحرير والاستقلال هما السبيل الوحيد الذي يناضل من أجله. ويعبر كل من ينتمي لتاج عن التزامه بهذا المبدأ الذي نص عليه في برنامجه السياسي بوضوح..

 الأحزاب السياسية التي تتنازعها الاتجاهات المختلفة من داخلها يمكن وصف هذه الاتجاهات بالتيارات عندما يتم الاعتراف بها وتحدد برامج مختلفة تميزها بشكل واضح لكن عندما يصبح برنامج الحزب في واد وأعضاءه في واد أخر فإن هؤلاء لا ينطبق على هؤلاء صفة الحزب, لأن الوحدة التنظيمية والفكرية لأي حزب هي شرط أساسي لبقائه.

الجنوبيون الذين يناضلون في إطار مشروع الاستقلال ويرفعون شعار رحيل الاحتلال اليمني هم مستقلين عن أحزابهم بالضرورة أما لماذا لم تقف أحزابهم  أمام وضعهم وخاصة عندما يناضلون في أطار مشروع مناقض تماما لبرامج أحزابهم فهذا مؤشر على أن هذه الأحزاب ضعيفة ولم تعد قائمة في الواقع بل هي مجرد ورق يستخدمها البعض لدعم مواقف سياسية معينة وتجييرها لمصالح سياسية واقتصادية معينة. في هذه اللحظة التي يعيش فيها الجنوب مرحلة المخاض فأن الأوراق لازالت مختلطة ببعضها فتجد من ينبري للدفاع عن حزبه اليمني بقوة وهو يؤكد بأنه مع الاستقلال!! أمرا لا يصلح في السياسية أن تدافع عن حزب أنت لا تحترم برنامجه. عندما لا يعلن العضو خروجه من حزبه لكنه يمارس نقدا قويا مضادا لبرنامج حزبه وتوجهات قيادته الرسمية فهذا شئ طبيعي وهذا ينطبق على تيار باعوم ورفاقه في الحزب الاشتراكي. لكن أن نجد من يدافع عن الحزب الذي ينتمي إليه بما يعني ذلك من برنامج سياسي يتبناه ويدافع عن قيادته التي تلتزم ببرنامج هذه الحزب وهو أيضا يدعي انه مع برنامج الاستقلال فهذا أمر غير مفهوم وندعو صاحبه إلى مراجعة هذه الأمر وتحديد الموقف بوضوح. كل الأحزاب اليمنية بتوجهاتها الرسمية وقياداتها التي تديرها هي أحزاب تقف بقوة ضد القضية الجنوب وضد حق الشعب الجنوبي وبالتالي كل من يدافع عن هذه الأحزاب فهو بالضرورة يقف إلى جانبها ويفرغ أي ادعاء بتبني مشروع الاستقلال من محتواه وفي المحصلة النهائية يصب كل جهده في طاحونة الاحتلال.

هكذا جاء المخاض العسير لولادة المجلس الوطني الأعلى للتحرير وحسم الإستقلاليون أمرهم الذي لا أتوقع حضورهم في اجتماع واحد مع قيادة الاشتراكي المناصرين للاحتلال وإن حصل هذا فلن يكون سوى ساحة معركة يلتقي فيها الجيشان جيش ألاستقلال وجيش الاحتلال. البعض لازال غير قادرا على حسم الآمر مع ذاته وتحديد الموقف الواضح فهو مع مشروع الاستقلال لكنه أيضا مع الحزب الذي يشرّع للاحتلال وهذا يؤكد ضعف الانتماء الحزبي وضبابية الرؤية لدى الكثير ممن ينتمون إلى الأحزاب التي جثمت عليها الضبابية فأصابتها في مقتل. وفي نفس الوقت فإن هذه الوضعية تشير إلى أن الأحزاب السياسية هي أحزاب محكومة من قبل نخب معينة ليس للقواعد تأثير عليها فقواعد الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب منخرطة في أطار مشروع الاستقلال بقوة لكن قيادة الحزب وبرنامجه السياسي تسيران في اتجاه أخر تماما هو شرعنة الاحتلال اليمني للجنوب والقيام بدور احتواء ثورة الجنوب وبالتالي فهو جزء هام من المنظومة السياسية للاحتلال اليمني.. هكذا نأتي إلى أهمية أن يعي أبناء الجنوب في قواعد الحزب الاشتراكي اليمني خطورة البقاء في المنطقة الرمادية وفداحة الضرر الذي يمكن أن يسببوه للثورة أخطرها أن يتمكن الاحتلال من خلق وتأجيج الصراع الجنوبي الجنوبي الذي جربناه في الماضي وكان المعول الذي هدمت به الدولة الجنوبية.. ترى هل يقبل الجنوبي أن يكون معول هدم لما تبنية الثورة التحررية الجنوبية اليوم يستخدمه الاحتلال اليمني ؟!! هذا هو الدور الهام المنتصب اليوم أمام المجلس الأعلى للتحرير في تجنيب الجنوب هذا الوباء المهلك.


عبده النقيب

سكرتير دائرة الإعلام في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)


هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث السبت, 06 ديسمبر 2008 20:53