القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الحلقة الاخيرة من رســــائل الأستاذ القيادي / أحمد بن فريد الاهداء الى المبصر المبصر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/أحمد بن فريد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 30 سبتمبر 2009 05:42
بسم الله الرحمن الرحيم

الكفيف المبصر والمبصر الكفيف

3-3

الإهداء إلى المبصر المبصر ( أستاذي العزيز / فاروق ناصر علي ) .. والى جميع أبناء الجنوب الذين يؤمنون بالحوار المنطقي العقلاني .. والى جميع الذين ينتظرون هذا المقال بفارغ الصبر لكي يشتموا في أبناء الجنوب .. ( لن تشمتوا ).

أثار المقال السابق أو الحلقة الثانية من هذا الموضوع الكثير من الجدل في أوساط الجنوبيين في الداخل والخارج معا. وفي ظني الشخصي ان الأمر ما كان له ان يكون كذلك لولا اقتراب مضامين المقال من قضايا سياسية ( ساخنة ) حاضرة وغائبة في نفس الوقت.. وفي ظني أيضا ان القرب من القضايا الساخنة والخوض في تفاصيلها أكثر فائدة للجنوبيين من تحاشيها وتجنب الحوار حولها وسبر أغوارها... وغالبا ما يكون التحاشي والبعد عن الخوض في مثل تلك القضايا الشائكة والمعقدة, إما بسبب الخوف من تبعات الدخول في عمقها وخضمها والقبول بنتائج ذلك وربما لسعاته الساخنة بسخونة القضايا نفسها, أو تأجيلا لها تحت ذرائع ومبررات كثيرة يأتي في مقدمتها جميعا مبرر الحرص على وحدة الصف الجنوبي!

شخصيا ...أرى آن الحرص على وحدة الصف الجنوبي تقتضي الحضور الدائم لجميع القضايا الهامة إلى طاولة الحوار , شريطة ان تحضر ( النية الحسنة ) قبل الطاولة وقبل الكراسي وقبل الأفراد .. وبطبيعة الحال حتى قبل الملفات الشائكة المراد فتحها وفتح باب الحوار والنقاش الوطني الجنوبي المخلص حولها . .. نعم ان شرط وجود ( النية الصادقة – الحسنة ) مسألة ضرورية للحوار الجاد المفيد لنا جميعا ولثورة الجنوب السلمية, كما إن ( الرغبة والإصرار العنيد ) جهة الوصول معا إلى حل مقنع لجميع الأطراف المتحاورة شرط آخر تقتضيه ظروف المرحلة وتستدعيه الضرورة الوطنية .

وحينما طرحت ما طرحت في الحلقة الماضية لم ازعم إنني املك ( الحقيقة ) كاملة غير منقوصة , ولم ادعي إنني وصي على الحراك الجنوبي او الثورة السلمية , ولا اعتقد ان هناك من شم وجود نية – من أي نوع كان – لدى كاتب المقال جهة توزيع نياشين البطولة او الصكوك الوطنية على فريق دون آخر او نزعها من احد وتعليقها على صدر آخر .. حاشا لله وكلا أن نكون كذلك ... ويوم ان يحدث امرا مثل هذا في الجنوب - اليوم أو غدا - لا سمح الله من قبل أيا كان ... فان ذلك من وجهة نظري يعتبر مؤشرا خطيرا ينبغي على الجميع إيقافه والوقوف أمام صاحبه بحزم .

القضية الهامة التي تعرض لها المقال السابق لم تكن جديدة على المسامع ولاهي غريبة على الوسط الجنوبي , فقد سبقني إلى طرحها الكثير .. وجرى حولها الحديث بهذه الطريقة او تلك من قبل أكثر من شخص وأكثر من طرف.. لكن الملفت للانتباه أنها في هذه المرة تحديدا أثارت الكثير من الجدل وربما اللغط , وحفزت إلى الظهور – ولو على استحياء - وسيلة حضارية كانت ولازالت غائبة عن نضالنا الحالي الرامي إلى استعادة وطننا السليب المحتل , وهي وسيلة ( الحوار ) , وكشفت بسهولة كبيرة ان لغة الحوار بشروطها الموضوعية الحضارية التي يمكن أن تنتج الفائدة وتحفز الذهن على الإبداع والابتكار وتوقظ الضمير الوطني من سباته ( الإرادي أو غير الإرادي ) كانت غائبة أيضا .. على الرغم من إمكانية القول بأن الغالب في التعاطي مع القضية غلب عليه الاصطفاف إما ( مع ) وإما ( ضد ) ما طرح .

لم نكن نهدف بما طرحنا إيجاد نوع من الاصطفاف على نحو ما حدث بين الجنوبيين , ولم نكن نريد للحوار البناء – الهادف ان يتحول الى تراشق ومبادلة للتهم الجاهزة , ولم نكن نتمنى ان يجنح البعض بالقضية الحوارية إلى سياق غير موضوعي لا علاقة له بالقضية المطروحة للحوار ويتجه بها نحو ( الشخصنة ) ليجري الحديث حول صاحبها بدلا من الحديث حول لبها وجوهرها .

إلى حد كبير حدث شئ من هذا القبيل , لكن ذلك لم يمنع آخرين من الدخول في لب الموضوع وصلبه والحديث حوله بطريقة موضوعية مفيدة , وقد قرأت ذلك في تعليقات البعض وسمعته هاتفيا من البعض الآخر الذي كان حريصا على خوض غمار الحديث دون مواربة أو محاباة . ولابد لي هنا من الاعتراف ان الحديث حول قضية من هذا النوع يحتاج الى شرح واسع ومفصل ودقيق , ويحتاج أيضا الى عناية فائقة وقدرة كبيرة في اختيار المصطلحات والألفاظ والتوصيفات حتى لا يجري تأويل الحديث حسب الهوى وحسب النيات , وحسب المرامي السياسية , والأهم من كل ذلك حتى لا نفتح ( ثغرة ) لخصوم الجنوب الدخول عبرها لتسميم الأجواء وزرع بذور الفرقة والاصطياد في الماء العكر .

وعلى هذا الأساس ليسمح لي القارئ الكريم ان تعمدت الإطالة في هذا المقال او الحلقة الأخيرة , وذلك من اجل ان تتضح الصورة بجميع إبعادها , وحتى نستوفي الموضوع حقه من الشرح ... مع التأكيد مرة أخرى بأن ما نطرحه هو مجرد ( رأي ) .. لا ندعي صوابه , وان كنا نعتقد به ونراه كذلك , وهو في جميع الأحوال على طاولة البحث الموضوعي لا المناكفة السياسية غير المجدية .

وقبل الخوض في تفاصيل الموضوع , علينا ان نشدد على حقيقة هامة وهي ان المطلب الشرعي لأبناء الجنوب الداعي لفك الارتباط وتحقيق الاستقلال الذي هو هدف استراتيجي كبير غير قابل للحوار لدى الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب , قد لا يبدو كذلك لدى قلة قليلة من الجنوبيين , كما انه يعتبر مسألة ( حياة ) او ( موت ) بالنسبة لصنعاء ونظام الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) , وهو غير مقبول او غير مفضل حاليا لدى كثير من الدول الإقليمية و العربية والدولية معا لأسباب عديدة ليست موضوع حوارنا الان . واستنادا الى هذه الحقيقة فأن تلك القوى ( الإقليمية والعربية و الدولية ) بكل ما تملكه من إمكانيات هائلة سوف تعمل بشتى الطرق والوسائل نحو إيجاد ( بدائل أخرى ) تتقاطع تماما مع مشروع الاستقلال لدولة الجنوب , وهي في سبيل ذلك لابد لها ان تحصل على ( شرعية ) جنوبية كبرت هذه الشرعية او صغرت , وهي تعلم تماما ان الحصول على هذه الشرعية لابد ان يأتي من عمق الحراك او الثورة الجنوبية وليس من خارجها , ولأنها لا تستطيع ( بمفردها ) ان تنفذ الى هذا العمق وتحضر الشرعية بنفسها , فإنها سوف تسعى إلى إيجاد ( وسيط جنوبي ) يستطيع ان ( يتغلغل ) بطرق عديدة إلى داخل الحراك الجنوبي حتى يصل إلى قياداته وإقناعهم بان مشروع الاستقلال هو الاستحالة بعينها وان المشروع ( س ) هو الممكن حاليا , وان ما تقتضيه ( الضرورة الوطنية الجنوبية ) بوسائلها المتاحة قد لا تقبله ( السياسة ) بإمكانياتها ومصالحها الهائلة , وإذا ما حصل شئ من هذا القبيل فان ابسط النتائج المتوقعة ستكون ( كارثية ) على صعيد التماسك الجنوبي الداخلي ... ما يعني ( تفخيخ ) الحراك الجنوبي وضربه في أهم ركائزه وهي التماسك والوحدة الوطنية الجنوبية الشعبية غير المسبوقة حول ( مشروع الاستقلال ) .

والآن دعونا نقرأ معا هذا الطرح السياسي المريب , لكاتب عربي ((( رسمي ))) كبير كما جاء في عموده اليومي الذي يكتبه في جريدة عربية كبيرة , وفيه تحدث الكاتب عن المشكلة كما يراها وطرح الحل كما تراه تلك القوى الدولية وقد جاء فيه حرفيا ما يلي : " الجنوبيون ورغم ان فيهم رجال دولة وعقلاء فإنهم يتحركون دون كلل أو ملل , ومن الداخل والخارج , حيث ان عقلائهم يبحثون عن حلول , بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال " !! ... إلى أن يقول في فقرة أخرى " وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب , ومن خلال العقلاء فيه , لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه , وذلك يتطلب رؤية واسعة واشمل لحل أزمة اليمن , فإذا ما تم حل قضية الجنوب فان قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير , ومن هنا فان حل قضية الجنوب سياسيا من شأنه ان يحافظ على الدولة اليمنية ككل ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم , ولو بانتهاج اللامركزية والذي قد يكون الحل المناسب " .. بارك الله في الكاتب الهمام الذي يريد ان يتفضل علينا ب ( لامركزية ) بديلا لمشروع ( الاستقلال ) .

ما تم طرحه يعبر عن توجه سياسي دولي , ويشير الى وجود مخاض سياسي يطل علينا بقرونه من الخارج ومن صنعاء معا , وهو توجه ( يغازل ) الحراك الجنوبي ويلوح له بعناوين ( الممكن وغير الممكن ) في السياسة.. وما طرحته في مقالي السابق نداء خوف واستغاثة لسد جميع ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان ينفذ من خلالها هذا ( الخارج ) إلى حراكنا ويتمكن من وأد مشروعنا وإجهاض أحلامنا , مع التأكيد بأنني لم اتهم احد بعينه بأنه ضالع في اي مشروع يجري فعله حاليا , أو ان له ارتباط رسمي حالي.. ولكننا حذرنا ونحذر من ( الاحتمالات ) التي يمكن ان تكون المدخل المميت للحراك الجنوبي.

والآن لنطرح على طالة الحوار تلك ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان يتسلل عبرها من لا نريده ان يفعل ذلك ولا نرغب فيه.. وقبل ان نستعرض ذلك معا دعونا نطلع على مضامين فقرتين هامتين الأولى منهما للدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس وجاء فيها : " لا يوجد أي مبرر موضوعي ومنطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب " . والفقرة الثانية تعود الى خبر قرأته بالأمس حول الأزمة في السودان مابين الجنوب والشمال وجاء في الخبر ما يلي : " انسحبت ستة أحزاب جنوبية من مؤتمر ( جوبا ) الذي تشارك فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان , وقال الطيب مراسل البي بي سي ان الأحزاب انسحبت بسبب ما أسمته أجندة الأحزاب الشمالية التي تسعى لفرض الوحدة مع الجنوب " ... انتهى الخبر .!!

ان مناقشة ذلك والحوار حوله يتطلب منا جميعا عدم ( الكيل بمكيالين ) .. وعدم استخدام ( المعيار المزدوج ) , فما يجوز قوله على الحزب الاشتراكي ينبغي قوله على حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) باعتبارهما حزبين من منشأ جنوبي , وما يجوز قوله على القيادي ( س ) في الحراك الجنوبي بسبب انتماءه للحزب الاشتراكي يجب قوله على القيادي ( ص ) بسبب انتماءه ايضا للحزب الاشتراكي او لحزب رابطة ابناء اليمن ( رأي ) .. وهذا الكلام لا يقودنا أبدا الى اعتبار ان الانتماء الى الحزب الاشتراكي او حزب الرابطة خطيئة جنوبية ينبغي الاغتسال منها فورا , كما لا يعني بطبيعة الحال عدم تقديري واحترمي – شخصيا – للدكتور ياسين سعيد نعمان او للسيد عبدالرحمن الجفري . على اعتبار ان ( الاختلاف السياسي ) لا يعني ( القطيعة الإنسانية ) .. حتى وان قال احد ما ان مشروع الاستقلال هو مشروع صغير فهذا شأنه , ويبقى من حقنا ان نقول عن مشروعنا بأنه مشروع كبير ومادونه هو المشروع الصغير.

وقبل ان أبدأ في توجيه الحديث إلى زملائي في قيادة الحراك الجنوبي , أود ان اسأل السيد الحبيب عبدالرحمن الجفري والدكتور ياسين ماذا كانا لايعتبران ان الوحدة قد فرضت على شعب الجنوب بالقوة ؟!! .. فان كانت قد فرضت بالقوة كما يقول ذلك الواقع منذ عام 1994م , فان السؤال التالي الذي يطرح نفسه عليهما يقول : وما لذي يجبركما على قبول ما تم فرضه بالقوة على شعب الجنوب والمساهمة في تكريسه وإضفاء الشرعية عليه ؟ ام ا ن أهل جنوب السودان أكثر إدراكا منا نحن الجنوبيين بفداحة وخطورة ما يحدث للجنوب.

وبالعودة الى زملائنا في قيادة الحراك الجنوبي الذين لهم عضوية مكتب سياسي او لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي اليمني او هيئة تنفيذية او هيئة مركزية في حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) او في اي حزب شمالي المنشأ , نقول لهم ان هذه العضوية وهذه المراكز الحزبية تتعارض تماما مع الاستحقاق الوطني المنتظر منكم تقديمه للجنوب , ولا تنسجم مع متطلبات القيادة في الحراك الجنوبي , وهي تعتبر بشكل أو بآخر ( منافذ ) و ( ثغرات ) و ( خيوط ) تربطكم مع هيئات سياسية أخرى تحمل مشاريع سياسية مغايره تماما للمشروع الاستراتيجي للثورة الجنوبية , وهي بطريقة أو بأخرى تعتبر ( مكون سياسي ) ضمن مكونات ( المنظومة السياسية ) لدولة الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) التي تحتل الجنوب حاليا وحجر من أحجار بناء سياسي كبير يحتل الجنوب علنا... أم ان الأمر ليس كذلك ؟؟

ان تحقيق الاستقلال يعني ان تجري عملية ( فك الارتباط ) مابين دولتين توحدتا طوعا وسلما ويجب ان تنفكا طوعا وسلما ايضا , واذا كان الطرف الآخر قد فرض الوحدة بالقوة ولا يمكن ان يقبل بمسألة ( فك الارتباط ) فلماذا لا نقوم نحن الذين نطالب بفك الارتباط مع هذا النظام ( بفك ارتباطنا ) نحن من طرف واحد مع جميع ما يمكن ان يربطنا به ؟! .. ان أكون عضو في هيئة سياسية لا تزال مرتبطة بقوة بالمنظومة السياسية ككل لهذه الدولة المحتلة يعني إنني لازلت شخصيا مرتبط بهذه الدولة دون ان اعلم ! .. فلماذا لا يسعى جميع أبناء الجنوب المنخرطين في الثورة الجنوبية الى فك ارتباطهم مع أحزابهم التي ترتبط حاليا مع نظام الجمهورية العربية اليمنية !! .. ألا يعتبر مثل هذا الفعل الوطني من نوعية الفعل الذي سيغلق جميع ( المنافذ ) و( الثغرات ) و ( الخيوط ) التي تحدثنا عنها والتي يمكن ان ينفذ عبرها مشروع سياسي آخر خلاف مشروعنا الاستراتيجي ؟ ... أم إنني مخطأ في هذه النظرة أيضا ؟

ليس لدينا مشروع لتصفية الأحزاب او قانون لاجتثاثها على غرار قانون اجتثاث حزب البعث في العراق... فالحزب الاشتراكي جزء من تاريخ الجنوب وواقع لا يمكن ولا يجوز القفز فوقه , والأمر ينطبق أيضا على حزب الرابطة , ولكن لدينا ما يمكن ان نطلق عليه ب ( قانون فك الارتباط ) .. وهو قانون يستدعي ان يقوم الجنوب بفك الارتباط من جانب واحد مع الشمال الذي يفرض عليه هذه الوحدة بالقوة .

اذا أردنا لنظام صنعاء ان يقوم بذلك وان نجبره في مرحلة ما على فعل فك الارتباط ( قسرا ), فعلينا بداية ان نبدأ بأنفسنا ( طوعا ) وان نقوم بفك ما هو ( متاح ) من هذه العملية الواسعة وما هو في أيدينا وبوسعنا فعله ... وهذا الكلام أوجهه الى الدكتور محمد حيدره مسدوس شخصيا صاحب الطرح السابق , والى الزعيم المخلص حسن احمد باعوم والى الزميل القيادي النبيل علي منصر محمد والى جميع القيادات الجنوبية في الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رأسهم الدكتور الصديق ناصر الخبجي والعزيز صلاح الشنفرة والصديق المقرب يحى غالب الشعيبي والعزيز علي بن علي هادي وغيرهم , ادعوهم جميعا اتخاذ اول خطوة في مشروع فك الارتباط من خلال تشكيل ( الحزب الاشتراكي الجنوبي ) أو حزب ( الأحرار ) كما نادى ودعى إليه الجسور المثقف الدكتور / عبدالرحمن الوالي .

كما اوجه ذات الدعوة الى المخلص النبيل فك الله اسره علي محمد السعدي القيادي في حزب الرابطة وغيره من القياديين في حزب الرابطة الذي ادعوهم الى انشاء حزب رابطة ابناء الجنوب ... هذا في حال التمسك بفكر الحزب ونهجه , وهي مسألة لا ارى فيها اي ضير او ضرر بل إنني اشجع عليها , باعتبار ان الفكر الاشتراكي العصري هو فكر رائج في عالم اليوم , طالما وأن وعائه السياسي جنوبي صرف ولا شائبة ولا رابط يربطها بمن يحتل الجنوب ... ومثل هذه الدعوة أوجهها الى المهندس الطيب المناضل محسن باصرة و الأخ العزيز عبدالناصر باحبيب.

اعتقد ان هذه القضية التي جرى الحديث حولها , تعتبر حجر الزاوية وسبب رئيسي للجدل والتباين الحاصل حاليا على مستوى الحراك الجنوبي , وهي سبب في وجود ارتياب ( مستحق ) من قبل الجماهير جهة عملية دمج مقومات ثورة الجنوب في مكون واحد ..كما ان بقاء الحال كما هو عليه حاليا يعني ببساطة شديدة جدا ان هذا الحامل السياسي الجنوبي الوحيد الذي يطالب بفك الارتباط مع الشمال لا يزال مرتبط هو الآخر بمكونات اخرى مرتبطة علنا بالمحتل ... وأرى أيضا ان يتبع عملية فك الارتباط السياسي بالشمال عمليات أخرى شعبية ممثاله تتعلق بجوانب اقتصادية وثقافية ... انها ليست دعوة عنصرية لأن ما فعله الشمال بالجنوب هو العنصرية بعينها.

أرجو ان تكون الأمور قد وضحت وبانت ... وهي كما قلت تعبر عن رأيي الشخصي لا اقل من ذلك ولا أكثر ... ولزاما علي بعد هذا ان اقول اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد.

صبر+ السياسي برس



 

آخر تحديث الأربعاء, 30 سبتمبر 2009 06:10