القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
ولنا كلمة - صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
أخبار الجنوب العربي - أخبار الوطن المنوعة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 17 أكتوبر 2009 21:50

تاج عدن.. المحرر السياسي

شكل النظام السياسي المستقبلي نثبّت أسسه اليوم.. لا غدا

 

 

 

لوحظ في الأيام الأخيرة إصرار بعض الإخوة في مجلس قيادة الثورة على ادعاء تمثيل الجنوب وتمثيل كل المكونات وعدم وجود أي مكون أخر رغم وجود النشاطات والبيانات والأدوار لعدد من المكونات الأخرى ناهيك عن أنها تكونت قبل مجلس قيادة الثورة وتبنت مشروع الاستقلال قبله ورغم ترحيب المكونات الأخرى بتشكيل هذا المجلس كفصيل جديد وعدم تحفض الجميع على الطريقة التي تكون بها وافتقاره إلى برنامج سياسي واضح إلا أن بعض عناصر قيادة المجلس تصر على إلغاء الآخرين دون سبب مقبول..وما يشير إلى نذر الخطر  هو أن دعاوى بدأت تتصاعد أيضا تهدد من لم يلتحق بمجلس قيادة الثورة - وهو مؤشر على الجنوح نحو العنف والتكفير الذي سيدخل الحراك بأكمله في دوامة خطيرة – فإن مصيره سيكون في دائرة حمراء بتهمة الوقوف ضد الوحدة الوطنية, وهو المنطق المعكوس تماما فلا يعقل أن يأتي مكون حديث المنشأ بدعوة الآخرين الأقدم منه بأن يتركوا هيئاتهم السياسية ويلتحقوا به تحت ادعاء الوحدة الوطنية.. والمسألة أيضا لا تقتصر على دعوة الآخرين بشكل ديمقراطي ينتهج الحوار السلمي بل أن الادعاء قد تجاوز حد قول أن الجميع قد ذابوا في إطار مجلس قيادة الثورة دون عمل أي اعتبار أو حساب لحقيقة أن ذلك لم يحصل على الأرض.

 

ونحن دون أدنى شك في التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) إذا نرفض أن نمارس أي سلوك إقصائي يتضمن إنكار وجود الآخرين أو عدم الاعتراف بحق أي مجموعة أن تنشئ مكونها السياسي الذي يعبر عنها فإننا في نفس الوقت نرى أن المنطق يقضي بان يلتحق المكون الجديد بالمكونات الأخرى الأقدم إذا كان البرنامج هو نفس البرنامج وماهو الداعي لتأسيس مكون جديد بنفس البرنامج وبنفس الأهداف إذا كان فعلا هناك من يدعو ويؤمن بالوحدة بين مكونات الحراك.

 

وتؤكد الحملة الكبيرة التي استهدفت تاج خلال العامين الماضيين والتي تمثلت في بث الدعايات حوله بأنه يخوّن الآخرين ويريد احتكار النضال ويريد أن يقصي الجميع أن مخطط ما يعد في مطبخ  السلطة ونتفذه عناصر من الحزب الإشتراكي اليمني يرمي إلى ضرب مكونات الاستقلال ببعضها وتفتيت الحراك من داخله, وقد أثبتت الأيام عدم صحة وخطل تلك الدعايات المغرضة خاصة وأن (تاج) برهن خلال السنوات الخمس الماضية أنه لا يلهث وراء الشهرة ولا يسابق على تشكيل قيادات ولا يقص احد بل أن أعضاءه وأنصاره المنتشرون في مختلف المكونات تعمل بصمت على دعم كل التوجهات الاستقلالية دون الظهور ودون التحفظ على أي مكون أو شخص معين..

 

 ويقف تاج ببرنامجه الواضح وثباته المبدأي مع التوجه الحاسم نحو الاستقلال دون مساومة أو تذبذب بما في ذلك مواجهة أي عمل يريد أن يعيدنا إلى الماضي الشمولي بآلامه مع التأكيد على وحدة مبادئ العمل النضالي التي لا تتجزأ.

 

 إن النظام الشمولي التكفيري الاقصائي الذي حكم الجنوب بفكره وسلوكه الديماغوجي والغير ديمقراطي كان سببا لسقوط الجنوب تحت إقدام الاحتلال وضياع الاستقلال والتضحيات الكبيرة لشعب الجنوب فإننا اليوم لن نكرر نفس التجربة ولن نقبل بان يملي علينا احد شروطه أو فهمه للعمل النضالي فالتعددية هي العمود الرئيس في توحيد جهود ونضال مختلف المكونات والشرائح الجنوبية في عملنا السياسي القائم على الحوار الديمقراطي في حل أي تباينات إن وجدت بين المكونات.

 

ويؤكد تاج على الدعوة مجددا للمؤتمر الوطني الجنوبي التي أطلقها في عام 2005 تشارك فيه مختلف المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية والمستقلين والمشائخ والسلاطين والوجاهات الاجتماعية حتى يصل الجميع إلى توافق وموقف موحد يضمم كل هذا التعدد والاختلاف في مواجهة الاحتلال والتصدي للمهمة الوطنية الكبرى في تحرير الأرض واستعادة الدولة وتثبيت الأسس السياسية لشكل النظام الديمقراطي ألتعددي المستقبلي الذي لا يلغ أو يستثن أحد من المشاركة فيه.

 

آخر تحديث السبت, 17 أكتوبر 2009 21:56