اليوم الحكومة اليمنية تترنح من ضربات ثوار أمة تطمح نحو الإستقلال ، وترد عصابة صنعاء بقصف البيوت وقتل النساء والأطفال في بلادنا

 لودر والحبيلين ، إنها ردة فعل عنيفة يمارسها نظام قد شاخ بتقادم الدهر، نظام حتى الآن لم يستطيع أن يعترف بتقدم العلوم والناس . الهاتبيري هي كلمة كانت تستعمل في عدن، جاءت من اللغة الهندية وتعني القيد . نظام صنعاء ينام في أفكار هاتبيري البورجي الإعلامي القديم الذي ما زال يعيش خارج الزمن ، إنه بوق نظام عصابة صنعاء، هذا الرجل يمارس مهنة نافخ البوق..جاءت كلمة البورجي من أسم عائلته التركية، وهي البور – جي وتعني في اللغة التركية نافخ البوق، فجده نفخ البوق لبيت حميدالدين ، وهو اليوم ينفخ البوق لبيت سنحان الدين ، كان جده ينفخ في بوق نحاسي ، والمشكلة البورجي ينفخ في قِربه مقطوعة..عقلية القيود والأغلال التي كانت في الستينيات من فعل عصابة صنعاء ، نقول للبورجي حتى القيود تطورت أنتهى عصر الهاتبيري، اليوم توجد قيود جديدة وهي خيوط ناعمة من البلاستيك لا تجرح المعصم .. ولكنها تجرح القلب والروح.
في الستينيات كان الضابط العلاو مدير شرطة الحديدة ، كان هذا المتخلف ليس له سوى  كلمة يمارسها على كل من يدخل قسم الشرطة .. كلمته التاريخية : جيدوه ..جيدوه أي قيدوه بقيد . قال عنه ظريف عدني .. إن العلاو لو رأى ذبابة في المركز يقول جيدوها جيدوها أي قيدوها . النظام في صنعاء من أفرز وصنع العلاو والكثير من أمثاله. رئيس النظام أغلق الصحف وأعتقل الصحفيين والثوار ودخلوا السجون لبسوا هاتبيري عصابة صنعاء، وفي حركة مسرحية يطلق رئيس العصابة الأحرار في "عفو عام" .. أي بدائية وضحك على الناس ، رئيس العصابة يعز من يشاء ويقيد من يشاء ويطلق من يشاء ، الهاتبيري شعار النظام الآثم ، كيف يُعتقل إنسان قال كلمة حق ويدخل السجن .. سجون رهيبة تدمر كيان الإنسان يخرج منها ميت حي من هول هذه السجون التي تمارس التعذيب النفسي في عمل إجرامي أتقنته هذا العصابة الآثمة عبر العصور. العلاو هذا البائس لم تكن له صنعه محترمة  دفعه النظام الإجرامي لممارسة الشر .. الشر والجريمة ناموس عصابة صنعاء التاريخية.
شاخ النظام الإجرامي في صنعاء .. صالح آخر رئيس عصابة في النظام، شاخ الرجل وتعب من ممارسة الجريمة والظلم. يوم العيد لم يستطع أن يلقي كلمة الباطل في العيد، أتعبته قبيلته الهمجية الجائعة وأهله الفقراء كل فرد منهم يريد الحصول على الغنيمة من المال الحرام .. مال شعب اليمن، والبعض منهم يريد الجلوس على كرسي الحكم، مجموعة من الدجاج الجائعة أنهكت الديك العجوز. صالح أطلق الأحرار من السجون ولكن هناك سجن آخر إنه السجن الكبير في الخارج، سيخرج السياسي ولن يتمكن من السفر إلى الخارج وسينطلق رجال العصابات  السرية في تدمير السياسي من الداخل ، لن يسمحوا له بالعمل أو الكتابة ، سوف يحرضوا ويهددوا الناس من الإتصال به، حتى أقرب الناس إليه، سينفذوا الجريمة التاريخية "النفي  من  المجتمع" حيث يصبح الإنسان في منفى داخل بلده، إنها جريمة أستعملها النظام النازي..النفي والتدمير ويتحول الإنسان إلى سجين بيته إلى أن يموت من القهر والعزلة.. هذا هو الهتابيري النفسي النهائي .. هاتبيري صالح .. يدمر القلب والروح.
يا صالح .. ألبست شعب الجنوب العربي الهاتبيري .. يوما ما ستلبس هاتبيري أكامبو مدعي عام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي .. هاتبيري دولي.
محمد أحمد البيضاني             كوبنهاجن
كاتب عدني ومؤرخ سياسي