القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


قراءة وتلخيص كتاب استراتيجية العمل ورؤية لإحداث وأزمات معاصرة للمؤلف اندريه بوفر 1965م الحلقة الرابعة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ جعفرمحمدسعد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 06 يونيو 2012 21:35

اعداد : جعفر محمد سعد


    تجزئة مخطط العمل


هذه العملية تهدف الى اكتشاف تسلسل مختلف الأجزاء التي سبق تحديدها والروابط المنطقية بينها . حيث يقدم تحليل مخطط العمل مرشداً سهلا نسبياً و يسمح بتعويض العناصر حسب افضلية تتابعها , كما يسمح ايضا بكشف أهميتها النسبية وتأثيراتها المتبادلة
ان الانطلاق من السهل الى المركب وتخيلنا العمل كعمل اولي وحيد , بهدف معرفة اليته بإشكالها البسيطة . بعد ذلك نأخذ العمل
العمل كما هو في الحقيقة (كمجموعة من الافعال ) التي تمارس بهدف تحقيق نتيجة نهائية وحيدة .


اخيرا بالتدريج نقترب من معضلة علاقات مخطط العمل مع التطور الممكن ( للأهداف السياسية ) .

1 – تجزئة العمل الاولي : -
يرجع مخطط العمل الخاص (بعمل اولي ) الى قرار خاص باختيار الوسائل التي ينبغي استخدامها من الدوافع السياسية القائمة للوصول الى الهدف المحدد .
                      التقييم السياسي والتشخيص السياسي
ان العمل الذي تقوم به على مستوى الحكومة , يجب ان يكون دراسة الهدف وسط الشكل العام لأهدافه السياسية وأهداف الشعوب الاخرى . في البداية يتم التقييم السياسي للوضع الداخلي في البلاد نفسها لتحديد هامش حرية القرار وحرية العمل التي نملكهما وبالتالي تجري عملية تقييم مماثلة للخصم وللدول المحايدة.
ان مثل ذلك العمل  الكائن في مستوى القرارات السياسية لابد له ان يقود الى وضع ( تشخيص سياسيي ) اتنفيذ ذلك العمل .

        الاهداف السياسية والأهداف الاستراتيجية
ان آلية التشخيص السياسي التي تحتوي على اختيار الاهداف
السياسية يفرض اولا تصنيف الاهداف حسب اهميتها , على ان
يتقدم ذلك الاختيار ( هدف سياسي بعيد ) مستنبط من فلسفة السياسية الاساسية . التي تهدف الى رفع مستوى حياة الجماهير
في فترات قصيرة جدا وبسرعة  خلق الانسان الجديد في عالم
سريع التجدد , بفضل تطور الاقتصاد .
اذن كيف يمكن الوصول الى ذلك الهدف ؟ من جديد يجب علينا
العودة الى علم السياسية للقيام بتشخيص سياسي للموقف الماثل
امام الاستراتيجي الذي يجب عليه ان يدرك ان العنصر الحاسم
للموقف ينجم عن التناقض الاساسي للعصر , وإن ذلك العنصر يمثل عقدة التوتر القائم التي تتطلب تفكيك .
ان عقدة التوتر عادة تنجم عن مواجهة القطبين في العالم سابقاً
او بين تحالف معين ضد دولة او اكثر .
( تلك النظريات نجد تطبيقاتها في التحالف الذي اقيم ضد العراق
وأيضا ضد طالبان افغانستان , او ضد الارهاب والقاعدة , او اثنا اسقاط نظام القذافي في ليبيا , او المحتمل ان يتشكل في ضوء الازمة الغربية الايرانية ).
ان القرار مرتبط بالمواجهة ارتباطا وثيق ذلك كون الحجج او الحيثيات الناجمة عن التشخيص السياسي حتما سوف يؤدي الى
رفض الحرب كأداة سياسية, حتى وإن كانت حرب محلية.
ان تلك النظرية تعتمد على تقدم الاقتصاد والديمقراطية وإطلاق
الحريات الشخصية والعامة وإجراء انتخابات نزيهة .
في الوقت نفسه هناك نظرية اخرى تفترض ان عقدة التوتر العالمية
تتمثل في المواجهة بين الدول المستعمرة والشعوب المقهورة , أي بين الاغنياء والفقراء .
إن هذان التشخيصان السياسيان المتعارضان, يشكلوا اتجاهين
سياسيان مختلفان كل الاختلاف . ويرى البعض ان الخط السياسي
يستند إلى سباق القوة , مع الدولة او الدول المتقدمة الكبرى , بهدف اللحاق بهاء وتجاوزها اذ امكن , ان الوصول الى تلك النتيجة يتطلب بذل جهد غير مألوف (كبير ) , في المجالين الاقتصادي والنووي . مع محاولة تغطية ذلك الجهد بسياسة التعايش السلمي , وقبول حلول الوسط غير المانعة انجاز العمل . (تلك النظرية الاستراتيجية حاولت بعض الدول العربية العمل بهاء سابقا مثل العراق , ليبيا ولكنها فشلت , وفي الوقت الحاضر تقوم ايران بتجسيد ذلك الموقف الاستراتيجي ) .
هناك اتجاه اخر يراءى ان الخط السياسي يستند الى ضرورة الصراع بهدف السيطرة على مناطق العالم الثالث الواقعة بين
اقطاب وكبار العالم وذلك عن طريق دعم الثورات فيها , مع تغطية
كل ذلك بحلول معقولة وتعايش سلمي يختلف عن التعايش السلمي لروسيا .
( في الظروف الحالية التي يمر بهاء الشرق الاوسط وفي زمن المتغيرات في عدد من الدول العربية نراءى تطبيقات لتلك السياسات من خلال محاولات كسب شعوب المنطقة , في سباق
المواقف المتباينة للدول الكبرى تعكسها تضارب مصالح تلك الدول , وقد كان ذلك واضحا بين الولايات المتحدة ومعها دول اورباء ضد روسيا والصين ومعها عدد من دول عدم الانحياز في ليبيا
وسوريا واليمن).
ان اسلوب التفكير المنهجي الذي ينطلق من رؤية هدف بعيد , ومفهوم سياسي عام , ليستنتج خطاً سياسيا متماسكاً قادراً على قيادة الاستراتيجية وتوجيهها .
يحتوي كل تشخيص سياسي جيد على نوعين من الاستنتاجات طرحها على شكل اسئلة :
أ – هل يمكن للمعضلة المطروحة ان تجد الحل او التسهيلات اللازمة للحل عن طريق تعديل الاهداف السياسية او تبديل تسلسل افضلياتها ؟
ب – ما هي الاهداف السياسية التي ستحدد للإستراتيجية في اطار الاهداف السياسية وتصنيفها من أجل العمل  المتوقع ؟
ان اساليب البحث العقلاني الذي طرح قد يعتقد البعض انه جامد اكثر من اللازم , رغم ذلك تأكد وبشكل قاطع ضرورة معرفتها والعودة اليها قبل البدء بأي عمل .  (( ليس هناك ما هوأخطر على المرء  اكثر من القفز داخل مجهول ويتمثل بقرار سياسي او عمل عسكري معزول عن الواقع السياسي , مبنياً على أمل (مغامر )
بوقوع معجزة غير محسوبة او لم يعد لها .
((( الامثلة التطبيقية كثيرة منها , الحرب العراقية اللايرانية , غزو الكويت , غزو واحتلال افغانستان والعراق , حرب نظام عبدالله صالح ضد الجنوب الخ )))

             التقييم الاستراتيجي والتشخيص الاستراتيجي
ان الانطلاق من التشخيص السياسي , يمكن الان من تحليل العمل المطلوب وتحديد الاهداف الاستراتيجية الجزئية التي يؤمن تلاقيها
النجاح .