الجنوب حق يأبى النسيان، وقضية الجنوب حية لن تموت، قضية خلقت من رحم الواقع أنتجتها ظروف الاحتلال وعقول الأحرار الذين يدركون تماما ما يجري حولهم، قلوب المؤمنين بأن ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة، وأنه ما ضاع حق وورائه مطالب، وسيبقى الجنوب وقضيته ينبضون بالحياة ما بقي هذا الشعب العظيم (شعب الجنوب) ينتفض يهتف للحرية والاستقلال، الجنوب يا هؤلاء انه ذلك النقش العظيم الذي خطته أرواح آلاف الشهداء،

الجنوب يسكن وجدان أطفال الشهداء عائشة بنت الجنوب، وأقرانها، وقلوب أمهات الشهداء وآبائهم خصوصا الذين يدركون تماما ثمن دماء أبنائهم، الجنوب لم ولن يكن يوما رهن خلاف أو تباين هذا وذاك، أو رهن ثمة مخاوف وشائعات يرمي بها سمسار أجير في زبالة إعلامية مدعومة من الاحتلال، الجنوب وقضيته لم يكن بحاجة إلى أصحاب العقول الانهزامية ليضعوا مخارج من خلال مشاريعهم المنتقصة، الجنوب الذي تأصل في النفس لا يقف مقياس الإيمان به على مكاسب شخصية أو مكاسب حقوقية، الجنوب الذي ننشده هو دولة كاملة السيادة والاستقلالية، له اسم واحد وعلم واحد وعاصمة واحدة لكن بحدود جهات أربع إحداها ستحمل اسم ممقوت وهي حدود الجنوب من الجهة الشمالية، الجنوب يا هؤلاء لا يقف عند سفر أو رحلة أو شخص أو جماعة، الجنوب قبلتنا بعد الله وملهم قوتنا وكرامتنا وعزتنا وسيعود مهما عملتم ومهما أشعتم ومهما اختلقتم الأكاذيب، أتدرون أيضا لماذا نجزم بعودته وبكل ثقة؟! لأننا ندرك جيدا بأنكم لا شيء في هذه الثورة الشعبية لاشيء.