القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الجيش المصري فخر لكل العرب- بقلم : جعفر محمد سعد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ جعفرمحمدسعد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 15 يوليو 2012 11:50

مصر وطن كل العرب ونهل منه العرب وغير العرب العلم والثقافة وتعلم الاخرين من تجاربه السياسية والاقتصادية واستفاد  الكثير من خبرات  ثورات مصر حتى اخرها ثورة 25 يناير بما مثلته من قيم انسانية سلمية واخلاقية وثورية بعد ان غدت منارات تضيئ طريق الشعوب نحو الحرية والعدالة والديمقراطية وبناء الاوطان. ان انتصارات وانجازات    الثورة المصر عظيمة في جميع جوانب بناء الدولة  بفضل تضحيات الشعب المصري في كل مراحل تاريخ كفاحه ,     والقوات المسلحة المصرية  تعد واحدة من اهم واكبر

 

منجزات ثورة 23 يوليو ليس بسبب قدراتها وانتصاراتها العسكرية او المستوى العلمي الرفيع الذي وصلت اليه ,ولم يكن بسبب المؤهلات العالية  لا فرادها وضباطها او بسبب امتلاكها تكنلوجيا حديثة متطورة  او حجم اسهاماتها  في الصناعات العسكرية

والمدنية , على الرغم من ان تلك القضايا هامة وضرورية في البناء العسكري والجاهزية والاستعداد القتالي تلك الانجازات العسكرية والعلمية و القدرات الانتاجية والخدمية إلا ان اكتسابها شرف الولاء والانتماء  للشعب المصري  جعلها محصنة بالوطنية التي

تكاد تكون تساوي ميزة التسلح بالعتاد والسلاح , مما جعل  الجيش المصري  قوة عسكرية وطنية جبارة وعاتية بامتياز, قلاما وجد مثيلها في المنطقة . ان الولاء والانتماء الذين يجسدا مصالح الامة يعتبر قوة وطنية اساسها الشعب الذي بالضرورة ان تكون

معه وحامية لثورته وانجازاته وانتصاراته  وتدافع عن سيادة ارضي ومياه واجواء الوطن ذلك الذي يميز القوات المسلحة المصرية عن غيرها من المؤسسات العسكرية  في الوطن العربي .الجيش المصري كان  طوال السنوات الماضية منذ ثورة 23 يوليو 1952 م

التي انتصرت واسست لبناء قوات مسلحة وطنية تستمد قوتها من الشعب وايمانها والتزامها للوطن  فقط منذ الايام الاولى لانتصار الثورة التي قادها زعيم الامة العربية الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.

ان انجازات وانتصارات الجيش المصري لا حصر لها منذ انتصار ثورة يوليو1952 م حتى قيام ثورة 25 يناير ,  وتناول مواقفها واسهامها الوطني والقومي  يتطلب  دراسات وبحوث عميقة  لكثير من جوانب الخدمة والبناء العسكري ودوره واسهاماته في

الثورات المصرية والدفاع عنها ,وتثبيت النظام الجمهوري في اليمن  والتطور العلمي والتكنلوجي وعن ملحمة العبور ومواضيع اخرى ذات الصلة  بخبرات وتجارب بناء المؤسسة العسكرية المصرية وكثير من القضايا الاخرى التي لا يسمح الحيز تناولها هنا ,

لذلك في هذه العجالة من المفيد تسجيل  كلمة وفاء واعتزاز في عنوان المؤسسة العسكرية المصرية والتذكير فقط بمواقف الجيش المصري العظيم في ثورة 25 يناير منذ اللحظات الاولى لانطلاقها , حيث كان سبب رئيسي في انتصارها بدون منازع ومن لم

يقر بهذه الحقيقة ندعوه للعودة الى نتائج  الثورات العربية في ليبيا واليمن وسوريا وايضا الى اوضاع تونس حاليا , ان انتصار الثورة السلمية في مصر دون التكاليف المأساوية التي تكبدها الشعب العربي في تلك البلدان  يظهر القيمة الحقيقة للجيش المصري

الذي اخذ على عاتقه  مهام حماية الثورة والثوار والحفاظ على النظام الجمهوري والتشريع لتأسيس نظام سياسي ديمقراطي للدولة وتنظيم واجراء الانتخابات التشريعية والشورة والرئاسية ,كل تلك المهام الكبيرة  تمكن من انجازها باقتدار في ظل الانهيار

المؤقت للمؤسسة الامنية المصرية وما احدثه الفراغ الدستوري وسقوط هيئات وسلطات  النظام السابق باستثناء السلطة القضائية التي كانت عون للمجلس العسكري , ومهام ادارة الدولة والازمات تمكن من الايفاء بها في ظل بروز جيوب الطابور الخامس التي

كانت تهدف الى النيل من الثورة الشبابية والشعبية والنظام الجمهوري  , باستهدافهم للمواطن والمؤسسات العامة والخاصة وزعزعة الامن والاستقرار ومحاولات الاضرار بالاقتصاد المصري وتعطيل التنمية بكل انواعها وغيرها من المشاكل الحقيقية التي كانت

تقلق كل مصري وعربي في ظل تلك الاوضاع تمكن المجلس العسكري ومعه الشعب المصري من التصدي وبحزم لكافة تلك التحديات , ان المهام السيادية والعسكرية والامنية لم تكن وحدها هاجس وهم المجلس العسكري , بل لقد عالج  قضايا استراتيجية

تتصف بالتعقيد وتتصل بمستقبل مصر وبالديمقراطية و بالوحدة الوطنية للقوى السياسية في ظل التصعيد الثوري , وارتفاع  سقف مطالب الثوار التي تعامل معها المجلس منطلقا من  المصالح العليا لمصر مع  ثبات في السير إلى الامام لملاقات الثوار والقوى

السياسية بهدف الحفاظ على الثوابت التي تجمع كل المصريين وفي كل خطوة يقدم عليها نجده مراعيا الشعب المصري وامنه القومي يقدم التنازلات بهدف الحفاظ على مصر وقد  اثبت عمليا في اكثر من مناسبة  انه حريص على الوطن ووحدة ابناءه واظهر 

قدرة  نادرة  في الصبر وسعة الصدر وتحمل اعباء عملية المرحلة الانتقالية التي اتسمت بالتعقيد بسبب تباينات مطالب قوى الثورة والقوى السياسية في ظل تلك الاوضاع الصعبة تمكن من ايجاد صيغ ثورية توافقية تلتقي عندها مصالح مصر مع برامج مختلف

القوى السياسية  وفي نفس الوقت عمل بحزم ضد  محاولات التربص  بالثورة وانحراف توجهها بهدف وافراغها من مضامينها التي قامت من اجلها  اثناء وقد مرت الثورة بمنعطفات خطيرة  كادت تعصف بها , حينها كانت قلوبنا نحن العرب تخفق خوفا على

مصر طوال المرحلة الانتقالية وخاصة  في كل منعطف من تلك المنعطفات الخطرة ,  في حقيقة الامر علينا الاعتراف باننا لم نكن نعرف الكثير عن القدرات السياسية للمجلس العسكري الذي ابداها وهو يقدم انجاز ورأى انجاز دون الالتفات الى الضغوط الخارجية

المتعمدة او محاولات الاساءة  الى علاقات  مصر بالدول الشقيقة والصديقة , كل تلك القضايا تعامل معها بكفاءة وبما يحافظ على المصالح العليا للشعب المصري , مما يدل على ان المجلس العسكري يمتلك الخبرة ويرجح الحكمة   والمرونة  وهي صفات

جعلته في مستوى عظمة المهمة , بل لقد اذهل كل من كان يراقب ويتابع اجراءاته واتصالاته ونشاطاته  وهو ينفرد بإدارة عدد من الازمات التي اعترضت ثورة 25 يناير في المرحلة الانتقالية . برغم  طريق نجاح المجلس العسكري لم تكن مفروشة بالورود

وخالية من العثرات وايضا من بعض الاخطاء غير المقصودة في بسبب قصر المدة المحددة لتسليم السلطة  وكثرة المهام الوطنية الكبيرة ومع ذلك  من الاجحاف التقليل من النجاحات او الانجاز التاريخي للقوات المسلحة المصرية واساليب ادارتها  للدولة في

المرحلة الانتقالية التي لم تكن خالية من المشاكل ولكن الشجاعة الادبية التي ابداها وهو يعيد  التقدير ومراجعة الخطوات في كل محطة من محطات المرحلة الانتقالية بعدها لا يتراجع او يشعر بالحرج امام اعادة  اصلاح ما قد تقرر وصدر  وكان بحاجة الى

مراجعة  . لقد تمكن من ايصال مصر الى بر الامان  منتصرة وسالمة وامنة ومستقرة , وللإنصاف نؤكد ان التاريخ القديم والحديث لم يشهد ان تقوم قوات مسلحة تسليم السلطة الى رئيس منتخب في حفل استعراض رمزي بهيج وتطلق فيه المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس . بل يذكر التاريخ العكس عن اساليب انتزاع السلطة من القوات المسلحة , التي كانت بقوة الثورات الشعبية والكفاح المسلح وهنا سيظل التاريخ يتذكر اول انجاز وطني , سياسي , عسكري للقوات المسلحة المصرية . ان الالتزام الصارم بتسليم السلطة وبتلك الصورة الحضارية جعل القوات المسلحة المصرية في مكانة متقدمة من الرقي والوطنية والمهنية والمصداقية بعد ان وعد بتسليم السلطة فوفاء المجلس العسكري , ان ذلك الموقف الملتزم جعله يكسب  حب كل المصريين واصبح الجيش المصري  فخر يعتز به كل العرب .

       

                               

                                      باحث في الشؤون العسكرية

                                    لندن   يوليو 2012