القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الجنوب يُفعم القلوب ويهزم الجيوب – بقلم - اسكندر شاهر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 21 يناير 2013 00:14

أبرز حدث شهده الأسبوع الماضي محلياً وحتى إقليمياً ولفت أنظار العالم كان فعالية التصالح والتسامح في ذكراها السابعة بمليونيتها التي اكتظت بها عدن والمكلا والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ أولى الانتفاضات العربية السلمية ( الحراك الجنوبي ) ، فقد اجترح الجنوبيون لوحة النصر التي أفعمت القلوب وهزمت الجيوب اليمنية بمافي ذلك جيوب واشنطن بعد أن هزمت مراكز النفوذ في نظام صنعاء المشترك ..


تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء التي نعت بها الحراك الجنوبي بالانفصالي وبالمدعوم إيرانياً في محاولة بائسة للتغريد خارج سرب الاعتراف بقوة الحدث أو للتقليل من هزيمة إدارة بلاده أولاً وإدارة صنعاء الموضوعة بعهدته ثانياً أمام الجنوب المنتصر كانت تصريحات معبرة عن الهزيمة أمام نصر الجنوب .. فالمشهد الجنوبي كان عارماً ومزلزلاً لدرجة أن جيوب نظام صنعاء سواءا التابعة للرئيس السابق / المخلوع علي عبد الله صالح الأحمر أم التابعة لشركائه في الحرب على الجنوب 94م واحتلاله ونهب ثرواته والبسط على أراضيه ومنازل قادته لم تستطع كظم غيضها وعبرت عن حنقها وأطلقت مسعوريها للنباح في وجه القافلة الجنوبية وهي تمضي وتسجل رقماً قياسياً في بلوغ النصر والاقتراب من يقين ) تقرير المصير( ، وأؤكد هنا على هذا المصطلح ( تقرير المصير) الذي يتم مصادرة مدلولاته فهو يشمل كافة الخيارات .. فك الارتباط ، الفيدرالية ، الوحدة وغيرها ... لاسيما أن أكثر ما يوحد رموز هذه الخيارات السياسية المتباينة هو استفتاء شعب الجنوب -على حد زعمهم- .
في المناسبة ذاتها وبعد تصريحات السفير الأمريكي أو بموازاتها كانت قناة (الحرة) الأمريكية تستضيف قائدين جنوبيين في برنامج تلفزيوني خُصص للحديث عن ذكرى التصالح والتسامح وكان القائدان يتحدثان من ( جدة ) السعودية ، المهندس حيدر العطاس والأستاذ عبد الرحمن الجفري إضافة إلى الضيف الآخر في واشنطن الأستاذ أحمد باحبيب .. وأجمع الضيوف على ما أقسمت عليه الحشود في ساحة العروض بعدن وهو تأكيد مبدأ التصالح والتسامح والاصطفاف خلف خيار الاستقلال واستعادة الدولة بصرف النظر عن شكل الدولة القادمة وبدى المتحدثان من جدة السعودية واثقين من هذا الخيار ولعل هذه الثقة مردها بلاشك معطى معيناً ينطلقون من خلاله وأقصد هنا معطى (إقليمي) فالمعطى المحلي الوطني الجنوبي هو الداعم الأساس لأي مشروع ممكن أن يتحرك في آفاق خارجية .. ولكن السفير الأمريكي كان يتحدث عن إيران التي لا تؤوي قيادياً جنوبياً واحداً ولم يكن لها دورا بارزا في اليمن وفي الجنوب خصوصاً بقدر ما كان الدور التاريخي للسعودية التي دعمت الانفصال في 94م وفشلت ودعمت المخلوع وفشلت ودعمت علي محسن وبيت الأحمر وآن فشلها ، وتتجه لدعم الفشل في اليمن أو إفشال النجاح عبر طرقها ، و وفق عقيدتها الراسخة بأن خيرها وشرها من اليمن وأن ضعف بلادنا مصدر قوتها ومنعتها ..
يبدو أن شعب الجنوب يقترب من غايته بالنظر إلى إخفاقات المبادرة الخليجية في صنعاء ، والاستحقاقات المنهارة أو تلك التي تنتظر الانهيار ، فالمجتمع الدولي "عشّاق نذاق" على حد تعبير المثل العدني الذي أورده الأستاذ / أحمد باحبيب في البرنامج ذاته ، ولكن المثل الأمريكي يقول أيضاً : "حصان برأسين لا يفوز بسباق" ، وقد كان لافتاً أن التصالح والتسامح مُعبراً عنه شعبياً بقوة حقيقية فيما لم يستطع القادة الجنوبيون التعبير عنه بـ (بيان واحد مشترك) ..
من هنا فإن الخطوة التالية المتمثلة بمؤتمر حوار جنوبي - جنوبي لكافة المكونات وبدون إقصاء والوصول إلى مرجعية نظرية وقيادية في آن معاً يكتسب أهمية تاريخية لجهة الترتيب لآخر نقلة ( كش ملك ) وحينها سيكون الجنوب قد قضى على كل الجيوب ، وهذا ينفع (الشمال) الوطن والمواطنين ولا يضر منه أحداً إلا فئة المستوطنين المحتلين واللصوص ومن تبعهم بلا إحسان إلى يوم الدين ..
إيماءة
لئن كان ( اليمن ينجو بقطارة إبن هادي ) على حد تعبير الزميل الأستاذ عبد الباسط الحبيشي في مقاله الأسبوع الفائت ، فإنما تدخل القطارة تاريخنا المعاصر كرافعة التحول المشتبه مرئي / غير مرئي، على أن التغيير المنشود الشامل لن يُجترح إلا بروافع ثورية متينة كتلك التي قدمها الجنوب في فعالية التصالح والتسامح على طريق تقرير المصير أو كتلك التي قدمتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية قبل أن يركب موجتها الراكبون العسقبليون ، وأما إنقاذ الثورة فلا يمكن بلوغه على أيدي مشبوهة أو مشتبهة ، بل يحتاج إلى ثورة نظيفة أخرى تتطهر من أدرانها ، وتتعلم من أخطائها ، ودون ذلك خرط القتاد !!! .

 

آخر تحديث الاثنين, 21 يناير 2013 00:28