القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


اخوان اليمن في مواجهة الثورة الشعبية السلمية ..بقلم / علي القحوم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 01 سبتمبر 2014 22:47
بسم الله الرحمن الرحيم
أحداث ومتغيرات جعلت المنطقة ترزح تحت وطأة ما يسمى بالربيع العربي ليبدأ من تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والمحاولة في سوريا وتدخل هذه المناطق في تجاذبات إقليمية ودولية وتتدحرج الكرة إلى ملعب محور الاستكبار ليدخل بعد ذلك بفريق واحد بين هلالين " الإخوان المسلمين " في مواجهة الشعوب وتطلعاتها .. وعندما افتضحت وتعرت أمريكا ومن وراءها إسرائيل وتلاشى الإخوان تحولت تلك الدول الاستعمارية إلى استخدم أخر الأوراق التي بجعبتهم وهي السلفية لتكون وقودا لحرب خاسرة وجهادا في سبيل أمريكا منها الأجنحة الاستخباراتية كداعش والنصرة وما يسمى بالقاعدة .. فهم بهذا يتحركون من اجل خلط الأوراق وتثبيت سياسة القطب الواحد .. ويبدأ مشروع تقسيم المقسم ومن ساحة لأخرى .. فكان الخطأ كل الخطأ انزلاق الإخوان في هذه المستنقع مما انعكست سلبياته على الداخل كما حصل في مصر وما هو الحاصل اليوم في اليمن ..

 


فدائما من يرتكبون الخطاء تكون نهايتهم وخيمة ويكون نصيبهم الخسران المبين وهذا هو واقع الإخوان المفلسين في اليمن .. فهم من ارتكبوا الأخطاء في سياساتهم التي قادتهم إلى ما هم اليوم عليه .. فما حراكهم اليوم ضد ثورة الشعب السلمية ينقسم بين ضفتين الأولى تظليل ومزايدات ومحاولة في خلط الأوراق وابتزاز الداخل والخارج بأنه لو تسقط الحكومة فاليمن ستدخل في فوضى وحرب جاهلية .. وبهذا لا يريدون ترك الحكومة بالطرق السليمة في تلويح واضح بأنهم سيستخدمون كل الوسائل للحيلولة دون نجاح هذه الثورة الشعبية .. فهم يتسترون خلف ما أسموه الاصطفاف الوطني أو الجمهورية أو عناوين وطنية أخرى لا اقل ولا أكثر ..وعلى الضفة الأخرى يعولون على ما سيأتي من الخارج لعسى ولعل أن ينقذهم من الإعصار الثوري الذي من يوم إلى يوم يشعرون بقوة هذا الإعصار الشعبي الكبير .. وفي اعتقادي أن مرحلة ما بعد ثورة فبراير إلى اليوم كانت أسوء مرحلة عاشها اليمنيون لا من حيث الأمن والاستقرار وإلا من حيث الازدهار والنمو الاقتصادي ورفع من مستوى أداء المؤسسات الرسمية والعسكرية .. بل كان العكس جرع وسياسة تجويع وانهيار للأمن والاستقرار وفتح الأبواب بمصراعيها أمام الخارج ليعبث بالأمن والاستقرار ويصنع الفتن والحروب والمشاكل ..
وبالتالي هذا الضجيج الإعلامي الذي تصطنعه مطابخ الإخوان الإعلامية ومحاولاتهم لتشويه الثورة السلمية وزرع التخوفات خير دليل على قلقهم الكبير والبالغ من خسارة ما قد وصلوا إليه .. فهم ومنذ سنوات عديدة يحاولوا أن يصلوا إلى السلطة وبشكل منفرد وسنحت لهم الفرصة في ثورة فبراير 2011م أن يستحوذوا على النصيب الأوفر من الحكومة القائمة التي خرج الشعب اليمني للمطالبة بإسقاطها ..
ففي السنوات الماضية كنا نتابع هوسهم السلطوي الذي كان سببا في التضحية بالبلاد والعباد من اجل أن يصلوا إلى كرسي الحكم .. وخلال هذه السنوات أتت متغيرات في المنطقة سيما في مصر ولم يتعظوا من ذلك بل استمروا في سياسة الإقصاء والظلم والتسلط والنهب والفيد للمؤسسات الدولة .. وتسخيرها في مشاريع تآمرية على البلد وفتحوا الأبواب أمام المستعمر الأمريكي ليعيث في الأرض الفساد .. فانتهكت السيادة وازدادت الهيمنة وبات التحرك الاستعماري الأمريكي علني وبدون تحرج .. ولم يكتفوا بهذا فقط بل انزلقوا في مستنقع المشروع التكفيري الأمريكي الموجود اليوم في المنطقة وحاولوا أن يجروه إلى اليمن .. فهم من تحرك واستخدم مؤسسات الدولة ومعسكراتها لتجنيد الآلاف من اليمنيين وغيرهم وإرسالهم إلى سوريا وبدأت أصواتهم تتعالى والحديث عن المرشد والإخوان وأنهم جزء لا يتجزأ من المشروع .. وكانوا يراهنوا بان تتأسس مملكة العثمانيون من جديد تحت يا فطه الإخوان المسلمين .. لتأتي بعد ذلك المتغيرات من قطر ومصر وانعكاسات الفشل الذريع في سوريا لترتسم بعد ذلك خريطة المنطقة بشكل آخر وتبدأ مرحلة رسم النصر السوري -السوري ..
في المقابل كل هذه المتغيرات جعلت من الإخوان المفلسين يتمزقون وينهار مشروعهم التآمري وبسرعة .. لتكون ثورة مصر بداية التحول في انهيار هذا المشروع .. ففي نفس الوقت إخوان اليمن لم يتعظوا مما حصل في مصر من تغيير بل ظلوا يتضامنوا مع إخوانهم المفلسين هناك حتى بعد انتصار الثورة التصحيحية في مصر .. ولم يأبهوا بالداخل اليمني ولم يشرعوا في تغيير سياساتهم الخاطئة تجاه بلدهم وأمتهم العربية والإسلامية مما جعلهم يجنوا ثمار أعمالهم الإجرامية وبهذا سيخسروا كما خسر إخوانهم في مصر حتى وان فتحوا لهم ساحة رابعة اليمنية كما عمل إخوانهم في مصر .. فلن يستطيعوا أن ينتصروا على إرادة الشعب اليمني مهما ظللوا ومهما تآمروا ومهما شوهوا ثورة الشعب اليمني التصحيحية التي مثلت أنموذجا رائعا يحتذى به ..
فالشعب اليمني سيصنع مستقبله بدية وانتم أيها المتآمرون سيقتلعكم الشعب اليمني من الجذور إلى مزبلة التاريخ وستشرق شمس الحرية والتغيير .. وسيتنفس أبناء شعبنا اليمني نسيم الحرية ويعلن أبناء الشعب انتهاء مرحلة الظلم والتسلط والفيد والنهب والعمالة .. ليدخل اليمن واليمنيون في مرحلة جديدة يسجل فيها التاريخ أبها الصور الثورية .. فهذه اللحظات التي تمثل فارقة في تاريخ اليمن واليمنيون .. وبهذا يشهد التاريخ عظمة هذه الشعب وحراكه السلمي - السلمي الضاغط الذي سيقتلع جذور الظلم والتسلط ليخلد بعد ذلك سنة الحرية والتحرر وتبقى منهجا للأجيال القادمة ويثبت معادلة شعوبية تقول أن إرادة الشعوب فوق كل الإرادات وهي حتما من تنتصر ..

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته