الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
لكهرباء تستنزف موارد مواطني قطاع غزة المعدومة - بقلم - د.ماهر تيسير الطباع |
مقالات - صفحة الدكتور/ ماهر تيسير الطباع |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الخميس, 11 سبتمبر 2014 10:12 |
منذ أن قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة في منتصف عام 2006 وذلك بعد عملية أسر الجندي شاليط , يعاني قطاع غزة و على مدار أكثر من ثمان سنوات من انقطاع التيار الكهربائي الدائم والمستمر وبشكل يومي مما زاد من معاناة المواطنين في قطاع غزة الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية و النفسية و تقطع الكهرباء يوميا من 8 ساعات إلى 12 ساعة حسب حجم الأحمال و الضغط على الشبكة.
إن استمرار توقف محطة توليد الكهرباء و انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة لمدة 18 ساعة يوميا يهدد ما تبقى من القطاعات الاقتصادية ويضعف إنتاجيتها و ينذر بكارثة حقيقة سوف تؤثر على الأمن الغذائي الأساسي للمواطنين حيث أن العديد من المطاحن و المخابز أوشكت على التوقف عن العمل , كما سوف يؤثر بالسلب على عملية إعادة إعمار قطاع غزة , و ينذر بكارثة في كافة القطاعات الخدماتية و أهمها الصحة، والتعليم، إضافة إلى عمل البلديات التي تحتاجه لاستمرار عمل مضخات الصرف الصحي، وآبار المياه ومحطات تحليه المياه على مدار الساعة , هذا بالإضافة إلى استنزاف موارد الموطنين حيث أن تكلفة تشغيل مولد متوسط الحجم بالساعة تقدر بمائة شيكل وتتحمل الشقق السكنية في الأبراج و العمارات السكنية أعباء مالية مضاعفة نتيجة استخدام السولار الإسرائيلي والتي تصل قيمتها من 300 إلى 400 شيكل شهريا لكل شقة سكنية ضمن ساعات تشغيل مقننة لا تتجاوز 4 ساعات يوميا , هذا بالإضافة إلي قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية و التي تأتي و كأن الكهرباء موصولة على مدار 24 ساعة. وبعملية حسابية بسيطة نجد أن ما يدفع لتشغيل المولدات حسب أقل معدل استهلاك لبرج سكنى أو عمارة لشراء 1200 لتر سولار شهري وذلك لتشغيل مولد الكهرباء لعدد ساعات لا يتجاوز 4 ساعات يوميا , أي ما يعادل 2300 دولار شهريا. و الآن وبعد ثمان سنوات من المعاناة المتواصلة لأكثر من مليون وثمانمائة ألف مواطن يعيشون في قطاع غزة , أصبح من الضروري إيجاد حل جذري شامل و سريع لازمة الكهرباء التي مست بحقوق المواطنين وأثرت بالسلب على كافة مناحي حياتهم. خبير ومحلل اقتصادي
|
آخر تحديث الاثنين, 23 فبراير 2015 07:16 |