القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


بقلم - فاطمة المزروعي - لسانك لا تذكر به عورة امرئ صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة الكاتبة/ فاطمة المزروعي
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 26 أبريل 2015 17:40

لو قدر وقرر أي واحد منا أن يحلل معظم ما يدور في المجالس التي يحضرها، وأقصد ما يدور من أحاديث واهتمامات وطرق الطرح وأساليب الحديث .. أقول بطبيعة الحال لو قدر وحدث هذا، فإن النتيجة ستكون مخيبة للآمال، ومحبطة لدرجة كبيرة جداً ـ أو هكذا أتوقع ـ ذلك أن أهم ما سيخرج به جانبان، الأول أن معظم ما يدور من مواضيع هي مواضيع مكررة قد يكون الواحد منا سمعها عدة مرات طوال الشهرين الماضيين، الثاني أن جوهر وعمق هذه المواضيع مفلس وعقيم وسطحي بكل ما تعني الكلمة، وببساطة متناهية لا فائدة ترجى منها.


كلماتي هذه لا تحمل أي تعميم، لكنني أتحدث بصفة عامة، معظم الجلسات سواء نسائية أو غيرها تكثر فيها المظاهر، والمشكلة أن هناك ترديد لبعض الشائعات التي نقرؤها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وإذا تجاوزنا مثل هذه الاهتمامات السقيمة، فإن هناك معضلة أخرى أتوقع أنها أكثر أهمية تتعلق بالغيبة والنميمة، وهي ممارسات اجتماعية مؤذية جداً، ومع الأسف هي واقع حياتي.
ورغم الرفض التام والواضح لهذه السلوكيات سواء على الصعيد الديني أو في عاداتنا وتقاليدنا الضاربة العمق في التاريخ إلا أنها موجودة بطريقة أو أخرى، ومن يمارس هذا السلوك، هو في الحقيقية ينسى تماماً أنه هدف لمثل هذه الممارسة، وكما يقال «كما تدين تدان».
وأتذكر الأبيات الشهيرة للإمام الشافعي، رحمه الله، التي قال فيها: «لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن .. وعينك إن أبدت إليك مساوئاً فصنها وقل يا عين للناس أعين .. وعامل بمعروف وسامح من اعتدى وعاشر ولكن بالتي هي أحسن».
وهذا بالضبط الذي نحتاج التنبيه عليه، وهو أنه لا يوجد إنسان لا يوجد فيه نقص يمكن أن يؤخذ عليه، لكن الحكمة تقول دوماً أن أنظر إلى الناس كما أريد أن ينظروا إليّ، فإذا كانت عيوني لا تقع إلا على الزلة والنقص، فمن المؤكد أن الآخرين سيكون هذا سلوكهم وطريقة نظرتهم لي.
إذا استحضرنا هذه النقطة وهي احترام الآخرين ليحترمونا، فإنني أتوقع أنها ستكون خير رادع في مكافحة آفة السطحية والنيل من الآخرين والحديث عنهم وعن شؤون حياتهم الخاصة خلال غيابهم، فلنرتقِ بأفكارنا واهتماماتنا ونرتفع عن كل هذا الغثاء الذي يتمثل في القيل والقال، مع تأكيدي على وجود مجالس راقية ومواضيعها في غاية الأهمية، وهي نماذج أتمنى أن تنتشر في كل مجلس ومكان.