الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
ساعة الحقيقة .. ميلاد دولة الجنوب العربي بقلم- عبده النقيب |
مقالات - صفحة /عبده النقيب |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
السبت, 18 يوليو 2015 17:16 |
ليس من شك اننا نعيش لحظة فارقة في تاريخ الجنوب المعاصر .. لحظة المخاض العسير لولادة دولة الجنوب العربي المستقلة بعد غربة دامت قرابة نصف قرن ابحرت خلاله سفينته الشراعية بعد ان جرفتها الرياح العاتية شرقا بعيدا عن الشاطئ تتقاذفها الامواج المتلاطمة حتى ارتطمت بالصخور لكنها عادت فأبحرت من جديد وهاهي تقترب رويدا رويدا من شاطئ الامان وسط اهازيج الاهالي الذي يرحبون بعودتها سالمة.
الحقيقة الماثلة للعيان ان الوحدة الغير شرعية التي انتهت كل مقوماتها في يوليو 1994م ولم يبق منها حينها سوى القوى العسكرية, هي اليوم تتمزق ايضا بعد أن سحقت المقاومة الجنوبية جحافل الغزاة المحتلين من جيش قبلي ومليشيات التيار الإرهابي الشيعي الحوثي المتطرف ومعها جحافل قبائل اليمن التي احتشت من كل مناطق اليمن بشقية الاعلى والا سفل وهو ما يمهد لولادة الدولة الجنوبية المستقلة كأمر واقع. تبدو آخر محاولات اللوبي اليمني في هذا المشهد بائسة حيث اعلن عن عودة سريعة للمدعو وزير الداخلية عبده الحذيفي الى عدن ضنا منهم ان الجنوبي ستنطلي عليه لعبة ثورة التغيير في صنعاء التي حولوها الى ورقة سياسية يلعب بها حزب الارهاب المتأسلم, فباشرت المقاومة الجنوبية هذا الاعلان ببيان حاسم بأن الحذيفي شخص مطلوب للعدالة فهو يمني اصلا واحد رجال الرئيس اليمني الذي شاركوا في تدمير الجنوب وارتكاب جرائم شنيعة وتبعه بيان قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن تحذر بانها لا تضمن سلامة أي مسئول يمني. هكذا نقولها بكل وضوح ويدركها كل جنوبي ان مشكلتنا كجنوبيين ليست مع مليشيات الإرهاب الحوثيين او مليشيات الإرهاب من حزب الاصلاح ولا ايضا مع الجيش قبيلة حاشد. هذه مشكلة يمنية داخلية لسنا طرف فيها, ولكن اشكالنا نحن هو مع الاحتلال اليمني بكل مقوماته السياسية المتمثلة بالأحزاب اليمنية دون استثناء( المؤتمر – الإصلاح – الاشتراكي – انصار الله وغيرها من الدكاكين). والمقوم الآخر هو المليشيات القبلية والجيش القبلي واجهزة السلطة المختلفة والعصابات المتنفذة والمقوم الثالث هو الحشد الشعبي اليمني الذي شارك بشكل فعال في احتلال واستعباد ونهب الجنوب يضاف الى ذلك المقوم الروحي والديني والعصبية القبلية التاريخية التي جسدتها غزوات وحروب الائمة الزيدية على مشيخات وسلطنات جنوب شبه الجزيرة العربية والتي مازالت متأججة اليوم في وعي المواطن في اليمن الاسفل الشافعي واليمن الاعلى الزيدي على حد سواء بان الجنوب العربي هو تابع وفرع من بلدهم دون أي سند او وجه حق. لم تنطق المقاومة الجنوبية تحقق الانتصار تلو الاخر بالصدفة بل ان عصبها الرئيس وسر قوتها هي وحدتها الوطنية, تربطها عقيدة متينة جوهرها الهوية الوطنية الجنوبية العربية المستقلة ولذا فإننا نرفع شارة التحذير من أي محاولة تسلل للعنصر اليمني لتحقيق أي اختراقات عبر بوابة السلطة الشرعية التي يقودها شكليا الرئيس عبدربه منصور وهو جنوبي سيشكل خطرا كبير على الجنوب ومستقبله. لابد من التفريق بين جنوبية عبدربه منصور وبين كونه ممثل لسطلة دولة الاحتلال.. عبدربه منصور كجنوبي مرحب به ولن نختلف حول ماضية فهذا امر تعالجه سلطات دولة الجنوب القادمة عبر مشروع التصالح والتسامح الجنوبي بشكل قانوني وسياسي لكن التعامل معه كرئيس يعد خيانة لدماء الشهداء ولتضحيات شعب الجنوب ولجبهة المقاومة الجنوبية لأننا بهذا نعيد الاحتلال من الباب بعد ان اخرجناه من النافذة .. بكل بساطة عودة عبدربه منصور كرئيس يعني قدوم كل عناصر اللوبي اليمني وخاصة حزب الإرهاب المتأسلمين الاصلاحين وهم الاخطر على الاطلاق وعودة الالوية العسكرية اليمنية بمجرد ان تدعي ولائها للشرعية وحينها نكون قد نحرنا المقاومة وثبتنا الاحتلال ومنحاه كامل الشرعية .. وسنسال على ماذا كل هذه التضحيات..آ لنستبدل الحوثيين بالإصلاحيين ام لننتزع الوطن من مخالب المحتلين اليمنين. |