القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


محنة الرئيس هادي والتحالف العربي مع المقاومة في اليمن الشمالي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة /عوض علي حيدرة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 13 أغسطس 2015 17:33

بقلم: العقيد الجنوبي/ عوض علي حيدرة، الولايات المتحدة الأمريكية

مُهدى للأخوين الدكتور العقيد فهد الشليمي والعقيد ابراهيم آل مرعي

 

سطّرت المقاومة الوطنية الجنوبية الباسلة صفحات مجيدة في مقارعة همج العصر، عنينا بذلك تحالف الشرّ بين قوات المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات عبد الملك الحوثي.

 

 

تدافع شباب الجنوب من عدن والضالع وأبين ولحج وشبوه وحضرموت والمهرة بشجاعة نادرة يذودون عن وطنهم، ويحمون مستقبلهم من طغاة الشمال الذين نهبوا ثروات بلدهم وحرموهم على مدى عقدين من الزمن مقومات الحياة الأساسية. وكان للدعم السخي الذي قدمته دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دورٌ عظيم في تحقيق انتصار المقاومة الجنوبية البطلة.

 

اقتصر الدعم العربي في الجنوب على توجيه ضربات جوية ناجحة على قوات العدوّ، لكن مقاومة الشباب على الأرض كانت في حاجة الى ماهو أكثر من ذلك. كانت المقاومة تحتاج سلاحا تقاتل به، وكان الشباب يستصرخون التحالف العربي أن يمدهم بشيء من سلاح فعال يواجهون به العدو، وكانت صرخاتهم تلك تصل الى غرفة عمليات التحالف، ولكن اتضح فيما بعد أن هناك في قيادة التحالف كانت تدور معركة من نوع آخر. كان هناك من "ينصح" قيادة التحالف بعدم دعم الجنوبيين بالسلاح، بل ويثير الريبة لديها من نجاح المقاومة الجنوبية تحت زعم أن ذلك سيمهد لاعلان انفصال الجنوب.

 

كان أولئك "الناصحون" يحرصون على توجيه دعم التحالف من مالٍ وسلاح الى قبائل الشمال، واعـدين بتحقيق انتصارات عسكرية مشهودة. ومرّت الأيام الأولى، فالأسابيع الأولى، ثم الأشهر الأولى، وانصرم أكثر من مائة يوم من العمليات العسكرية دون أن تتحقق انتصارات ميدانية. أنجز الطيارون العرب بمهارة عالية كل ما أوكل اليهم من مهمات عسكرية، لكن الحلفاء الشماليين لم يحرزوا أي تقدم على الأرض رغم كل ما قدم لهم من أموال وعتاد عسكري والقصة معروفة ولم تعد خافية على أحد.

 

ارتفعت أصوات المحللين العسكريين الخليجيين قبل أصوات الجنوبيين تطالب بتقويم جدي لمائة يوم من عمر "عاصفة الحزم" و شقيقتها "إعادة الأمل". وعلى ضوء حقائق الواقع المرّ اكتشـف هؤلاء أن المقاومة الجنوبية التي لم تتلق دعماً مماثلاً لما يتلقاه الشماليون، حققت انتصارات فعلية على الأرض فتحت أبواب آمال حقيقية للإنتصار على تحالف الشرّ العفاشي-الحوثي.

 

فما كان من أولئك الخبراء العسكريين وفي مقدمتهم الدكتور فهد الشليمي من دولة الكويت والعقيد المتقاعد ابراهيم آل مرعي من المملكة السعودية وغيرهما، إلاّ أن أعطوا المقاومة الجنوبية ماتستحقه من التقدير والأهمية لحفظ منظومة أمن الخليج والجزيرة العربية. ويكفي أن نسمع السيد ابراهيم آل مرعي وهو يقول: "لولا ثبات المقاومة في عدن لسقطت اليمن بأيدي الحوثي" وأن "الأمة العربية والاسلامية مدينة لأبناء المقاومة في عدن، فلم يكونوا يدافعون عن عدن فقط بل عن الأمة بأسرها".

 

التحالف العربي والمقاومة في اليمن الشمالي

هذا هو صلب موضوع هذا الورقة، وماقدمناه عن المقاومة الجنوبية كان مدخلا مهما للمقارنة بين واقع المقاومة في جنوبنا الحبيب والمقاومة لدى أشقائنا في اليمن الشمالي عملاً بقول الشاعر: " وبضدّها تتميـّـزُ الأشياءُ".

 

فقد كثُر الحديث عن مقاومة شعبية في الشمال بين قادح ومادح، وهو حديثٌ مشوبٌ بكثير من العاطفة وكثير من العصبية. فهذا أخي العزيز أبو الشهيد بل أبو الشهداء لأن كل أبناء الجنوب أبناؤه وأبناؤنا جميعا، العميد الجنوبي علي محمد السعدي يؤيد ماقاله الشيخ أمين عاطف (حاشد) عن مقاومة تعز التي وصفها بأنها "أكبر عملية تلفيق ونصب، لم تتقدم شبر واحد". ونفس الأمر يقوله آخرون عن المقاومة في الجوف ومارب خاصة بعد تكشّف خيانات ونهب وبيع أسلحة زودهم بها التحالف العربي.

 

ونحن هنا لانريد أن نكون بين القادحين أو المادحين، أو أن نقع أسرى للهوى والتعصب في قضية هامة كهذه لأن ذلك لن يفيد شعبنا الجنوبي كما لن يفيد أشقاءنا في اليمن، ولن يكون مجديا لقيادة التحالف العربي التي تسعى الى إنجاز مهمتها التاريخية في دعم الشرعية.

 

ولهذا فإننا سنحلل المسألة بصورة بسيطة وسهلة. وفي البدء من ذلك نضع سؤالاً مهماً:

ماهي المقاومة المسلحة؟

المقاومة المسلحة هي أولاً وقبل كل شيء قرارٌ سياسي قبل أن تكون عملا مسلحاً، وبالتالي فهي ليست الدعم بالسلاح أوالمال أوغير ذلك. الدعم بالسلاح وبالمال أمرٌ مهم ٌ جداً ولكنه ليس هو المقاومة المسلحة، ولا هو مايخلق المقاومة المسلحة، فالقرار السياسي هو الذي ينشيء المقاومة المسلحة. وقد خرج علينا مؤخرا الخبير السعودي العقيد المتقاعد ابراهيم آل مرعي في لقاء مع "استوديو24" ليكشف لنا بالنص أنه "لم تتلق أي محافظة دعما نوعيا بالسلاح والمال كما قُـدّم للجوف." ورغم هذا سقطت محافظة الجوف.

 

إذاً نحن في حاجة أولاً الى قرار سياسي، وهذا القرار السياسي يكون صادراً عن إرادة سياسية، وهذه الإرادة السياسية نابعة ٌ بدورها عن مصلحة. وعليه فإذا ما وُجدت المصلحة، واتخـذ القرار السياسي فحينها يمكن أن تظهر المقاومة المسلحة إذا توافرت شروطها من رجال وسلاح ومال. أما إذا توافرت هذه الشروط دون وجود قرار سياسي فإن المقاومة لن تظهر بأي حالٍ من الأحوال.

 

في ضوء هذه البديهيات نأتي الى الواقع الراهن في اليمن ونضيف سؤالاً آخر:

ماهي القوة السياسية المؤهلة في الشمال لتحريك مقاومة مسلحة ضد تحالف صالح-الحوثي؟

إذا مانظرنا الى خارطة القوى السياسية في اليمن سنجد أن أحزابا مثل الاشتراكي أو الناصري أو البعث مثلا لاتستطيع أن تحرك بضع عشرات من الناس في مسيرة سلمية فما بالك بمقاومة مسلحة. ولهذا يبقى التنظيم السياسي الذي بمستطاعه تحريك مقاومة هو التجمع اليمني للإصلاح، فهو صاحب قوة عسكرية منظمة كانت تخضع لقيادة الجنرال علي محسن الأحمر، وله ميليشيات قبلية مسلحة، ويتمتع بعلاقات واسعة مع أطراف قبلية ودينية لأنه كان طرفا أساسيا في السلطة على مدى ثلاثة عقود.