بسم الله الرحمن الرحيم

طالعتنا الأخبار من داخل بلادنا العزيزة، بأن سلطات الدكتاتورية في كل من صنعاء وتعز والحديدة، مارست الاعتداء على المتظاهرين  بالضرب والاعتقال ومحاولات تفريق صفوف المتظاهرين

للشعوب امثال مختلفة تعبر عن الشيئ المستحيل حدوثه فمنهم من يقول عندما يصعد الماء الى الاعلى بدلا من الاسفل ومنهم من يقول عندما ينبت الشعر في كف اليد واخرين يقولون عندما يرى المرى اذنه والى غير ذلك من الامور المستحيلة التحقق في الواقع العملي .

ثورة 25يناير في مصر التي نجحت في اقتلاع واحدا من أبرز نماذج الحكم الاستبدادي في العالم وركيزة من ركائز الصهيونية الأميركية والرجعية العربية هو نظام مبارك لاشك أنها ثورة عربية وليست ثورة مصرية فحسب.

اجمل خطاب سمعته في حياتي هو ذلك الذي القاه اللواء عمر سليمان، واعلن فيه قرار الرئيس المصري 'السابق' حسني مبارك بالتنحي، وتكليف المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية

حبس العالم اجمع انفاسه ووقف على رجل واحدة أمام ما يجري من طوفان في مصر له ما بعده. لم ارى ولم اقرأ ان ثورة بهذه الأهمية جعلت العالم كله

من الغريب أن يفاجأ أحد، لأن الشواهد كانت هناك من زمن طويل، وقد لمحها كثيرون ونبهوا ولا أتجاوز إذا قلت انني كنت واحداً منهم حتى اني منذسنة ونصف سنة تقريباً،

بعد مرور اسبوعين على انطلاق الثورة المصرية يمكن استخلاص ثلاثة امور رئيسية:

الاول: ان المطالبين بالتغيير ما زالوا متمسكين بمطالبهم، ويعدون انفسهم لحرب طويلة.

 مازال شباب مصر يجترح المُدهشات في كل يوم، ومازال عواجيز السياسة يلهثون وراء الأحداث، لا يملكون حتى مجرد تفسير وتحليل ما يحدث. يتحدثون تارة بلغة الناصح والحكيم،

  إذا كانت الدوائر الدولية المهتمة بالشأن التونسي قد باغتتها الثورة التونسية التي انطلقت وتعاظمت بنسق سريع فإن معظم التونسيين كانوا يستشعرون باستمرار اقترابهم من لحظة الانفجار،

 يبدو ان اليمن من اكثر الدول العربية المرشحة للحاق بما جرى في تونس ومصر حيث ان الأوضاع الداخلية اليمنية تشكل مادة رئيسية للمعارضة من اجل تحريك الشارع ضد النظام الحاكم