مدخل :
نحن الجنوبيون أطهرُ جَسَدًا ونفْسا
نَعالنا أجْملُ من وحدهٍ ذُكِرَتْ لتُنسى

لا يملك العفو إلا صاحب العفو .. ونحن اصحاب العفو والتصالح والتسامح أعلناها مدويه
وطوينا فيها صفحة الماضي الاليم الذي لانرغب جميعاً في الحديث عنه وتقليب صفحاته .
يكفينا فقط معرفه اننا فتحنا عدن للبحر .. فزرع الموج فى ثديها الاول شيطاناً يحمل ملامح نبي
وفى الثانى دجالاً يهوى الزيف واصبح وطنا الجنوب مشنوقاً على حائط الأنبطاح والخذلان
يضيق بحزن الجياع ، يُعار ويباع بثمنً بخس فى مزادات ال سنحان .

مايهمنا هو حراكنا السلمي فهو ما تبقى لنا من أمل .. نرى الجنوب العربي بين أسطره ..
أسطوره .. تآبى الأنذثار رغم الأغلال !

لهذا فالوضع اليوم بعد النجاحات التي حققناها من لقاء يافع وماتمخض عنه من قرارت اثلجت
الصدور وأقنعت الجميع يتطلب منا أقصى درجات الحذر والصدق مع النفس ، من أجل تسمية الاشياء
بمسمياتها الصحيحة ، وبالتالي العمل على كسر حاجز إنعدام الثقة في النفوس ، التي ارهقتها شعارات
مضللة في ماضينا ولا زالت تلقي بظلالها علينا لغاية اليوم ، إنطلاقاً من الاصوات والصراخات المتشنجة
التي تخلط الحابل بالنابل ولا تميز بين الحق والباطل والأمور الاساسية والأمور الثانوية .

وحتى نثبت للقاصي والداني ان الحراك الجنوبي السلمي ثورة شعب وليس أزمة مصطنعه !
فانه يجب علينا استيعاب : ان الخطر الداهم يتطلب العمل الجدي ورص الصفوف وتوحيد الكلمة
لمواجهة الامواج العاتية بالعمل والتنسيق وليس بالبيانات والتصريحات . والارتفاع والارتقاء
في التعامل الى مستوى المسؤولية الوطنية لمواجهة التحديات .. وتنظيم العمل الوطني بفكر جديد متحرر
من الولاءات الضيقة السياسية والقبلية و المناطقيه .
ولن يتحقق ذلك الا بوحدة النضال والتجانس والتنسيق بين كافة رموز الحراك في الداخل والخارج .
في إطار مشروع تحديثي وطني شامل لبناء الدولة المستقلة الجديدة دوله الجنوب العربي .
ولا ننسى ونحن نحتفل بهذه الذكرى ان نقف جميعاً اجلالاً واكباراً لتلك الكوكبة من
الشهداء الابرار .. والمعتقلين الصامدين في المعتقلات وسجون الاحتلال .. موقنين بالنصر والحريه
في وطن نشعر فية بانتمائنا الحقيقي ونعشق ثراه .. وطن لا تحمية فوهات البنادق
بل تحمية رايات الحب والسلااام .

مخرج :
احبكم ايها الحراكيوون
فأنتم أصدقائى وربعي
انتم نجوم السماء
وشمس الجنوب التى لا تغيب
أعشقكم ياعشاق الوطن حد الثماله
انتم فقط :
من ينبض القلب حنيناً لهم إينما ولو وإينما وقعوا
وليخسئ اللاهثون وراء الاماني
وليخسئ الراكضون خلف السراب
وليخسئ المتغاضون والنائمون عن ظلم الظالم