حتى لا يكون ابنك إرهابيا بقلم - فاطمة المزروعي طباعة
مقالات - صفحة الكاتبة/ فاطمة المزروعي
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 29 يونيو 2015 16:06

يصاب البعض بالحيرة والاستغراب عندما يسمع على إحدى وسائل الإعلام عن تأثر كثير من الشباب في مقتبل العمر بالأفكار المتطرفة، بل عند التحاقهم بتنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة وغيرهما.

تبدأ تتصاعد التساؤلات عن الوسائل والطريقة التي تأثروا بها، وكيف تمكن هذا الفكر المريض من إغرائهم؟


وفي الحقيقة، إذا عدنا إلى علم النفس ولكثير من البحوث العلمية من دارسي العلوم الاجتماعية والتربوية سنجد إجابات وافية وكافية في هذا السياق، فمن الواضح والمسلّم به أن الفتيات والشباب وهم في مقتبل العمر أقل خبرة، وأيضاً في هذا العصر يكونون أقل علماً ومعرفة، وفي الوقت نفسه يتلبسهم الحماس والاندفاع غير المحسوب أو غير المدروس، ويغلب على أفكارهم فكر المغامرة على مختلف أنواعها أو ميولها، لذا، بمجرد أن ترفع شعارات مثل العدالة ومساعدة الضعفاء ربما يقع البعض ضحية لها.

ولا ننسى أيضاً الإغراءات الجنسية ـ مع الأسف ـ وهذه جميعها لا تحتاج إلى أي جهود أو ميزانيات كل ما يحدث إرهابي يجلس خلف كمبيوتره يتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي ويدخل في محادثات مع الشباب والفتيات، ويبدأ يرسل إليهم مقاطع فيديو وصور، وبالتدريج يبدأ في تجنيد هؤلاء الغر، دون مراقبة أو توجيه من الأسرة.

نماذج مثل هذا التجنيد شاملة ومتكررة في بلدان عدة، خصوصاً الأوروبية، المطلوب في هذا السياق ليست حملات توعوية مؤقتة، بل مناهج دراسية مستمرة، وفعاليات مجتمعية طويلة، توضح أفكار هذه الجماعات المتطرفة ومناهجها القائمة على القتل والإيذاء وسفك دماء الأبرياء، وأيضاً المطلوب يقظة من الأبوين وجميع فعاليات المجتمع