بعد سقوط نظرية داروين .. اما حان اسقاط مشروع اليمننه !!:بقلم الدكتور /يوسف خالد طباعة
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 10 أكتوبر 2009 23:34
المتتبع لمجرى الاحداث يلاحظ تسارعها في الاشهر الاخيره كلما اقتربت المواعيد المحدده سلفاً من قبل بعض الهيئات التي تبناها الاشتراكي والمشترك وحدد لها شهر اكتوبر/ نوفمبر لانعقاد مؤتمر وطني جنوبي اولاً , ورسم لها خارطة الطريق المؤديه الى مؤتمر حوار وطني يمني ثانياً , استناداً الى وثيقة الإصلاح الشا مل (الاحمر- باسندوه ) المعلنه في 7 سبتمبر 2009م التي اسقطت وطن يسمى ( الجنوب)وعملت قوى دوليه وإقليميه على التبشير به وهيأت له الإمكانيات وسهلة السلطه خروج ودخول عناصر فاعله فيه عبر بوابات مطا ر صنعاء بشرط إلتزامها بشعار واحد وهو الحل لقضية شعب الجنوب تحت سقف الوحدة ومباركة وأد هويته و التسليم بطمس تاريخه وتغيير جغرافيته , هذا المشترك الذي ظن بأن ركوبه موجة الحراك سيجعله ينتزع من السلطه ما يحلو له والعوده الى تقاسم السلطه والثروه بينه وبين السلطه اليمنيه وليقدموا أنفسهم جميعاً ممثلين لشعب الجنوب رغم أن أحزابهم غير جنوبيه, في ظل غياب الشعب نفسه عن حساباتهم صاحب الوطن والثروه , لكن اللعبه أُفلتت من يده وظهر غباء قيادات المشترك والاشتراكي ,لانهم يجهلون ماهية الحراك وجوهره وهاهو أحد عتاولة الإشتراكي المعتّقين وعضو المكتب السياسي يستفيق فجأه ليحذرو يعترف بأن الأمور قد أفلتت من كنترول الإشتراكي والمشترك وانهم قابعون في صافية صنعاء (الكروم) والحراك في ميادين وساحات عدن . الكل المنغمس في هذا المشروع الاجرامي يحدوهم جميعا الامل باستغفال شعب الجنوب على حين غره بإنتداب ممثلين من الداخل ليبصموا على التسليم بصك التمثيل وليوقعوا على دفن تطلعات شعب الجنوب العربي الى الاستقلال واستعادة دولته . ولهذا فانهم يتطلعون الى خديعة مؤتمر الحوار الوطني اليمني بوثيقة العهد الثانيه التي نتوجس بانها ستؤدي الى نفس نتائج ( وثيقة العهد الاولى )التي افضت الى حرب صيف 1994م وهذه ( الوثيقه الثانيه ) ستفضي الى إجتياح جديد للجنوب بهدف القضاء على ثورته السلميه , فقط هم بانتظار حلقة انعقاده في القاهره كما انعقدت الاولى في عمان , ليحصلوا على شرعية الاجرام في مؤتمرهم هذا , مالم فإن خيار الاجتياح يبقى قائماً وهناك وجه شبه وتطابق بين دور هؤلاء في قضية شعب الجنوب العربي مع ما قام به ممثلوا السلطه الفلسطينيه , في مجلس حقوق الانسان الدولي في الامم المتحده مع تقرير القاضي (جولدستون ) عندما خذلوا شعب فلسطين وتنكروا لدماء شهدائه وتضحياته بسبب الضغوط او شراء المواقف ومدوا طوق النجاه لمجرمي اسرائيل ورموا عرض الحا ئط بجهود الدول الشريفه والمنظمات الحقوقيه والانسانيه والملايين من الشرفاء الذين ملاوا شوارع العالم بهدير حناجرهم ومن مختلف الاديان والاعراق ايمانا منهم بالعدل ووقوفا الى جانب الحق في حرب غزه وحتى لايؤول مصير الثوره السلميه الجنوبيه الى ما آل اليه مصير تقرير (جولدستون ) عندما تآمر عليه من تعنيهم قضيته وحتى لايضع بعض الجنوبيين انفسهم خلف قضبان الاتهام كما هو حال ممثلي فلسطين في الامم المتحده اليوم . فإن عليهم عدم الإذعان لما يحاك ضد شعب الجنوب العربي وعدم وضع انفسهم في مواجهة مضاده مع خياراته في الحريه والاستقلال لأنه لن يتزحزح عنها قيد أُنمله وحتى لا يكررون اخطائهم القاتله في التسهيل للعناصر اليمنيه في اختراق الصف الجنوبي مرة اخرى بعد تجربه مريره مرارة العلقم عمرها 42 عاما منذ ان بدات في 1967م .
ان شعب الجنوب العربي اليوم على مفترق طرق اما ان تنتصر الهويه ويثبّت وجوده تحت شمس الله الساطعه وإما ان يتهاون ويرضى بذوبانه في هويه اخرى وتتلاشى هويته كشعب من اعرق الاجناس في تاريخ البشريه كما عرفته الامم الاخرى منذ ان خلق الله آدم بهيئته الآدميه التي نعرفها بأصلها الحالي اليوم وليس متطوراً من قرده كما ادعى داروين وغذى المروجين لها عقول العالم حتى بداية شهر اكتوبر2009م عندما سقطت نظرية داروين سقوطا مدويا بالضربه القاضيه من قبل العلماء الامريكيين عندما عثروا على هيكل إنسان عمره اكثر من اربعه ملايين سنه بشكل الانسان وهيكله الحالي .. لقد انتحرت المسلمات و هوت الثوابت بسقوطها , انه انتصار للحقائق الالهيه وللاصاله على الزيف وغسل الادمغه بالترهات كما غسلوا عقولنا وروجوا وفرضوا قسرا إيديولوجية اليمننه وبان الجنوب اصله يمني وليس عربيا قح , كما حصل مع نظرية داروين واقنعوا العالم بان الانسان اصله تطور من قرد وحتماً سيعي العالم اليوم مغزى هذا الدحض لإدعاءات هذ ه النظريه وستسحب نفسها على مراجعة مختلف النظريات والايديولوجيات على مختلف الصعد في السياسه والاقتصاد والاجتماع والعلوم وبأن كل شيء انتجه العقل البشري قابل للدحض والطعن متى ما توفرت وسائل العلم وحُكم العقل .و حتماً كما سقطت نظرية داروين فان شعب الجنوب ماضيا لدحض ايديولوجية الزيف للتاريخ وطمس الهويه وترهات الوحده اليمنيه والثوابت صوب إسقاط مشروع اليمننه.
إن إسراع الدول العربيه لارسال مبعوثيها و مبادرة ( مهزلة) عمر موسى كوساطة لجامعة الدول العربيه ليست الا اصطفاف جديد للاصطفاف القديم لدول محور (السعوديه,مصر,الامارات ,الاردن ) في حرب صيف 1994م مع تغيير فقط في الموقف و وسيله لانقاذ نظام صنعاء المتهاوي بفعل ازماته الطاحنه على كافة الصعد واهتزاز هيبته امام تصاعد زخم الثورة السلميه الجنوبيه وحرب صعده السادسه التي اظهرت عجزه العسكري وافتقاده لعقيدة القتال وعدالة القضيه .
ولهذا فان على شعب الجنوب التنبه وافشال اي مشروع غير مشروع الاستقلال ومقاطعة اي مؤتمرات لاتنسجم مع نهج الاستقلال و ان لا يعترف باي وثيقه مالم تكرس حقه في الهويه والتاريخ والجغرافيا . وعلى دول الجوار ان تتعض من عبر التاريخ في تصميم الشعوب على انتزاع حقوقها وهي كثيره .

الدكتور يوسف خالد
10-10-2009م
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته