محمدة بين مطرقة التخلف وسندان النسيان طباعة
عام - تحقيقات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 01 مارس 2009 03:05
صوت الجنوب/2009-03-01
تقع منطقة محمدة في مديرية حجر محافظة حضرموت على تل تحيطه الجبال الشاهقة من جميع الجهات ويبلغ عدد سكانها (5000) نسمة، وتشرف على واديين تمر فيهما السيول أثناء هطول الأمطار وتلتقي تلك السيول مع مياه وادي حجر الشهير(ذائع الصيت)كونه دائم الجريان على مدار العام.

محمدة التاريخ والعلم



 
تعد قرية محمدة في مديرية حجر بحضرموت من القرى التاريخية والأثرية ويدل على ذلك مساجدها والمقابر والأضرحة إلى جانب منازلها المبنية من (اللبن)و(المدر)و(والطين) تترواح طوابق كل منزل مابين(5/3 ) طوابق بيوتها متقاربة وشوارعها ضيقة، ويعود السبب في ذلك إلى التقاليد الموروثة ورغبة كل قبيلة أن يكون أفرادها متقاربين ويشعر الزائر لمنطقة محمدة كأنه في إحدى قرى وادي دوعن، وقد احتلت مكانة خاصة في مساجلات الشعراءالشعبيين منهم الشاعر علي سالم بامهدي، عندما قال في إحدى قصائد الغناء والمدروف(مباني محمدة كبرت وقد/سارت مدينة واسعة في عرضهاوالطول) .

من ربوع محمدة

تعتبر محمدة من المناطق الرئيسة في مديرية حجر تمتاز بخصائص تكمن في روعة جمالها ومناظرها الطبيعية الخلابة التي صنعها المولى سبحانه وتعالى، وتشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور وزراعة الموز والمانجو وغيرها من الفواكه والخضار وتربية الماشية، وذلك من الأنشطة الرئيسة التي يزاولها سكان حجر، والدخل الرئيسي للمواطنين كون تمور حجر لها شهرة ونكهة خاصة، كما تتمتع بجودة عالية، ولكثرة نخيل (حجر ) تسمى بمديرية(النخيل)، لكن مزارعي (محمدة)بحاجة إلى رعاية واهتمام الدولة من خلال برامج حماية التربة وإصلاح الحواجز المائية ومكافحة أشجار السيسبان أسوة بالمناطق الأخرى في حجر.

تعددت الهموم والنتيجة واحدة

توجد في منطقة محمدة العديد من المرافق الحياتية الهامة، لكن المشكلة تكمن في تقادم هذه المرافق وشللية أخرى، في جانب التعليم تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية خلال العام الدراسي 1945/1944 كأول مدرسة في لواء حجر التابع حينها للسلطة القعيطية، ويعدالمرحوم عمر مبارك بابطاح أول مدرس من المكلا يقوم بالتدريس فيها، وفي العام 70/1969 تم افتتاح فرع للبنات وكانت المعلمة فاطمة أحمد باغفار، أول معلمة من المكلا تقوم بالتدريس فيها، وفي السبعينات تم افتتاح مدرسة إعدادية تستوعب الطلاب من عموم مديرية حجر.



 

أما في الجانب الصحي تم افتتاح وحدة صحية عام 1975ويعد الأخ/سعيد باقيور المحمدي، أول مساعد صحي من المكلا يعمل في تلك الوحدة.

أما في مجال الطرقات وهي الهم الأكبر الذي يشغل مواطني محمدة ويتمثل في الآتي: (1)مشكلة المعابر نظراً لتوقف السيارات أثناء تدفق السيول، حيث تتوقف الحركة أكثر من ثلاثة أيام أحيانا، وقد فارق البعض الحياة وخاصة أثناء الولادة أو أي طوارىء أخرى لعدم تمكنهم من إسعافهم إلى مستشفى ابن سيناء بالمكلا، علماً أن الخط يربط عدة مديريات منها حجر، ومبعت، والضليعة، وعلى الرغم من معاينة الرئيس ورئيس الوزراء السابق وعدد من الوزراء ومحافظي حضرموت هلال، هاجر، وأخيراً الخنبشي أثناء زيارتهم لحجر ووعدهم باتخاذ الإجراءات المناسبة لإصلاح جسر المعابر ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح.

(2)الطريق من مفرق الطرق إلى جزول/حصن باقروان، غيطة باماطر ومن ثم إلى محمدة فإنه طريق ترابي يتعرض للانجراف أثناء هطول الأمطار وخاصة طريق محمدة لكونه في مجرى السيول وتطرح هذه القضية باستمرار في كل اللقاءت والاجتماعات، ولكن دون فائدة، كما يوجد في محمدة مشروعان للكهرباء والماء تم افتتاحها قبل (24)عاما وتحديداً في سبتمبر 1984وكان ذلك بتعاون أبناء محمدة المغتربين في المملكة العربية السعودية ودعم الدولة وتسهيلاتها، إلا أن هذه المشاريع تتعرض دائما للعطل سواء المواطير أو شبكات الماء والكهرباء، وخلال الأشهر الماضية تم مد شبكة الضغط العالي لمشروع كهرباء تستفيد منه محمدة،حصن باقروان، عيطة بامطر جزول ثم توقف العمل من قبل المقاول لأسباب غير معروفة لأنها تتزامن مع الوعود الكاذبة التي تطرح أثناء الانتخابات والتجربة أكبر برهان.

في جانب الاتصالات فإن مهمة الاتصالات السلكية بالمحافظة تقوم على عملية الدراسة فقط بين الحين والآخر وحتى اليوم لم نعرف مامدى نتائج تلك الدراسات وماموقف المؤسسة منها، ولهذا فإن أهالي (محمدة) يناشدون قيادة المديرية والمحافظة التخفيف من معاناتهم وآلامهم في مختلف المجالات.
 



«الأيام» محمد صالح العمودي :




آخر تحديث الأحد, 01 مارس 2009 03:05