باعوم يوجه خطابا سياسيا هاما للشعب الجنوبي بمناسبة العام الميلادي 2009 طباعة
عام - مناسبات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 02 يناير 2009 11:08
صوت الجنوب/2009-01-02
وجه القائد الجنوبي حسن احمد باعوم رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته خطابا هاما إلى أبناء الجنوب بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد وفيما يلي نصه
:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبي الأمة الهادي الأمين وآله وصحبه أجمعين.
يا أبناء الجنوب الأحرار:
أيها الشعب الجنوبي الأبي:
يهل علينا العام الميلادي الجديد 2009 وشعبنا الجنوبي يرزح تحت نير احتلال الجمهورية العربية اليمنية المتخلف الذي سبب لنا الآلام والعذاب التي وصلت حد الكارثة الإنسانية على مختلف الأصعدة, ونحن نمضي معه بعزم وتصميم على مواصلة النضال من أجل ترسيخ أسس مسيرة التحرير التي انطلقت الى الأمام من أجل استرداد حق شعبنا في الحرية والاستقلال.
ولقد شكل المجلس الوطني الأعلى لقيادة النضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب انعطافة حاسمة في مسيرتنا التحررية وقطع الطريق أمام المشككين والمساومين بحق شعبنا في الحرية, ومثل انتصارا لإرادة شعبنا وتطلعاته في التحرر والاستقلال.
نودع عاما مضى ونستقبل عاما يأتي وكلنا ثقة بقدرة شعبنا على التغلب على الصعوبات والمحن التي يعاني منها جراء سياسة القتل والإرهاب والتجويع التي يمارسها بحقه نظام الاحتلال اليمني الذي يجثم على أرض الجنوب الطاهرة منذ السابع من يوليو 1994 المشئوم.
ونحن نستقبل العام الجديد نوجه التحية لكل الأبطال الصامدين الذين يواجهون آلة القمع الجهنمي للإحتلال اليمني بصدور عارية وبطونا جوعى, يكابدون الفقر والتهميش والقمع والقتل وسياسة التمييز والقهر التي دأب المحتلون على ممارستها على أوسع نطاق .نقول لهم جميعا أن النصر آت وأن يوم الاستقلال قادم لاريب فيه .
في الوقت الذي نشد فيه على أيدي الأبطال الذين صنعوا الملاحم خلال الأعوام السابقة وارسوا دعائم هذه المسيرة التحررية المباركة نوجه النداء لكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج للوقوف صفا واحدا لتعزيز الوحدة الجنوبية على قاعدة مبادئ وأهداف النضال من أجل الاستقلال واستعادة الدولة الذي سقط من أجلها الأبطال برصاص قوات احتلال ج ع ي ورووا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية والحلم الجنوبي للإنعتاق الأبدي من ربقة التخلف والقهر والإبادة والبطش التي يمارسها احتلال ج ع ي .
لقد كان العام المنصرم عام التحولات العظمى حيث شهدت مدن وقرى الجنوب مواجهات كبرى بين شعبنا وقوات الاحتلال وهو العام الذي انتقلت فيه القضية الجنوبية بشكل حاسم من سقف المطالب الحقوقية والتشتت إلى سقف المطالبة بالاستقلال والتوحد, تمثل ذلك في ميلاد مجلس التحرير الذي يجسد بحق تطلعات الشعب الجنوبي وقواه المختلفة التي تخوض مواجهات ساخنة مع الاحتلال منذ حرب 1994م بشكل متواصل ومتصاعد حيث صارت اليوم منظمة الصفوف وموحدة الأهداف والمبادئ رفعت القضية الجنوبية وأعادتها إلى واجهة الإعلام الدولي وصارت كابوسا يؤرق مضاجع المحتلين الذي ظهروا عاجزين بعد أن فشلت كل محاولاتهم المختلفة في إسكات الصوت الجنوبي ووقف المد التحرري المتصاعد على كل المستويات.
بهذه المناسبة أيضا نوجه التحية من شعب الجنوب الصامد إلى جميع الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع ونقول لهم أن شعبنا الجنوبي اليوم يحلم بالأمن والسلام والحرية مثل أي شعب على وجه المعمورة ونناشدهم جميعا بالوقوف إلى جانب قضية شعبنا الذي يتعرض اليوم لأبشع الممارسات الهمجية وغير الحضارية واللإنسانية من قبل الاحتلال اليمني المتخلف وأن شعبا بأكمله قد تعرض للتمييز والحرمان من أبسط حقوق المواطنة بعد ان استولوا على كل مقدراته وثرواته وحرموا أبناءه من الوظائف والخدمات الأساسية والضرورية وقمعت كل الأصوات التي تطالب باسط الحقوق .
إن شعب الجنوب اليوم يقف خلف المجلس الوطني الأعلى الذي عقد العزم على خوض الكفاح السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته الحرة وأن الوحدة قد انتهت بالحرب العدوانية التي شنتها قوات الجمهورية العربية اليمنية عام 1994 وان ما هو موجود ليس إلا احتلال بأبشع صوره المتخلفة.
إن شعبنا بمختلف قواه وشرائحه يطالبون اليوم كل المؤسسات الدولية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكل القوى المحبة للحرية والسلم بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقه في الحرية واستعادة دولته المحتلة. ونؤكد للعالم أجمع أن الاحتلال اليمني يسير بالبلاد نحو التفكك وزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن ما يجري اليوم في خليج عدن والبحر العربي من أعمال قرصنة وتهديد للملاحة والمصالح الدولية إلا شاهدا على ذلك.
إن شعب الجنوب المحتل يتطلع لبناء دولته التي ستكون عامل استقرار للأمن والسلام في المنطقة وأننا نجزم أن الأمن لن يتحقق على أيدي عصابة مارقة تحكم ج ع ي وتحتل الجنوب وتتداخل مصالحها مع مصالح العصابات الدولية وصانعي الإرهاب لذا فإن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققان إلا بحصول شعبنا الجنوبي على استقلاله واستعادة دولته على كامل تراب الجنوب التي تبنى المؤسسات وتفرض سلطة النظام والقانون تعي معنى الأمن والاستقرار والمصالح الإقليمية والدولية التي تتداخل مع مصالح شعبنا وبلدنا.
وأخيرا نتمنى للجميع الخير والمحبة بهذا المناسبة وندعو الله أن يرفع الظلم والجور عن كاهل شعب الجنوب وأن يتحقق الأمن والسلم والرخا ء لدول المنطقة وللعالم أجمع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسن أحمد باعوم
رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته

آخر تحديث الجمعة, 02 يناير 2009 11:08