الجنوب العربي في جامعة دورهام في شمال بريطانيا طباعة
سياسة - مؤتمرات وندوات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 16 يناير 2015 08:07

 في مؤتمر  بدعم من كلية الشؤون الحكومية والدولية (SGIA)، جامعة دورهام ومركز الدراسات المتقدمة للعالم العربي CASAW بالتعاون مع مركز الدراسات الشرقية في لندن استضافت صالة الجامعة اليوم الخميس 15 يناير 2014 م جلسات المؤتمر الذي  كرس لمناقشة. عدن والجنوب العربي ..

لماذا فشلت الدولة؟

دعي لهذه الندوة عدد من المهتمين بهذا الشأن من اكاديميين وسياسيين حيث تركزت الندوة على مناقشة عدد من الأسباب المتعلقة بسقوط دولة اتحاد الجنوب العربي. تطرق المحاضرون  في دراسات اكاديمية متخصصة الى عدد من المحاور  ذات الصلة بكيفية فشل الدولة وعلاقة ذلك بالسياسة البريطانية المتبعة حينها في

 

بناء الدولة الاتحادية الجديدة. وقد قدم عدد من المتخصصين مداخلات حيث استمر المؤتمر ليوم كامل تناولا فيها اهم القضايا وهي:

*حول الأسباب الأخرى التي لا ترتبط بسياسية الدولة 

*إلى أي مدى  افسدت سياسات المسئولين البريطانيين بواسطة المتخصصين حول السياسات القبلية؟

*لماذا لم يؤخذ دور العامل الديني والإسلامي بعين الاعتبار من قبل القائمين على بناء دولة اتحاد الجنوب العربي.؟

* عند المقارنة بين الدولة التي اقيمت بعد ثلاث سنوات من استقلال  الجنوب العربي  وهي دولة  الإمارات العربية المتحدة  لماذا نجحت هذه وفشلت تلك؟

كما ايضا شملت عدد من المحاور ومنها بناء المؤسسات الحكومية لدولة أتحاد الجنوب العربي والشرطة كنموذج. وكذلك اثير جدل حول الهوية اليمنية التي كانت محور جدل كبير مع الحاضرين من ابناء  الجنوب العربي في بريطانيا وغيرهم.

عدد من المداخلات الهامة تطرقت لهذه المسائل وغيرها من قبل البروفيسور  كيف جونز من جامعة دورهام  وروبرت ماكنامارا من جامعة اولستر وأرون إدراورد من الاكاديمية العسكرية الملكية

كما كان من بين المشاركين في هذا المؤتمر  السيد نوئيل برهوني القنصل البريطاني في عدن خلال النصف الاول من سبعينيات القرن الماضي ومؤلف كتاب "اليمن المجزأ" وكذلك الضابط السياسي البريطاني الشهير في الجنوب العربي  السيد ستيفن داي , السفير البريطاني السابق لدى قطر والدكتورة الهام مانع من جامعة

زيوريخ وغيرهم.

كما ان عدد من المعقبين كنوا قد اجادوا تشخيصهم للأوضاع السابقة والحالية واشار السيد جون جونز الى انه قد خدم في عدن في سلاح الجو في الفترة الممتدة من عم 1960 – 1964م ويحمل في قلبه وحناياه ذكريات جميلة لعدن وود  لشعب الجنوب العربي وانه يريد ان يرى شعب الجنوب العربي وقد حقق حلمه

في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وانه يحلم بذلك اليوم ليعود سائحا وصديقا لكل الأماكن التي عاش فيها وللشعب الذي احبه.

حضر عدد من الناشطين الجنوبيين رغم بعد مسافة لمكان المؤتمر الا انهم حرصوا على تواجدهم واثراء النقاش بالكثير من المداخلات عكست الواقع الحالي ورغبة شعب الجنوب في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله واكدت الكثير منها على ان الهوية اليمنية مصطنعة اختلقت من قبل الإمام اليمني وجاء القوميين بأحلامهم

الغير واقعية ليصنعوا اشكال اكبر ادى بالبلدين والشعبين الى حاضر مأساوي هرب فيه المسئولين عن ايصال الوضع الى ماهو عليه وتحولوا الى دعاة للديمقراطية والحداثة في محاولة مستميته لمصارعة التغيير والزمن الذي تجاوزهم .

ايضا تركزت مداخلات الجنوبيين على الحاحهم على مراكز الدراسات المختصة بعد الاكتفاء بدراسة الماضي وشئونه بل ان ماهو اهم ايضا ان يتم تناول اشكالات الحاضر والحلول  المناسبة للمستقبل.

وتطرقت بعض الملاحظات الى  ما تعرض له الجنوب وفي المقدمة منه عدن من تدمير وتهميش وترييف حولت عدن أحد افضل موانئ العالم واقدم واجمل حواضر الجزيرة العربية الى قرية يعشعش فيها الفقر والدمار بعد ان كانت قبلة لرجال الأعمال والفنانين والمثقفين والسواح وغيرها بسبب سياسات القوميين

المتخلفين الذين يفتقرون الى ابسط اسس المعرفة بشئون الحكم.. واكدوا انه آن الاوان لتحمل المسئولية من قبل بريطانيا التي ساهمت في ايصال الجنوب الى ما هو عليه اليوم بتسليمها السلطة بطريقة  لا تخلو من المؤامرة  وغير شرعية لممثل غير شرعي ليعود بالبلاد القهقري وخاصة عدن منها التي كانت درة متلألئة.

وقد كانت الجلسة الختامية هي الأمتع والتي خصصت لذكريات السفير ستيفن داي والذي اتحف الحضور بذكرياته الجميلة عن الجنوب العربي ,عرض فيها عدد كبير من الصور النادرة التي تحمل كل منها موقف وحدث.

 غازي قاسم

 

ناشط سياسي وسكرتير دائرة اعلام التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" فرع المملكة المتحدة

 

 



 

آخر تحديث الجمعة, 16 يناير 2015 08:18