أبناء الجنوب في الإتحاد الأوروبي وأمريكا يدينون مجزرة قوات الإحتلال الاجنبي اليمني في مدينة الضالع طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 11 يونيو 2010 02:49

تابع أبناء الجنوب في الخارج بقلق شديد المجازر الوحشية لقوات الإحتلال اليمني التي ارتكبتها في مدينة الضالع والتي طالت الأهالي المسالمين والآمنين في قصف عشوائي وهمجي طال الأحياء السكنية والبيوت في مدينة الضالع نفسها بعد حصار للمدينة والمناطق المجاورة لها مستمرا لأربعة أشهر متتالية تعرضت فيها لشتى صنوف التنكيل والحرمان.


إن ما أقدمت عليه قوات الإحتلال الهمجي بحق أبناء مدينة الضالع يوم الاثنين الماضي السابع من يونيو الحالي هو تصعيد خطير في سلسلة الأعمال العسكرية والأمنية المتكررة التي تهدف إلى تركيع أبناء هذه المدينة والمنطقة الصامدون بوجهة سياسة الإحتلال اليمني مذو أن غزت القوات اليمنية الجنوب في صيف 1994م.
لقد ارتكبت ألوية القوات اليمنية جرائم شنيعة بحق المدينة الباسلة وأهلها حيث أقدمت على محاصرة المدينة من مختلف مداخلها وكذا ترويع السكان الآمنين في بيوتهم ثم عرضتها للقصف الوحشي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدفعية التي نتج عنها سقوط ستة شهداء وأكثر من إثنا عشر جريحا جميعهم من المدنيين ومن مختلف الأعمار.. تلك الألوية التي ترابط وتنتشر حوالي مدينة الضالع مذو أكثر من 16 عاما دون أي مبرر ودون أي مهام غير ما تقوم به من ممارسات قمعية وترويع للسكان المدنيين تدعم فيها فرق الفيد وجحافل الغزو التي تنهب وتسلب وتقمع وتعيث في
الأرض فسادا.
إن ما تقوم به هذه القوات الغازية اليوم من حصار وتنكيل تحت مرأى وسمع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي تعد جرائم ضد الإنسانية تضاف إلى تلك التي فعلتها نفس القوات بين الأعوام 1997- 2000م عندما هدّمت البيوت وأحرقت المزارع في عدد من قرى الضالع في زبيد وجحاف وقتلت المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال كل هذه الأفعال الشنيعة لن نسكت عنها ولن نرضخ لها مهما كلفنا ذلك من ثمن.
إننا ونحن نشهد العالم على كل هذه الأعمال الهمجية التي لا توصف فالمدينة بدرجة أساسية والمنطقة بشكل عام تعيش حالة طوارئ غير معلنة حيث تحاصرها القوات وتحرم السكان من ممارسة أعمالهم والعيش الأمن وتمنع عنهم وصول المواد التموينية الضرورية ونقل الجرحى الذين يسقطون برصاص القناصة اليمنييون بشكل مستمر وتعيق وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والأدوات الطبية ناهيك عن منع المرضى وكبار السن من الخروج من المنطقة لتلقى العلاجات الملحة في لحج وفي العاصمة الجنوبية عدن أو في الخارج..
هكذا تعيش المنطقة ومدينة الضالع بدرجة أساسية على وقع الحصار وأزيز الرصاص والقتل اليومي حيث سقط برصاص قوات الإحتلال ارتال من الشهداء والجرحى حلال الأشهر الأربعة الماضية وصارت فعاليات ومراسيم دفن الشهداء عمل يومي مألوف يذكرنا بما تعرضت اوروبا في الحرب العالمية الثانية على أيدي القوات النازية الألمانيةوهذا يؤكد بمالايدع مجال للشك على ان ماتقوم به فرق الموت اليمنية هي ممارسات قوات غاصبة ومحتلة .

إن مثل هذه الأعمال المنافية لكل القيم الإنسانية تدعو كل أبناء الجنوب لرص الصفوف والتكاتف جنبا إلى جنب لمواجهة المخططات الإستراتيجية الخبيثة للاحتلال اليمني الرامية إلى سحق بؤر الحراك الجنوبي ومحاصرة المناطق الجنوبية الواحدة تلو الأخرى ومن ثم تقديم مشاريع التآمر التي يسوقها نظام الإحتلال اليمني وزبانيته والذي يسعى إلى القضاء على الثورة الجنوبية وطمس هوية وثقافة وتاريخ الجنوب ويمننته وإلى الأبد.

إننا اليوم إزاء مسئولية إخلاقية وإنسانية تستوجب الوقوف بوجه آلة القتل الجهنمية من قبل كل أبناء الجنوب بشكل عام وأبناء الضالع بشكل خاص.. وهي مسؤولية تستدعي كل من ينتمي إلى هذا الوطن المحتل أن ينتصر لأهله ووطنه وضميره ونخص بالذكر هؤلاء الذين مازالوا يدورون في فلك مشاريع الإحتلال بأسم الوحدة المرحومة..
لقد بلغ السيل الزبى أيها الغارقون في وهم ابتلاع الجنوب واستعباد أهله.. لقد انشكفت كل مخططاتكم وأطماعكم التاريخية في الجنوب فلم تعد تنطلي علي أي من أبناء الجنوب أكاذيبكم وشعاراتكم بأسم الوحدة والوطن الواحد.. فالجنوب هوية وتاريخ وحضارة مستقلة.. شعبه الآمن الذي اعتاد على الحياة المدنية ودولة النظام والقانون لن يقبل بشريعة الغاب ولن يرض بالعودة قرون إلى الخلف ليعيش حياة القبائل والثأر والتخلف والفقر والذل لأن شعبنا يتطلع للمستقبل لدولة الحرية والمؤسسات والرفاه وهذا لن يتم إلا بتحرير الجنوب من كل القوات اليمنية واستعادة دولته
المستقلة القوية.
إننا ندعو كل أبناء الجنوب في الخارج لمؤازرة أهلنا في مدينة الضالع المنكوبة من خلال تقديم كل ما بوسعهم لمعالجة الجرحى ورعاية ذويهم واسر الشهداء وتوفير المال اللازم لشراء المواد الطبية الضرورية وكذلك عبر تقديم المذكرات والمناشدات لمختلف المؤسسات الرسمية والغير رسمية في بلدان الإتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية وغيرها.
وأمام هول ومأساة ما تتعرض له الضالع فإن كل أبنائها بشكل خاص وأبناء الجنوب بشكل عام في الخارج يتوجهون بالمناشدة لكل المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها مجلس الأمن الدولي والهيئة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وكذلك الحكومتين والبرلمانين الأمريكي والبريطاني وكل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها بان تمارس مسؤوليتها القانونية والإخلاقية في حماية السكان المدنيين في الجنوب من أعمال التنكيل والقتل المنظم ومن إرهاب نظام الحكم في الجمهورية العربية اليمنية الذي يحتل الجنوب مذ عام 1994م. إن ما ترتكبه قوات الإحتلال
اليمني في مدينة الضالع اليوم بأوامر شخصية من رئيس اليمن يستوجب من كل المؤسسات الدولية تحمل مسئوليتها إزاء هذه الأعمال الغير قانونية والضغط على حكومة اليمن بوقف عدوانها وكذا تطبيق الشرعية الدولية ووالقارات ذات الصلة في إعطاء شعب الجنوب العربي حقه في الحرية والاستقلال.
وفي الأخير نؤكد أن كل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيدنا إلى قوة وصلابة ولن تثنينا عن مواصلة المسيرة التحررية كل أبناء الجنوب صفا واحد حتى نتحرر من ربقة الإحتلال اليمني البغيض ونستعيد دولة الجنوب وعاصمتها التاريخية عدن

وإنها ثورة حتى النصر.

صادر عن أبناء الجنوب في الإتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية
09يونيو 2010