بيان سياسي من أبناء لودر طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 23 أغسطس 2010 13:47

تشهد مدينة لودر الأبية الباسلة التي عرفت بتأريخها النضالي القديم والمعاصر كمنطقة رفض لكل أساليب القهر والاستبداد والاستفزاز صراعا مسلحا عنيفا ساحته الحياة المدنية والأسواق


ومنازل المواطنين العزل لم تعرف المدينة له مثيل في السابق.

إن سلطات الاحتلال ومنذ سنوات تبحث عن ذريعة لزج بقواتها العسكرية إلى هذه المدينة البطلة وعسكرتها الغرض منه إخضاع المواطن والدوس على كرامته لاسيما وإنها من المدن الجنوبية الحية في نضالها ضد الظلم والضيم المفروضين على الجنوب من يوليو1994م.
لقد ابتكرت سلطات الاحتلال فكرة القاعدة لغرض ضرب الحراك السلمي الجنوبي الذي اختار الطريق السلمي كطريق حضاري يناضل من اجل استعادة الدولة المسلوبة من شعب الجنوب رافضا كل الخيارات المسلحة إلا ما يحفظ كرامة المواطنين وحريتهم وأرواحهم وأعراضهم.
لقد اختارت سلطات الاحتلال توقيتا ينصرف فيه الناس جميعهم للعبادة في حياة رباني كلها رحمة واستغفار لتنفيذ مخططها الدنيء الذي دفع بالمواطنين النزوح إلى الجبال والمناطق المجاورة في هذا الشهر الكريم

لقد اصطنعت حدثا ليكون مبررا لإرسال هذه القوات وقصف المدينة وقتل الأبرياء وسفك الدماء والعبث بممتلكات المواطنين وتعطيل مصالحهم.
ولم يكن ما يجري سوى ردة فعل عن انتهاكات لكرامة وشعور بعض المواطنين من قبل عساكر نظام صنعاء قام على إثرها شباب لودر بالرد ليتحول هذا الصراع المسلح إلى ثورة عفوية شعبية ..ليس لها أي علاقة بأي تطرف أو غلو أو إرهاب
غير أن سلطات الاحتلال تصر على أن تنسج من خيالها لما تسميه تنظيم القاعدة (على طريقة دون كيشوت) التي ليس لها وجود على الإطلاق.وهم يعلمون جيدا أين يوجد تنظيم القاعدة ومن هو الراعي الحقيقي لهذا التنظيم الممقوت
إننا أبناء لودر جميعا ندين كل الأعمال التي أقدمت عليها قوات الجيش والأمن ونطالب بالإجلاء الفوري للقوات من مدينتنا وعودتها من حيث أتت دون قيد أو شرط حتى لا تكبر ردود الأفعال ولكي لا تمتد إلى أصقاع أخرى من الجنوب وندعهم إلى التفكير الجاد والمتمعن في تبعات الأمور التي تنذر بمواجهات اشد واكبر
كما أننا نحملهم المسئولية الكاملة لما حدث في المدينة من قتل وجرح وإهدار للممتلكات الخاصة والعامة وتدمير المنازل فوق رؤوس الأبرياء
ونهيب بكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية أن تقوم بواجبها تجاه ما يجري في لودر خاصة والجنوب عامة

ونناشدهم تقديم العون والدعم الإنساني طبيا لكل الجرحى وإيواء النازحين والمشردين باعتبارها منطقة منكوبة .وتشكيل لجان لتقصي الحقائق
ونشير انه لم تكن لودر هي أولى المدن الجنوبية تعرضت للقصف بل قد سبقتها مدن الحبليين والضالع وجحاف ولحج والصبيحة وعزان وزنجبار وجعار وغيرها.وهذا يدل على أن هناك مخطط مرسوم لضرب كل مدن الجنوب.
وحتى لا نقول ذبحت يوم ذبح الثور الأبيض فإننا ندعو كل أبناء الجنوب إلى التضامن والمؤازرة لإخوانهم في المدينة المكلومة.وان نكون جميعا كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
وفي الأخير إننا نؤكد رفضنا القاطع لكل أشكال التطرف والغلو والإرهاب

عنهم/ احمد جعيم ناصر