بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن المكتب الإعلامي للشيخ عبدالرب النقيب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بادئ ذي بدء نهنئ شعبنا الجنوبي العظيم وقياداته في الداخل والخارج بقدوم عيد الأضحى المبارك، وندعو الله تبارك وتعالى أن يأتي عيدنا القادم وقد تحقق لشعبنا هدفه المنشود في الحرية والاستقلال وفك الارتباط.

يا شعبنا الجنوبي العظيم

لقد دأبت قوات الاحتلال على استفزاز أبناء الجنوب بطرق وأساليب مختلفة؛ بالقتل والجرح تارة، والملاحقات والاعتقالات تارة أخرى، في محاولة منها لقتل ثورة الجنوب السلمية وكتم صوتها الذي أصبح العالم كله يسمعه ويصغي إليه. وليعلم نظام الاحتلال أن هذه الأساليب لن تسكت صوت الحرية، ولن تثني أبناء الجنوب عن طريق الاستقلال وفك الارتباط.

لقد كان آخر حماقات نظام الاحتلال اعتقال المناضل الكبير حسن باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ومرافقيه يوم أمس، وهم في طريقهم إلى مدينة الضالع الجنوبية الأبية، في محاولة لتأزيم الأوضاع ،المتأزمة فعلاً، في الجنوب، بعد أن قام نظام الاحتلال بنشر عشرات الآلاف من جنوده مع عتادهم وآلياتهم العسكرية، محاولاً بذلك إسكات صوت الحق، الذي لن يسكت إلا بإحقاق الحق، وعودة الجنوب إلى أهلها. ولم تراعي قوات الاحتلال عند إقدامها على اعتقال المناضل حسن باعوم ومرافقيه حرمة هذا الشهر، ولا فضل هذه الأيام، ولم تلتفت إلى سن وشيخوخة البطل باعوم، ولا إلى الأمراض التي يحملها جسده.

إننا ندين بشدة عملية اعتقال المناضل الجسور حسن باعوم، ونحمل نظام صنعاء مسئولية ما قد يتعرض له المناضل باعوم، كونه غير قادر على تحمل متاعب السجون وظلمات الزنازين، ومن هنا، نحذر نظام الاحتلال من مغبة أعماله الهوجاء، وندعو إلى إطلاق سراحه ورفاقه فوراً، ودون تأخير أو تسويف، ونقول للاحتلال إن أي مساس بحياة المناضل حسن باعوم لن يمر من دون رد، بل سيكون الرد قوياً وقاسياً، وليعلم الاحتلال أن دعوتنا هذه لم تكن ناتجة عن خوفنا من سجونه ، فكل الجنوبيين في سجن، وإنما دعوتنا تأتي من إدراكنا للوضع الصحي الحرج الذي يمر به هذا المناضل البطل. وعلى الاحتلال أن يدرك أننا لم نكن يوماً ضعفاء أو مستسلمين، بل ما زلنا نمتلك القوة والصلابة، ونستمد قوتنا وصلابتنا من تاريخ الجنوب العريق، ومن عدالة قضيتنا وصدق هدفنا.

وندعو منظمات حقوق الإنسان في العالم على الوقوف على الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق أبناء الجنوب، فقد آن الأوان أن يعرف العالم حقيقة هذا النظام،

إننا ندرك أن نظام صنعاء يهدد العالم كله بسلاح الإرهاب الذي يمتلكه، ونعلم علم اليقين أن كثيراً من الدول تحاول كسب ود نظام صنعاء حتى لا يطالها إرهابه، غير أن هذا لن يدوم كون الإرهاب سلعة رابحة تصدرها صنعاء إلى العالم، فالإرهاب ليس له حدود، فقد أصبح ، بفضل نظام صنعاء، سلاح عابر للقارات.

يا أبناء الجنوب الشرفاء

إن الإرهاب الذي يمارسه نظام الاحتلال بحق أبناء الجنوب يزيدنا إصراراً على مواصلة نضالنا حتى الاستقلال وفك الارتباط، ولن تخيفنا الآلة العسكرية التي يستعرض بها نظام صنعاء عضلاته، فعلى الرغم من الانتشار العسكري الكبير في الجنوب، وتحويل العاصمة الجنوبية عدن والمدن الجنوبية الأخرى إلى معسكرات، إلا أن الثورة الجنوبية لن تخمد، وصوتنا لن يخفت أو يدفن.

لقد أوضحنا مراراً أن نهج النضال السلمي الذي سلكه الجنوبيون لم يكن يوماً عن ضعف أو وهن، ولم يكن عن خوف أو مسكنة، بل عن قوة وعن شجاعة وإقدام واستبسال.

غير أن هذا النهج السلمي قد لا يستمر، فلدينا البديل عنه، إذا استمر نظام الاحتلال في تماديه بارتكاب الجرائم بحق شعبنا الجنوبي، وبهذا يتحمل ذلك النظام عواقب الأمور، فمن حقنا أن ندافع عن أنفسنا، وهنا نقول إن لكل فعل رد فعل، والبادئ أظلم.

إننا نكرر مطالبتنا بإطلاق سراح المناضل حسن باعوم ومرافقيه فوراً، حتى لا يتسع الخرق على الراقع، وندعو قيادات الحراك في الداخل والخارج إلى التواصل والتشاور واتخاذ موقف موحد وصريح، ودراسة ما يمكن عمله في حال استمر الاحتلال على مواصلة اعتقال القائد حسن باعوم، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تنادي بإطلاق سراحه. 

وإنها لثورة حتى النصر

صادر عن المكتب الإعلامي للشيخ عبدالرب النقيب

10 نوفمبر 2010م