بسم الله الرحمن الرحيم

البيان السياسي الصادر عن اجتماع رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي
لتحرير الجنوب خلال الفترة 24-25ديسمبر 2011م

وبشأن المستجدات المتوالية على ساحة الجمهورية العربية اليمنية أكدت بصوره قاطعه أن الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة يعتبر شأناً داخليا يخص الشأن اليمني وان مشاركة بعض النفر من الجنوبيين في هذه الحكومة أوفي أي تشكيليات أخرى سياسيه وعسكريه لا يمثلون شعب الجنوب بأي حال من الأحوال وأنهم يمثلون شخوصهم ومصالحهم الشخصية التي كانت بالنسبة لهم أهم من مصالح وطنهم الجنوب ،وأكدت في هذا السياق رفضها الكامل لأية انتخابات تعلن على ارض الجنوب بل وتدعو شعبنا في الجنوب إلى مقاومتها بكل الوسائل وعدم السماح لأجهزة وإدارة الاحتلال بالتحضير لها أو القيام بها كونها تشكل خطراً حقيقيا على مستقبل شعبنا في تحقيق طموحاته وتطلعاته في الحرية والاستقلال ، و تشرع لبقاء الاحتلال على ارض الجنوب لمواصلة المزيد من القمع والأعمال الوحشية ضد شعبنا في الجنوب ويعتبر إفشالها و رفضها واجباً وطنياً ودينياً على كل رجل و إمراه من أبناء الجنوب والمشاركة فيها جريمة تلحق الأذى بالوطن والأجيال الجنوبية القادمة .

وفيما يخص المبادرة الخليجية لحل ألازمه في اليمن تؤكد رئاسة المجلس الأعلى من جديد انها لا تعني الوضع في الجنوب ،و سجلت أسفها الشديد والحازم للتجاهل المتعمد من قبل دول الجوار لقضية شعب الجنوب العادلة والمشروعة ، وان الإشارة الخجولة التي تضمنتها المبادرة لا تثني نضاله السلمي حتى تحقيق كامل أهدافه باستعادة دولته المستقلة وطرد الاحتلال اليمني ، ويعتبر هذا التجاهل من هذه الدول رسالة خاطئة لا تخدم مصالح المنطقة ولا تؤمن مستقبل يسوده الأمن والاستقرار ولا يستجيب لطموحات وتطلعات شعبنا و شعوب دول الجوار، ورحبت رئاسة المجلس بردود الأفعال الايجابية التي ظهرت على ساحة الجمهورية العربية اليمنية من قبل بعض ساحات ثورة الشباب وخاصة في تعز والبيضاء والتي أكدت على حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة على أرضه وكذلك ما تم إعلانه من اعترافات لأطراف سلطة الاحتلال بان الجنوب وشعبه يقع تحت الاستعمار والاحتلال منذ حرب 1994م وتؤكد على استعداد شعبنا في الجنوب لمواصلة المفاوضات بين الجنوب واليمن من حيث انتهت وتحت إشراف دولي وإقليمي وعلي قاعدة فك الارتباط وحرب صيف 1994م وقرارات الشرعية الدولية (924 و 931 )، باعتبارها الطريق الصحيح من اجل خلق علاقات أخوه و حسن جوار عوضاً عن استخدام العنف والقوه والأعمال الإجرامية والوحشية التي تولد الكراهية والأحقاد بين الشعبين والبلدين في المستقبل ، و بشان الدعوات التي تعلن في الجمهورية العربية اليمنية و خاصة في تعز للقيام بمسيرات راجلة أو محمولة على أرضنا و شعبنا في الجنوب أكدت رئاسة المجلس إن هذه الدعوات هي إعلان حرب جديدة على شعبنا و أرضنا يتحمل من ينظمها نتائج أوزارها لأنها تشكل اعتداء سافر و عدوان غير مسبوق له تداعيات وخيمة ليس فقط على الذين يقومون بهذه الأعمال بل سوف تشمل المقيمين في البلدين ، و بهذا الصدد تدعوا جماهير شعبنا إلى مواجهة هذه المسيرات بكل قوة و بجميع الوسائل و الإمكانيات و وضع الحواجز و الموانع على منافذ الحدود بالحجار و الأتربة و السيارات و بالرجال و النساء و عدم السماح لهذه المسيرات بتجاوز الحدود مهما كان الثمن و التضحيات .

وقد وقفت رئاسة المجلس بجدية وبروح من المسؤولية أمام مؤتمر القاهرة وسجلت أسفها العميق للنتائج الخطيرة التي خرج بها المؤتمر والبعيدة تماماً عن خيارات شعبنا المتمثلة بالتحرير واستعادة استقلال دولته على كامل ترابه الوطني ،و تعتبر خيار مؤتمر القاهرة للفيدرالية تجاوز لدماء الشهداء و الجرحى وتضحيات شعبنا طيلة عشرين سنة من الآلام والأحزان والقهر والذل والحرمان وسلب ونهب ما كان فوق ارض الجنوب وما في باطنها ، ولم يتعظ المجتمعون من الدروس وعبر الماضي ليكفوا عن نصب أنفسهم أوصياء على شعب الجنوب وتحديد مصيره ،والمجلس الأعلى مثلما يرفض أن يكون وصيا على احد فهو يرفض هذه النتائج التي تشكل خطأ تاريخي أخرى في حق شعبنا في الجنوب، وحول زيارات المبعوث الدولي جمال بن عمر وسفراء دول الاتحاد الأوروبي لعدن ، قيمت رئاسة المجلس الزيارات وكذلك المشاركة في ندوه مجموعة الأزمات الدولية ،و اللجنة الدولية للتحقق من أحوال حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان ، و الصليب الأحمر الدولي والتعاون الثاني بشأن التدريب على الإسعافات الأولية لنشطاء الحراك، تشكل جميعها تطور مهم وجدي بشأن التواصل بين ممثلي شعبنا في الحراك وممثلي المنظومة الدولية والتي أوصلت رسائل واضحة عن قضية شعبنا العادلة والمشروعة وتطلعاته في التحرر واستعادة دولته المستقلة ،الأمر الذي يضع المجلس أمام مسئولية كبيره بتنشيط التحرك السياسي والدبلوماسي الخارجي خلال الفترة القادمة، وفيما يتعلق بزيادة وتوسيع نشاطات المجلس الأعلى في المحافظات فقد إشادة رئاسة المجلس بالتطور الحاصل بعد احتفالات ثورة14 أكتوبر والتي أعادة للحراك مجده وتألقه من جديد ، كما تواصلت فعالية يوم الأسير بزخم كبير وأوسع عن ما كان عليه الحال من قبل ،كما شهدت محافظة شبوة فعاليات جماهيره في المديريات لم تشهدها من قبل وكذلك الحال عاصمة المحافظة عتق، ثم الإعلان عن افتتاح الاعتصام بساحة العروض سابقاً كما شهدت محافظة لحج نشاط مهماً تمثل بهيكلة الحركة الشبابية والطلابية على مستوى مديريات المحافظة انتهت يوم 15دسيمبر بالمؤتمر العام للمحافظة الذي تمخض بانتخاب الهيئة القيادية للمحافظة وممثلي المحافظة إلى المؤتمر العام للجنوب ،والحال كذلك شهدت محافظة حضرموت نشاطات عدة وإعادة هيكلية مجالس بعض المديريات للمجلس الأعلى ،و جملة النشاطات التنظيمية والشبابية والطلابية و ما شهده قطاع المرأة من نشاط بارز في كل من محافظتي عدن و حضرموت والتي كان للشباب دورا بارزا فيهما توجت باحتفالات 30 نوفمبر العظيم ، كل هذا شكل علامة بارزه على توسيع دائرة النشاطات والفعاليات المختلفة في كل أنحاء الجنوب وبمشاركة شرائح اجتماعية لم تدخل الحراك من قبل ، ورحبت رئاسة المجلس بالحوارات التي جرت مع الهيئة العليا للاستقلال وما تبقى من الإخوة في المجلس الوطني واتخذت الإجراءات اللازمة باستكمال الحوار، وبشأن الأوضاع التنظيمية للمجلس الأعلى والعمل المؤسسي أكدت رئاسة المجلس على تنفيذ قراراتها السابقة باستكمال ترتيب وتنظيم هيئات المجلس حسب النسب المتوافق عليها ، كما كلفت لجنة تحضيرية برئاسة رئيس المجلس ونوابه والأمين العام و رؤساء مجالس المحافظات و بقية أعضاء رئاسة المجلس بالعمل على عقد اجتماع موسع أو مؤتمر لانتخاب قيادة جديدة و أمانة عامة في موعد أقصاه 30 يناير 2012م ،و أكدت على أهمية الإسراع باستكمال ترتيب الأوضاع التنظيمية لمجالس المديريات في محافظة عدن ومجلس المحافظة،وحيت رئاسة المجلس صمود شعبنا العظيم و الرمز الوطني الجسور حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب و القيادي فواز باعوم الذين يقبعون تحت الإقامة الجبرية ، و كل أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين و تعهدت بالعمل على أهمية رعايتهم وتفقد أحوالهم وأقرت تشكيل دائرة خاصة بهم ، وحول التحضير لمناسبة التصالح و التسامح بذكراها الخامسة تدعوا رئاسة المجلس جماهير شعبنا إلى الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها قيمة أخلاقية و إنسانية و مبدأ أساسي و سامي لإبداعات شعبنا في الجنوب الآبي و التعبير بالمشاركة الواسعة يوم 13 يناير 2012م في عدن الشموخ عاصمة الجنوب ،كما حيت صحيفة الأيام وأسرة تحريرها هشام وتمام باشرا حيل وتطالب بإعادة صدورها كما تدين الحكم السياسي الجائر لسلطات الاحتلال على المناضل أحمد عمر المرقشي وتطالب بالإفراج عنه كما تطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى حماية شعب الجنوب من كل صنوف الممارسات الغير إنسانيه من سلطات الاحتلال اليمني والإفراج عن الأسرى الجنوبيين الذين يرزحون داخل زنازين وسجون الاحتلال وفي مقدمتهم الشيخ حسن بنان و أقرت رئاسة المجلس في نهاية أعمالها خطة رفض ومقاومة الانتخابات و الاستفتاءات و المسيرات المعادية لشعب الجنوب و عددا من القرارات التي تنظم سير أعمال المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .

- عاش شعب الجنوب الأبي

 - المجد للشهداء
- الشفاء للجرحى

- الحرية للأسرى

صادر عن رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
العاصمة عدن