الخبجي : الإرياني والآنسي مكانهم الطبيعي زنازين العدل الدولي وليس طاولات الحوار طباعة
سياسة - تصريحات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 27 يونيو 2012 17:22

اعتبر القيادي البارز في الحراك الجنوبي رئيس مجلس الحراك بمحافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي مجرد الجلوس أو التواصل مع رئيس ما تسمى بـ(لجنة الحوار) عبد الكريم الإرياني وعضو اللجنة عبد الوهاب الآنسي  بأنها جريمة  لا تغتفر وخطاء كبير وتراجع عن أهداف الحراك السلمي الجنوبي وخيانة لدماء الشهداء والجرحى التي سفكت في الجنوب منذ ابريل 1994م .


 
وقال الدكتور الخبجي في تصريح خص به "الأمنـــــاء" ونشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء (نحن ندرك إن الارياني هو المهندس السياسي لإبادة شعب الجنوب ولا ننسى دورة في حرب 94م وصاحب مشروع التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية في الجنوب , والانسي هو من حرض على إصدار الفتوى الدينية التكفيرية التي استباحت الجنوب ونؤكد بأن هؤلاء مكانهم الطبيعي زنازين العدل الدولي وليس طاولات الحوار لما ارتكبوه من جرائم بحق شعب الجنوب ليس قليل من قتل ونهب للثروة وتدمير لمؤسسات دولة الجنوب وطمس الهوية والتاريخ ) .
 
 
 
وأشار الدكتور الخبجي بأن الحراك الجنوبي يدرك بأن الحوار هو لغة العصر الحضارية والإنسانية لحل النزاعات والخلافات , ولكنه في المقابل يؤمن بأن الحوار بدون أسس ومبادئ وأطراف واضحة ومرجعيات وضمانات لتنفيذ ما ينتج عنه الحوار وكذلك إذا لم يكن هناك اعتراف متبادل بين أطرافه كلا بحق الاخر في تقرير مصيره ومستقبل علاقاته السياسية والاجتماعية من دون وصاية علية لا يمكن إن ينجح هذا الحوار .
 
 
 
واستطرد الدكتور ناصر الخبجي بالقول (نحن لا نستطيع إن نمنع إي جنوبي أو مجموعة أو تكتل إن يشارك فيما يسمى بالحوار الوطني ولكن من حقنا إن نرفض بإن يمثلونا ويعبروا عن إرادتنا ومن حقنا نعبر عن ذلك الرفض بالطرق السلمية ومن حقنا نرفض الحوار والمحاورين  من الطرف الآخر .
 
 
 
وأكد الخبجي بأن الحوار الوطني ليس محطة نهائية لمستقبل القضية الجنوبية بقدر ما هو بداية النهاية للمؤامرات التي قال بأنها تحاك ضد قضيتنا من قبل قوى سياسية محلية مع أطراف إقليمية ودولية ,لافتا إلى أن ذالك  سيضع القضية وحاملها السياسي (الحراك السلمي الجنوبي) امام المحك الحقيقي في مواجهة الأطراف المتآمرة وفضحها.
 
وكشف الدكتور الخبجي في سياق تصريحه بأن الحراك السلمي يملك الكثير من الأوراق والملفات السياسية الضاغطة التي قال بأنه سوف يتم تحريكها في الوقت المناسب والتي بكل تأكيد سوف تغير من الموقف الإقليمي والدولي تجاه قضيتنا, مؤكدا بأن المشاركة في الحوار الوطني الجاري  لا يخدم قضية شعب الجنوب في هذه المرحلة بقدر ما هو إنقاذ لنظام (....) بشقيه سلطة ومعارضة (حكومة الوفاق) من الانهيار الكامل بسبب ما يجري من صراع قوي خلف الكواليس بين مراكز وقوى النفوذ القبلي والديني في الشمال وقبول الجنوبيون المشاركة في الحوار يعتبر نجاح سياسي وهدف وقاسم مشترك لتلك القوى القبلية المتصارعة في الشمال لان على ذلك يترتب  القضاء على القضية الجنوبية .
 
وأكد الخبجي بأنه إذا هناك أي ضرورة  ملحة للحوار فيجب يجب إن يكون أولا مع الراعي الإقليمي والدولي والتوقيع على اتفاق يحدد إطار ومرجعيات وضمانات الحوار وأسسه ومبادئه والياته التنفيذية بعد ذلك ممكن الحوار مع الطرف الشمالي كطرف مكتمل وليس كمراكز وقوى نفوذ قبلية ,عسكرية, دينية , واستطرد بالقول (نتمنى وندعو دول الخليج بحكم علاقات الجوار إن يتبنوا مبادرة جديدة تخص قضية الجنوب  واستكمال فك الارتباط  مع الشمال سلميا والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ) .
 
 
 
وتطرق الدكتور ناصر الخبجي في سياق تصريحه إلى ما يحدث في المنصورة من عمليات قتل وملاحقات وترويع للسكان والآمنين بالقول (إن ما يجري في ساحة المنصورة من قتل وقمع واطلاق الرصاص الحي ضد الشباب والمواطنين هو عمل عنصري ممنهج وفق خطة أمنية من دوائر عسكرية, دينية, قبلية  عليا بالاتفاق والتنسيق مع قوى سياسية ومدنية محلية تستهدف الحراك السلمي وشباب الجنوب و تحقيق أكثر من هدف من أبرزها ضرب الحراك السلمي الجنوبي وكسر إرادة الشباب وإضعاف الروح المعنوية لديهم ومحاصرة الخيار السلمي وجر الحراك  إلى مربع العنف واستيعاب العناصر التي كانت في ابين من خلال فتح بؤر توتر مسلح جديدة في المدن المستهدفة )
 
 
 
وقال الخبجي بإن الحديث عن وجود نظام في صنعاء وصف غير دقيق لأنه كما قال لا يوجد هناك أي نظام بقدر ما توجد عصابات بحجم دولة تحكم الشمال وتحتل الجنوب منذ 7/7/1994م  من خلال امتلاكها للقوة العسكرية والمال والسلطة على مدى ثلاثة عقود أنتجت  مراكز نفوذ قوية  قبلية وعسكرية ودينية وهذه القوى قال بأنها تتفق في استراتيجياتها على الجنوب وتختلف في التكتيكات في داخلها على من يتحكم ويسيطر على القوة والثروة والسلطة وهذا ما نلاحظه من سكوت تلك القوى عما يجري في الجنوب بشكل عام لأنها تنظر إلى الجنوب كفيد وغنيمة وفق ثقافتها في الهيمنة ومن أولوياتها السيطرة على الأمور في صنعاء وتتعمد الفوضى في الجنوب وتريد إن يظل الوضع في حالة توتر من خلال وكلأ وقوى سياسية جنوبية  تحت الطلب  حتى تحسم أمرها في صنعاء ثم تعود إلى الجنوب لترتيب أوضاعها وإعادة  السيطرة وتقسيم الثروة وتصفية حساباتها مع الحراك ونشطائه من خلال الملفات الأمنية التي سبق وان تم أعدادها عن كل شخص ناشط في الحراك وهذا ما يجب إن يدركه كل جنوبي أن الملاحقات والمعتقلات والمحاكم الكيدية تنتظرهم في حالة قبولهم بالحلول المنقوصة وليس هناك  خيار غير التحرير والاستقلال واستعادة الدولة (حسب قوله).
 
 
 
واختتم الخبجي تصريحه بالقول (نحن ندرك إن هناك قوى سياسية مدعومة من مراكز نفوذ قبلي متورطة في ما يجري من أحداث في المنصورة وسبق وان كان لها علاقة مباشرة في سيناريو أبين ونتيجة لشدة الصراع الخفي بين مراكز وقوى النفوذ القبلي العسكري في الشمال قد لا نستبعد إن ما يجري اليوم في عدن وعلى وجه الخصوص في المنصورة هو خطوة أمنية استباقية تلحقها خطوات قادمة لسيناريو قد لا يختلف عن سيناريو أنصار الشريعة في أبين الذي ظهرت ملامحه اخر 2008م في جعار ثم توسعة العملية إلى إن شملت معظم مناطق أبين وشبوة وهناك تحضير لعمليات عسكرية واسعة النطاق في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن والذي في المنصورة مقدمة لخلق بؤرة توتر مسلحة وكذلك نقل وحدات عسكرية جديدة إلى عدن قبل ايام هذه مؤشرات لأعمال عسكرية قادمة تستهدف الحراك السلمي ولهذا على ابناء الجنوب وعدن خاصة اخذ الحيطة والحذر من تكرار سيناريو ابين وعدم السماح لتلك القوى ألضلامية بتحويل عدن إلى ساحة لتصفية حسابات قديمة جديدة في ما بينها
 
ونعبر عن إدانتنا لتلك الجرائم التي ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية كما نحي شباب الجنوب وعدن والمنصورة على صمودهم البطولي وضبط النفس في التعاطي مع الأحداث بشكل ايجابي وتفويت الفرصة على أعداء ثورتنا السلمية )

 

الأمنـــــاء / غــازي العلــــــــــــوي