بسبب الدمار الكبير للبنية التحتية وانتشار الأوبئة الجامعة العربية تحذر : اليمن على أعتاب كارثة إنسانية طباعة
عام - الاعلام
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 07 مايو 2012 14:43


طفل يمني يقف أمام أنقاض منزل عائلته الذي دُمر خلال مواجهات بين أنصار صالح ومسلحين قبليين. (رويترز)
القاهرة - ايمن محمود


حذرت جامعة الدول العربية من تدهور الوضع الانساني في اليمن ، بسبب انعدام الامن الغذائي والذى تضاعف خلال العامين الماضيين ، حيث يعانى نحو 5 ملايين نسمة "أي ربع سكان اليمن" من انعدام الامن الغذائي ، مما كان له الاثر البالغ على تردي الاوضاع في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية الدكتورة سيما بحوث في المؤتمر الانساني الثاني "التواصل والتعاون من أجل الاغاثة والتنمية في اليمن" بمقر الجامعة العربية امس ان الوضع الانساني المتردي والمتأزم في اليمن بمختلف محافظاته واقاليمه يتسم بالاستمرارية نتيجة الظروف الامنية الصعبة ، وما تواجهه مجتمعاته المحلية من آثار النزاع المسلح الذي تسبب في تدمير البنية التحتية من رعاية صحية ومياه وتعليم ، بالاضافة الى اتلاف وهدم الكثير من الآبار ، حيث يتعثر معه الانتاج الزراعي بشدة لتوالي عمليات النزوح.
وأشارت في كلمة الجامعة في المؤتمر الذي عقد بمشاركة عدد من المنظمات الانسانية الرائدة من الدول العربية والدول المانحة ومنظمات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الانساني في اليمن لمناقشة الاوضاع الانسانية والتحديات التي تواجهها ، الى تزايد سوء الوضع الانساني جراء الانتشار الواسع للامراض والاوبئة خاصة "الحصبة" والذي يعد من الاوبئة شديدة العدوى والتي قد تصبح القاتل الرئيسي للاطفال في اليمن. وحذرت أن هذا الوضع سينجم عنه اصابة اكثر من 30 الف طفل ، وخمسة الاف حالة وفاة سنويا في حال اهمال معالجته.
كما أشارت الدكتورة سيما بحوث الى خطر العجز المالي لتمويل عمليات الاغاثة في اليمن، وقالت ان المنظمات الانسانية تحتاج الى مبلغ 477 مليون دولار لعام 2012 ، لم تتلق منها سوى 20 في المائة ، ما يعني حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار.
وشددت بحوث على اهمية مواصلة التعاون بين المنظمات الانسانية الاقليمية الدولية الحكومية وغير الحكومية ووكالات الامم المتحدة المتخصصة والشركاء الدوليين بما يعزز الشراكة العالمية لتحقيق الاهداف المرجوة من هذا المؤتمر ، ويسهم في التخفيف من حدة الموقف الانساني المتفاقم في اليمن.
ويهدف المؤتمر الى مناقشة سبل دعم ومساندة كافة الاطراف الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والعربية والاقليمية للتعامل مع هذه المأساة الانسانية وايجاد الحلول لتخفيف العبء على الحكومة اليمنية الناجم من الصعوبات والتداعيات الخطيرة لانعدام الامن الغذائي وتردي الاوضاع الصحية والاجتماعية والامنية ، وأثرها على ابناء الشعب اليمني من اطفال بصفة خاصة والنساء والشيوخ. كما يهدف الى وضع تصور انساني موحد وقوي من المشاركين لتحديد خارطة العمل الانساني وعرضه على مؤتمر اصدقاء اليمن في الرياض يوم 23 مايو الجاري ، بالاضافة الى البحث في آليات حشد الموارد المادية ، والعمل على تكامل الادوار بين منظمات المجتمع المدني الدولي والمنظمات الاهلية المحلية والجاليات اليمنية في مساعدة المتضررين من الوضع الانساني ، وكذلك تسليط الضوء على مدى خطورة وتفاقم المأساة الانسانية في اليمن واحتمال تحولها في المستقبل القريب الى كارثة يعجز المجتمع الدولى عن علاجها.

الرياض السعودية