رسائل ثورة الجنوب العربي إلى صناع النصر في ذكرى ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي طباعة
مقالات - قائد صالح حسين العيس
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 14 يناير 2012 10:21

أخواني الأعزاء صناع النصر نجدها مناسبة لنشد من أزر بعضنا البعض والانتباه لما هو مطلوب منا فأمامنا مهام وأشواط تنتظر منا الانطلاق والعمل لإحياء هذه المناسبة على مستوى الداخل والخارج في سبيل بلوغ الهدف السامي وهو تحقيق الاستقلال الوطني لجنوبنا الحبيب من الاحتلال اليمني .

أخواني الأعزاء هناك حراك شعبي عم المنطقة العربية وهناك من لا يميز ما يحدث هل هو انقلابات سياسية أم ثورات شعبية لما يجعلنا نؤكد إن قضية شعبنا في الجنوب العربي  ليست قضية معارضة نظام حاكم وإنما هي قضية استعادة وطن وكرامة شعب تراباً وتاريخ تراثاً وحضارة وقيم ووجود هو شعب الجنوب العربي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عضواً في  جميع هيئات ومنظمات المجتمع الدولي تتمتع بكامل السيادة والاستقلال على أراضيها  حتى  إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية  في 22مايو 1990م وما يجب أن نعمله  اليوم هو أن نكون واضحين مع الآخرين كان على مستوى الدولي والإقليمي أو على مستوى المنظمات الدولية لنشرح  رؤانا وأفكارنا وأهدافنا المعلنة لمواجهة المشاريع التي تشرعن بقاء المحتل يحتل أرضنا ويدوس على كرامة شعبنا فإذا كان هناك من قد تأثر من الأخر في اختلاف الرؤى والأفكار فعلينا جميع  أن نعترف إن الوطن هو من تأثر أكثر وهذا ما يستحق منا جميع التنازل  لبعضنا البعض فانتصارات الشعوب يصنعها العظماء وما يميز عظمة هذا النضال الحقيقي هو أن يؤدي كل منا الدور المطلوب منه لمواجهة ما يحضر للجنوب الأرض والإنسان من مشاريع وتحالفات متعددة الاتجاهات والرؤى تتلخص بالمشاريع التالية :

المشروع الأول :

عقد مؤتمر وطني تدعو إليه أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء يتبنى حل الأزمة اليمنية في إطار المبادرة الخليجية وقبل عقد المؤتمر خوض الانتخابات الرئاسية اليمنية لما يحافظ على بقاء وحدة الجنوب مع  اليمن علماً إن هذه الدعوة لها وجهين كل منهما أخطر من الأخر .

الوجه الأول : يدعم ويمول من قبل ناهبي أراضي وعقارات دولة الجنوب  من المشايخ والقوى التي استباحت الجنوب بنتائج وحدة الضم والإلحاق في حرب 1994م  لما فرضت من نتائج وحدة أرض وليس وحدة شعب حولت الجنوب غنيمة حرب وهذا المشروع هو الأخطر كون الهدف منه لا أقل ولا أكثر الحفاظ على ما نهبوا ليبقى الجنوب الأرض ويذهب الشعب إلى الجحيم ولا مانع عندهم أن تعطى كل مناصب أجهزة الدولة للجنوبيين الذين يشاركُهم حكم احتلال الجنوب
الوجه الثاني : هو من  روى وأفكار من يسمون أنفسهم أحزاب بينما هم أحزاب دخيلة على الجنوب أو شخصيات سياسية واجتماعية من الجمهورية العربية اليمنية التي ترى في بقاء الوحدة مع الجنوب وجود لها وخلاص من الحكم  المستبد الذي عاشته من نظام الأسرة الحاكمة في صنعاء خاصة عندما نراهم يمولون الظهور على القنوات الفضائية بأسماء جنوبية غالباً لترويج عن المسيرات  التي  أساساً هي تنقل من المحافظات اليمنية إلى الجنوب ليظهرون للعالم بأسم إن  الجنوبيين موجودين على الأرض وإن ما يطرح من مظالم بأسم القضية الجنوبية سيحل في إطار المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ولا يهم مصير ومستقبل شعب الجنوب وأجياله  .

المشروع الثاني : مشروع الفدرالية :

 مشروع الفدرالية هو إعادة صياغة اتفاقية الوحدة بين البلدين بدلاً من اسم الجمهورية اليمنية إلى اسم الجمهورية الاتحادية اعترافاً بأن الوحدة بين البلدين هوية وثقافة وتراث وتاريخ وحضارة بنظام إقليمين شمالي وجنوبي فدرالي باستفتاء شعبي  لشعب الجنوب بعد فترة انتقالية خمس سنوات وهذا المشروع مع كل تقدير واحترام لمن قدم رؤاه وأفكاره يواجه الرفض القاطع من شعب الجنوب بالقول كفانا مكر وخداع ومذلّة وتقديم تنازلات تلو التنازلات فالنظام  في صنعاء لا يكتفي في احتلال الجنوب بل يسعى إلى تقسيم الجنوب على المحافظات الشمالية أقاليم بهدف طمس هوية الجنوب.

المشروع الثالث: مشروع قوى فك الارتباط واستقلال الجنوب

المشروع الثالث: مشروع قوى الاستقلال المعلنة في فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب إلى ما كانت علية قبل 22 مايو 1990 نظراً لما حل بالجنوب من جرائم خلفت ألآلاف من الشهداء والجرحى ومئات المعوقين ولازال يرتكب بحقه أبشع الجرائم بينما هناك من يحاولون الانتقاص من حقه في الحياة ليبقى الجنوب موحد مع اليمن بالرغم من ما لحق به من جرائم فتلك الحلول النظرية كانت جنوبيه أو شماليه في إطارها القومي العربي كانت بين البلدين في الماضي اليوم يرفضها الشعب الجنوبي جملة وتفصيل بصوت واحد يناشد الجميع يكفينا تنازلات تلو التنازلات نحن الجنوبيين دائماً نضع أنفسنا الضحية ولا نتمسك بحقوقنا الوطنية والشرعية وإن كان هناك مبادرة خليجية فهناك قراري مجلس الأمن الدولي رقم 924 و 931  في حرب 1994م وبيان مجلس التعاون الخليجي الصادر عن الدورة الواحدة والخمسين المنعقدة خلال الفترة 4-5 يونيو1994م  لازالت قيد التنفيذ أكدت إن الوحدة لا يمكن إن تستمر إلا بتراضي الطرفين) و لا يمكن إطلاقا فرض الوحدة بالقوة العسكرية وإلزام نظام صنعاء بسحب أجهزته العسكرية والأمنية وترك شعب الجنوب وشأنه يقرر مصيره بنفسه شأنه شأن شعوب العالم المتحررة.

اليوم هناك ثورة شعبية تحررية يخوضها شعب الجنوب لتقرير مصير ومستقبل أجياله، فإذا كان هناك من ينظر إنه  يحق  لكل طرف أو فصيل سياسي  كان جنوبياً أو شمالياً أن يقول إن الثورة ثورته والحق حقه في الحل ليبقى الجنوب الأرض والإنسان في وحدة مع اليمن في إطاره القومي العربي لأكن لا يحق له  أن يقول إن الجنوب هويته الوطنية والسياسية التي يفترض أن يتمسك بها فمهما كانت تلك البيانات واللقاءات والمؤتمرات  التي تتسابق طلوع المنصات بالأخص من أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء  الذي لا يوجد بينهم من الجنوبيين عدى عدد أصابع اليد الواحدة فهم لا يمتلكون حرية وحقوق وطنية للدفاع  عن حقوق أي سجين لهم من قبل النظام وحاطين لهم وجهين وجه في الجنوب والأخر  في الشمال دون الاعتراف إن إعلان الوحدة في 22مايو 1990م كان بين دولتين ولأكن خلينا نقول من دون أي استعلاء أو تجريح أو إقصاء أو أساءه لنوايا واجتهادات الآخرين و بغض النظر عن ما تطرح تلك القوى والشخصيات السياسية من رؤى وأفكار لأننا نقول دائماً إن العقول المملوءة بالحكمة ليس فيها سوى القليل من المساحة للخداع شغلتها معالي الأمور وأشرفها عن الدنايا فعلينا جميع تناسي أزمت المحن ولا ننسى أبداً ما تعلمنا منها فعلى الجنوبيين اليوم أن يدركوا إن في المحن دروس وتجارب وعبر يجب أن نستفيد منها.

كما إننا نقول عجباً  ما هذه الغطرسة من الذين يتنكرون  لحقنا في الحياة ونحن نطالب استعادة وطن أسمه الجنوب العربي عندما يقولون لقد جاء هذا الاسم من بريطانيا ولم يقولوا إن هذا الشعب احتلته بريطانيا لمدة 129 عام  وهو من  أعلن الكفاح المسلح لينال الجنوب استقلاله في 30 نوفمبر 1967م بكل قواه الحية  قوى وأحزاب وتنظيمات سلاطين وأمراء ومشايخ كاعتراف بهوية وطن وشعب دخل في وحدة في يوم 22مايو 1990م  ولأكن هذه سياسات التنكر الفج والقبيح بإطماعها الشريرة التي تهدف في الحقيقة إلى طمس هوية وطن وشعب الجنوب.
 
أما الحديث عن اتحاد إمارات الجنوب العربي إنه قد جاء من بريطانيا نقول لهم خسئتم فالجميع يدرك إن الاحتلال البريطاني كان لا يستطيع أن يخرج في أي حملة  عسكرية إلى مدن وقرى الجنوب دون أن يأخذ الترخيص من سلاطين وأمراء ومشايخ الجنوب العربي بينما مارستم ما لم تمارسه بريطانيا خاصة عندما نراه قتل المعتقلين في السجون وشعب يشرد من أرضه.
وما يجعل الحديث عن بريطانيا فهي التي وضعت مشروع تأسيس الجامعة العربية منظمة تجمع الدول العربية !أيضاً بريطانيا هي التي جلبت إسرائيل إلى فلسطين والآن أصبحت إسرائيل دولة عضواُ في مجلس الأمن الدولي  ومنظمة حقوق الإنسان هذه بريطانيا بينما الجنوب هوية وطن تراباً وتاريخ تراثاً وحضارة وقيم ووجود شعب على أرضه فما المشكلة إذا فشلت الوحدة بين البلدين ويعود هذا الوطن تحت أسم دولة وهوية إلى ما كان علية قبل 22مايو  لاكتنا ماذا نقول  عندما نرى الفارق بين الذين حولوا الوحدة إلى غنائم حرب و نهبوا الجنوب وشيّدوا لهم قصور في صنعاء وبين من يتسرولون في جميع دول الخليج و يرفعون صور بقاء ه الرئيس الذي كان سبباً في تشريدهم وحرمانهم من حق الحياة الكريمة في وطنهم وهذا هو مستوى قادة الأحزاب والنظام في اليمن الشقيق ولا يمكن لنا أن ننتظر منهم أن يأخذوا العبرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عند فك الارتباط مع سوريا بعباراته الشهيرة عندما قال ما بهمنا هو أن يبقي الشعب السوري موحد وأن تبقى سوريا قلب العروبة النابض.
قائد صالح حسين العيسائي
عضو قيادي  في التجمع الديمقراطي الجنوبي(تاج)
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته       13/1/2012 م

 

آخر تحديث السبت, 14 يناير 2012 10:25