الحرائق على أبواب أثينا طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار عالمية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 23 أغسطس 2009 18:34

الحرائق وصلت ضاحية درافي الشرقية لأثينا (الفرنسية)

أعلنت الحكومة اليونانية حالة الطوارئ بعد وصول الحرائق المشتعلة هناك لضواحي العاصمة أثينا. وقالت إن الرياح القوية قد تجعل مهمة مكافحة عشرات الحرائق المشتعلة في البلاد صعبة للغاية، وهو ما دعاها لطلب المساعدة من دول الجوار.


ووفقا للسلطات فإن الحرائق، التي خرجت عن السيطرة لليوم الثاني، التهمت اليوم عشرات المنازل وآلاف الأفدنة من الغابات قرب أثينا وأجبرت آلاف السكان على الفرار.


وتجمعت أعمدة الدخان الكثيف فوق جبل الأكروبول لتصل إلى ضواحي  العاصمة، في اختبار لموارد الدولة ولحكومتها المحافظة التي تواجه انتخابات مبكرة في مارس/آذار.


وبحسب المتحدث باسم إدارة الإطفاء جيانيس كاباكيس فإن "الرياح أقوى ويتغير اتجاهها طوال الوقت مما يؤدي إلى اتساع رقعة الحريق".


واستخدمت السلطات المحلية مكبرات الصوت لمطالبة سكان ضاحية أجيوس ستيفانوس البالغ عددهم 20 ألفا بإخلائها.


وأعلنت السلطات اليونانية حالة الطوارئ في أتيكا الشرقية السبت حيث أحرقت النيران أكثر من 30 ألف فدان من الغابات والأراضي.


وفي الأثناء بدأت المساعدات في الوصول من حلفاء اليونان الأوروبيين، بعد دعوات من الحكومة لجوارها بالتدخل، حيث انضمت طائرتان إيطاليتان لجهود مكافحة الحريق. ومن المتوقع وصول المزيد من فرنسا وقبرص اليوم.


ويأتي الطلب اليوناني للمساعدة من دول الجوار خشية تكرار موجة الحرائق التي اندلعت عام 2007 في أنحاء متفرقة من البلاد وأسفرت عن مقتل نحو 80 شخصا وتدمير مئات المنازل وآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والغابات.

إخلاء قاعدة
في هذه الأثناء أخلى الجيش قاعدة للدفاع الجوي في منطقة فارنافاس القريبة من العاصمة أثينا من صواريخها بعد اقتراب النيران من القاعدة بحسب بيان رسمي للجيش، في الوقت الذي وصف عمدة مدينة أثينا الكبرى يانيس سغوروس الوضع بأنه "مأساوي".


ووصف رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس الوضع بأنه "محنة كبيرة".


وتظهر استطلاعات الرأي أن حكومة كرامنليس التي تتشبث بأغلبية في البرلمان بفارق مقعد واحد فقط تتخلف كثيرا عن المعارضة الاشتراكية


وقام كرامنليس بجولة بطائرة هليكوبتر فوق المناطق المتضررة الأحد ورأس اجتماعا طارئا للحكومة، فيما حذرت هيئة الأرصاد اليونانية أنها لا تتوقع أن تهدأ الرياح قبل ليل الاثنين وهو ما يعوق جهود مكافحة الحريق.


وأفادت تقارير بأن الحرائق دمرت بالفعل آلاف الهكتارات من الغابات وبساتين الزيتون وما لا يقل عن 12 منزلا في العديد من القرى.
 
 
المصدر: وكالات