السفير السابق الحسني:
النظام القائم ليس هو ما ناضلنا من أجله ولا له صلة بمضمون الوحدة


حاوره: اسكندر شاهر ( 6/8/2005 )


دعونا نعترف بأنه ما يزال لدينا واقعاً رسمياً يجرم وجهة النظر الأخرى
خاصة في الأزمات... وجهة النظر الغير مرغوبة.. محذور التعامل معها لا يلغيها لأنها قد تجد لها متسعاً في الوسائل الأعلامية الكثيرة والمتعددة خارجياً إذاً لماذا يحرم منها المواطن في وسائله المحلية؟ ولماذا القبول بهذا المنع؟ ثم أن هذا القبول يكرس التخلف المهني والأعلامي ولا ينسجم مع الديمقراطية والتعددية.. إذاً لابد من التعامل معها بغض النظر عن الأتفاق أو الأختلاف. ولدينا واقعياً مشكلة متضخمة لدى البعض في فهم قضايانا.. الوحدة كواقع وحق وطني بعيداً عن الممارسات الخاطئة.. وفي فهم نهج التعامل الرسمي.. وهل يمس منطقة، محافظة، أم وطن؟ يجب كشف الأخطاء، والتعامل معها كواقع يحتاج لتصحيح.. لإصلاحات.. يحتاج للتغيير.. من منطلق التعامل معها كقضية وطنية.. هذه الأسطر جاءت لتوضيح الأمر لمن يعتقدون أن الإخفاء والتغطية خير وسيلة للتعامل مع أي وجهة نظر أو قضية دون وعي أن التغطية لا تلغي أي قضية أو مشكلة بل تفاقمها وتضخمها كما أن التعامل مع أي وجهة نظر لا تعني تأييدها أيضاً. السفير السابق بدمشق السيد أحمد الحسني أحد رجال النظام الذي يتبادل وإياه الأتهامات مؤخراً بعد أعلانه اللجوء السياسي لبريطانيا تعددت الكتابة عنه وتعاملت معه وسائل الاعلام الخارجية كان لابد من محاورته. كان قائداً للبحرية بعد فترة من إزاحته من قيادة البحرية وبناءً على تسوية تدخل فيها شخصيات رفيعة المستوى، تم تعيينه سفيراً في دمشق. وهذا الوضع حكم التعامل معه من صنعاء وحكم تعامله مع صنعاء وحتى مع اليمنيين طيلة سنوات عمله سفيراً.. صمت حتى أعلن اللجوء وتفجر أحاديثاً وتهماً ضد النظام وقيادته.. يقول انها معلومات لديه وليست حديثة الأكتشاف، لكنها تثير سؤالاً لا اجابة له.. لماذا اليوم؟ لم يطلب التمديد كما تردد ويقال أن السلطة علمت بحكاية لجوءه قبل أيام قليلة من أعلانه. الرجل مثير للجدل ليس من حين أعلانه اللجوء بل من قبل ذلك معروف يحدته وهو عسكري محترف معتز بنفسه كضابط بحري إلى درجة أن بوابة منزله بصنعاء وضعت عليها (دفة السفينة)، بقي أن نقول أنه ينظر للجنوب بخصوصية لا تستوعب النهج الرسمي العام في التعامل مع الجميع وهو ما يجعل البعض متحفظين على تصريحاته وأحاديثه والبعض يتهموه بالأنفصالية وهناك من يتفق وهناك من يختلف مع الحسني أو مع منطق الحسني.. لكن يظل لدى الحسني ما يقوله وما يفترض أن نناقش ونحاوره كشخصية مؤثرة ذات تجربة وخبرة متنوعة.. ولعل صفحات «الشورى» تبدد التوحش والوحشة.. وحشته وحشتهم ووحشتنا.. نرحب بالضيف.. اربطوا الأحزمة... و... وإلى الحوار: «الشورى»


--------------------------------------------------------------------------------
ليس حباً في التشرذم أو كرهاً في الوحدة وإنما تذمراً من الوضع القائم...

* اللجوء السياسي.. لماذا الآن؟


** اولاً يا عزيزي لم يكن يدور في خلدي اطلاقاً ان اصبح لاجئاً في الخارج.. لكن قيادة نظام صنعاء ضاقت ذرعا بالآخر وبالرأي المعارض وقد تعرض للأذى وما هو أشد، وهناك أشخاص لا نريد ذكر اسمائهم حرصاً على حياتهم.


وعلى العموم انا لست بصدد الحديث عن الماضي لكني فقط اردت ان امهد بان قرار اعلاني اللجوء الى بريطانيا وان كان مفاجئا من حيث التوقيت والمكان فهو كان ضرورة امنية خاصة، وحاجة للاستمرار في مشروع وطني، والتوقيت هو استهداف سياسي ناجح لتوجيه ضربة للنظام الذي يكثر الحديث عن الوحدة والديمقراطية وهو يمارس ابشع انواع الانفصالية والشطرية والقهر سلوكاً. وحيثما اتجهت ستجد الامثلة والشواهد على صحة ماذهبنا اليه.


* رد فعل وزارة الخارجية تجاه اعلانكم المفاجىء كان مليئا بالتهم من الانفصالية الى الارتباط بدوائر استخبارية اجنبية الى الاختلال العقلي ماهو ردكم؟


** رد وزارة الخارجية بالصيغة اياها يدل على ان المفاجأة والتصرف الذي قمنا به كان موجعا للنظام ونجح في تعريته.. اما الاتهامات الاخرى فالواقع يقول ويثبت غير ذلك.. نحن وحدويون وقوميون عرب فكراً وممارسة وما مواقفنا في حرب 94 الا دليل لايمكن للنظام ان يدحضه. لكن ربما رد الخارجية وهو في تقديري رد الرئاسة وليست الخارجية قداكد ماذهبنا اليه بأن النظام بائس ومفلس ولايعترف للاخرين بأي دور وهو انعكاس قوي لروح التفرد بالسلطة وانكار دور الاخرين وتأميم الوطن والذاكرة ومصادرة كل النضال الوطني ومنجزات القوى السياسية والوطنية عبر مسيرتها الطويلة لتختزل في شخص الرمز القائد وهذا اسلوب وطريقة تفكير قاتلة ستؤدي بالبلاد الى الهاوية ومالم تتدارك القوى الحية في المجتمع والقوى السياسية الشجاعة لتضع حداً لذلك فنحن نسير في نفس درب الآلام الذي سار عليه شعب العراق الشقيق.


* البعض قرأ اعلانكم المفاجىء حالة من التذمر اكثر من كونه تحركا سياسيا..؟


** نحن لم ننطلق من فراغ، وهوتصرف سياسي بمعنى الكلمة. اولاً نحن مناضلون وحدويون ولا تثنينا بعض الصعاب أو المعوقات، ونحمل مشروعا حضارياً يأخذ باسباب التقدم العلمي والتقني ومنجزات العصر ليبني مجتمعاً تسوده العدالة والرخاء والمحبة وسنستمر في نضالنا لتحقيق اهدافنا دون ملل او تردد ولن يمنعنا عن الوصول الى انجاز هذه المهمة النبيلة سوى الموت على المستوى الشخصي، مع ثقتي المطلقة بان في اليمن رجالاً مخلصين سيواصلون المسيرة حتى النصر.


* هل تعقتد ان مشروعك ذا الصيغة الجنوبية يمتلك قاعدة شعبية في الجنوب ثم كيف يستقيم موقفكم هذا مع ماتذكرونه عن نضالكم الوحدوي؟


** ممارسات نظام صنعاء التشطيرية والاستبدادية هي التي اوجدت القاعدة العريضة الشعبية الكبيرة لمشروعنا.. اما كيف يستقيم هذا المشروع مع مواقفنا في حرب 94 فالتجربة اثبتت ان النظام لم يبق من الوحدة الا الاسم. وأنت تعرف ياعزيزي حال الناس في اليمن، ان الحالة وصلت الى حد أن كل قبيلة أو منطقة أو محافظة اذا وجدت سبيلاً لأن تعبر عن شخصيتها وحكم نفسها لفعلت ليس حباً في التشرذم أو كرهاً للوحدة وإنما تذمراً من الواقع الأليم.


عملت السلطة على اعتماد التخلف كأيديولوجية مكرسة آلياتها وامكانياتها لتعزيز دور القبيلة والفرد


* هل قمتم بحوارات ومشاورات مع القوى السياسية والشخصيات الوطنية في الداخل لمعالجة الوضع وايجاد مخارج بعيداً عن مشروع خاص بالجنوب؟


** ياسيدي الفاضل نحن ننظر للوطن بمسؤولية كبيرة ولا نحب ان نعالج الامور بالفردية او بنفس انفصالي ضيق لكن مع الأسف الشديد مع مارأيناه ولمسناه وخبرناه من القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية طوال السنوات الماضية قد اوصلنا الى هذا الاستنتاج وربما اذا ذكرت بعض المؤشرات فانها ستقنع القارئ بما وصلنا اليه او مااضطرنا الى العمل على اساس جنوبي...


الوحدة هي انجاز تاريخي تفتخر به القوى الوطنية اليمنية كما يمكن ان تفتخر به الحركة القومية العربية باعتباره نصرا وحيداً في تاريخنا العربي المعاصر.. وهو من هذا المفهوم يفترض ان يكون نموذجاً يعمل الجميع على انجاحه ويستطيع الكل ان يقدمه كمشروع حضاري انساني تستفيد منه كل البشرية... وهكذا نحن فهمنا للوحدة اضافة الى انها تمثل فرصة تاريخية للقوى السياسية الوطنية اليمنية لبناء دولة عصرية للنظام والقانون، دولة يتساوى فيها جميع ابناء الوطن اليمني، دولة تأخذ باسباب التقدم العلمي ومنجزاته لتبني مجتمع الرفاهية والعدل. ومن هذا الفهم كان حرصنا شديدا على افشال اي خطوة انفصالية وكان موقفنا في صيف 94 ترجمة حية لهذا الهم.. وفي حرب صيف 1994 كان المفروض ان يعرف الجميع واولهم القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية بان من انهزم هو الوطن والوحدة وان القوات التي جرى تدميرها هي قوات يمنية، وان من استشهد هم ابناء اليمن وان الشرف العسكري اليمني هو المهان- لكن مع الأسف الشديد تصرف النظام، وتصرف كمنتصر ضد عدو ومارس ما مارسه عرب الجاهلية قبل الاسلام.. اعتبر كل الجنوب غنيمة، صادر الحريات، نهب الثروات والممتلكات ولاحق القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وعامل المحافظات الجنوبية كفرع عاد الى الاصل- معاملة صدام للكويت.. شيء مروع فعلاً.

لكن الكارثة والصدمة كانت مروعة ومزلزلة عندما قربنا من مركز القرار وصعقنا لممارسات السلطة.. فقد لمسنا عن قرب بان هذه السلطة لاتمتلك اي مشروع لبناء الدولة اطلاقا وليس في اجندتها القريبة او على المستوى البعيد ان تبني دولة في اليمن.. وقد عملت السلطة بشكل جلي على اعتماد التخلف كايديولوجية، مكرسة آليات السلطة وامكانياتها لتعزيز دور القبيلة والفرد على دور الدولة. وظلت على ذلك دون احساس بمسئولية تجاه الوطن والشعب وتجاه المنجز التاريخي الكبير (الوحدة) وبحكم موقعي في قيادة القوات المسلحة وعلاقاتي السياسية استطعت ان اعرف اموراً كثيرة ليس هنا مجال ذكرها ولكنها اعطتني مؤشرات كافية بان نظام الرئيس علي عبدالله صالح ليس هو ما ناضلنا من اجله ولا له صلة بجوهر ومضمون الوحدة كهدف نبيل قدمت القوى السياسية والحركة الوطنية اليمنية الالاف من الشهداء في سبيل تحقيقه، بل على العكس علينا كمناضلين وطنيين تقع مسئولية تاريخية في انقاذ شعبنا من حالة البؤس والشقاء الذي اوصله اليه نظام صنعاء الحالي لاننا نحن من اقنع اهلنا ورفاقنا بضرورة الانتصار للوحدة لكن ليست وحدة مفرغة من الامل، ومن كل محتوى جميل باعتباها امل الامة في ارساء دولة حديثة عصرية.. تبني مجتمع الرخاء والعدل والمساواة.


وحتى لايكون الكلام غير محدد فانا اورد هنا بعض الموشرات التي تدل فعلا على صحة وصواب ماذهبنا اليه:


- في الجنوب لم تكن هناك امية حتى 1990 (تقريباً) الان نسبة الامية اكثر من %40.


- في الجنوب التعليم مجاني من الروضة الى الجامعة قبل الوحدة.


- في الجنوب الخدمات الصحية مجانا ومنظمة من الحي السكني حتى المركز- المديرية- المحافظة. عاصمة الجنوب عدن تقدم الخدمات ليلاً ونهاراً مجاناً بكل التخصصات.


- القانون فوق الجميع ويتساوى امامه كل المواطنين دون استثناء.


- الامن والامان نموذج يضرب به في الجزيرة والخليج.


- نظام اداري ومالي من ارقى الانظمة في العالم.


- وحدة في الاسعار من جزيرة بريم (ميون) غربا وحتى حوف شرقاً على حدود عمان.


- قوات مسلحة وامن لا تتدخل من قريب او بعيد في السلطة ولا تهدد المواطن.


- المال العام والثروة الوطنية ملكية عامة لايسمح بالتصرف بهما او منهما مهما كانت المبررات او كان المنصب.


- لاتوجد بطالة اطلاقاً والدولة مسؤولة عن تأمين فرص عمل للجميع.


ماذا اجد شعبي فيه الآن في الجنوب:


- نسبة الفقر اوتحت خط الفقر وصلت %48 حسب احصاءات رسمية.


- نسبة الامية فاقت الاربعين ووصلت الى %80 لدى النساء.


- البطالة الرسمية اكثر من %60 من القادرين على العمل.


- سقوط مريع لحالة الخدمات الصحية، ويموت المواطن دون حصوله على حبة دواء في مستشفيات الحكومة.


- الامن والامان اختفى نهآئيا وهي حالة مريعة لم يعتدها سكان الجنوب.


فوق كل ذلك هناك نهب منظم ومبرمج للارض والثروة في الجنوب ولعل النماذج التالية تكفي كمؤشر:


تمليك الابناء من اسرة الرئيس والمقربين مئآت الكيلو مترات المربعة في شبوة وحضرموت تحت مسميات شتى وهي ارض غنية بالنفط والثروة المعدنية الاخرى.


- تمليك سواحل عدن واراضي عدن لابناء الحاكم والمقربين.


- تدمير كل ماله صلة بدولة الجنوب او يرمز الى الجنوب مثل بوابة عدن، ميناء عدن، ميناء نشطون، المهرة، تلفزيون عدن الخ الخ.


- محاصرة الاستثمار الجنوبي واتخاذ تدابير من شأنها الاضرار به وافلاسه (احمد بن فريد الصريمة نموذجاً).


- حصار وعدم تمكين عدن ومنطقة عدن الحرة من ان ترى النور.


-%51 من اجمالي المحالين الى التقاعد (الحاصلين على التقاعد) في عموم الجمهوريةاليمنية هم من محافظةعدن.


- ممارسة الاضطهاد والتجويع والاستبداد تجاه ابناءعدن ومحافظات الجنوب عموماً: في عدن موظفون جنوبيون يخدمون في مؤسسات حكومية رسمية من 5-4 سنوات دون حقوق، وتوظيف جدد من محافظات شمالية اليوم ويتسلم مستحقاته غداً.


- تسريح الالاف من موظفي الاجهزة الادارية للحكومة ومن القوات المسلحة والامن دون وجه حق. للعلم يااخي ان %80 من المسرحين من القوات المسلحة هم جنوبيون وارجع الى الجريدة الرسمية التي تصدرها الحكومة، ملاحظة مهمة في هذا الصدد هناك كشف بعشرة الاف ضابط وفرد سيتم الاستغناء عن خدماتهم بعد احتفالات الذكرى 15 للوحدة.


هكذا افرغوا الوحدة من اي مضمون ومارسوا الاحتلال المتخلف البشع لارض الجنوب. ولهذا نحن نقول ان مهمتنا قائمة ولن يعفينا الشعب عن تأديتها وهي انقاذ البلاد والشعب من هذا الطغيان واعادة الحق الى أهله ولهم فقط الحق في تقرير مصيرهم.


اما الحديث عن الحوارات مع القوى السياسية فان كنت تعني الاحزاب والنخب السياسية على مستوى الجنوب فهي مستمرة لم تنقطع حتى في أحلك الاوقات، وهي كذلك مع كثير من النخب السياسية وقيادات الاحزاب على مستوى الساحة اليمنية. لكن مع الاسف الشديد وبالرغم من اقتناع الاخوة في هذه الاحزاب بان النظام الحالي لايمثل الوحدة وانه يفتقر الى مشروع حضاري لبناء الدولة فانهم استمرأوا اللعبة السياسية الحالية، فهم يعرفون مثلما اعرف بان النظام يمارس التهريب، البلطجة السياسية ويتجرأ على الاستهزاء بنضالات الشعب اليمني وحركته السياسية والوطنية، يفرخ الاحزاب والصحف وينهب الثروات والمال العام ويفرط في السيادة ويفقر الناس ولا يقيم العدل ولا يبني دولة، ويفرق بين المواطنين لاسباب متخلفة وعنصرية ويستعدي الشرفاء ويلاحق المفكرين والنشطاء السياسيين واصحاب الكلمة الحرة الشريفة ومع كل ذلك يحاولون ان يقنعوا انفسهم بان النظام الحالي يمكن اصلاحه كيف بالله عليك يمكن ذلك...


* كيف يستطيع احمد الحسني ان يوفق بين موقفه 94 الوحدوي وبين احمد الحسني اليوم بموقفه الانفصالي؟؟


** يااخي العزيز انا ناضلت منذ ريعان الشباب في صفوف القطاع الطلابي لحركة القوميين العرب ثم انتظمت في الجبهة القومية ثم كنت من مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني، ومواقفي مع الوطن ومع الوحدة ولايرهبني او يبتزني احد في ذلك. ربما اني كنت اكثر جرأة من غيري من الرفاق والزملاء والاخوة في اعلان هذا الموقف. واعتقد بان على الاخوة في قيادات الاحزاب والهيئات السياسية ان يفطنوا الى ان الوقت قد ازف ولم يعد لهذه السلطة مايمنحها صفة الوحدوية او الوحدة، فلماذا لاتعمل هذه القوى المناضلة الجسورة على ان تأخذ زمام المبادرة من سلطة مهترئة اضرت بالوطن واهله ومارست وتمارس كل اشكال النهب والقهر والبطش لتعريها وتسحب عنها هذا الغطاء (الوحدة) اي القوى السياسية والاحزاب، وترغم السلطة على الرحيل، وانا مقتنع بان الوقت متسع للقوى الجادة للعمل من اجل انقاذ الوطن واهله...


على فكرة انا متابع ومثابرعلى قراءة ماتكتبه هذه القيادات والنخب السياسية وانا لست هنا بصدد منح صكوك الوطنية او الوحدوية فهذا شأن احتكره النظام وجوقته، لكني ارى في كتابات الاستاذ قادري احمد حيدر وعبدالكريم الخيواني ومحمد المتوكل والاستاذة الشجاعة القديرة رشيدة القيلي والاستاذ خالد سلمان واخرين مثل عبدالله سلام الحكيمي والاستاذ عبدالله الفقيه والاستاذ عبدالرحيم محسن.. ارهاصات على طريق الخلاص الوطني.. طبعاً أقرا لاخرين كثيرين مثل الاستاذ محمد محمد المقالح وعلي الصراري ومحمد حيدرة مسدوس ونجيب قحطان الشعبي...

أحداث صعدة والطريقة التي عولجت بها ذروة أزمة النظام وافلاسه


* لاشك انكم كمواطن يمني وكسياسي تابعتم ماجرى في صعدة منذ صيف 2004 ومارافقها من تداعيات سياسية ومذهبية وحتى اليوم كيف تقيمون ذلك وماهو الرابط الذي يمكن أن يكون مع نشاطكم الحالي؟؟


** احداث صعدة والطريقة التي عولجت بها، ومستمرة حتى الآن، في تقديري ذروة ازمة النظام وافلاسه.. فخامة رئيس الجمهورية بعظمة لسانه وعبر الفضائية اليمنية قال بانه احتضن السيد بدر الدين الحوثي ودعمه وشجعه والخ... ثم لاختلافه معه جردعليه حملة عسكرية شعواء. لم يستبق شيئاً من آلة الحرب وترسانتها في اليمن الا واستخدمه ضد مواطنين آمنين من نساء واطفال وهي طريقة عجيبة في فهم الديمقراطية.... يكرر ويكثر النظام من الحديث عن الديمقراطية وعن معالجة المشاكل بمزيد من الديمقراطية ولكن في الواقع وفي نفس الممارسة ينزل اشد العقوبات قسوة بمعارضيه. فبعد التصفيات او النهايات المبهمة لرموز وطنية كبيرة قام بحملته والتي لااجد لها مبرراً على الاطلاق سوى انها تعبير حقيقي عن تأزم القيادة وعدم استوائها، فهذا تصرف غير سوي. انا كقائد عسكري وخبير في مجالي اعرف مايعنيه انزال ضربات بالصواريخ على القرى والسكان ومايعنيه قصف الطائرات من تدمير وماتتركه قاذفات الصواريخ ونيران المدفعية من دمار وحرق للبشر والارض... وفي اعتقادي ان المتتبع لهذا الموضوع سيعرف ان النظام لايجيد الحوار ولا يجيد لغة الحوار ولايجيد الاستماع الى غيره حتى من مستشاريه فما بالك من معارضيه.. ماالذي دفعه الى القتل والتدمير بهذا الشكل المخيف.. لماذا لايتيح فرصاً للاعلام ليغطي الاحداث لأن ما يجري هو ابادة انسانية لصنف من البشر بسبب المعتقد فقط ولاشيء غير ذلك.


اما الحديث عن ان السيد حسين بدر الدين الحوثي دعا الى الامامة أو ما شابه فهذا امر مردود عليه.. اولاً السيد حسين قبل الانتخابات، واصبح عضوا في مجلس النواب، وهذا اخوه يحيى عضو في مجلس النواب، يعني معترفون ومتفهمون، وياخذون بالديمقراطية واعضاء في مجلس النواب.. اذن السبب آخر.. افسحوا للطرف الآخر ان يقول رآيه.. ام ان من اعترض على الفساد او ابدى راياً معارضاً يتم تدميره هو واهله من ينتسب لهم، فهذه حرب عنصرية وجريمة عنصرية تنفذ في اليمن.. بالمناسبة اين هي القوى السياسية والنخب السياسية وقيادات الاحزاب مما يجري في صعدة هل يعرفون ان هناك قبورا جماعية، هل يعرفون ان الرجال بعد قتلهم يتم سلبهم والتمثيل بهم، ماهذا الموقف من الاحزاب السياسية.. هل ينتظرون ان ينتهي النظام من صعدة ليبدأ في ابين او في شبوة. اسمح لي ان اقول بان منعطفات تاريخية كهذه التي نشهدها تتطلب مواقف تاريخية من قيادات الاحزاب والنخب السياسية اليمنية والا فان التاريخ والاجيال ستلعننا.. فخامة رئيس الجمهورية قلب على السيد حسين بدرالدين الحوثي، لانه اختلف معه في الرأي وجرده من الوطنية ووصفه بالخروج عن الاجماع الوطني واضاف اليه تُهماً بالاتصال بقوى اجنبية وصعد الامور الى درجة الخيانة العظمى. بنفس الطريقة صودر حقنا في الوحدة وفي الوطنية واضاف الينا تهم الانتماء والعلاقات مع استخبارات اجنبية، بالله عليك ماذا تقرأ من هذا السلوك وهذا الموقف.. انا ادعو اخوتي في القيادات السياسية المختلفة ان يدينوا الحرب في صعدة وان يدينوا النظام ولهم الحق في المطالبة بلجان دولية لتقصي الحقائق وللتحقيق في الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية في صعدة بسبب العرق او السلالة او المذهب او المعتقد.. متى ستتحرك قوانا ونخبنا السياسية لانقاذ مواطنيهم او ان (القرش يلعب بحمران العيون). لن يعروا النظام ولن يسقطوا عنه صفة الوحدوية بعد كل مايجري امامهم وبمعرفتهم وبعد كل مايحصل للرموز الوطنية الشجاعة وبعد كل الجرآئم القذرة البشعة في صعدة لن يتحركوا بل ربما ايضا ينبري منهم من يقول ان المطالبة بمجيء لجان دولية لكشف الحقائق هو عمل غير وطني وارتهان للاجنبي فهذه الكلمات والجمل اكثرت من استخدامها والى حد الاسهال الفكري اقلام ترتزق من الحاكم وتطبل وتزمر له على حساب الوطن والمواطن.



النظام وجهاز أمنه السياسي كون مجموعات دينية مختلفة وغذاها بالفتاوى الظالمة


* اشرتم في بعض تصريحاتكم الصحفية الى موضوع تنظيم القاعدة وبعض المدارس التي ترعاها السلطة وقلتم انها تمارس الارهاب في الداخل والخارج فيما تشكو المعارضة في الداخل والعلماء من اغلاق المراكز الدينية واعتقال اربابها وعلمائها الا يخلق هذا تناقضا لدى الاوساط الشعبية التي تصلها المعلومات مبهمة وغامضة؟؟


** انا تحدثت عن تكوين مجموعات دينية ورعايتها من قبل السلطة وهي بعملها ذلك تؤسس لحرب اهلية وتهدد السلام الاجتماعي. وانا اعني ما أقول وللتوضيح اكرر هنا ان السلطة وجهاز الامن السياسي دأب لخدمة اهداف سياسية محضه وليست لها اي علاقة بخدمة الدين ونشر الدعوة الاسلامية.. النظام وجهازه السياسي كون مجموعات دينية مختلفة وغذاها بالفتاوى الظالمة ونشر بينهم الخلافات، وأذكى نيران الفرقة الى حد الاحتراب ووصلت الى تكفير بعضهم بعضاً... هذه مجموعة للجهاد واخرى سلفية وثالثة تحت مسمى اخر ورابعة جيش عدن ابين الاسلامي.. هذه جماعات دينية انتظم فيها شباب صغير السن تنقصهم المعرفة الجيدة والعميقة بعلوم الدين، ومن خلال هذه الجماعات اشاع روح الكراهية والاختصام فيما بينها وبينها وبين المجتمع. وبعض منها لايخفي تكفيره للمجتمع وللقيادات السياسية.. طبعا الهدف معروف، وهو جعل الخصوم السياسيين تحت المطرقة والابتزاز، وفي نفس الوقت يحقق مآرب اخرى هي تمزيق وحدة الشعب وتهديد السلم الاجتماعي ووضع البلاد على حافة الحرب الاهلية.. هذه سياسة خطيرة جداً جداِ فهي وان بدا للنظام انه قادر على السيطرة على افعالها لكن ليس في كل الاوقات وليس في كل الظروف.. هذا الجهد اثمر خلايا كثيرة هناك. وهناك شباب في مقتبل العمر يساقون الى المهالك ويسيئون الى اهلهم ومواطنيهم وفي لحظات معينة يتخلى هذا النظام عنهم... ويقدمهم قرابين فيما يسميه حرب على الارض.. والمسؤول الاول والاخير هو الدولة وجهازها الامني فهي ترعى هذه المجموعات وهي تحميها وهي نفسها تحرقها... انها لعبة خطرة للغاية تتجاوزخطورتها المجتمع اليمني باسره ليصل الى تهديد امن الجيران.. وانا ادعو الاخوة ممن انخرطوا في هذه المجموعات الى اعادة التفكير ملياً بوضعهم وعدم الثقة بهذه السلطة وعليهم ان يعلموا جيدا ان قراءة عدد من الكتب أو الاستماع الى عدد من المحاضرات لايكفي ليبني الانسان موقفاً يقرر فيه ان فلان او علان كافر ولايمتلك هذا الحق سوى الله سبحانه وتعالى وهو الذي يفصل بين خلقه فيما اختلفوا فيه ولعلها مناسبة جيدة ان اذكر هنا بأن التجييش في صعدة تحت فتاوى دينية تتيح القتل والسلب والنهب، هي امور خطيرة للغاية كما حشر العشرات من الاخوة في الجنوب لمقاتلة اخوانهم في صعدة تحت اوهام كاذبة. تارة يقولون هؤلاء خارجون عن النظام الجمهوري ويريدون اعادة الملكية وهو ادعاء باطل وغير صحيح وتارة اخرى يفتون ان من يقاتلونهم هم رفضة من الخارجين عن الاسلام وهذه قمة الاستهتار بحياة الناس ومعقتداتهم.. ياليت الاخوة يعرفون ان من يخرج الفتاوى هنا وهناك ويوزع صفات الوطنية والخيانة على مقاسه ويبيح قتل الناس تحت مصوغات دينية سيستمر في ترديد نفس المبررات، وسيطلق احكاماً، ويصدر فتاوى بقتل هؤلاء المساكين ممن ينطلي عليهم الكذب وسيقدمونهم الى المحاكمات المختلفة هنا وفي الخارج، بل وتصفيتهم ليلاقوا نفس مصير اهالي صعدة اليوم... حتى لا اطيل اقول لهؤلاء الشباب راجعوا انفسكم.. ماذا قالوا لكم امس 1994 وماذا اصبح.. ماذا قالوا لكم في 1998 واين ابو الحسن .. ماذا قالوا لكم في خنفر وكيف عاملوا اخوتكم في حطاط.. ماذا قالوا للمجموعة التي يجري محاكمتها ويتشرف النظام بانه القى عليها القبض وانها ستعمل على تفجير مقرات وسفارات وشركات في الجزيرة والخليج (للعلم قائد المجموعة عمره 20 عاماً فقط) كيف احتضنوها ثم يقدمونها اليوم للمحاكمة.. اعتقد ان وقفة صريحة مع النفس وبشجاعة الرجال المواطنين الذين لايخافون الا الله سبحانه وتعالى يمكن لهؤلاء الشباب ان يعودوا الى رشدهم.


اعتقد ان ماقلته سابقاً يكفي للتدليل عن ماذا يتحدث الحسني وكفيل بازالة اي لبس.. انا أقول هناك رسمياً من ينظم مجموعات دينية ويشجعها ويحميها ويوفر لها الغطاء الكامل لتقوم باعمال ارهابية، قتل وتفجير في الداخل وتهديد للخصوم بالتصفيات الجسدية وهناك في السلطة من يرعى نشاط هذه المجموعات وربما تصديرها... بالمناسبة يمكن ان تنشر هذه المعلومة. النظام استدعى المجموعة الجهادية كما يسميها الاولى في مطلع ابريل (الاسبوع الاول) واسندت مهمة متابعة ورصد حركة مجموعة من القيادات السياسية تمهيداً لتصفيتها... وهو يرسل اشارتين احداهما الى المعارضة والاخرى الى الجهات الدولية لمحاربة الارهاب فيما يستخدم الجميع لخدمة اغراضه ويبتز الداخل والخارج... مع يقيني ان هذه اللعبة الخطرة اصبحت مكشوفة وستنتهي اللعبة قريباً لانه لايمكن استمرار اللعب على المكشوف فترة طويلة والعبث والعبثية والاستهتار بعقليات الناس واسترخاص ارواح البشر بغض النظر عن معتقداتهم امور مرفوضة من الجميع.


اما بالنسبة للمدارس الدينية فلا اقصدها اطلاقا بل اقول صراحة ان من اولى الحريات التي اومن بها هي حرية الفكر والمعتقد. من حق الناس ان تدرس الدين او المذاهب التي تؤمن بها شافعية، زيدية، شيعة، سنة الخ.. متى منع الاجتهاد اصيبت المجتمعات بالجمود والركود...


* ماهو سبب تنحيتكم عن قيادة القوات البحرية وهل له علاقة بالهجوم على المدمرة الامريكية (كول) في ميناء عدن؟


** يا اخي هذا الموضوع اخذ الكثير من الوقت والجهد ولكن طالما وقد سألت فانا لم انح عن قيادة البحرية بسبب الحادثة اياها (كول). وقبل ان يحصل الهجوم على كول كنت قد تعرضت لمحاولة اغتيال في مكتبي في الحديدة وعلى اثره اتصلت بالرئيس وابلغته ان الرسالة وصلت. وطلب مني ان ابقى في البيت فغادرت الى بيتي في ابين وبقيت هناك لاشهر قبل زيارة المدمرة والهجوم عليها في اكتوبر 2000م. حينها كان فخامة رئيس الجمهورية وصل لتوه الى عدن قادماً من الخارج (مساء) وفي صباح اليوم التالي اي يوم 2000/10/12م نفذ الهجوم على المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن. الجميع يتذكر حمى التصريحات وسيل المبررات التي تبرع بها فخامته مؤكدا في اكثر من مرة بان ما حصل للمدمرة كول هو بسبب خلل فني من داخل السفينة.. ولم يتوقف عن تكرار ذلك الا بعد ان أعلن الامريكان ان الانفجار ناجم عن هجوم ارهابي على المدمرة، والامريكان ادرى بما عندهم وبما يحصل... وبعد ان اخذت السلطات الامريكية خطوات احترازية وانزلت وحدات رمزية الى التواهي وخور مكسر وبعد وبعد.. وبعد.. اتصلت بي رئاسة الجمهورية من معاشيق وقالوا لايجوز انت في ابين ويحصل مايحصل في عدن... المطلوب نزولكم وايجاد مخارج لما حصل من لغط، وكان ردي انه لا يُفتى ومالك في المدينة.. كل ذي تجربة ومعرفة يدرك انه لايمكن تنفيذ عمل بهذا الحجم دون أن تكون هناك قاعدة مادية جيدة ومستوى عالٍ من التدريب والتخطيط والتحضير وكلها امور لاتتم في ليلة وضحاها اي انه يجري الاعداد لتنفيذ مثل هذا العمل منذ فترة غير قصيرة وهذا ايضا يجر بالتالي الى استنتاج ان العمل ربما تم بعلم اجهزة الامن. وعلى العموم هذا ليس موضوعنا هنا فكثير من الاسرار لاتقال لمجرد انك تعرفها وفخامة الرئيس سبق لي ان ارسلت اليه مذكرة رد على اتهامه لي في مطلع يناير 2002 (7 يناير 2002) باني انشط في صفوف المعارضة، واني ابوح بكثير من الاسرار وهي سابقة خطيرة على حد تعبيره.. وفي هذا الرد قلت مااذكره الآن اني اعرف كثيراً من الاسرار وليس كل مايعرفه الانسان يقوله واني اخدم اليمن وطناً واني لست موظفاً ولا اسلك سلوكا كهذا. هنا ايضا اكرر لك هذا ان مااعرفه لن اقوله، اعني من الاسرار التي تعني اليمن وتمسها وليس الاشخاص.


* تشير تصريحات لرئيس الجمهورية مفادها ان البحرية كانت مدمرة وفي أسوأ احوالها في عهد قيادتكم كيف تقدرون ذلك؟


** ماقمت به اثناء تحملي مسؤولية البحرية في الجنوب واسلوب قيادتي يعرفه الكثيرون ويعرف رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة اني بنيت الى جانب رفاقي في الجنوب بحرية يمنية اعترف بقوتها وصلابتها وعلو مستواها الفني والمهني والقتالي العدو قبل الصديق. ويعرف فخامته ان البحرية اليمنية عندما كانت توجد دولة مؤسسية صحيحة في الجنوب كانت اقوى واحدث بحرية في منطقة الجزيرة والخليج وانه فقط في ذلك العهد جرى لاول مرة في تاريخ المنطقة برمتها استخدام صواريخ سطح سطح وسطح بر وبر بحر وجرت مناورات تكتيكية واستراتيجية شملت خليج عدن وحتى مشارف المحيط الهندي وابواب الخليج العربي. السبب كانت توجد دولة توجد صلاحيات.. اما الآن فلا دولة ولا صلاحيات والاخوة القادة يعرفون بحكم الممارسات والمهنة وضع القوات البحرية عندما استلمتها وعندما غادرتها- اذا كنت تركتها محطمة لماذا لم يحاسبني... لماذا لم يحاسبني عن اخطاء يجيرها الآن هذه اساليب لاتنقص منا شيئاً نحن فخورون بمواقفنا وتجاربنا ونأمل ان نستخدمها في بناء الوطن. وأنا أود أنأسأل هنا لماذا استقبل رئيس دولة اريتريا في صنعاء بينما حنيش لا تزال محتلة من اريتريا؟


النظام لا يرى حجم الكارثة التي يجر إليها الوطن والهاوية السحيقة التي سيهوي إليها


* هل لديك كلمة اخيرة تحب ان تقولها في ختام هذا الحوار؟


** اخيرا اتوجه الى القيادات الحزبية والسياسية اليمنية ورجالات الفكر والابداع ورموز المجتمع وادعوهم جميعا الى الوقوف ضد الطغيان والقهر والاستبداد والاعتراف بان مايجري من ممارسات في الجنوب هو ممارسة محتل وما يجري في صعدة هي ممارسة عنصرية.


نحن دعاة تحقيق مصير وندعوكم الى تحقيق مصير اهلكم واخوانكم في الجوف ومارب وصعدة وتعز والحديدة وصنعاء الخ ا لخ.......


ونقولها بصدق انها مسئولية تاريخية فلا تتسببوا بمزيد من ازهاق الارواح ومزيد من الطغيان ومزيد من القهر ومزيد من نهب الثروات ومزيد من الآلام للشباب في السجون....


اخشى ان تتخلفوا ويمر الوقت وتجدوا وطناً قد نهب وتمزقت اوصاله وتحول الى غابة او انفرط كيانه الى نقاط تمركز عسكرية، قبلية، مليشيات هنا و هناك... فتاوى هنا وهناك، قتل واعدامات هنا وهناك... النظام لا يرى حجم الكارثة التي يجر اليها الوطن، والهاوية السحيقة التي سيهوي اليها
.