المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداعيات زلزال واشنطون


قلب الجنوب
11-22-2005, 05:14 PM
منذ زلزال واشنطون الكبير الذي احدثته مظاهرة ابناء الجنوب امام البيت الابيض اثناء زيارة رئيس نظام الاحتلال وفخامته يعاني من حالة عدم اتزان ومع استمرار تداعيات ذلك الزلزال بتكذيب البيت الابيض لتصريح الرئيس اليمني انه سلم رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس الامريكي ثم البث المباشر لبرنامج من واشنطون فقد بدات تظهر علامات تدل على فقدان الرئيس اليمني لصوابة عقله .
فقد اجتمع بقيادة حزبه وبحكومته في اجتماع موسع مشترك امر الحكومة بعده بالبقاء في حالة انعقاد دائم حتى تنهي كل مشاكل اليمن وعليها ان تصلح برامج و مناهج التعليم كما عليها ان تنهي مشكلة البطالة وان تتصلح الخدمات الصحية ثم ان تنهي مشكلة الانقطاعات المستمرة للكهرباء وعليها ان تلحق الهزيمة بالارهابيين وبالارهاب وعليها ان تنفذ برنامج الاصلاح السياسي وان تقضي على الفساد ... كل ذلك في مدة لا تزيد على اربعة اسابيع...
طبعا تلك القرارت ليست الوحيده فالى جانب ما اتخذه النظام من اجراءات قمعية بحق الحريات وبحق الصحفيين تحديدا والحملة الهمجية الوحشية التي يحضر لشنها على ابناء محافظة صعده ومضافا اليها قرارات هوجاء قظت بدفع عشرات الالاف من الجنود والضباط الى المحافظات الجنوبية وتعزيز وحدات الامن المركزي والامن السياسي في عدن عاصمة الجنوب ونقل بموجب هذه القرارات سربي طيران مقاتل الى مطار العند في محافظة لحج في الجنوب ...
هذه القرارات وطريقة اتخاذها واخراجها تدل دلالة قاطعه ان الرئيس علي عبدالله صالح لم يعد يمتلك قدراته العقلية وبالتالي فهو فاقد الاهلية كما ان بقاءه على راس الحكم في صنعاء يسبب للعصابة الحاكمة حرجا شديدا ويضعف موقفها امام الشعب وامام القوى السياسية المعارضة كما هو ايضا امام القوى الدولية الفاعله وهذا وضع يجعل من امر تكرار السيناريو الموريتاني احتمالا واردا .وهي ( العصابه ) ان اقدمت على شيء من ذلك تكون قد قطعت الطريق على التغيير الديمقراطي المحتمل الذي ينتظره الامريكان ومعهم القوى السياسية المعارضة وكرست حكما عسكريا متحالفا مع الاسلام السياسي وبذلك توجه ضربة للمشروع الامريكي بشان نشر الديمقراطية في العالم وفي بلادنا العربيه على وجه الخصوص .
ما اوردناه سلفا ليس خيالا ولا هو مستحيلا بل هو خيار محتمل الحصول ويدور بشانه نقاش جدي لكنه محصور في دائرة ضيقة من كبار القاده العسكريين ورموز الاسلام السياسي ...