المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيادة الحزب الاشتراكي الجديده وخيانتها لقضية الجنوب


قلب الجنوب
11-27-2005, 11:43 PM
تاتي الصيحة التي اطلقها البطل حسن باعوم عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وسكرتير منظمة الحزب في حضرموت لتعلن للملاء في الداخل والخارج ان قيادة الحزب الاشتراكي الجديدة قد تخلت عن ثقة اعضاء الحزب ومندوبي المؤتمر العام الخامس بما اتخذته من اجراءات وخطوات قضت في الاول بتقييد حرية الكلمة ومصادرة صحيفة الحزب المركزية صحيفة الثوري في خطوة استباقية ثم منعت الشرفاء من محرري الصحيفة وكتابها من الكتابة فيها لتنهي اخر منبر صحفي يمكن ان يجد فيه الشرفاء من اصحاب الكلمة الشجاعه واصحاب الراي المعارض لنظام الفساد والناقد لسياسة افقار الشعب ونهب ثرواته ليقولوا عبره كلمتهم .وتابعت هذه القيادة الجديدة خطاها في مسيرة الاستسلام والخضوع لنظام الفساد بان تخلت عن قرارات المؤتمر العام الخامس للحزب والذي انعقد تحت شعار اصلاح مسار الوحدة لتعلن استسلامها النهائي وبيعها الكامل للحزب الاشتراكي اليمني .
عندما نقول كلاما من هذا القبيل فنحن لا نتجنى على هذه القيادة الجديدة ولا ندعي كلاما ليس فيها فهي ومنذ اللحظات الاولى لانفراط اعمال المؤتمر الخامس للحزب وفي اول تصريح علني لامينها العام الدكتور ياسين سعيد نعمان وكان على سبيل التذكير لصحيفة خليجية وليس لصحيفة الحزب المركزية ( الثوري )اعلن فيه تخليه الصريح والواضح عن الجنوب واهله وكرر في لقاءات اخرى ان ليس له معرفة بماذا تعني كلمات اصلاح مسار الوحدة في استهتار واضح بمقررات المؤتمر العام الخامس وهو المؤتمر الذي عقد تحت شعار اصلاح مسار الوحده.
وكان ذلك العمل كافيا للاخوة في قيادة الحزب الاشتراكي من ابناء الجنوب ليعرفوا الحقيقة المرة التي باتت عليها القيادة الجديدة التي كشفت عن التوجه الحقيقي لها بعيدا عن مقررات المؤتمر العام الخامس و التي كان من المفروض ان تشكل المرجع والاساس الذي يحكم نشاطها ونضالها اللاحق وما حصل في المؤتمر الصحفي لاحزاب اللقاء المشترك وتوقيع الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني لما اطلق عليه برنامج الاصلاح الشامل متجاوزا الاطر القيادية الشرعية في الحزب الاشتراكي اليمني هو تاكيد جديد بان القيادة الجديدة ليست معنية لا من قريب او من بعيد باية مسؤليات تاريخية تتحملها عن ما ال اليه وضع شعبنا في الجنوب وهي لن تكون مكترثة او عابئة
باية شرعية وتراتيبية حزبية طالما تعلق الموضوع بوطننا الجنوب وباهلنا في الجنوب .
كم يؤلمنا نحن ابنا الجنوب المصير غير المشرف الذي ال اليه الحزب الاشتراكي اليمني وهو الحزب الذي بنيناه بعقولنا وارواحنا وقدمنا له كل غالي ونفيس وما نراه من قيادته الجديده من تنكر لقضية الجنوب ولشعب الجنوب ليس سوى جحود وانحراف وتخل عن مسؤلياته الوطنية والتاريخية باعتبارة الحزب الذي قاد الجنوب وشعبه لسنوات طويلة منذ الاستقلال في 1967وحتى توقيعه لاتفاقية الوحدة في 22 من مايو 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبين الجمهورية العربية اليمنيه ثم ما تلا ذلك من احداث جسام
وبتوقيع القيادة الجديدة للحزب ما سمي بمشروع الاصلاح الشامل بعيدا ودون الرجوع الى المكتب السياسي للحزب تكون قد اعلنت الطلاق النهائي بينها وبين القضية الجنوبية وشعب الجنوب وبذلك تكون قد ارتهنت لنظام الفساد العسكري القبلي المتخلف وقدمت له مبررات جديده ليمعن في احتلال الجنوب ونهب ثرواته وتعذيب مواطنيه واذلالهم وتقدم المصوغات غير الشرعية لاستمرار مسرحية الانتخابات الرئاسية القادمه.ليصار الى تكريس حكم الفرد وهيمنة المؤسسة القبلية العسكرية المتحالفة مع الارهاب على مقدرات اليمن
ويلاحظ من يقرا المشروع ( الاصلاح الشامل ) ان قيادة الحزب الاشتراكي اليمني الجديده حرصت على ان لا ياتي ذكر للجنوب ولا لحالات التعسف والاضطهاد التي يكابدها شعبنا في الجنوب كما لم تذكر اعمال التصفية العنصرية التشطيرية المناطقية التي يمارسها نظام الاحتلال ضد كوادر الجنوب في المؤسسة العسكرية وفي جهاز الدولة المدني ولم ياتي على ذكر سياسة الافقار والتجويع التي اتبعها النظلم ضد شعب الجنوب واشعاله لفتن الثار كما قد خلا تماما من اية اشارة الى تحالف النظام العسكري القبلي مع الارهاب اذ لم ياتي على ذكر لتكوين الجماعات الدينية المختلفة ولا ما تقوم به من نشر لثقافة العنف والتكفير والجهل ولم يتعرض من قريب او بعيد لدور اجهزة الامن في احتضان وتربية وتغطية اعمال الارهاب في الداخل والخارج كما لم يدين اعمال التجنيد والتدريب التي تتم في اليمن لقوى الارهاب التي يتم تصديرها الى العراق ودول مجلس التعاون الخليجي ... ان جملة هذه المواقف تعني شيئا واحدا ان سلطة صنعاء والرئيس علي عبدالله صالح استطاع احتواء الحزب الاشتراكي اليمني وتطويع قيادته لخدمة النظام وتنفيذ مخططاتها المستقبليه واستخدامها واجهة تزين مسرح العملية الديمقراطية الزائفة .

ان تلك العملية قد خدمت النظام المتهالك والمهتري فهي تاتي في ذروة ازمة النظام واختناقه اثر تصاعد اعمال الرفض لسيلساته على المستوى الداخلي والخارجي على حد سواء في الداخل حركة اضرابات واسعة وتملل جماهيري واضح وارهاصات اولى تمهد لحالة عصيان مدني بالتاكيد ستعصف بسلطة الفساد لعل مؤشراتها في الاختناق الناجم عن ممارسات قمعية بوليسية للنظام ضد الحريات والحريات الصحفية منها بالتحديد ومحاكمات صورية لنشطاء المجتمع المدني ولاصحاب الاقلام الشريفة من الناقدين للفساد ولسياسات الدولة الرعناء في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتصاعد حالات الرفض للاحتلال في محافظات الجنوب مع وجود ازمة ثقة بين اطراف النظام العسكري القبلي وحلفاءه من القيادات الارهابية المعروفة وفي الخارج استطاعت المعارضة الجنوبية تحديدا ( تاج )ان تكشف للعالم والقوى الفاعلة على المسرح الدولي ممثلة بالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية حجم الماساة التي يعيشها شعبنا في الجنوب واساليب القمع والتعذيب والقتل التي يتعرض لها مواطنين من الجنوب من قبل سلطة الاحتلال الشمالي كما قدمت البراهين والادلة على نهب ثروات الجنوب وعلى مدى تورط راس النظام في الفساد الذي اصبح السمة الرئيسية لنظام علي عبدالله صالح في نفس الوقت الذي كشفت التحقيقات التي جرت مع معتقلين يمنيين من القوى الارهابية مدى العلاقة القوية بين النظام وبين قوى الارهاب الدولي ودور قيادات عسكرية وسياسية كبيرة في عملية احتضان وتدريب وايواء منظمات الارهاب الدولية كما تبين للقوى الدولية الفاعلة الارتباط الوثيق بين رموز النظام الفاسد وبين عمليات غسيل الاموال التي تتم في اليمن وفي بنوك حكومية الامر الذي عرى النظام وبين زيف ادعاءاته كشريك في مكافحة الارهاب ليضعه في مكانه الحقيقي كنظام فاسد ياوي الجماعات الارهابية ويوفر لها الملاذ الامن كما يوفر الارض الخصبه لانتاج الارهاب وتصديره الى الخارج وكشفت التحقيقات عن اضطلاع النظام بدور مباشر في تجارة الاسلحة وتصديرها الى القرن الافريقي و لمنظمات ارهابية اخرى في دول الخليج والجزيرة العربية واصبح معلوما للجميع ان اموالا تقدر بالبلايين( اي بالمليارات ) قد هربت الى الخارج وان حسابات الرئيس علي عبدالله صالح في المانيا وهولندا وغيرهما من البلدان الاوروبية تحتوى على مليارات الدولارات امام هذا الوضع وهذه الحالة المتردية لسلطة الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه الفاسد والذي بات سقوطه متوقعا في اية لحظه بل مطلوبا من قبل الجميع نجد ان المشروع الموسوم بالاصلاح يقدم لهذا النظام طوق النجاة الذي سينقذه الى حين يتمكن من اعادة انتاج نفسه مرة اخرى بصيغة تكسبه الشرعية والشعبية معا .
ونظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي اجاد اعمال التضليل والخداع والتزوير سيلتقط هذه المبادرة ويزايد عليها بجملة من القرارات الفارغة من اي محتوى ويتوجها بحركة مسرحية يجري التحضير لها ويشرف عليها رئيس النظام شخصيا وتتمثل في انزال عشرات الالاف من القوات المسلحة وقوات الامن يرتدون ملابس مدنية تردفهم ثلاثمائة الف من قبائل الشمال يلبسون ملابس مدنية جنوبية يطوفون محافظة عدن في مسيرات غوغائية يعلنون اعادة انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح وتمسكهم بالوحدة في عملية تزوير دنيئة ورخيصة لارادة ابناء الجنوب الذين يرفضون الاحتلال ويناضلون من اجل استقلال بلادهم الجنوب .
ان صيحة الاخ حسن باعوم يجب ان توقض من لا زال حالما بوجود امكانية لاصلاح مسار الوحده من داخل الحزب الاشتراكي اليمني او من داخل نظام الاحتلال العسكري القبلي المتخلف ليقراوا الواقع المر كما هو وليشقوا طريقا خاصا بهم يعمل على نزع اقنعة التظليل والخداع التي مورست بحق شعبنا وليعلنوا على الملاء انهم سيعملوا على تحرير الجنوب من نير الاحتلال وسيجدوا منا كل الدعم والتائييد وسنسير معا يدا بيد في طريق التحرير الشامل .
من الضروري التاكيد هنا اننا في ( تاج ) لا يعنينا ذلك المشروع ولا تعنينا ما يمكن ان ينتج عن تلك المسرحية والمزيفة لارادة شعبنا في الجنوب من مظاهرات قوات الاحتلال وقبائله ونعاهد شعبنا على السير قدما في نضالنا بلاهوادة حتى تحقيق النصر وجلاء قوات الاحتلال من الجنوب وتحقيق الاستقلال الناجز .
ان ملامح الفجر لاحت في الافق وان ليل الظلم والاحتلال شارف على الجلاء وبات النصر قريبا.