قلب الجنوب
12-01-2005, 03:28 PM
معروف عن الرئيس علي عبدالله صالح انه لم يكن ضمن المناضلين الاحرار ثوار سبتمبر كما انه لم يكن صاحب اهتمامات بالعمل السياسي والعمل النضالي الوطني وكان بعيدا كل البعد عن هذا المجال ... ولا نريد ان نسفه بدايات حياته لكنا فقط نذكر بانه لم يكن على علاقة من اي شكل بالثورة اليمنيه وكانت بداياته منحرفه ...
كثير من الناس يتذكر علي عبدالله صالح واين كان وماذا عمل في حزيز او في متنه او في تعز او في غيرها لكن الجميع يؤكد ان ليس له صلة بالعمل الوطني... وهو حمل معه عقد شتى ضد المجتمع وضد الفئات المتعلمة والمثقفة بالذات ...كما انه لا يطيق سماع دور هذه الفئات والشرائح في الحياة الثقافية والسياسية في اليمن ناهيك عن ذكر اعمال وبطولات رجال صنعوا التاريخ الحديث لليمن مثل النعمان او الزبيري او السلال او الحمدي ... كما انه لا يحب الاستماع الى شعر البردوني او عبدالله عبدالوهاب الفضول اطلاقا ...
هذه عقدة الرجل ويمكن تفهمها خاصة اذا عرفنا البيئة التي نشاء وترعرع فيها علي عبدالله صالح وهي بالتاكيد لا تؤهله للاقتراب من شخصيات فاعله في التاريخ اليمني المعاصر وشخصيات ساهمت في النضال الوطني التحرري لليمن ... اضافة الى ان الرجل لم يحضى باي نوع من انواع التعليم المنهجي او غير المنهجي ولم تذكر المعلومات على كثرتها عن بدايات علي عبدالله صالح اية اشارة على اهتمامه وولعه بالثقافة والقراءة والاطلاع...نورد هذه المعلومات كمقدمة لا بد منها لنفهم كيف يتعامل علي عبدالله صالح مع الاحداث الكبيرة ومع الشخصيات العظيمة التي كان لها دور فاعل في الحياة السياسية والثقافية على الساحة اليمنية ...
عندما يتم تناول ثورة 26 سبتمبر مثلا يجري اختزال مراحل واحداث معينه والتقليل من اهميتها وابهات دور الرجال الذين صنعوها... مع تعمد واضح وصريح الى ابراز احداث اقل اهمية والتركيز على شخصيات غير مؤثرة في المسيرة او غير معروفة جيدا بهدف الحفاظ لعلي عبدالله صالح بمساحة كافية من التغطية تسهم في ابراز اعماله بشكل يطغي على الجميع ... الحدث وصانعوه ... وهذا السلوك والفعل التحريفي لوقائع التاريخ القريب لليمن يمكن ان نلاحظة عندما تتناول اجهزة الاعلام الحكومي تغطية الوقائع التاريخية
والاحتفالات الوطنية ويترافق ذلك مع اختزال وطمس للاحداث واصحابها من عام الى اخر ففي هذا العام مثلا نلاحظ اثناء الاحتفالات ب 26سبتمبر لم ياتوا على ذكر المشير عبدالله السلال قائد الثورة واول رئيس جمهورية في تاريخ اليمن بل وفي الجزيرة العربية كلها الا نادرا وان تم فبشكل طفيف وبكلمات قليلة ناهيك عن الحديث عن الشخصيات السياسية الكبيرة من نوعية الزبيري والنعمان ...
واذا اخذنا احداث الجنوب التاريخية الكبيرة مثل ثورة اكتوبر او 30 نوفمبر فان تشويها متعمدا تتبعه اجهزة السلطة للحدث كما للرجال ممن صنعوا تلك الاحداث على اهميتها التاريخية والسياسية ... ويجري طمس كثير من الحقائق وتحريفها والتقليل من اهميتها وصولا الى مسخها تماما ثم الادعاء زورا وبهتانا بانها من صنع الجمهورية العربية اليمنية احداث ورجال ...
هكذا تعامل الرئيس علي عبدالله صالح واجهزته الاعلامية مع ذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر وهو الحدث الوطني الكبير ذو الدلاله الكبيرة وهو نتاج عمل وكفاح واستبسال شعب الجنوب باكمله ففيه تجلت القدرات الهائلة التنظيمية والحزبية والكفاحية لفصائل العمل الوطني المختلفة وعبر من خلاله الشعب في الجنوب عن قدرات هائلة على احتضان ورعاية وضمان استمرارية ثورة التحرر الوطني الهادفة الى التحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقلال الناجز وغير المشروط لكل اطراف البلاد من حوف في المهرة شرقا حتى جزيرة ميون على البحر الاحمر غربا وخلق المقدمات الضرورية لمواصلة مراحل البناء اللاحقة للوطن ...
هذا المنجز التاريخي العظيم غير المسبوق في المشرق العربي برمته باعتباره تتويجا مشرفا لمرحلة الكفاح المسلح التي خاضها شعبنا في الجنوب لم يستطع الرئيس علي عبدالله صالح ان يستوعبه لا كحدث ولا كشعب صانع للحدث ... وقد سعى بطرق مختلفه للتقليل من اهمية ذلك الحدث وابهات دورة المركزي في عملية البناء والتحولات الكبيرة اللاحقة المتمثلة في اقامة دولة القانون والنظام دولة المواطنة المتساوية دولة خالية من الفساد دولة اشاعت العلم والنور في كل ربوع البلاد ونشرت الامن والامان ...
وهو مكبل بعقده المستحكمة ( اقصد الرئيس علي عبدالله صالح ) كان من الطبيعي ان لا تاتي اجهزة اعلامه على ذكر الرجال العظماء من ابناء الجنوب الذين صنعوا التاريخ العظيم والذين حققوا الاستقلال والذين بنوا دولته من امثال قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف ومحمد علي هيثم وسالم ربيع علي وعلي احمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي صالح عباد مقبل وعبدالله علي عقبه وعبدالله الاصنج ومحمد سالم باسندوه وعلي عبدالعليم واحمد سالم مبخوت وعلي سالم البيض و محمد صالح مطيع
وعلي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وغيرهم ... والسبب بسيط وهوان مقارنة بسيطة بين هولاء العظماء ودولتهم التي بنوها وما انجزته و حققته للشعب في الجنوب وبامكانيلت بسيطة جدا وبين شخصه ونظامه الموسوم بالفساد والظلم وغياب العدل وانعدام الامن والامان على كثرة المساعدات المتدفقة اليه والنفط الغاز والثروات الاخرى التي لم تتوفر حينها للجنوب سيكشف كم هو قبيح عاجز فاسد هذا النظام كما سيثبت فشل التحالف العسكري القبلي وعدم اهليته لاقامة الدوله... وهو الامر الذي لا يراد له ان يعرف بل وتجري تعميته وعدم الاعتراف به حتى من قبل بعض الاحزاب في ( المعارضه ) من الشماليين في محاولة لاخفاء الحقيقة عن عدم اهلية الشمال بموروثة الثقافي المتخلف وباستحكام علاقات المجتمع المتخلفه هناك وبسبب غياب وانعدام اي موروث للمجتمع المدني والدولة المدنية طوال الالف عام الماضية اقول عدم اهلية الشمال لاقامة الدولة الحديثة وعلى العكس من ذلك تتوفر كل الشروط الضرورية في الجنوب وتؤهله لاقامة الدولة النموذج التي يمكن ان تساعد الشمال على التحول التدريجي الى مجتمع مدني وتساهم في ايجاد المقدمات الضرورية هناك لبناء دولة القانون...
وهو ما يجعلنا نقول ونكرر بان كافة مشاريع الاصلاح التي يجري الحديث عنها في صنعاء لن تاتي ثمارها ولن تؤدي الى قيام دولة القانون وللوصول الى هذه الغاية يتطلب الاعتراف بالحقيقة المغيبة وهي انهاء احتلال النظام العسكري القبلي الشمالي للجنوب وسحب كافة القوات المسلحة وقوات الامن المركزي ووحدات الامن السياسي والا ستخبارات العسكرية من اراضي الجنوب لكي يتمكن الجنوب من بناء دولته المستقله الدولة النموذج التي باستطاعتها و بالتعاون مع شقيقاتها العربيات من دول مجلس التعاون وبمساعدة الاسرة الدولية تقديم المساعدة الضرورية لليمن الشمالي والانتقال به تدريجيا من مجتمع عسكري قبلي متخلف الى مجتمع مدني وخلق الظروف اللازمة والظرورية التي تساعد على بناء دولة للقانون هناك ...
هل تكون ذكرى 30 نوفمبر حافزا للمهتمين بالشان اليمني على المستوى المحلي والاقليمي والدولي لمعالجة الازمة الحقيقية لليمن وتجنب الكارثة التي يجرها اليه النظام العسكري القبلي المتخلف و تصحيح الوضع المقلوب .
كثير من الناس يتذكر علي عبدالله صالح واين كان وماذا عمل في حزيز او في متنه او في تعز او في غيرها لكن الجميع يؤكد ان ليس له صلة بالعمل الوطني... وهو حمل معه عقد شتى ضد المجتمع وضد الفئات المتعلمة والمثقفة بالذات ...كما انه لا يطيق سماع دور هذه الفئات والشرائح في الحياة الثقافية والسياسية في اليمن ناهيك عن ذكر اعمال وبطولات رجال صنعوا التاريخ الحديث لليمن مثل النعمان او الزبيري او السلال او الحمدي ... كما انه لا يحب الاستماع الى شعر البردوني او عبدالله عبدالوهاب الفضول اطلاقا ...
هذه عقدة الرجل ويمكن تفهمها خاصة اذا عرفنا البيئة التي نشاء وترعرع فيها علي عبدالله صالح وهي بالتاكيد لا تؤهله للاقتراب من شخصيات فاعله في التاريخ اليمني المعاصر وشخصيات ساهمت في النضال الوطني التحرري لليمن ... اضافة الى ان الرجل لم يحضى باي نوع من انواع التعليم المنهجي او غير المنهجي ولم تذكر المعلومات على كثرتها عن بدايات علي عبدالله صالح اية اشارة على اهتمامه وولعه بالثقافة والقراءة والاطلاع...نورد هذه المعلومات كمقدمة لا بد منها لنفهم كيف يتعامل علي عبدالله صالح مع الاحداث الكبيرة ومع الشخصيات العظيمة التي كان لها دور فاعل في الحياة السياسية والثقافية على الساحة اليمنية ...
عندما يتم تناول ثورة 26 سبتمبر مثلا يجري اختزال مراحل واحداث معينه والتقليل من اهميتها وابهات دور الرجال الذين صنعوها... مع تعمد واضح وصريح الى ابراز احداث اقل اهمية والتركيز على شخصيات غير مؤثرة في المسيرة او غير معروفة جيدا بهدف الحفاظ لعلي عبدالله صالح بمساحة كافية من التغطية تسهم في ابراز اعماله بشكل يطغي على الجميع ... الحدث وصانعوه ... وهذا السلوك والفعل التحريفي لوقائع التاريخ القريب لليمن يمكن ان نلاحظة عندما تتناول اجهزة الاعلام الحكومي تغطية الوقائع التاريخية
والاحتفالات الوطنية ويترافق ذلك مع اختزال وطمس للاحداث واصحابها من عام الى اخر ففي هذا العام مثلا نلاحظ اثناء الاحتفالات ب 26سبتمبر لم ياتوا على ذكر المشير عبدالله السلال قائد الثورة واول رئيس جمهورية في تاريخ اليمن بل وفي الجزيرة العربية كلها الا نادرا وان تم فبشكل طفيف وبكلمات قليلة ناهيك عن الحديث عن الشخصيات السياسية الكبيرة من نوعية الزبيري والنعمان ...
واذا اخذنا احداث الجنوب التاريخية الكبيرة مثل ثورة اكتوبر او 30 نوفمبر فان تشويها متعمدا تتبعه اجهزة السلطة للحدث كما للرجال ممن صنعوا تلك الاحداث على اهميتها التاريخية والسياسية ... ويجري طمس كثير من الحقائق وتحريفها والتقليل من اهميتها وصولا الى مسخها تماما ثم الادعاء زورا وبهتانا بانها من صنع الجمهورية العربية اليمنية احداث ورجال ...
هكذا تعامل الرئيس علي عبدالله صالح واجهزته الاعلامية مع ذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر وهو الحدث الوطني الكبير ذو الدلاله الكبيرة وهو نتاج عمل وكفاح واستبسال شعب الجنوب باكمله ففيه تجلت القدرات الهائلة التنظيمية والحزبية والكفاحية لفصائل العمل الوطني المختلفة وعبر من خلاله الشعب في الجنوب عن قدرات هائلة على احتضان ورعاية وضمان استمرارية ثورة التحرر الوطني الهادفة الى التحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقلال الناجز وغير المشروط لكل اطراف البلاد من حوف في المهرة شرقا حتى جزيرة ميون على البحر الاحمر غربا وخلق المقدمات الضرورية لمواصلة مراحل البناء اللاحقة للوطن ...
هذا المنجز التاريخي العظيم غير المسبوق في المشرق العربي برمته باعتباره تتويجا مشرفا لمرحلة الكفاح المسلح التي خاضها شعبنا في الجنوب لم يستطع الرئيس علي عبدالله صالح ان يستوعبه لا كحدث ولا كشعب صانع للحدث ... وقد سعى بطرق مختلفه للتقليل من اهمية ذلك الحدث وابهات دورة المركزي في عملية البناء والتحولات الكبيرة اللاحقة المتمثلة في اقامة دولة القانون والنظام دولة المواطنة المتساوية دولة خالية من الفساد دولة اشاعت العلم والنور في كل ربوع البلاد ونشرت الامن والامان ...
وهو مكبل بعقده المستحكمة ( اقصد الرئيس علي عبدالله صالح ) كان من الطبيعي ان لا تاتي اجهزة اعلامه على ذكر الرجال العظماء من ابناء الجنوب الذين صنعوا التاريخ العظيم والذين حققوا الاستقلال والذين بنوا دولته من امثال قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف ومحمد علي هيثم وسالم ربيع علي وعلي احمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي صالح عباد مقبل وعبدالله علي عقبه وعبدالله الاصنج ومحمد سالم باسندوه وعلي عبدالعليم واحمد سالم مبخوت وعلي سالم البيض و محمد صالح مطيع
وعلي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وغيرهم ... والسبب بسيط وهوان مقارنة بسيطة بين هولاء العظماء ودولتهم التي بنوها وما انجزته و حققته للشعب في الجنوب وبامكانيلت بسيطة جدا وبين شخصه ونظامه الموسوم بالفساد والظلم وغياب العدل وانعدام الامن والامان على كثرة المساعدات المتدفقة اليه والنفط الغاز والثروات الاخرى التي لم تتوفر حينها للجنوب سيكشف كم هو قبيح عاجز فاسد هذا النظام كما سيثبت فشل التحالف العسكري القبلي وعدم اهليته لاقامة الدوله... وهو الامر الذي لا يراد له ان يعرف بل وتجري تعميته وعدم الاعتراف به حتى من قبل بعض الاحزاب في ( المعارضه ) من الشماليين في محاولة لاخفاء الحقيقة عن عدم اهلية الشمال بموروثة الثقافي المتخلف وباستحكام علاقات المجتمع المتخلفه هناك وبسبب غياب وانعدام اي موروث للمجتمع المدني والدولة المدنية طوال الالف عام الماضية اقول عدم اهلية الشمال لاقامة الدولة الحديثة وعلى العكس من ذلك تتوفر كل الشروط الضرورية في الجنوب وتؤهله لاقامة الدولة النموذج التي يمكن ان تساعد الشمال على التحول التدريجي الى مجتمع مدني وتساهم في ايجاد المقدمات الضرورية هناك لبناء دولة القانون...
وهو ما يجعلنا نقول ونكرر بان كافة مشاريع الاصلاح التي يجري الحديث عنها في صنعاء لن تاتي ثمارها ولن تؤدي الى قيام دولة القانون وللوصول الى هذه الغاية يتطلب الاعتراف بالحقيقة المغيبة وهي انهاء احتلال النظام العسكري القبلي الشمالي للجنوب وسحب كافة القوات المسلحة وقوات الامن المركزي ووحدات الامن السياسي والا ستخبارات العسكرية من اراضي الجنوب لكي يتمكن الجنوب من بناء دولته المستقله الدولة النموذج التي باستطاعتها و بالتعاون مع شقيقاتها العربيات من دول مجلس التعاون وبمساعدة الاسرة الدولية تقديم المساعدة الضرورية لليمن الشمالي والانتقال به تدريجيا من مجتمع عسكري قبلي متخلف الى مجتمع مدني وخلق الظروف اللازمة والظرورية التي تساعد على بناء دولة للقانون هناك ...
هل تكون ذكرى 30 نوفمبر حافزا للمهتمين بالشان اليمني على المستوى المحلي والاقليمي والدولي لمعالجة الازمة الحقيقية لليمن وتجنب الكارثة التي يجرها اليه النظام العسكري القبلي المتخلف و تصحيح الوضع المقلوب .