صوت الجنوب
12-16-2005, 09:32 AM
الوطن مقبرة كبرى
بيان للجنة الوطنية للدفاع عن الجنوب
15/12/2005
لا يفاجئنا النظام الحاكم في صنعاء ، بهوسه في إثارة الفتن ، ونبش قبور الموتى ، وافتعال الازمات كآخر احتياطي بقي لديه في محاولة لاطالة عمره الذي اقترب من نهايته بعد أن اهدر كل طاقات الوطن ، ونهب ثرواته وشرد أبنائه وقتل منهم من قتل ، واختطف من اختطف ، وأبقى البق! ية الباقية من جموع الشعب يطحنها الفقر والخوف والفلتان الأمني ، وانتظار المجهول .
في الوقت الذي كان ينتظر فيه شعبنا أن يقدم النظام على اصلاح الأوضاع التي وصلت إلى درجة من السوء الشديد أو أن يلتفت إلى المشاريع الاصلاحية للقوى الوطنية اليمنية ، الحريصة على مصير الوطن والشعب ، نجده وبعقلية تسلطية ، وسياسة عقيمة أثبتت فشلها على الدوام ، يهرب ليس إلى الامام هذه المرة بل إلى الخلف ، حيث ! اعتقد أن نبش صراعات الماضي في الجنوب ، يمكن أن تشكل له طوق نجاة من أزماته المتلاحقة .
فبعد أن وأد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ، وقسم المواطنين إلى درجة أولى وثانية وثالثة وحتى عاشرة هاهو وبنفس العقلية المريضة يحاول بروح شيطانية اتباع كل السبل الرخيصة للتفريق بين أبناء الجنوب انفسهم ، بالنفخ في رماد صراعاتهم الماضية التي تجاوزوها منذ زمن ، لسبب واحد هو أنهم لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكرروا أخطاء وسلبيات الماضي التي دفعوا ثمنها جميعا غاليا والتي لم! يكن حكام صنعاء ببعيدين عنها كما هو حالهم اليوم .
لقد تخلص أبناء عدن والجنوب من مآسي الماضي ، وهم يفكرون اليوم بروح جديدة، ويتوقون إلى الخلاص من واقعهم المرير الذي وجدوا أنفسهم فيه ، بعد أن قدموا التضحيات الغالية في سبيل ما كانوا يعتقدون أنه الخلاص لهم ولليمنيين جميعا من كل الحروب الشطرية ، والحروب الداخلية فإذا بهم كالمستجير من الرمضاء بالنار .
يتحدث شعبنا بلغة الحياة ، ويتحدث النظام بلغة الموت . يتوق شعبنا إلى الإصلاح لكن النظام يحدثه عن مقابر جماعية اكتشفها في " الصولبان " بعدن ، كأن الصراعات الداخلية كانت موجودة في الجنوب وحده ؟!
وماذا عن الحروب والصراعات الدموية في الشمال التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب وقياداته الوطنية والسياسية ؟! وفي مقدمتهم الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه عبد الله ، وعلي قناف وسلطان القرشي ، وعبد الوارث عبد الكريم ، وعبد السلام الدميني وإخوانه ، والشهيد عيسى ورفاقه من الناصريين .
كان ينبغي تجاوز كل صراعات ال! ماضي السياسية وغير السياسية في اليمن كلها على اعتبار أن الوحدة / كما قالوا هم أنفسهم / تجب ماقبلها، فلماذا يميطون اللثام عنها اليوم في الجنوب فقط ويتناسون أمرها في الشمال ؟!
لا نجد الا تفسيرا واحد لذلك هو أن أيديهم ملطخة بدماء الشهداء والضحايا والقادة والوطنيين في الشمال ممن عارضوا نظام صنعاء قبل الوحدة وبعدها .. فلماذا لا تفتح كل الملفات ؟ ولماذا لا تفتح كل المقابر الجماعية هنا وهناك ؟
بماذا يفكر نظام صنعاء ؟!
هل بانتشال الشعب من فقره وجوعه وتخلفه الذي كان السبب في مضاعفته بعد أن نهب الأرض والثروة ؟!
أم بانتشال الجثث من المقابر الجماعية لإثارة الفتن والأحقاد والقلاقل ؟!
سؤال مفتوح بحجم الوطن الكبير الذي هو في حاجة إلى من ينتشله من كوارث النظام الذي حوله إلى مقبرة كبرى لدفن كل ماهو جميل وأصيل في اليمن .
اللجنة الوطنية للدفاع عن الجنوب
15/12/2005
بيان للجنة الوطنية للدفاع عن الجنوب
15/12/2005
لا يفاجئنا النظام الحاكم في صنعاء ، بهوسه في إثارة الفتن ، ونبش قبور الموتى ، وافتعال الازمات كآخر احتياطي بقي لديه في محاولة لاطالة عمره الذي اقترب من نهايته بعد أن اهدر كل طاقات الوطن ، ونهب ثرواته وشرد أبنائه وقتل منهم من قتل ، واختطف من اختطف ، وأبقى البق! ية الباقية من جموع الشعب يطحنها الفقر والخوف والفلتان الأمني ، وانتظار المجهول .
في الوقت الذي كان ينتظر فيه شعبنا أن يقدم النظام على اصلاح الأوضاع التي وصلت إلى درجة من السوء الشديد أو أن يلتفت إلى المشاريع الاصلاحية للقوى الوطنية اليمنية ، الحريصة على مصير الوطن والشعب ، نجده وبعقلية تسلطية ، وسياسة عقيمة أثبتت فشلها على الدوام ، يهرب ليس إلى الامام هذه المرة بل إلى الخلف ، حيث ! اعتقد أن نبش صراعات الماضي في الجنوب ، يمكن أن تشكل له طوق نجاة من أزماته المتلاحقة .
فبعد أن وأد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ، وقسم المواطنين إلى درجة أولى وثانية وثالثة وحتى عاشرة هاهو وبنفس العقلية المريضة يحاول بروح شيطانية اتباع كل السبل الرخيصة للتفريق بين أبناء الجنوب انفسهم ، بالنفخ في رماد صراعاتهم الماضية التي تجاوزوها منذ زمن ، لسبب واحد هو أنهم لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكرروا أخطاء وسلبيات الماضي التي دفعوا ثمنها جميعا غاليا والتي لم! يكن حكام صنعاء ببعيدين عنها كما هو حالهم اليوم .
لقد تخلص أبناء عدن والجنوب من مآسي الماضي ، وهم يفكرون اليوم بروح جديدة، ويتوقون إلى الخلاص من واقعهم المرير الذي وجدوا أنفسهم فيه ، بعد أن قدموا التضحيات الغالية في سبيل ما كانوا يعتقدون أنه الخلاص لهم ولليمنيين جميعا من كل الحروب الشطرية ، والحروب الداخلية فإذا بهم كالمستجير من الرمضاء بالنار .
يتحدث شعبنا بلغة الحياة ، ويتحدث النظام بلغة الموت . يتوق شعبنا إلى الإصلاح لكن النظام يحدثه عن مقابر جماعية اكتشفها في " الصولبان " بعدن ، كأن الصراعات الداخلية كانت موجودة في الجنوب وحده ؟!
وماذا عن الحروب والصراعات الدموية في الشمال التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب وقياداته الوطنية والسياسية ؟! وفي مقدمتهم الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه عبد الله ، وعلي قناف وسلطان القرشي ، وعبد الوارث عبد الكريم ، وعبد السلام الدميني وإخوانه ، والشهيد عيسى ورفاقه من الناصريين .
كان ينبغي تجاوز كل صراعات ال! ماضي السياسية وغير السياسية في اليمن كلها على اعتبار أن الوحدة / كما قالوا هم أنفسهم / تجب ماقبلها، فلماذا يميطون اللثام عنها اليوم في الجنوب فقط ويتناسون أمرها في الشمال ؟!
لا نجد الا تفسيرا واحد لذلك هو أن أيديهم ملطخة بدماء الشهداء والضحايا والقادة والوطنيين في الشمال ممن عارضوا نظام صنعاء قبل الوحدة وبعدها .. فلماذا لا تفتح كل الملفات ؟ ولماذا لا تفتح كل المقابر الجماعية هنا وهناك ؟
بماذا يفكر نظام صنعاء ؟!
هل بانتشال الشعب من فقره وجوعه وتخلفه الذي كان السبب في مضاعفته بعد أن نهب الأرض والثروة ؟!
أم بانتشال الجثث من المقابر الجماعية لإثارة الفتن والأحقاد والقلاقل ؟!
سؤال مفتوح بحجم الوطن الكبير الذي هو في حاجة إلى من ينتشله من كوارث النظام الذي حوله إلى مقبرة كبرى لدفن كل ماهو جميل وأصيل في اليمن .
اللجنة الوطنية للدفاع عن الجنوب
15/12/2005