أبو محمد
11-18-2008, 12:24 AM
قسم باعوم وأكياس حميد: ألجنوب إلى أين
اخبار الساعة/خاص
التاريخ : Monday, November 17, 2008
الوقت : 15:48
قسم باعوم وأكياس حميد: ألجنوب إلى أين
أبو زهراء..
هكذا يبدو المشهد السياسي الحالي للمعركة بين قوات الاحتلال اليمني والمقاومة الجنوبية أو ما عرفت بمسيرة التحرير أو كما يحلو للبعض تسطيح المسالة بنعته بالحراك الجنوبي صراع لا يهد
أ بين مشروعي الاستقلال واليمننة. احتدم الصراع وصار واضحا بين المشروعين في نوفمبر 2007 أثناء قيام الفعالية وبروز تيار المشترك الممثل بقيادات الاشتراكي من العناصر اليمنية وبعض القيادات السابقة الجنوبية ممن يسمون أنفسهم بالقيادات التاريخية في الخارج ك علي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد ومسدوس وعلي منصرحتى بلغ ذروته في يناير 2008 أثناء الصراع في إدارة فعالية التصالح والتسامح المعروفة. في هاتين المناسبتين ظهر تباين بين فريقين من قيادات الفعاليات التي عرفها الجنوب خلال عامي 2007-2007م من اعتصامات وتصريحات ومظاهرات. ظهر التباين والفرز بشكل جلي عندما أرتفع سقف المطالب التي ينادي بها الشارع فما أن ردد الشارع شعار الاستقلال حتى ظهر من ينادي بالفيدرالية ومن ينادي بالتكتيك وفن الممكن وكاد الأمر أن يؤدي إلى إفشال فعالية التصالح والتسامح في يناير عندما أصر علي منصر ومن وراءه مسدوس الذين شكلوا لجنة تحضيرية للفعالية برئاسة على منصر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وسكرتير منظمة الحزب في محافظة عدن محافظة على غرار اللجنة التي شكلتها ملتقيات التصالح والتسامح برئاسة باعوم. وأمام إصرار علي منصر بأنه هو الممثل الشرعي لعدن والمسئول الأول عنها كممثل لأحزاب اللقاء المشترك كنا قد قررنا نقل الفعالية من عدن إلى الضالع حتى نتجنب الصدام الذي لا يخدم سوى سلطات الاحتلال وعندما شعر مسدوس ومنصر بأننا سنقيم فعالية كبرى في الضالع وأنهم لن يقدروا على إقامة فعالية في عدن تراجعا وطالبا بالحوار ووافقا على إقامة الفعالية بشكل مشترك وفي اللحظات الحاسمة أصر على منصر ومعه مسدوس على رفض العبارة الحاسمة في البيان والمتعلقة بإعلان الاستقلال كهدف أساس للمسيرة الكفاحية الجنوبية وحينها حاولوا توزيع بيانهم بشكل منفرد وهو نفس الأسلوب الذين دأبوا عليه في الفعاليات السابقة من محاولات لإبهات البيانات وإفراغها من أي جمل قوية وصريحة عن الاحتلال والاستقلال. كانت الخلافات قد طفت إلى السطح وعرفها الشارع الذي كان رد فعله قويا حيث طرد ممثلي المشترك من فعالية أكتوبر في ردفان وهتف المتجمهرون ضدهم وهتف ضد المشاركين أيضا بشكل أقوى أثناء اعتلاء على منصر منصة الخطابة في ساحة الهاشمي في الشيخ عثمان والتي على إثرها أنسحب على منصر بشكل محرج تلتها الفعالية المفتعلة من قبل المشترك في الضالع التي حضرتها جميع قيادات المشترك وأحضروا لها جمهور من اليمن من خارج الضالع مما أثار غضب أهالي الضالع الذين هاجموا الفعالية بالهتاف والأحذية والحجارة وطردوهم أشر طرده.
حينها أدركت سلطات الاحتلال أن المشترك لم يعد قادرا على أداء الدور في احتواء مسيرة الجنوب وحرفها عن مسارها وكان الإحتماع الشهير بين الرئيس وقيادة المشترك ممثلين بالأنسي وياسين والشرجبي واتفقوا جميعا على إسناد المهمة للاشتراكي بدلا عن المشترك وتوجيه الضربة للضالع وردفان وقيادة المسيرة السلمية الجنوبية يقضي بشن حملة عسكرية قوية على الضالع وردفان واعتقال القيادة الجنوبية ذات التوجه الجنوبي التي تنزع نحو الاستقلال عن اليمن. في تلك الأثناء كان الجنوبيون يديرون حوارا لتشكيل هيئة موحدة تقود النضال السلمي وتوافدت القيادات إلى عدن لهذا الغرض فكان أن فاجأتهم سلطات الاحتلال باعتقالات لعدد كبير منهم على إثرها تم اجتياح الضالع وردفان بأكثر من ثمانين ألف جندي يمني معززين بمختلف الأسلحة. جاءت الخطوة التالية حيث بدأت الحوارات بين عدد من المشائخ والسياسيين اليمنيين أبرزهم حميد الأحمر وسنان أبو لحوم وعدد من الجنوبيين في الخارج والداخل منهم سالم صالح ياسين وعلي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد وصالح عبيد في دبي ودمشق وقرروا أن الوقت مناسب لتقديم المشروع اليمني وتمثيل الجنوب. توزعت المهام في الداخل والخارج جماعة الداخل برئاسة مسدوس تقضي بالمضي في تشكيل هيئات الفعاليات السياسية التابعة للمشترك في المحافظات الجنوبية وإرسال ممثلين عن الداخل للإحتماعات في الخارج أو للمؤتمر الوطني الذي يدعون له جماعة الخارج. تولى حيدر العطاس ومحمد علي أحمد عملية الهجوم على (تاج) في الخارج والعمل على تأسيس كيان يسحب منه البساط واختارا طريقة رفع الشعارات الغامضة حتى يظن الكثيرين من أبناء الجنوب أن هذه الشعارات هي مع الاستقلال كشعار دعم الحراك في الداخل وشعار أننا مع ما يقول الحراك في الداخل وتشكلت هيئة بريطانياعن طريق ركوب موجة الغضب بين أبناء الجنوب في بريطانيا الذين دعوا للتحضير لمظاهرة للتنديد بالحشود العسكرية على الضالع وردفان وإدانة اعتقال القيادات الجنوبية ومن اجل جمع التبرعات ولاقت الدعوة استجابة من الكثير الذين فوجئوا بوجود عناصر دخلت بينهم لديها أجندة مختلفة يدارون من قبل محمد على أحمد الذي مول بسخاء تحركات هذه العناصر البارزة في الهيئة التي تشكلت من بعد من قبل مجموعة من العناصر التي كانت في شركة (اليمدا). واجه جماعة الداخل صعوبات وفشل ذريع في تشكيل هيئات الفعاليات السياسية وبدأ مشروع الاستقلال يتجذر ويتغلغل داخل المؤسسات الجامعية والمرافق التعليمية في مختلف المحافظات وظهر إعلان عدن الذي أجمع عليه أكبر عدد من المثقفين والهيئات والشخصيات الجنوبية والذي حدد بوضوح مشروع الاستقلال كهدف استراتيجي للنضال السلمي الجنوبي ووجه تحذير شديد لقيادات الخارج بعدم فرض الوصاية والتحدث باسم الجنوبيين ونضالهم السلمي. أيضا مني مسعى علي ناصر العطاس محمد علي أحمد الذين ذهبوا لمقابلة البيض في مسقط بالخيبة عندما رفض مقابلتهم والإلتحالق بمشروع اليمننة ومناهضة مشروع الاستقلال الذي يتبناه الشارع الجنوبي عن بكرة أبيه. في الخارج أنكشف الستار وظهرت الحقيقة عندما تشكلت الهيئة وتقدمت بالتماس إلى البرلمان البريطاني باسم أبناء الجنوب محتوى هذا الالتماس يمثل برنامج أحزاب اللقاء المشترك وأظهرت قيادة الهيئة ممثلة بمحمد علي أحمد وعبدالله علي عداء سافر لتاج من خلال التحريض المستمر ضد قيادات تاج وتم تخصيص غرفة البالتوك التي يديرها لطفي شطارة الذي تم كسبه من قبل محمد علي أحمد لهذا الغرض والتي جاءت بنتائج عكسية حيث كشفت للجنوبيين توجهات بعض القيادات الجنوبية في الخارج من جماعة دبي دمشق القاهرة أو كما يسميه البعض مشروع حميد الأحمر.
على نفس الصعيد فشل المؤتمر الوطني الذي كان يدعوا له أصحاب مشروع اليمننة في الانعقاد والذي كان مقررا له في القاهرة وازدادت حركة الشارع الجنوبي وزاد الضغط الجنوبي والخارجي على سلطات الاحتلال اليمني وفشلت المحاكمات للقادة الجنوبيين في معتقلات صنعاء وخرج المعتقلون منتصرين والذي مهد لاستمرار الحوار في تشكيل هيئة موحدة للنضال السلمي الجنوبي.
عندما بدأ الجنوبيون في التوافد على يافع الذي اختير مكانا للحوار الجنوبي على طريق تشكيل مجلس موحد للنضال السلمي جاء أمين الاشتراكي ياسين سعيد نعمان ودعا لأحتماع في عدن بقيادة على منصر ومسدوس هناك تحدث ياسين بشكل واضح انه على استعداد ليحل أي مشاكل مالية لأي واحد من قيادات الحراك وان مشروع الحزب هو الحفاظ على الوحدة اليمنية. واجهت قيادة الأحتماع انتقادات حادة مما دفع بمسدوس وعكوش إلى تهديد كل من يتحدث عن مشروع الاستقلال بالسجن. وفشل الأجتماع وذهب مسدوس إلى يافع في محاولة لإقناع باعوم ومن معه من أنصار مشروع الاستقلال بعدم المضي قدما في تشكيل المجلس. وفي تناغم وتناسق شبيه بما حدث في نهاية مارس وبداية أبريل الماضي رافق نشاط قيادة الاشتراكي المحموم تحرك عسكري أمني لسلطات الاحتلال في محاولة لاعتقال باعوم وقادة النضال السلمي الجنوبي من جديد واشتد الهجوم على مشروع الاستقلال وعناصر المشروع في حملة موجهة من قبل سلطات الاحتلال وبعض قيادات الاشتراكي. وافتعلت الأزمة من أجل عرقلة أي مشاركة في لقاءات يافع وإقناع البعض بعد الحضور من أجل إفشال تشكيل المجلس.
توافد الجنوبيون من كل حدب وصوب إلى يافع وذهبت قيادات الاشتراكي على مستوى المحافظات وذهبت قبلهم أكياس حميد إلى دمشق وجده وبرمنجهام لتغطية نفقات لقاء القاهرة ولإعادة ضخ الأموال إلى الداخل في محاولة لإبعاد الشبهة على مصدر التمويل وللإيحاء بأن الدول الإقليمية هي التي تؤيد وتدعم المشروع.
فشل لقاء القاهرة وخذلوا قيادات الداخل الاشتراكية التي كانت تنتظر الخروج باتفاق وبرنامج واضح من قبل ممثلي الاشتراكي في لقاء القاهرة وقيادات الخارج الذين حضروا ومنهم علي ناصر والعطاس ومحمد علي احمد.
تم أعادة ضخ أموال حميد الأحمر إلى الداخل وتوزيع مبالغ باهضة في الجنوب لكسب ولاءات البعض وتحييد البعض الأخر. ازدادت الأعداد والشخصيات التي توافدت على يافع وتم هناك تشكيل المجلس الوطني الأعلى للتحرير وأصدروا البيان التاريخي الذي دعا إلى وحدة الصف الجنوبي على قاعدة مشروع النضال السلمي من أجل تحرير الجنوب. وأصدرت جماعة مشروع اليمننة على لسان هيئة بريطانيا بيان بإدانة بيان العسكرية والتشكيك بشرعيته..
الفرز صار اليوم جليا أكثر من أي وقت مضى لأن تشكيل المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب لم يترك حيزا للمراوغة والمداهنة فحشر الذين يحاولون استخدام الشعارات الغامضة المتحدثين باسم القضية الجنوبية حشرهم في زاوية لم يعد معهم من خيار اليوم ألا أن يصرحوا بان ليس لديهم مشروع جنوبي وان مشروع المشترك هو مشروعهم وان حميد وثلاثة تجار من الجمهورية العربية اليمنية إلى جانبه يمولون ويضخون الملايين لهذا المشروع أي مشروع اليمننة ومناهضة الجنوبيين من أنصار مشروع الاستقلال.
باعوم قال قسمه الشهير أمام قاضي محكمة سلطات الاحتلال في صنعاء بأنه لا يعترف بسلطات صنعاء وانه سيناضل من أجل تحرير الجنوب. باعوم صار رمزا تجمع عليه القوى الجنوبية التي تتطلع للاستقلال وهو يقود النضال الجماهيري السلمي من أجل الحرية والشارع الجنوبي العريض صار مشبعا بروح العداء للاحتلال تواقا للحرية ولن يقبل بأقل من الاستقلال. ترى هل أكياس نقود حميد بعد أن فشلت في وقف تشكيل المجلس الوطني الجنوبي ستقوى على وقف استعادة الجنوب لحريته أم أن الشارع الجنوبي يسير بخطى ثابتة نحو التصعيد وتفكيك نظام الاحتلال اليمني من داخل الجنوب؟
لقاء العسكرية كان الجواب الأبلغ وثورات الشعوب هي العبرة لمن لا يتعض.
أكاديمي في جامعة عدن
الجنوب العرب
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
اخبار الساعة/خاص
التاريخ : Monday, November 17, 2008
الوقت : 15:48
قسم باعوم وأكياس حميد: ألجنوب إلى أين
أبو زهراء..
هكذا يبدو المشهد السياسي الحالي للمعركة بين قوات الاحتلال اليمني والمقاومة الجنوبية أو ما عرفت بمسيرة التحرير أو كما يحلو للبعض تسطيح المسالة بنعته بالحراك الجنوبي صراع لا يهد
أ بين مشروعي الاستقلال واليمننة. احتدم الصراع وصار واضحا بين المشروعين في نوفمبر 2007 أثناء قيام الفعالية وبروز تيار المشترك الممثل بقيادات الاشتراكي من العناصر اليمنية وبعض القيادات السابقة الجنوبية ممن يسمون أنفسهم بالقيادات التاريخية في الخارج ك علي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد ومسدوس وعلي منصرحتى بلغ ذروته في يناير 2008 أثناء الصراع في إدارة فعالية التصالح والتسامح المعروفة. في هاتين المناسبتين ظهر تباين بين فريقين من قيادات الفعاليات التي عرفها الجنوب خلال عامي 2007-2007م من اعتصامات وتصريحات ومظاهرات. ظهر التباين والفرز بشكل جلي عندما أرتفع سقف المطالب التي ينادي بها الشارع فما أن ردد الشارع شعار الاستقلال حتى ظهر من ينادي بالفيدرالية ومن ينادي بالتكتيك وفن الممكن وكاد الأمر أن يؤدي إلى إفشال فعالية التصالح والتسامح في يناير عندما أصر علي منصر ومن وراءه مسدوس الذين شكلوا لجنة تحضيرية للفعالية برئاسة على منصر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وسكرتير منظمة الحزب في محافظة عدن محافظة على غرار اللجنة التي شكلتها ملتقيات التصالح والتسامح برئاسة باعوم. وأمام إصرار علي منصر بأنه هو الممثل الشرعي لعدن والمسئول الأول عنها كممثل لأحزاب اللقاء المشترك كنا قد قررنا نقل الفعالية من عدن إلى الضالع حتى نتجنب الصدام الذي لا يخدم سوى سلطات الاحتلال وعندما شعر مسدوس ومنصر بأننا سنقيم فعالية كبرى في الضالع وأنهم لن يقدروا على إقامة فعالية في عدن تراجعا وطالبا بالحوار ووافقا على إقامة الفعالية بشكل مشترك وفي اللحظات الحاسمة أصر على منصر ومعه مسدوس على رفض العبارة الحاسمة في البيان والمتعلقة بإعلان الاستقلال كهدف أساس للمسيرة الكفاحية الجنوبية وحينها حاولوا توزيع بيانهم بشكل منفرد وهو نفس الأسلوب الذين دأبوا عليه في الفعاليات السابقة من محاولات لإبهات البيانات وإفراغها من أي جمل قوية وصريحة عن الاحتلال والاستقلال. كانت الخلافات قد طفت إلى السطح وعرفها الشارع الذي كان رد فعله قويا حيث طرد ممثلي المشترك من فعالية أكتوبر في ردفان وهتف المتجمهرون ضدهم وهتف ضد المشاركين أيضا بشكل أقوى أثناء اعتلاء على منصر منصة الخطابة في ساحة الهاشمي في الشيخ عثمان والتي على إثرها أنسحب على منصر بشكل محرج تلتها الفعالية المفتعلة من قبل المشترك في الضالع التي حضرتها جميع قيادات المشترك وأحضروا لها جمهور من اليمن من خارج الضالع مما أثار غضب أهالي الضالع الذين هاجموا الفعالية بالهتاف والأحذية والحجارة وطردوهم أشر طرده.
حينها أدركت سلطات الاحتلال أن المشترك لم يعد قادرا على أداء الدور في احتواء مسيرة الجنوب وحرفها عن مسارها وكان الإحتماع الشهير بين الرئيس وقيادة المشترك ممثلين بالأنسي وياسين والشرجبي واتفقوا جميعا على إسناد المهمة للاشتراكي بدلا عن المشترك وتوجيه الضربة للضالع وردفان وقيادة المسيرة السلمية الجنوبية يقضي بشن حملة عسكرية قوية على الضالع وردفان واعتقال القيادة الجنوبية ذات التوجه الجنوبي التي تنزع نحو الاستقلال عن اليمن. في تلك الأثناء كان الجنوبيون يديرون حوارا لتشكيل هيئة موحدة تقود النضال السلمي وتوافدت القيادات إلى عدن لهذا الغرض فكان أن فاجأتهم سلطات الاحتلال باعتقالات لعدد كبير منهم على إثرها تم اجتياح الضالع وردفان بأكثر من ثمانين ألف جندي يمني معززين بمختلف الأسلحة. جاءت الخطوة التالية حيث بدأت الحوارات بين عدد من المشائخ والسياسيين اليمنيين أبرزهم حميد الأحمر وسنان أبو لحوم وعدد من الجنوبيين في الخارج والداخل منهم سالم صالح ياسين وعلي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد وصالح عبيد في دبي ودمشق وقرروا أن الوقت مناسب لتقديم المشروع اليمني وتمثيل الجنوب. توزعت المهام في الداخل والخارج جماعة الداخل برئاسة مسدوس تقضي بالمضي في تشكيل هيئات الفعاليات السياسية التابعة للمشترك في المحافظات الجنوبية وإرسال ممثلين عن الداخل للإحتماعات في الخارج أو للمؤتمر الوطني الذي يدعون له جماعة الخارج. تولى حيدر العطاس ومحمد علي أحمد عملية الهجوم على (تاج) في الخارج والعمل على تأسيس كيان يسحب منه البساط واختارا طريقة رفع الشعارات الغامضة حتى يظن الكثيرين من أبناء الجنوب أن هذه الشعارات هي مع الاستقلال كشعار دعم الحراك في الداخل وشعار أننا مع ما يقول الحراك في الداخل وتشكلت هيئة بريطانياعن طريق ركوب موجة الغضب بين أبناء الجنوب في بريطانيا الذين دعوا للتحضير لمظاهرة للتنديد بالحشود العسكرية على الضالع وردفان وإدانة اعتقال القيادات الجنوبية ومن اجل جمع التبرعات ولاقت الدعوة استجابة من الكثير الذين فوجئوا بوجود عناصر دخلت بينهم لديها أجندة مختلفة يدارون من قبل محمد على أحمد الذي مول بسخاء تحركات هذه العناصر البارزة في الهيئة التي تشكلت من بعد من قبل مجموعة من العناصر التي كانت في شركة (اليمدا). واجه جماعة الداخل صعوبات وفشل ذريع في تشكيل هيئات الفعاليات السياسية وبدأ مشروع الاستقلال يتجذر ويتغلغل داخل المؤسسات الجامعية والمرافق التعليمية في مختلف المحافظات وظهر إعلان عدن الذي أجمع عليه أكبر عدد من المثقفين والهيئات والشخصيات الجنوبية والذي حدد بوضوح مشروع الاستقلال كهدف استراتيجي للنضال السلمي الجنوبي ووجه تحذير شديد لقيادات الخارج بعدم فرض الوصاية والتحدث باسم الجنوبيين ونضالهم السلمي. أيضا مني مسعى علي ناصر العطاس محمد علي أحمد الذين ذهبوا لمقابلة البيض في مسقط بالخيبة عندما رفض مقابلتهم والإلتحالق بمشروع اليمننة ومناهضة مشروع الاستقلال الذي يتبناه الشارع الجنوبي عن بكرة أبيه. في الخارج أنكشف الستار وظهرت الحقيقة عندما تشكلت الهيئة وتقدمت بالتماس إلى البرلمان البريطاني باسم أبناء الجنوب محتوى هذا الالتماس يمثل برنامج أحزاب اللقاء المشترك وأظهرت قيادة الهيئة ممثلة بمحمد علي أحمد وعبدالله علي عداء سافر لتاج من خلال التحريض المستمر ضد قيادات تاج وتم تخصيص غرفة البالتوك التي يديرها لطفي شطارة الذي تم كسبه من قبل محمد علي أحمد لهذا الغرض والتي جاءت بنتائج عكسية حيث كشفت للجنوبيين توجهات بعض القيادات الجنوبية في الخارج من جماعة دبي دمشق القاهرة أو كما يسميه البعض مشروع حميد الأحمر.
على نفس الصعيد فشل المؤتمر الوطني الذي كان يدعوا له أصحاب مشروع اليمننة في الانعقاد والذي كان مقررا له في القاهرة وازدادت حركة الشارع الجنوبي وزاد الضغط الجنوبي والخارجي على سلطات الاحتلال اليمني وفشلت المحاكمات للقادة الجنوبيين في معتقلات صنعاء وخرج المعتقلون منتصرين والذي مهد لاستمرار الحوار في تشكيل هيئة موحدة للنضال السلمي الجنوبي.
عندما بدأ الجنوبيون في التوافد على يافع الذي اختير مكانا للحوار الجنوبي على طريق تشكيل مجلس موحد للنضال السلمي جاء أمين الاشتراكي ياسين سعيد نعمان ودعا لأحتماع في عدن بقيادة على منصر ومسدوس هناك تحدث ياسين بشكل واضح انه على استعداد ليحل أي مشاكل مالية لأي واحد من قيادات الحراك وان مشروع الحزب هو الحفاظ على الوحدة اليمنية. واجهت قيادة الأحتماع انتقادات حادة مما دفع بمسدوس وعكوش إلى تهديد كل من يتحدث عن مشروع الاستقلال بالسجن. وفشل الأجتماع وذهب مسدوس إلى يافع في محاولة لإقناع باعوم ومن معه من أنصار مشروع الاستقلال بعدم المضي قدما في تشكيل المجلس. وفي تناغم وتناسق شبيه بما حدث في نهاية مارس وبداية أبريل الماضي رافق نشاط قيادة الاشتراكي المحموم تحرك عسكري أمني لسلطات الاحتلال في محاولة لاعتقال باعوم وقادة النضال السلمي الجنوبي من جديد واشتد الهجوم على مشروع الاستقلال وعناصر المشروع في حملة موجهة من قبل سلطات الاحتلال وبعض قيادات الاشتراكي. وافتعلت الأزمة من أجل عرقلة أي مشاركة في لقاءات يافع وإقناع البعض بعد الحضور من أجل إفشال تشكيل المجلس.
توافد الجنوبيون من كل حدب وصوب إلى يافع وذهبت قيادات الاشتراكي على مستوى المحافظات وذهبت قبلهم أكياس حميد إلى دمشق وجده وبرمنجهام لتغطية نفقات لقاء القاهرة ولإعادة ضخ الأموال إلى الداخل في محاولة لإبعاد الشبهة على مصدر التمويل وللإيحاء بأن الدول الإقليمية هي التي تؤيد وتدعم المشروع.
فشل لقاء القاهرة وخذلوا قيادات الداخل الاشتراكية التي كانت تنتظر الخروج باتفاق وبرنامج واضح من قبل ممثلي الاشتراكي في لقاء القاهرة وقيادات الخارج الذين حضروا ومنهم علي ناصر والعطاس ومحمد علي احمد.
تم أعادة ضخ أموال حميد الأحمر إلى الداخل وتوزيع مبالغ باهضة في الجنوب لكسب ولاءات البعض وتحييد البعض الأخر. ازدادت الأعداد والشخصيات التي توافدت على يافع وتم هناك تشكيل المجلس الوطني الأعلى للتحرير وأصدروا البيان التاريخي الذي دعا إلى وحدة الصف الجنوبي على قاعدة مشروع النضال السلمي من أجل تحرير الجنوب. وأصدرت جماعة مشروع اليمننة على لسان هيئة بريطانيا بيان بإدانة بيان العسكرية والتشكيك بشرعيته..
الفرز صار اليوم جليا أكثر من أي وقت مضى لأن تشكيل المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب لم يترك حيزا للمراوغة والمداهنة فحشر الذين يحاولون استخدام الشعارات الغامضة المتحدثين باسم القضية الجنوبية حشرهم في زاوية لم يعد معهم من خيار اليوم ألا أن يصرحوا بان ليس لديهم مشروع جنوبي وان مشروع المشترك هو مشروعهم وان حميد وثلاثة تجار من الجمهورية العربية اليمنية إلى جانبه يمولون ويضخون الملايين لهذا المشروع أي مشروع اليمننة ومناهضة الجنوبيين من أنصار مشروع الاستقلال.
باعوم قال قسمه الشهير أمام قاضي محكمة سلطات الاحتلال في صنعاء بأنه لا يعترف بسلطات صنعاء وانه سيناضل من أجل تحرير الجنوب. باعوم صار رمزا تجمع عليه القوى الجنوبية التي تتطلع للاستقلال وهو يقود النضال الجماهيري السلمي من أجل الحرية والشارع الجنوبي العريض صار مشبعا بروح العداء للاحتلال تواقا للحرية ولن يقبل بأقل من الاستقلال. ترى هل أكياس نقود حميد بعد أن فشلت في وقف تشكيل المجلس الوطني الجنوبي ستقوى على وقف استعادة الجنوب لحريته أم أن الشارع الجنوبي يسير بخطى ثابتة نحو التصعيد وتفكيك نظام الاحتلال اليمني من داخل الجنوب؟
لقاء العسكرية كان الجواب الأبلغ وثورات الشعوب هي العبرة لمن لا يتعض.
أكاديمي في جامعة عدن
الجنوب العرب
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]