المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعيبي من لندن : ماهكذا عرفناك ديكتاتورا يا ياسين سعيد نعمان


اسد الجنوب
01-09-2006, 11:52 AM
من عبد الله مسعد عبد الله الشعيبي - لندن

ما هكذا عرفناك ديكتاتوراً أيها الياسين؟

استبشر الكثير من اليمنيين بمختلف منابتهم الفكرية
والسياسية خيراً عندما سمعوا خبر انتخاب الحزب
الاشتراكي اليمني للدكتور ياسين سعيد نعمان أميناً
عاماً له... لم تكن الفرحة اشتراكيه بل كانت عامه
كون الجميع يعرفون ويقدرون له دوره وتاريخه
السياسي الخاص والعام وما كان يتمتع به الياسين
كان يتجاوز غيره من السياسيين كونه كان يمثل حيوية
الشباب وروح التجديد وحسن التعامل وحنكه القيادة
والإدارة ..كان الياسين شخص مقبول من مختلف
التيارات السياسية والجماهير خصوصاً بعد قيادته
المتميزة والرائعة لأول برلمان يمني موحد ...
وهناك الكثير من الناس كان يتمنى لو أن رئاسة دولة
الوحدة آلت إلى الياسين كونه سيكون الأول في تاريخ
اليمن الذي يجمع بين المؤهلات الأكاديمية السياسية
ولكن ما كل الأماني تتحقق .
وعندما غاب الياسين عن الوطن مجبراً كان الوطن
بحاجه إليه ولكن السياسة تصنع دائماً مالا يتمناه
البشر .. بعد غياب عقد من الزمن عاد للوطن ملتحفاً
عباءة الوطن في وجدانه وعقله .. فاستبشر الناس
خيراً بعودته وخصوصا الاشتراكيين ومعظم شخصيات
الوطن .. عاد الياسين إلى حزبه الذي فتح له ذراعيه
وتوسم أعضاءه الأمل فبايعوه زعيماً لهم .. وأنا
كنت أول من بارك خطوة الاشتراكيين لمعرفتي الخاصة
بياسين واحترامي وتقديري له ولكني تحفظت على إعادة
الانتخاب التوافقي السيئ لبعض من أعضاء الحرس
القديم كأعضاء في المكتب السياسي فباركت للاشتراكي
بياسين وعزيت ياسين بالحرس القديم وعلى هذا الموقع
بالذات .لان عودة هؤلاء إلى مربع السلطة على
الاشتراكي سيعود بنتائج وخيمة على الاشتراكي على
اعتبار أن الحرس القديم لا يصلح للقيادة في
المرحلة الراهنة كونهم لم يألفوا على التنوع
والديمقراطية الحقيقية طوال حياتهم السياسية حيث
كان الأجدر بالاشترًاكيين أن يكرموهم بإحالتهم
للتقاعد مع الشكر والتقدير فهم من أوصل الاشتراكي
إلى وضعه الراهن .. إنما سطوة الحرس القديم كما
يبدوا هي إلى تسيدت على تطلعات الاشتراكيين وفرضت
سياسة التوافق والمحاباة والترهيب والتي أثمرت على
عودتهم للواجهة رغماً عن تطلعات غالبية الأعضاء
والله يكون في عونهم ..اقصد أعضاء الاشتراكي..
وفي الأيام الماضية تداولت الألسن أخبارا عن
انقسام قيادة الاشتراكي إلى ثلاثة تيارات بسبب
مبادرة اللقاء المشترك وقلت لنفسي هل الحرس القديم
بدأ يكشر عن أنيابه .. وسمعت أيضا ا ن الياسين
هدد المكتب السياسي بالاستقالة ودعوة اللجنة
المركزية للانعقاد وتقديم استقالته مع المكتب
السياسي وسمعت كذلك أن الياسين هدد أعضاء المكتب
السياسي بالعقاب لو تجرأ أي منهم بالتصريح أو
التعبير عن رأيه بشأن مبادرة اللقاء المشترك
وكأنها نصوص قرآنية مقدسه .. لم اصدق ما سمعت
وحاولت أكثر من مره التأكد مما سمعت وتبين لي
أنها صحيحة ... ندمت على برقية التهنئة للاشتراكي
بياسين وتمنيت لو أن كل ذلك غير صحيح كما تمنيت لو
أن الياسين فعلها ودعا اللجنة المركزية لدوره
طارئة وقدم استقالته مع المكتب السياسي لان اللجنة
المركزية ستقبل استقالة المكتب السياسي وتجدد
الثقة بالياسين .
وتساءلت مع نفسي ... أيعقل أن تكون الأيام غيرت
الياسين من الأحسن إلى الأسوأ ؟ أيعقل تكون
الديكتاتورية لبسته وغيرت من سلوكياته وتفكيره
ولماذا وعلى ماذا ؟ أيكون ياسين قد استسلم لإرادة
الحرس القديم -ربنا يعينه- ؟ أيكون قد نسى إجماع
الجميع حوله فأدار لهم ظهره ولمصلحة من يا ترى ؟
أيعقل أن قلب الياسين الإنسان المثقف والمحاور
والأكاديمي قد ضاق برفاقه وأفكارهم المتعارضة مع
أفكاره وأفكار الحرس القديم الباليه والتي عفا
عليها الزمن ؟ويا ترى ما هي مبرراته في ذك التغير
ولماذا ولمصلحة من بالتحديد؟ أيعقل هذا هو الياسين
الذي عرفناه ؟
لا ... بالتأكيد هناك سوء فهم ما هو ؟ السر عند
ياسين وحده .. أتمنى ذلك ... وأتمنى أيضا أن نعرف
الحقيقة .. حقيقة الاستقالة والتهديد بعقاب من
يعارضه .حقيقة رسالة الـ 26 عضواً في اللجنة
المركزية .. من الياسين نفسه .. للحقيقة وللتاريخ
وأيضا للياسين ومحبيه ؟