المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور القاسمي يتهم النظام اليمني بتهديد دول الخليج بتنظيم القاعدة والإرهابيين وتهري


د0 الشبواني
12-13-2008, 12:51 AM
الجمعة 12 ديسمبر - كانون الأول 2008
الدكتور القاسمي يتهم النظام اليمني بتهديد دول الخليج بتنظيم القاعدة والإرهابيين وتهريب الأسلحة ، ويكشف أن الوسام الذي منحه إياه الرئيس هو محاولة منه لكي يسكت عن تعرية موقفه في حرب الخليج
الطيف - الإمارات - خاص
اتهم الباحث الإماراتي الدكتور خالد محمد القاسمي حكومة صنعاء بأنها تنفذ أجندة أمريكية سواء كان ذلك من خلال صنع المشاكل في اليمن نفسها أو من خلال اختراق الجيران وتخويفهم بالقاعدة والإرهابيين بالإضافة الى التهريب وبيع الأسلحة وإثارة القلق والمخاوف مع الجيران .
وأضاف القاسمي إن الحكومة اليمنية هي " حكومة تحالفت مع الإرهاب في حرب 94م ومستعدة لأن تتحالف معهم ضد دول الجوار إذا استدعى الامر ذلك أو تضاربت المصالح الأمريكية والغربية مع دول الخليج".

وقال القاسمي - في حوار مع منتديات الضالع بوابة الجنوب - " أن الحكومة اليمنية بإثارتها هذه المشاكل والمسرحيات التي تدعي بأن القاعدة تقوم بها ماهي إلا مجرد ابتزاز لدول الخليج والاوروبيين حتى يدفعوا مقابل حماية وهمية في حين هي تشجع وتحتضن المتطرفين".

وعن انضمام اليمن لمجلس التعاون أكد القاسمي أن " ذلك لن يتم قبل أن تكون في اليمن دولة نظام وقانون وتتلائم الأنظمة اليمنية مع أنظمة دول الخليج ، وتنهي أولا كل المشاكل التي تعيشها اليمن كما أن دول الخليج متشبعة من العمالة وليست بحاجة إلى عمالة يمنية تقليدية والذي تهدف إليه الحكومة اليمنية من انضمامها لمجلس التعاون" .
وأضاف " لن يقبل باليمن عضوا في مجلس التعاون حتى يأتي نظام جديد يطبق دولة النظام والقانون لأن وجود هكذا نظام خطر على المنطقة بأكملها وسوف يقود إلى مجاهل لاتحمد عقباها".

وعن الروابط التي تربط أبناء الجنوب بدول الخليج قال القاسمي هناك " روابط قديمة وتاريخية ، ففي العصر الحديث كان للحضارم دور كبير في نهضة دول الخليج من خلال التجارة بل إننا نجد مثل مدينة جدة ازدهرت وانتعشت تجاريا من خلال الحضارم ، كذلك وجود أبناء الجنوب في دول الخليج الأخرى هو وجود تاريخي وأسري قديم سبق أبناء الشمال إلى هذه المنطقة وتعود هذه الروابط التاريخية إلى فترات البحر والتجارة البحرية حينما كانت سفن أهل الخليج تصل محملة ومستوردة للبضائع من وإلى موانئ عدن والمكلا مما أوجد سمة مميزة لهذه العلاقة التي تعدت نسيج العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى الناحية الاجتماعية حيث نجد تصاهر ونسب أسري بين أبناء الخليج وأبناء الجنوب".

وأوضح القاسمي في رد على سؤال تطرق لهوية الجنوب العربي قائلا " اليمن الكبير كما قرأناه في التاريخ كان يمتد من جبال ظفار إلى مشارف مكة ، أما الجنوب العربي أو ما كان يسمى بعدن ومحمياتها فهي سلسلة ممتدة جنوب بلاد العرب تحدها من الشمال ماكان يسمى بالمملكة المتوكلية اليمنية والسعودية ومن الجنوب بحر العرب ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشرق عمان ، وكانت تنقسم إلى ثلاث مناطق هي منطقة عدن والامارات الشرقية والامارات الغربية :
الامارات الشرقية كانت تضم : السلطنة القعيطية والكثيرية والمهرية والواحدي.
والإمارات الغربية تضم: سلطنات لحج والفضلي والحوشبي وإمارة الضالع وسلطنة يافع الساحل وسلطنة يافع العليا والعوالق السفلى والعليا والعواذل وإمارة بيحان وبعض المشيخات الأخرى مثل المفلحي والعولقي والعقربي والحوشبي والعلوي ، حالها حال الإمارات التي كانت في ساحل الخليج المتصالح وأصبحت اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعند الاستقلال في 30 نوفمبر 67م حيث سلمت بريطانيا الجنوب للجبهة القومية أطلق على الجنوب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبعد ذلك تم تعديل المسمى إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وأكد القاسمي بأن عدن ذو مكانة استراتيجية هامة لو قيض لها لكانت اليوم أفضل دول الجزيرة العربية تطورا ونماءا ، وأضاف " لا ننسى أنها كانت أفضل المستعمرات البريطانية في عهد الاستعمار البريطاني فما بالك بها اليوم في عصر النفط الذي اكتشف في شبوة وحضرموت فلو استغل لجعل من عدن ميناءا حرا ولكانت اليوم واجهة اقتصادية لاتقل عن ميناء جبل علي في دبي ، ولكن عندما يأتي نظام متخلف لا يفكر بهذا المقياس الاقتصادي فهو على يقين بأنه راحل لامحالة ولذلك فهو يكثف جهوده على السلب والنهب ونقل الخيرات من هكذا مدينة هامة إلى موطنه القبلي" .

وقال "إن الجنوب بنظر القيادة الشمالية فرصة لا يمكن أن تعوض فهي امتداد بحري طويل ضمن جهتي البحر العربي والبحر الأحمر إضافة إلى وجود باب المندب الذي يتحكم بحركة النقل والتجارة البحرية ويصل آسيا وأفريقيا باوروبا عبر المحيط الهندي فالبحر الأحمر نافذا الى البحر المتوسط عبر قناة السويس خاصة بعد الاكتشافات النفطية في المنطقة وعبور ناقلات النفط العملاقة عبر هذا المضيق والذي تتحكم به جزيرة ميون الجنوبية".

وأشار القاسمي إلى أن الوحدة هي حلم كل عربي من المشرق إلى المغرب وقد حاول الزعيم جمال عبدالناصر تحقيق هذا الحلم إلا أن المصالح الشخصية للحكام العرب كانت فوق المصالح القومية للشعوب .

وأضاف " أما وحدة اليمن فلا اعتقد أنها نموذج للوحدة العربية وكنا نرى ذلك قبل تحقيقها ولكن بعد الحراك الجنوبي الأخير وخروج الشارع الجنوبي مطالبا بحقوقه فقد تبدلت النظرة ليس لي فقط وإنما لشريحة كبيرة من المثقفين العرب".

وفي رده على سؤال تطرق إلى الفرق بين أبناء الشمال والجنوب قال القاسمي " أنا وجدت فرقا كبيرا في التفكير السياسي والثقافي ولمست ذلك من خلال التفاعل من قبل الشريحة الثقافية مع المحاضرات التي ألقيتها في عدن ولحج وصنعاء وتعز والحديدة وغيرها خلال الأعوام من 2002 - 2003م . والصدق والأمانة فهي ميزة الجنوبي دائما ونعيش ذلك من خلال تواجدهم معنا في دول الخليج" .

وأضاف "لقد زرت عدن عام 1987م وشاهدت بنفسي النظام والالتزام بالقوانين وإنك لتأمن على أسرتك وأبناءك وأنت تفترش الرمال على شاطئ أبين أو خليج جولد مور ويكفي أن نوضح بأن الجنوب كان يعيش حالة أمن واستقرار وهذه نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على أبناء الجنوب آنذاك وإن كان النظام السياسي مخالفا لقيم شعب الجنوب المسلم وكان من الممكن حل هذه الأمور داخل البيت الواحد ، ووجدت المواطن الجنوبي يعيش مستور الحال فكان الراتب المتواضع آنذاك بحدود 50 دينارا ولها قيمتها فكان الدينار العدني = 12 درهما وكان هذا المبلغ يكفي حاجة المواطن بل ويفيض ويدخر من هذا المصروف كما كانت الدولة تنعم بالأمن والأمان والنظام الذي يطبق على الكبير قبل الصغير برغم النهج الفكري السياسي الخاطئ ، أما مايعيشه اليوم من سلب ونهب لخيراته واستباحة لأرضه فهو بلاشك وضع مأساوي يجب تكاتف أبناء الجنوب لدرء هذا الضيم والاستعباد".

من جهة أخرى قال القاسمي " صدر كتابنا " الموقف اليمني في أزمة الخليج " والذي على أساسه كرمنا الرئيس حيث تناولنا في هذا الكتاب النظام اليمني وموقفه من أزمة الخليج وكان المسئولين في صنعاء قد أستاءوا من هذا الكتاب الا أنه موقف مبدئي تجاه من تنكر لجيرانه في أوقات الشدة وهم الذين وقفوا معه وساندوه حتى في وحدته وكان الجحود هو ديدنه والوسام الذي منحنا إياه هو محاولة منه لكي نسكت عن تعرية موقفه في حرب الخليج".

وأضاف القاسمي أن الرئيس صالح " كان يبذر أموال الشعب على الصحفيين من بلاد الشام ومصر والذين يمدحون نظامه وهم نفس الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم مع الرئيس عند لقاءاته في قناة الجزيرة".


وعن الحلول والمخارج لقضية الجنوب اليوم قال القاسمي أن ذلك " يكمن في النضال الوطني فبدون قوة لايمكن للجنوبيين أن يستعيدوا حقوقهم ويفرضوا أنفسهم كرقم صعب مقابل الطرف الاخر. وأنا أرى بأنه لابد من حوار بين الشمال والجنوب للخروج بحل يرضي الطرفين ويضمن مكانة كل طرف وإن لم يجدي ذلك فعلى الجنوبيين أن يفرضوا أنفسهم بأنفسهم.

وأضاف " إن كانت النوايا صادقة لدى الأخوة في الحراك واذا كانت استراتيجيتهم صادقة في استعادة حقوفهم فلابد أن تكون الخطوات القادمة أكثر جدية وهنا لابد لقادة الحراك أن يجدوا تجاوبا مع الدول الإقليمية في قضيتهم وأن يجدوا دعما من الدول الكبرى في التفاعل مع قضيتهم لأن النضال سوف يتجه إلى مرحلة جديدة إذا كان هدفهم التحرير . وكل هذا يتوقف على مدى تجاوب أبناء الجنوب مع الحراك وخاصة التجار وأصحاب المناصب الكبرى لأن المرحلة لبناء ذلك تحتاج إلى تظافر كل الجهود الممكنة، وخاصة إذا لم يطرأ شيئا جديدا وجديا في الجانب الشعبي في الشمال".


وعن انشقاق المسئولين الجنوبيين قال القاسمي " الذين يطلبون حق اللجوء السياسي يدل على وجود أزمة ومشاكل يعيشها النظام في الشمال وشكوكه في أقرب المخلصين له فحينما تحدث هذه الأمور في السفارات والوزارات الحكومية فهذا يدل على تهالك النظام وعدم تماسكه وأن القيادات التي كانت معه في البداية بدأت تشعر بأنها مهددة ، فحينما يطلب المرافقين مع الرئيس في زياراته للخارج حق اللجوء السياسي ماذا يعني ذلك ؟؟ ".