اسدالجنوب
12-15-2008, 03:20 PM
بلغت درجة الغليان على الساحة الوطنية حداً ومنعطفاً خطيراً .. يوزاي ذلك غرور وغطرسة من المتنفذين في الحكم , فهذا الرئيس علي عبدالله صالح يخاطب الجماهير في أبين الباسلة بلغة التهديد والوعيد لا لشيء الا لأن هذه الجماهير البطلة قالت كلمتها وأرادت أن تقرر مصيرها ومصير أجيالها القادمة .
فأي عين حمراء مع الرئيس ومتى ترى - يا ترى – هذه العين , هل ترى الظلم الفادح والاضطهاد المزري الذي يعيشه شعبنا في الجنوب أثر السيطرة والهيمنة الشمالية المميتة على كل مقدرات الحياة . أم ترى الجور والفاقة والضمور والعبوس في وجه أطفالنا التي غادرت منهم البسمة والتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل .
أي عين هذه التي لا ترى الحقيقة ولا تنهي طغيان وشر مستطير .
وأي عين لا تميز بين الحق والباطل .
لعل الرمد قد أصاب عين الرئيس الحمراء فجعلته يرى في البلاد جنة عدن وصور له أحد زبانيته من عبيد القصر بأن انجازاته الاستراتيجية العملاقة حولت محافظات الجنوب جنان نعيم وفتحت على المواطنين في هذه المحافظات باب الريان المطل على جنان عدن حتي بدأ هو الآخر يزجر بالمليارات وينثرها علانية في الهواء دون خجل أو حياء .. وهمس له آخر من عبيد القصر أن هؤلاء الناس الذين يلبسون النظارات السوداء حسب زعمه الذين لا يرون جنة الصالح هم حاقدون ومتامرون .
إنها العين العوراء التي اصابها الوهن والتعب .. فلم يعد الرئيس ينظر بها بل أنه يستعين بأعين عبيده من خدام القصر الذين يلونون له القفار ويجعلون له الأسود أبيضاً والمطالبة بالحقوق والعدالة والمساواة تأمراً وأنقلاباً على العرش .. فأي عين هذه التي لا ترى البؤس والشقاء الذي يعصف بأهلنا في الجنوب .
لا ترى ظلم التمييز في العمالة في الشركات النفطية في مناطقنا .
لا ترى آلاف البشر وقد بدأ الفقر يعصف بهم وأسرهم الى الهاوية .
لا ترى فساداً مستطيرا تفشى وجور وظلم وقهر تمدد على رقعة البلاد .
لا ترى كوادر الجنوب وقد سرحوا من وظائفهم وتم أحلال مكانها كوادر شمالية .
لا ترى هيمنة العسكر على الناس والتنكيد على حياتهم .
لا ترى نهب الأراضي وسرقة الممتلكات العامة والخاصة عيني عينك .
أي عين لم تذرف دمعة على أولئك المشردين الذين نكبتهم السيول الأخيرة في مناطق حضرموت .
أي عين حمراء هذه التي لم ترى الفوج (السياحي) الرسمي الذي توجه للاراضي المقدسة لاداء مناسك الحج وكلهم شماليون ولم يصطحبوا معهم لا داعية أو خطيباً أو صحفياً أو خفيراً جنوبياً أقول (جنوبياً) وأتحدى .
أين عين لا تنهر المسئولين في أجهزة النظام وخاصة منها الأعلام وتوحي لهم بالعيب والعار من تجاهل أخوانهم الصحفيين في محافظات الجنوب المسجونين في بلداتهم منذ تحقيق اليوم المشئوم بينما العسكر والخفر وأنصاف الصحفيين والمخبرين أصبح السفر عندهم كأنه فرض عين أو نزهة بين الحصبة الى الصافية .
وأي عين ....
وأي ....
ربما نقول ربما أن المواطنين لم يألفوا لغة مثل هذه بعد حرب أحتلال الجنوب في 1994م فيها من الشدة والغرور والتكبر ويحتاج هذه الحاكم الى نصح منا فأداء الواجبات واجتناب المحرمات، اجتناب المعاصي ، وكلامنا هذا عن معصية عدّها العلماء من معاصي القلب. التكبر على العباد من معاصي القلب، سببه ناشىء من القلب، وإن كانت مظاهره من أعمال الجوارح لأن القلب لَما يشعر بالتكبر الآثار تظهر على الجوارح، ينظر بعين الاحتقار إلى الفقير أو يعرض عنه ترفّعا، فالتكبر على عباد الله هو ردّ الحق على قائله مع العلم بأن الصواب مع القائل لنحو كون القائل صغير السن فيستعظم أن يرجع الى الحق من أجل أن قائله صغير السن . كذلك الذي يتكبر في مشيته، يمشي مشية المتكبر هذا ذنبه كبير، وقد ورد في الحديث :
\"إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذرّ (أي النمل الأحمر الصغير) يطؤهم الناس بأقدامهم \" . قال تعالى في سورة المدّثر: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ { 8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ { 9 } عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10} ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا {11} وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُودًا {12} وَبَنِينَ شُهُودًا {13} وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا {14} ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ {15} كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا {16} سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا {17} إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ {18} فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {19} ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {20} ثُمَّ نَظَرَ {2} ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ {22} ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ {23} فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ {24} إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ {25} سَأُصْلِيهِ سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ {28} لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ {29} عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ {30
فعليك أخي الحاكم بالتواضع، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: \"إنكم لتغفُلون عن أفضل العبادة التواضع\" كان يخاطب جمعًا من الصحابة هذا ليس للكل . كبارهم مثل أبي بكر وعمر هؤلاء متواضعون جدا.
كان سيدنا عمر شديد التواضع، خرج مرة للجمعة ولبس اللباس الذي يلبسه المسلم للجمعة وهو في طريقه نزل عليه من ميزاب دار العباس دم فرختين ذبحا مع ماء فذهب وغسل ما نزل عليه ثم قال: يزال هذا الميزاب، فقال العباس هذا الرسول نصبه فقال عمر يعاد كما كان وقال للعباس تطلع على ظهري، أمير المؤمنين عمر، عمر الفاروق، عمر يقول للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع على ظهري، وعزم عليه فوقف عمر وهو أمير المؤمنين وطلع على ظهره العباس وأعاده.
التواضع نتيجته سلامة من الفخر والبغي أي الاعتداء على الناس . التواضع نتيجته سلامة من الفخر، الله تعالى لا يحب الفخر في الثياب وفي الأثاث وفي المسكن وما أشبه ذلك، لا يحب الذي يعمل للفخر يلبس الثوب الجميل ويتخذ الأثاث الجميل للفخر، هذا ذنبه كبير، حتى إذا كان لبس ثوباً فاخرًا ليراه الناس ويقولوا ما أجمل ثوب فلان فهذا معصية كبيرة.
الرسول صلى الله عليه وسلم حدّثنا أن رجلا ممن كان قبل هذه الأمّة أمّة محمّد كان يمشي متبخترا ينظر في جانبيه، أعجبه ثوبه وشعره، تهيئة شعره وحسن شعره، بينما هو يمشي متبخترا أمر الله تبارك وتعالى به الأرض فبلعته فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، والتجلجل معناه السؤوخ أي النّزول في الأرض والتحرك والتضعضع.
رغيـف خبـز يـابس
تأكلـه فـي زاويـه
وكـوز مـاء بـارد
تشربـه من صافيـه
وغـرفـة ضيقــة
نفسـك فيهـا خاليـه
أو مسجـد بِمعـزل
عن الـورى في ناحيـه
تـدرس فيـه دفتـرًا
مُســتَنِـدًا بساريـــه
معتبـرًا بِمـن مضـى
مـن القـرون الخاليـه
خيـر من الساعات في
فـي القصور العاليـه
تُعقبهــا عقـوبـةٌ
تُصلـى بنـار حاميـه
فأي عين حمراء مع الرئيس ومتى ترى - يا ترى – هذه العين , هل ترى الظلم الفادح والاضطهاد المزري الذي يعيشه شعبنا في الجنوب أثر السيطرة والهيمنة الشمالية المميتة على كل مقدرات الحياة . أم ترى الجور والفاقة والضمور والعبوس في وجه أطفالنا التي غادرت منهم البسمة والتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل .
أي عين هذه التي لا ترى الحقيقة ولا تنهي طغيان وشر مستطير .
وأي عين لا تميز بين الحق والباطل .
لعل الرمد قد أصاب عين الرئيس الحمراء فجعلته يرى في البلاد جنة عدن وصور له أحد زبانيته من عبيد القصر بأن انجازاته الاستراتيجية العملاقة حولت محافظات الجنوب جنان نعيم وفتحت على المواطنين في هذه المحافظات باب الريان المطل على جنان عدن حتي بدأ هو الآخر يزجر بالمليارات وينثرها علانية في الهواء دون خجل أو حياء .. وهمس له آخر من عبيد القصر أن هؤلاء الناس الذين يلبسون النظارات السوداء حسب زعمه الذين لا يرون جنة الصالح هم حاقدون ومتامرون .
إنها العين العوراء التي اصابها الوهن والتعب .. فلم يعد الرئيس ينظر بها بل أنه يستعين بأعين عبيده من خدام القصر الذين يلونون له القفار ويجعلون له الأسود أبيضاً والمطالبة بالحقوق والعدالة والمساواة تأمراً وأنقلاباً على العرش .. فأي عين هذه التي لا ترى البؤس والشقاء الذي يعصف بأهلنا في الجنوب .
لا ترى ظلم التمييز في العمالة في الشركات النفطية في مناطقنا .
لا ترى آلاف البشر وقد بدأ الفقر يعصف بهم وأسرهم الى الهاوية .
لا ترى فساداً مستطيرا تفشى وجور وظلم وقهر تمدد على رقعة البلاد .
لا ترى كوادر الجنوب وقد سرحوا من وظائفهم وتم أحلال مكانها كوادر شمالية .
لا ترى هيمنة العسكر على الناس والتنكيد على حياتهم .
لا ترى نهب الأراضي وسرقة الممتلكات العامة والخاصة عيني عينك .
أي عين لم تذرف دمعة على أولئك المشردين الذين نكبتهم السيول الأخيرة في مناطق حضرموت .
أي عين حمراء هذه التي لم ترى الفوج (السياحي) الرسمي الذي توجه للاراضي المقدسة لاداء مناسك الحج وكلهم شماليون ولم يصطحبوا معهم لا داعية أو خطيباً أو صحفياً أو خفيراً جنوبياً أقول (جنوبياً) وأتحدى .
أين عين لا تنهر المسئولين في أجهزة النظام وخاصة منها الأعلام وتوحي لهم بالعيب والعار من تجاهل أخوانهم الصحفيين في محافظات الجنوب المسجونين في بلداتهم منذ تحقيق اليوم المشئوم بينما العسكر والخفر وأنصاف الصحفيين والمخبرين أصبح السفر عندهم كأنه فرض عين أو نزهة بين الحصبة الى الصافية .
وأي عين ....
وأي ....
ربما نقول ربما أن المواطنين لم يألفوا لغة مثل هذه بعد حرب أحتلال الجنوب في 1994م فيها من الشدة والغرور والتكبر ويحتاج هذه الحاكم الى نصح منا فأداء الواجبات واجتناب المحرمات، اجتناب المعاصي ، وكلامنا هذا عن معصية عدّها العلماء من معاصي القلب. التكبر على العباد من معاصي القلب، سببه ناشىء من القلب، وإن كانت مظاهره من أعمال الجوارح لأن القلب لَما يشعر بالتكبر الآثار تظهر على الجوارح، ينظر بعين الاحتقار إلى الفقير أو يعرض عنه ترفّعا، فالتكبر على عباد الله هو ردّ الحق على قائله مع العلم بأن الصواب مع القائل لنحو كون القائل صغير السن فيستعظم أن يرجع الى الحق من أجل أن قائله صغير السن . كذلك الذي يتكبر في مشيته، يمشي مشية المتكبر هذا ذنبه كبير، وقد ورد في الحديث :
\"إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذرّ (أي النمل الأحمر الصغير) يطؤهم الناس بأقدامهم \" . قال تعالى في سورة المدّثر: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ { 8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ { 9 } عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10} ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا {11} وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُودًا {12} وَبَنِينَ شُهُودًا {13} وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا {14} ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ {15} كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا {16} سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا {17} إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ {18} فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {19} ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {20} ثُمَّ نَظَرَ {2} ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ {22} ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ {23} فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ {24} إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ {25} سَأُصْلِيهِ سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ {28} لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ {29} عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ {30
فعليك أخي الحاكم بالتواضع، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: \"إنكم لتغفُلون عن أفضل العبادة التواضع\" كان يخاطب جمعًا من الصحابة هذا ليس للكل . كبارهم مثل أبي بكر وعمر هؤلاء متواضعون جدا.
كان سيدنا عمر شديد التواضع، خرج مرة للجمعة ولبس اللباس الذي يلبسه المسلم للجمعة وهو في طريقه نزل عليه من ميزاب دار العباس دم فرختين ذبحا مع ماء فذهب وغسل ما نزل عليه ثم قال: يزال هذا الميزاب، فقال العباس هذا الرسول نصبه فقال عمر يعاد كما كان وقال للعباس تطلع على ظهري، أمير المؤمنين عمر، عمر الفاروق، عمر يقول للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع على ظهري، وعزم عليه فوقف عمر وهو أمير المؤمنين وطلع على ظهره العباس وأعاده.
التواضع نتيجته سلامة من الفخر والبغي أي الاعتداء على الناس . التواضع نتيجته سلامة من الفخر، الله تعالى لا يحب الفخر في الثياب وفي الأثاث وفي المسكن وما أشبه ذلك، لا يحب الذي يعمل للفخر يلبس الثوب الجميل ويتخذ الأثاث الجميل للفخر، هذا ذنبه كبير، حتى إذا كان لبس ثوباً فاخرًا ليراه الناس ويقولوا ما أجمل ثوب فلان فهذا معصية كبيرة.
الرسول صلى الله عليه وسلم حدّثنا أن رجلا ممن كان قبل هذه الأمّة أمّة محمّد كان يمشي متبخترا ينظر في جانبيه، أعجبه ثوبه وشعره، تهيئة شعره وحسن شعره، بينما هو يمشي متبخترا أمر الله تبارك وتعالى به الأرض فبلعته فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، والتجلجل معناه السؤوخ أي النّزول في الأرض والتحرك والتضعضع.
رغيـف خبـز يـابس
تأكلـه فـي زاويـه
وكـوز مـاء بـارد
تشربـه من صافيـه
وغـرفـة ضيقــة
نفسـك فيهـا خاليـه
أو مسجـد بِمعـزل
عن الـورى في ناحيـه
تـدرس فيـه دفتـرًا
مُســتَنِـدًا بساريـــه
معتبـرًا بِمـن مضـى
مـن القـرون الخاليـه
خيـر من الساعات في
فـي القصور العاليـه
تُعقبهــا عقـوبـةٌ
تُصلـى بنـار حاميـه