المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أصعب أن يجد ا ليمني نفسه أسيراً في بلده


ابن الجنوب 2
06-28-2009, 02:05 AM
ما أصعب أن يجد اليمني نفسه أسيراً في بلده، مقيدة ً حريته مكبلة ً حواسه وموصى على أفكاره وهو بين أهله وأبناء عمومته !؟ وما أصعب استعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا !؟ وما أصعب على النفوس التي تأبى حياة الأسر وتقييد الحريات أن تجد حالها مكبلة ً بالخوف والعجز !؟ وما أعجب أن يجد الإنسان نفسه مضطراً للنفاق والدجل في ظروف القهر والاضطهاد التي نعيش !؟ فيصبح عندها تائهاً بين تأدية واجبه في تبيان الحقيقة للناس وتأنيب ضميره وبين أن يصدح في هذا فيكون مصيره الملاحقة والسجن، أو أن يخرج طريداً إلى بلاد الغرب يحاول أن يجد في أحضانها ما فقده من حرية في بلاده التي ما تركها إلا مكرهاً ومجبراً، فما الذي أوصلنا إلى هذه النقطة !؟
وأي مجتمع هذا الذي نعيش فيه وأي نوع من الحياة تلك التي نحياها !؟ وأي استقرار وبناء ستكون على يد أرواح الشعوب القلقة وسط كل هذا الخوف والبطش !؟ وأي بلاد تلك التي تفاخر بأنها تقصقص أجنحة أبنائها وتقمع أفكارهم وإبداعهم !؟ وأي بلاد تلك التي تضطهد أناسها وتتلذذ بخنق أرواحهم ونفوسهم !؟ وأي زعامات تلك التي تتحكم بمصائر شعوبها وتربي مواطنيها على الذل والخنوع !؟ وأي رقي تحاول تلك الحكومات المنبطحة أن تقود شعوبها إليه !؟
أمور كثير تدور ليل نهار في ذهن كل إنسان منا، وإن كتمها وحرص كل الحرص على عدم إظهارها، إلا أنها باتت حقيقة تعشش فينا وتقيد حركاتنا، وبات خلالها المواطن يخشى من أي كلمة قد تفلت منه سهواً قد تكون فيها نهاية حياته بالقتل أو السجن أو التشريد. ووضعنا رؤوسنا بين تلك الرؤوس وقلنا يا فرعون اقطع
متى يضع الرجل المناسب في المكان المناسب،متى يتنفس الشعب ، متى نضع حدا للكذابين والمنافقين والسرقة والنهب ، وان نقول كفى بدلا من أطراهم خوفا على مكتسبات قليلة.
وبالأخير رحم الله شهداء الحراك السلمي
وربي ينصر الجنوب العربي من الاحتلال الهمجي .

طائر الأشجان
09-16-2009, 11:04 AM
ما أصعب أن يجد اليمني نفسه أسيراً في بلده، مقيدة ً حريته مكبلة ً حواسه وموصى على أفكاره وهو بين أهله وأبناء عمومته !؟ وما أصعب استعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا !؟ وما أصعب على النفوس التي تأبى حياة الأسر وتقييد الحريات أن تجد حالها مكبلة ً بالخوف والعجز !؟ وما أعجب أن يجد الإنسان نفسه مضطراً للنفاق والدجل في ظروف القهر والاضطهاد التي نعيش !؟ فيصبح عندها تائهاً بين تأدية واجبه في تبيان الحقيقة للناس وتأنيب ضميره وبين أن يصدح في هذا فيكون مصيره الملاحقة والسجن، أو أن يخرج طريداً إلى بلاد الغرب يحاول أن يجد في أحضانها ما فقده من حرية في بلاده التي ما تركها إلا مكرهاً ومجبراً، فما الذي أوصلنا إلى هذه النقطة !؟
وأي مجتمع هذا الذي نعيش فيه وأي نوع من الحياة تلك التي نحياها !؟ وأي استقرار وبناء ستكون على يد أرواح الشعوب القلقة وسط كل هذا الخوف والبطش !؟ وأي بلاد تلك التي تفاخر بأنها تقصقص أجنحة أبنائها وتقمع أفكارهم وإبداعهم !؟ وأي بلاد تلك التي تضطهد أناسها وتتلذذ بخنق أرواحهم ونفوسهم !؟ وأي زعامات تلك التي تتحكم بمصائر شعوبها وتربي مواطنيها على الذل والخنوع !؟ وأي رقي تحاول تلك الحكومات المنبطحة أن تقود شعوبها إليه !؟
أمور كثير تدور ليل نهار في ذهن كل إنسان منا، وإن كتمها وحرص كل الحرص على عدم إظهارها، إلا أنها باتت حقيقة تعشش فينا وتقيد حركاتنا، وبات خلالها المواطن يخشى من أي كلمة قد تفلت منه سهواً قد تكون فيها نهاية حياته بالقتل أو السجن أو التشريد. ووضعنا رؤوسنا بين تلك الرؤوس وقلنا يا فرعون اقطع
متى يضع الرجل المناسب في المكان المناسب،متى يتنفس الشعب ، متى نضع حدا للكذابين والمنافقين والسرقة والنهب ، وان نقول كفى بدلا من أطراهم خوفا على مكتسبات قليلة.
وبالأخير رحم الله شهداء الحراك السلمي
وربي ينصر الجنوب العربي من الاحتلال الهمجي .


وما أجمل أن تقرأ نصاً جميلاً كهذا ، فيأخذك في رحلة مع الذات إلى أعماق النفس البشرية ، ويشخص بعين راصدة كل ما يجري حوله من مفارقات ، إنه الوضع المحزن لأجيالنا في الجنوب ، وهم بهذا يدفعون ضريبة الوحدة التي رافقت أحلامهم سنوات طويلة حتى جاءتهم بالويل والثبور ، وأصبح لزاماً عليهم المواجهة فبدونها لا يُسترد لطالبٍ حق ، ولا يطيب لنفس عيش .

تحياتي وشكري
طائر الاشجان