المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق غائبة عن ثورة 14 أكتوبر 1963م


البحر العربي
10-09-2009, 02:05 PM
حقائق غائبة عن ثورة 14 أكتوبر 1963م
كثير من أبناء شعب الجنوب العربي لا يدركون ويعرفون الحقائق الصحيحة لما يسمى بثورة 14 أكتوبر 1963م والتي انطلاقة من على قمم جبال ردفان ويخرج اليوم شعب الجنوب العربي الاحتفال بها بنية صادقة وحقائق غائية عن الجميع لان الكثير ماتوا ولم يكشفون من خطط لها؟ وما هي أهدافها؟ وما هي إنجازاتها؟ وضد من قامت؟

أوضاع الجنوب العربي قبل 14 أكتوبر 1963م
شعب الجنوب العربي لم يكون تحت الاستعمار والاحتلال البريطاني كما يردد اليمنيين بل كانت دول قائمة تحكم نفسها بنفسها وهي اعرق من دولة اليمن التي تم إعلانها عام 1918م وكانت من أرقا الدول حينها على مستوى الجزيرة والخليج واليمن كان يعيش في العصور البدائية وكان اليمني اجني في عدن وكانت عدن مستعمرة فقط ونريد من الثوار إن يوضحون لشعب الجنوب العربي منهم الذين قتلوا من الجنوبيين العرب على أيادي البريطانيين لنقارنهم بالعدد الذين قتلتهم الثورة ولو لا ثورتهم لخرج البريطانيين بسلم مثل ما خرجوا من عمان الجارة.

عدن مستعمرة بريطانية
كانت عدن مستعمرة بريطانية وحدودها إلى نمبر 6 بين الشيخ عثمان ودار سعد والى فقم خلف صلاح الدين ونقطة العالم باتجاة أبين كانت من أجمل المدن في العالم العربي ومنطقة حرة وثاني مينا في العالم فيها التجارة والثقافة والتقدم في كافة المجالات كانت قائمة حكومة عدن ومجلس تشريعي وشرطة وهجرة ومختلف قواعد المجتمع المدني تعليم وتلفزيون وسينما عايش فيها العرب وغيرهم من الاغليات بأمن وسلام وعلى حدودها مشيخة العقارب في بير احمد مستقلة وتم تأسيس عاصمة اتحاد الجنوب العربي في الخمسينات وهي مدينة الشعب الحالية.

لحج
كانت سلطنة لحج من أجمل الأرض في الجزيرة العربية مشهورة في بساتينها وفنها لها مجلس تشريعي وكانت الحوطة والحسيني من أجمل الاستراحات واشرحها وعلى حدودها سلطنة الحواشب وعاصمتها المسيمير والشريجة مركز الجمرك مع اليمن وتليها مشيخة العلوي وعاصمتها الملاح وبعدها إمارة الضالع التي كانت موقع سياحي يزورها الأوربيين من وقت طويل وبجوارها مشيختان ألمفلحي وعاصمتها خلة ومشيخة الشعيب وسلطنة يافع العليا وعاصمتها المحجبة.

أبين
كانت أبين الحالية تشمل على سلطنة ألفضلي وعاصمتها زنجبار وسلطنة يافع السفلى وعصمتها الحصن وسلطنة العوالق السفلى وعاصمتها احور وسلطنة العواذل وعصمتها زارة وولاية دثينة وعاصمتها مودية كانت لكل منهم حكومتها الخاصة واشتهروا في زراعة القطن في دلتا أبين واحور وزراعة الفواكة والخضروات في لودر ومكيراس ودثينة وكذا الأسماك في شقرة والكود واحور.

شبوة
كانت فيها سلطنة الواحدي وعاصمتها بير علي ومشيخة العوالق وسلطنة العوالق العلياء وامارت بيحان ارض زراعية ومراعي لتربيت كثير من الحيوانات وكذا زراعة الخضروات في بيحان وحبان والعسل في وادي جردان وكانت الغالبية من أبناء العوالق قيادات الجيش والأمن للجنوب العربي حينها وكذا تم اقتطاع جزء من سلطنة القعيطي وضمه إلى شبوة.

حضرموت
كانت فيها سلطنة القعيطي وعاصمتها المكلاء وكتب عنها احد المستشرقين بأنها اصغر وأجمل مدينة في العالم وفيها الشحر وغيل باوزير والقطن والريدة وكل مدن الساحل إلى حدود المهرة لها جيش وشرطة وقضاء ودولة مكتملة فيها العلم والتجارة والتواصل مع العالم وكذا سلطنة ألكثيري وعصمتها سيؤون اشتهرت في مركزها الديني تريم والسلطتين مشهورتان في التجارة والزراعة والعلم والأسماك والسلام والحب بين قاطنيها وعلاقتهم مع شعوب العالم بالهجرة منذ القدم.

المهرة
وتشمل محافظة المهرة وجزيرة سقطرى وعبد الكوري وكانت العاصمة الغيضة وأحيان سقطرى لها لغة خاصة إلى جانب العربي هي اللغة المهرية اشتهرت في الزراعة والأسماك والهجرة وفيها مناطق خضرى وجبال شاهقة في شرقها وصحارى في الشمال فيا تربية الحيوانات ولها عادتها الخاصة وهي التي لإزالة تحتفظ في عادات وتقاليد ولغة العربية القديمة أكثر من غيرها من دول الجنوب العربي والعالم العربي كاملاً.

علاقات الحكومات في ما بينها ومع بريطانيا
كانت علاقات مودة وحب بين حكومات ودول الجنوب العربي ويحق لأي فرد إن يتنقل ويذهب ويعيش في أي جزء منها ومن العادات والتقاليد والأعراف بان تحترم عادات وتقاليد المجاميع التي تنتقل أليهم سوا كانوا حضر أو بدو أو قبائل وتكون معهم في السراء والضراء وإذا حدثت جرائم يتم اتخاذ الإجراءات فيها وفقاً والقانون السائد والأعراف المتعارف عليها في داخل الدولة أو مع جيرانها وكل هذة الحكومات عقدة اتفاقيات حماية مع بريطانيا وكانت أولها في عام 1802م بين سلطنة لحج وبريطانيا بشان السماح للسفن البريطانية إن ترسي وتتمون من ميناء عدن ولا وجود حينها لشيء اسمه اليمن سوا كان شعب أو ارض أو دولة كما يزعمون الثوار اليمنيين بان الجنوب العربي جزء من اليمن.

قررت بريطانيا بالانسحاب من المستعمرات في 1948م بما فيها عدن
كان قرار الانسحاب من المستعمرات قرار بريطاني وقدمت كشف بتاريخ الانسحاب من كل مستعمرة إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة في 1948م وكان محدد إن تنسحب من عدن في 8.2.1968م وكان من واجب بريطانيا إن تهيا الضر وف للانسحاب من كل المستعمرات وأشعرت كل القيادات في مستعمراتها ومنها كثيرة في الجزيرة العربي والتي ساروا وفقاً والخطة التي رسمتها بريطانيا وهم اليوم ينعمون في الأمن والاستقرار ومنهم قطر وعمان والأمارات والبحرين والكويت والأردن وبنفس الحال كان مخطط لدول الجنوب العربي إن تكون في إطار اتحاد مثل الأمارات أو دول مستقلة مثل قطر وعمان وغيرها لان فكرة الاتحاد كانت طواعية وليست إجبارية كما يدعون الثوار وكانت فكرة الاتحاد مطروحة من قبل المثقفين والقادة الجنوبيين العرب وعلى رأسهم شيخان الحبشي ومحمد علي الجفري.

الأطماع الزيدية في الجنوب العربي
من يوم أسس الزيدية مذهبهم في صعدة وهم يدعون بان من يمين الكعبة ملكهم وقاموا بعدد من الغزوات إلى مناطق الجنوب العربي ومن بعدهم المملكة المتوكلية اليمنية التي تاسسة في 1918م وقمة باحتلال جزء من الضالع والشعيب ويافع والعواذل وقاتلهم الأجداد والإباء قتال عنيف حتى هزموهم وفروا هاربين والتاريخ يشهد على المعارك البطولية والتضحيات الشجاعة التي سطروها ومني بها أهل اليمن الغزاة.

الشيوعية ضد دول الجنوب العربي
قبل 14 أكتوبر كان البعض من السلطنات الحدودية مع اليمن يهرب البعض من أبنائها إلى عند الإمام في صنعاء ويطلبون منه الدعم وكان يستقلهم ويتم تموينهم بالسلاح والذخائر ويعودون إلى القتال ضد أهلهم في الضالع والشعيب ويافع وبيحان ومكيراس وكان الأمم له هدف السيطرة على الأرض وكان هدفهم السلاح والذخيرة وكانوا يسمون أنفسهم بالشوعية وخلقوا فوضة في كثير من المناطق وكانوا يمونون من قعطبة والراهدة والبيضاء وحريب.

انقلاب 26 سبتمبر 1962م في صنعاء
تم انقلاب على الإمام في صنعاء وأعلنوا الجمهورية اليمنية وذهب كثير من أبناء الجنوب العربي وقتلوا وجرحوا تحت حجة الثورة اليمنية و العربية التي كان يقودها عبد الناصر في مصر ضد الاستعمار وأبناء الجنوب العربي كانوا ضحيتها نتيجة الجهل و بعكس جيرانهم في دول الجزيرة والخليج الذين تنبهوا وتجنبوا خطورتها والتي لازال يعني منها الشعوب التي جرت خلفها منها العراق واليمن والسودان وسوريا وليبيا أي الجمهوريات العربية فهي تعيش في فوضوية نتاج الثورات التي قادهوا ضد شعوبهم وأوطانهم.

أهداف الزيدية والملكية والجمهورية اليمنية قائمة
لم يتخلوا الزيديين وبعدهم اليمنيين قاطبة عن إطماعهم في الجنوب العربي وباسم الجمهورية والثورة والعدا للإمبريالية والاستعمار استقلوا المجاميع التي ذهبت من ارض الجنوب العربي إلى صنعاء للمشاركة في ثورة 26 سبتمبر وكذا قاموا بتنشيط المهاجرين اليمنيين في عدن وقاموا بتشكيل الأحزاب والتنظيمات والتجمعات ونشر سموم الثورة والترويج إلى اليمن الواحد على طريق الوحدة العربي وكان الجنوبيين العرب الذين شاركوا في حرب صنعاء إحداث والغالبية أمين فلاحين لا يفقهون في السياسة ولا مطلعين على خفيا الأمور لليمنيين وخلقوا الفوضة في أراضي الجنوب العربي ووصلونا إلى الوضع الذي نحن فيه اليوم والبعض لا يزالون تحت التخدير والوباء اليمني الخبيث.

قرأت الأمم المتحدة بشان استقلال الجنوب العربي
اتخذت الأمم المتحدة قرأتها بشان استقلال الجنوب العربي وقامت بريطانيا بالتنسيق مع قيادات الحكومات بالتهيئة لتسليم الاستقلال ولو لا تدخل اليمن في شؤون الجنوب العربي ولو لا قيامهم في التخطيط والدعم والتنفيذ لثورة ضد الجنوب العربي مستقلين الشباب الثوار ومنهم لا يزال البعض عايش لكن الجنوب العربي مثله مثل جيرانه من دول الجزيرة والخليج ولكن الجهل يقتل صاحبه وهذا ما حدث بان ثوار الجنوب العربي قاموا بثورة ضد أهلهم وذويهم ضد أرضهم وإعراضهم وضد أموالهم وضد أنفسهم وها هم اليوم البعض في القبور والبعض في السجون والآخرين في المنفى يبكون وينوحون وفاقدين كل شيء.

ماذا حدث في يوم 14 أكتوبر 1963م
قبلها بأيام عاد مجموعة من قبيلة القطيبي التي ينتمي إليها الشهيد راجح غالب لبوزة وكانت في الحبيلين كتيبة من جيش اتحاد الجنوب العربي وقتها ولا يزال بعضهم إحياء إلى اليوم ولم يكون هناك أي جيش لبريطانيا لان جيشها في عدن ولكن خارج عدن يتواجد جيش اتحاد الجنوب العربي وكان يوجد بعض مدربين أو ضباط سيأسين وحدث بان احد الطباخين في معسكر الحبيلين وهو من تعز اليمن سرق معدات طباخة وهرب إلى قبيلة القطيبي والتي هي بجوار معسكر الحبيلين وتم إلغاء القبض علية من قبل الدورية في الوادي بالصدفة وصاحوا البعض من المتواجدين من أفراد القبيلة وقاموا بطلاق النار على الدورية لكون الهارب لجاء أليهم وكانت الدورية محاصرة في الوادي وتجمع أفراد القبيلة على رؤوس الجبال وقتل واحد منهم في الوادي وراجح لبوزة كان راس جبل البدوي ولم يكون موجود في وادي المصراح وقام الجيش بإطلاق قذائف مدفعية إلى راس الجبل بشكل عشواي بهدف فك الحصار على الدورية التي هي من جيش الجنوب العربي فاتت شضية من قذيفة مدفعية وأصابت راجح لبوزة وأدى إلى وفاته وبالصدفة والذي حصل بأنه مات ولم يكون يعرف بأنه ثائر أو سوف يكون أول شهيد لثورة وصلت الجنوب العربي إلى شطر من اليمن وجزء منه ولو قام اليوم لا يمكن إن يقبل أو يرضي بهذا الوضع المزري الذي أصبح أبنائه وأحفاده عبيد عند اليمنيين وأنتها الحادث باثنين قتلا ومصاب في نفس اليوم وكلهم من أهل قطيب لان حينها لا يود كيان اسمه ردفان.

وصل خبر استشهاد لبوزة إلى صنعاء
عند وصول الخبر إلى وحدته العسكرية وكذا بعض من أبناء الجنوبيين العرب الذين هم في صنعاء موظفين مع الدولة اليمنية في الجيش والأمن والجهاز المدني ومنهم قحطان الشعبي كان وزير الدولة لشؤون الجنوب اتخذوا قرار بان راجح لبوزة سوف يكون أول شهيد وان يوم 14 أكوبر سوف يكون يوم إطلاق الثورة ضد الجنوب العربي المزيف وللعلم بن الحدث تم في يوم 13 أكتوبر وليس 14 أكتوبر وتم تقديم المقترح إلى القيادة اليمنية وقال لهم ألكبسي والذي كان قائد اتجاه قعطبة وهو قديم من ضباط الأمم فرصة بان نشجع الجنوبيين وسوف يخلقون فوضة من اجل تخفيف الضغط على الجمهورية وقدم المقترح إلى المصريين وساندوا المقترح وتم فيما بعد تأسيس جبهة لتحرير جنوب اليمن المحتل أي بعد ما يسمى ثورة 14 أكتوبر التي كانت بالصدفة وليس مخططة.

أهداف ثورة 14 أكتوبر تم إعلانها في 1966
حادث 14 أكتوبر لم يكون مخطط ولا محدد وكان عارض واستقل الحدث اليمنيين وشجعوا الجنوبيين العرب على الاستمرار في ما يسمى بالثورة وحذر الجنوبيين العرب بكل فئاتهم إن هذة فوضة وليست ثورة وان قرار الاستقلال محدد وسوف تنسحب بريطاني بدون قتال وأصدر عبد رحمان جرجرة كتاب ارضي الطيبة وقال لماذا نقتل النفس التي حرم الله قتلها ولماذا نحرق الزرع الذي غرسنها بأيدينا وتم إعلان أهداف الثورة في عام 1966م بعد إن تشجعت وتوسعت بشكل غير مخطط وبعم الاستخبارات اليمنية والمصرية والأهداف هي:
1- النضال ضد الاستعمار البريطاني والحكم الانجلوا سلاطيني
2- النضال ضد السلاطين والمشايخ والأمراء وعملاء الاستعمار من العهد البائد
3- النضال ضدا كبار الضباط في الجيش والأمن والجهاز الإداري المدني
4- النضال من اجل وحدة الشعب اليمني
5- النضال ضد الإقطاع والقبيلة والكهنوت
6- النضال ضد الدولة الانفصالية اتحاد الجنوب العربي
إنجازات ثورة 14 أكتوبر
حققت ثورة 14 أكتوبر الإنجازات الهامة التي رسمها اليمنيين في صنعاء وهي:
1- إلغاء استقلال الجنوب العربي ودولته المركزية والحكومات المحلية
2- انشأ جمهورية يمنية على ارض الجنوب العربي اسمها اليمن الديموقراطي
3- وطنت المهاجرين اليمنيين وسلمتهم إدارة الدولة
4- اصدرة قرار بان الأرض والبر والبحر ملك للدولة اليمنية الجديدة
5- غيرت هوية الجنوب العربي من قطر مستقل إلى جزء وشطر من اليمن
6- أممت وصادرة كل الممتلكات للجنوبيين العرب
7- صفت عن طريق القتل والسحل والنفي وبالترغيب والترهيب كل روح جنوبية عربية
8- رسخت الثقافة اليمنية وزورت التاريخ من عربي إلى يمني
9- مسخت الولاء والعزة والكرامة عند الجنوبيين العرب لهويتهم ويمننتهم
10- ضمت الجنوب العربي إلى اليمن وفقا لأهداف الإمام اليمني وإطماعه
11- مسحت هوية وارض وشعب ودولة من على الوجود ولم يحدث مثلها قط في التاريخ
12- كان مخطط إن يتم تسليم الجنوب العربي إلى اليمن في 30 نوفمبر 1967م ولكن مقاومتهم أخرت التسليم إلى 22 مايو 1990م بعد إن تمت التصفية طول الفترة التي حكمتها الجمهورية اليمنية الديموقراطية
13- الاجتياح العسكري الذي تم في عام 1994م كان حصيلة حاصل لأهداف الثورة 14 أكتوبر ولكن الثوار يخفون الحقائق على شعب الجنوب العربي وكان الواجب عليهم إظهارها ولكن خوفهم من اليمنيين هو الذي جعلهم ضعفا أو ضعف من الضعفاء.

احتفال الضحية بيوم تضحيته
لم يحدث في شعوب العالم إن يخرج شعب في العالم بالاحتفال في اليوم الذي هو يوم الجريمة المرتكبة في حقه وسيادته وهذا ما يحزن الجميع من أصدقاء الجنوب العربي فقال رئيس الوفد البريطاني في محادثات جنيف اقعشرر بدني عند ما شاهدت مجموعة من الإحداث يطلبون بتغير هويتهم إلى هوية دولة أخرى مجاورة لها إطماع في احتلالهم وهذا متحدث إن خرج الشعب الجنوبي العربي بعد قيادته بالتظاهر من اجل إعلان دولة يمنية على أرضة أسوا بكثير من الاستعمار البريطاني ومن اجل تأميم ممتلكاته ومصادرة أرضه وتخفيض مرتباته والاحتفال بكل حادث يتم فيه تصفية مجموعة من قياداته وكذا الاحتفال في ضم أرضه إلى اليمن واليوم وهو محتل ومنهوب ومسلوب الإرادة وطول 46 عام قتل وسجن وسحل ونفي وهو يخرج يحتفل بثورة أهل اليمن الاكتوبرية.

هل ثورة 14 أكتوبر يمنية أو جنوبية عربية
الكتاب يبان من عنوانه حيث لثورة 14 أكتوبر إنجازاتها الواضحة وهي تصب لصالح كل اليمنيين حيث سلمتهم ارض الجنوب لعربي مثل أرضهم اليمن ثلاث مرات وهجرت المواطنين الأصلين إلى مختلف دول العالم وأصبحوا أبناء الجنوب العربي بدون هوية وهنا نطلب من كل الإخوة الجنوبيين العرب الذين يفتخرون بثورة 14 أكتوبر اليمن ولوليدة لثورة 26 سبتمبر اليمنية ألام ماهي الإنجازات التي حققتها لشعب الجنوب العربي ؟؟؟؟؟
مع تحياتي
البحر العربي
9.10. 2009م

ابن سلطان يافع
10-09-2009, 06:40 PM
حقائق غائبة عن ثورة 14 أكتوبر 1963م
كثير من أبناء شعب الجنوب العربي لا يدركون ويعرفون الحقائق الصحيحة لما يسمى بثورة 14 أكتوبر 1963م والتي انطلاقة من على قمم جبال ردفان ويخرج اليوم شعب الجنوب العربي الاحتفال بها بنية صادقة وحقائق غائية عن الجميع لان الكثير ماتوا ولم يكشفون من خطط لها؟ وما هي أهدافها؟ وما هي إنجازاتها؟ وضد من قامت؟

أوضاع الجنوب العربي قبل 14 أكتوبر 1963م
شعب الجنوب العربي لم يكون تحت الاستعمار والاحتلال البريطاني كما يردد اليمنيين بل كانت دول قائمة تحكم نفسها بنفسها وهي اعرق من دولة اليمن التي تم إعلانها عام 1918م وكانت من أرقا الدول حينها على مستوى الجزيرة والخليج واليمن كان يعيش في العصور البدائية وكان اليمني اجني في عدن وكانت عدن مستعمرة فقط ونريد من الثوار إن يوضحون لشعب الجنوب العربي منهم الذين قتلوا من الجنوبيين العرب على أيادي البريطانيين لنقارنهم بالعدد الذين قتلتهم الثورة ولو لا ثورتهم لخرج البريطانيين بسلم مثل ما خرجوا من عمان الجارة.

عدن مستعمرة بريطانية
كانت عدن مستعمرة بريطانية وحدودها إلى نمبر 6 بين الشيخ عثمان ودار سعد والى فقم خلف صلاح الدين ونقطة العالم باتجاة أبين كانت من أجمل المدن في العالم العربي ومنطقة حرة وثاني مينا في العالم فيها التجارة والثقافة والتقدم في كافة المجالات كانت قائمة حكومة عدن ومجلس تشريعي وشرطة وهجرة ومختلف قواعد المجتمع المدني تعليم وتلفزيون وسينما عايش فيها العرب وغيرهم من الاغليات بأمن وسلام وعلى حدودها مشيخة العقارب في بير احمد مستقلة وتم تأسيس عاصمة اتحاد الجنوب العربي في الخمسينات وهي مدينة الشعب الحالية.

لحج
كانت سلطنة لحج من أجمل الأرض في الجزيرة العربية مشهورة في بساتينها وفنها لها مجلس تشريعي وكانت الحوطة والحسيني من أجمل الاستراحات واشرحها وعلى حدودها سلطنة الحواشب وعاصمتها المسيمير والشريجة مركز الجمرك مع اليمن وتليها مشيخة العلوي وعاصمتها الملاح وبعدها إمارة الضالع التي كانت موقع سياحي يزورها الأوربيين من وقت طويل وبجوارها مشيختان ألمفلحي وعاصمتها خلة ومشيخة الشعيب وسلطنة يافع العليا وعاصمتها المحجبة.

أبين
كانت أبين الحالية تشمل على سلطنة ألفضلي وعاصمتها زنجبار وسلطنة يافع السفلى وعصمتها الحصن وسلطنة العوالق السفلى وعاصمتها احور وسلطنة العواذل وعصمتها زارة وولاية دثينة وعاصمتها مودية كانت لكل منهم حكومتها الخاصة واشتهروا في زراعة القطن في دلتا أبين واحور وزراعة الفواكة والخضروات في لودر ومكيراس ودثينة وكذا الأسماك في شقرة والكود واحور.

شبوة
كانت فيها سلطنة الواحدي وعاصمتها بير علي ومشيخة العوالق وسلطنة العوالق العلياء وامارت بيحان ارض زراعية ومراعي لتربيت كثير من الحيوانات وكذا زراعة الخضروات في بيحان وحبان والعسل في وادي جردان وكانت الغالبية من أبناء العوالق قيادات الجيش والأمن للجنوب العربي حينها وكذا تم اقتطاع جزء من سلطنة القعيطي وضمه إلى شبوة.

حضرموت
كانت فيها سلطنة القعيطي وعاصمتها المكلاء وكتب عنها احد المستشرقين بأنها اصغر وأجمل مدينة في العالم وفيها الشحر وغيل باوزير والقطن والريدة وكل مدن الساحل إلى حدود المهرة لها جيش وشرطة وقضاء ودولة مكتملة فيها العلم والتجارة والتواصل مع العالم وكذا سلطنة ألكثيري وعصمتها سيؤون اشتهرت في مركزها الديني تريم والسلطتين مشهورتان في التجارة والزراعة والعلم والأسماك والسلام والحب بين قاطنيها وعلاقتهم مع شعوب العالم بالهجرة منذ القدم.

المهرة
وتشمل محافظة المهرة وجزيرة سقطرى وعبد الكوري وكانت العاصمة الغيضة وأحيان سقطرى لها لغة خاصة إلى جانب العربي هي اللغة المهرية اشتهرت في الزراعة والأسماك والهجرة وفيها مناطق خضرى وجبال شاهقة في شرقها وصحارى في الشمال فيا تربية الحيوانات ولها عادتها الخاصة وهي التي لإزالة تحتفظ في عادات وتقاليد ولغة العربية القديمة أكثر من غيرها من دول الجنوب العربي والعالم العربي كاملاً.

علاقات الحكومات في ما بينها ومع بريطانيا
كانت علاقات مودة وحب بين حكومات ودول الجنوب العربي ويحق لأي فرد إن يتنقل ويذهب ويعيش في أي جزء منها ومن العادات والتقاليد والأعراف بان تحترم عادات وتقاليد المجاميع التي تنتقل أليهم سوا كانوا حضر أو بدو أو قبائل وتكون معهم في السراء والضراء وإذا حدثت جرائم يتم اتخاذ الإجراءات فيها وفقاً والقانون السائد والأعراف المتعارف عليها في داخل الدولة أو مع جيرانها وكل هذة الحكومات عقدة اتفاقيات حماية مع بريطانيا وكانت أولها في عام 1802م بين سلطنة لحج وبريطانيا بشان السماح للسفن البريطانية إن ترسي وتتمون من ميناء عدن ولا وجود حينها لشيء اسمه اليمن سوا كان شعب أو ارض أو دولة كما يزعمون الثوار اليمنيين بان الجنوب العربي جزء من اليمن.

قررت بريطانيا بالانسحاب من المستعمرات في 1948م بما فيها عدن
كان قرار الانسحاب من المستعمرات قرار بريطاني وقدمت كشف بتاريخ الانسحاب من كل مستعمرة إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة في 1948م وكان محدد إن تنسحب من عدن في 8.2.1968م وكان من واجب بريطانيا إن تهيا الضر وف للانسحاب من كل المستعمرات وأشعرت كل القيادات في مستعمراتها ومنها كثيرة في الجزيرة العربي والتي ساروا وفقاً والخطة التي رسمتها بريطانيا وهم اليوم ينعمون في الأمن والاستقرار ومنهم قطر وعمان والأمارات والبحرين والكويت والأردن وبنفس الحال كان مخطط لدول الجنوب العربي إن تكون في إطار اتحاد مثل الأمارات أو دول مستقلة مثل قطر وعمان وغيرها لان فكرة الاتحاد كانت طواعية وليست إجبارية كما يدعون الثوار وكانت فكرة الاتحاد مطروحة من قبل المثقفين والقادة الجنوبيين العرب وعلى رأسهم شيخان الحبشي ومحمد علي الجفري.

الأطماع الزيدية في الجنوب العربي
من يوم أسس الزيدية مذهبهم في صعدة وهم يدعون بان من يمين الكعبة ملكهم وقاموا بعدد من الغزوات إلى مناطق الجنوب العربي ومن بعدهم المملكة المتوكلية اليمنية التي تاسسة في 1918م وقمة باحتلال جزء من الضالع والشعيب ويافع والعواذل وقاتلهم الأجداد والإباء قتال عنيف حتى هزموهم وفروا هاربين والتاريخ يشهد على المعارك البطولية والتضحيات الشجاعة التي سطروها ومني بها أهل اليمن الغزاة.

الشيوعية ضد دول الجنوب العربي
قبل 14 أكتوبر كان البعض من السلطنات الحدودية مع اليمن يهرب البعض من أبنائها إلى عند الإمام في صنعاء ويطلبون منه الدعم وكان يستقلهم ويتم تموينهم بالسلاح والذخائر ويعودون إلى القتال ضد أهلهم في الضالع والشعيب ويافع وبيحان ومكيراس وكان الأمم له هدف السيطرة على الأرض وكان هدفهم السلاح والذخيرة وكانوا يسمون أنفسهم بالشوعية وخلقوا فوضة في كثير من المناطق وكانوا يمونون من قعطبة والراهدة والبيضاء وحريب.

انقلاب 26 سبتمبر 1962م في صنعاء
تم انقلاب على الإمام في صنعاء وأعلنوا الجمهورية اليمنية وذهب كثير من أبناء الجنوب العربي وقتلوا وجرحوا تحت حجة الثورة اليمنية و العربية التي كان يقودها عبد الناصر في مصر ضد الاستعمار وأبناء الجنوب العربي كانوا ضحيتها نتيجة الجهل و بعكس جيرانهم في دول الجزيرة والخليج الذين تنبهوا وتجنبوا خطورتها والتي لازال يعني منها الشعوب التي جرت خلفها منها العراق واليمن والسودان وسوريا وليبيا أي الجمهوريات العربية فهي تعيش في فوضوية نتاج الثورات التي قادهوا ضد شعوبهم وأوطانهم.

أهداف الزيدية والملكية والجمهورية اليمنية قائمة
لم يتخلوا الزيديين وبعدهم اليمنيين قاطبة عن إطماعهم في الجنوب العربي وباسم الجمهورية والثورة والعدا للإمبريالية والاستعمار استقلوا المجاميع التي ذهبت من ارض الجنوب العربي إلى صنعاء للمشاركة في ثورة 26 سبتمبر وكذا قاموا بتنشيط المهاجرين اليمنيين في عدن وقاموا بتشكيل الأحزاب والتنظيمات والتجمعات ونشر سموم الثورة والترويج إلى اليمن الواحد على طريق الوحدة العربي وكان الجنوبيين العرب الذين شاركوا في حرب صنعاء إحداث والغالبية أمين فلاحين لا يفقهون في السياسة ولا مطلعين على خفيا الأمور لليمنيين وخلقوا الفوضة في أراضي الجنوب العربي ووصلونا إلى الوضع الذي نحن فيه اليوم والبعض لا يزالون تحت التخدير والوباء اليمني الخبيث.

قرأت الأمم المتحدة بشان استقلال الجنوب العربي
اتخذت الأمم المتحدة قرأتها بشان استقلال الجنوب العربي وقامت بريطانيا بالتنسيق مع قيادات الحكومات بالتهيئة لتسليم الاستقلال ولو لا تدخل اليمن في شؤون الجنوب العربي ولو لا قيامهم في التخطيط والدعم والتنفيذ لثورة ضد الجنوب العربي مستقلين الشباب الثوار ومنهم لا يزال البعض عايش لكن الجنوب العربي مثله مثل جيرانه من دول الجزيرة والخليج ولكن الجهل يقتل صاحبه وهذا ما حدث بان ثوار الجنوب العربي قاموا بثورة ضد أهلهم وذويهم ضد أرضهم وإعراضهم وضد أموالهم وضد أنفسهم وها هم اليوم البعض في القبور والبعض في السجون والآخرين في المنفى يبكون وينوحون وفاقدين كل شيء.

ماذا حدث في يوم 14 أكتوبر 1963م
قبلها بأيام عاد مجموعة من قبيلة القطيبي التي ينتمي إليها الشهيد راجح غالب لبوزة وكانت في الحبيلين كتيبة من جيش اتحاد الجنوب العربي وقتها ولا يزال بعضهم إحياء إلى اليوم ولم يكون هناك أي جيش لبريطانيا لان جيشها في عدن ولكن خارج عدن يتواجد جيش اتحاد الجنوب العربي وكان يوجد بعض مدربين أو ضباط سيأسين وحدث بان احد الطباخين في معسكر الحبيلين وهو من تعز اليمن سرق معدات طباخة وهرب إلى قبيلة القطيبي والتي هي بجوار معسكر الحبيلين وتم إلغاء القبض علية من قبل الدورية في الوادي بالصدفة وصاحوا البعض من المتواجدين من أفراد القبيلة وقاموا بطلاق النار على الدورية لكون الهارب لجاء أليهم وكانت الدورية محاصرة في الوادي وتجمع أفراد القبيلة على رؤوس الجبال وقتل واحد منهم في الوادي وراجح لبوزة كان راس جبل البدوي ولم يكون موجود في وادي المصراح وقام الجيش بإطلاق قذائف مدفعية إلى راس الجبل بشكل عشواي بهدف فك الحصار على الدورية التي هي من جيش الجنوب العربي فاتت شضية من قذيفة مدفعية وأصابت راجح لبوزة وأدى إلى وفاته وبالصدفة والذي حصل بأنه مات ولم يكون يعرف بأنه ثائر أو سوف يكون أول شهيد لثورة وصلت الجنوب العربي إلى شطر من اليمن وجزء منه ولو قام اليوم لا يمكن إن يقبل أو يرضي بهذا الوضع المزري الذي أصبح أبنائه وأحفاده عبيد عند اليمنيين وأنتها الحادث باثنين قتلا ومصاب في نفس اليوم وكلهم من أهل قطيب لان حينها لا يود كيان اسمه ردفان.

وصل خبر استشهاد لبوزة إلى صنعاء
عند وصول الخبر إلى وحدته العسكرية وكذا بعض من أبناء الجنوبيين العرب الذين هم في صنعاء موظفين مع الدولة اليمنية في الجيش والأمن والجهاز المدني ومنهم قحطان الشعبي كان وزير الدولة لشؤون الجنوب اتخذوا قرار بان راجح لبوزة سوف يكون أول شهيد وان يوم 14 أكوبر سوف يكون يوم إطلاق الثورة ضد الجنوب العربي المزيف وللعلم بن الحدث تم في يوم 13 أكتوبر وليس 14 أكتوبر وتم تقديم المقترح إلى القيادة اليمنية وقال لهم ألكبسي والذي كان قائد اتجاه قعطبة وهو قديم من ضباط الأمم فرصة بان نشجع الجنوبيين وسوف يخلقون فوضة من اجل تخفيف الضغط على الجمهورية وقدم المقترح إلى المصريين وساندوا المقترح وتم فيما بعد تأسيس جبهة لتحرير جنوب اليمن المحتل أي بعد ما يسمى ثورة 14 أكتوبر التي كانت بالصدفة وليس مخططة.

أهداف ثورة 14 أكتوبر تم إعلانها في 1966
حادث 14 أكتوبر لم يكون مخطط ولا محدد وكان عارض واستقل الحدث اليمنيين وشجعوا الجنوبيين العرب على الاستمرار في ما يسمى بالثورة وحذر الجنوبيين العرب بكل فئاتهم إن هذة فوضة وليست ثورة وان قرار الاستقلال محدد وسوف تنسحب بريطاني بدون قتال وأصدر عبد رحمان جرجرة كتاب ارضي الطيبة وقال لماذا نقتل النفس التي حرم الله قتلها ولماذا نحرق الزرع الذي غرسنها بأيدينا وتم إعلان أهداف الثورة في عام 1966م بعد إن تشجعت وتوسعت بشكل غير مخطط وبعم الاستخبارات اليمنية والمصرية والأهداف هي:
1- النضال ضد الاستعمار البريطاني والحكم الانجلوا سلاطيني
2- النضال ضد السلاطين والمشايخ والأمراء وعملاء الاستعمار من العهد البائد
3- النضال ضدا كبار الضباط في الجيش والأمن والجهاز الإداري المدني
4- النضال من اجل وحدة الشعب اليمني
5- النضال ضد الإقطاع والقبيلة والكهنوت
6- النضال ضد الدولة الانفصالية اتحاد الجنوب العربي
إنجازات ثورة 14 أكتوبر
حققت ثورة 14 أكتوبر الإنجازات الهامة التي رسمها اليمنيين في صنعاء وهي:
1- إلغاء استقلال الجنوب العربي ودولته المركزية والحكومات المحلية
2- انشأ جمهورية يمنية على ارض الجنوب العربي اسمها اليمن الديموقراطي
3- وطنت المهاجرين اليمنيين وسلمتهم إدارة الدولة
4- اصدرة قرار بان الأرض والبر والبحر ملك للدولة اليمنية الجديدة
5- غيرت هوية الجنوب العربي من قطر مستقل إلى جزء وشطر من اليمن
6- أممت وصادرة كل الممتلكات للجنوبيين العرب
7- صفت عن طريق القتل والسحل والنفي وبالترغيب والترهيب كل روح جنوبية عربية
8- رسخت الثقافة اليمنية وزورت التاريخ من عربي إلى يمني
9- مسخت الولاء والعزة والكرامة عند الجنوبيين العرب لهويتهم ويمننتهم
10- ضمت الجنوب العربي إلى اليمن وفقا لأهداف الإمام اليمني وإطماعه
11- مسحت هوية وارض وشعب ودولة من على الوجود ولم يحدث مثلها قط في التاريخ
12- كان مخطط إن يتم تسليم الجنوب العربي إلى اليمن في 30 نوفمبر 1967م ولكن مقاومتهم أخرت التسليم إلى 22 مايو 1990م بعد إن تمت التصفية طول الفترة التي حكمتها الجمهورية اليمنية الديموقراطية
13- الاجتياح العسكري الذي تم في عام 1994م كان حصيلة حاصل لأهداف الثورة 14 أكتوبر ولكن الثوار يخفون الحقائق على شعب الجنوب العربي وكان الواجب عليهم إظهارها ولكن خوفهم من اليمنيين هو الذي جعلهم ضعفا أو ضعف من الضعفاء.

احتفال الضحية بيوم تضحيته
لم يحدث في شعوب العالم إن يخرج شعب في العالم بالاحتفال في اليوم الذي هو يوم الجريمة المرتكبة في حقه وسيادته وهذا ما يحزن الجميع من أصدقاء الجنوب العربي فقال رئيس الوفد البريطاني في محادثات جنيف اقعشرر بدني عند ما شاهدت مجموعة من الإحداث يطلبون بتغير هويتهم إلى هوية دولة أخرى مجاورة لها إطماع في احتلالهم وهذا متحدث إن خرج الشعب الجنوبي العربي بعد قيادته بالتظاهر من اجل إعلان دولة يمنية على أرضة أسوا بكثير من الاستعمار البريطاني ومن اجل تأميم ممتلكاته ومصادرة أرضه وتخفيض مرتباته والاحتفال بكل حادث يتم فيه تصفية مجموعة من قياداته وكذا الاحتفال في ضم أرضه إلى اليمن واليوم وهو محتل ومنهوب ومسلوب الإرادة وطول 46 عام قتل وسجن وسحل ونفي وهو يخرج يحتفل بثورة أهل اليمن الاكتوبرية.

هل ثورة 14 أكتوبر يمنية أو جنوبية عربية
الكتاب يبان من عنوانه حيث لثورة 14 أكتوبر إنجازاتها الواضحة وهي تصب لصالح كل اليمنيين حيث سلمتهم ارض الجنوب لعربي مثل أرضهم اليمن ثلاث مرات وهجرت المواطنين الأصلين إلى مختلف دول العالم وأصبحوا أبناء الجنوب العربي بدون هوية وهنا نطلب من كل الإخوة الجنوبيين العرب الذين يفتخرون بثورة 14 أكتوبر اليمن ولوليدة لثورة 26 سبتمبر اليمنية ألام ماهي الإنجازات التي حققتها لشعب الجنوب العربي ؟؟؟؟؟
مع تحياتي
البحر العربي
9.10. 2009م


بسم الله

يالله ..... كم هو مولم ان لايعرف الناس خفايا الامور ......Araib They Do Not Read

الوليدي
10-09-2009, 07:52 PM
ان ماحدث ويحدث في الجنوب جريمه لن يغفرها التاريخ

الا بعودة الهويه الجنوبيه

والدليل على انها ثورة الغوغاء

لماذا قتل الكثير من ابناء شعب الجنوب وخصوصا ماتسمى بتصفيات السبعينيات من القرن الماضي

هل تم قتلهم لطمس واخفاء الحقيقيه التي كانوا يناضلون من اجلها

هل قتلهم كان بسبب انهم قالوا نحن ابناء الجنوب العربي

لكن في المقابل بعد خروجهم قاموا بشن حرب على الجنوب انطلاق من الارضي اليمنيه ضد الجنوب هل كانوا يخضون هذه الحرب على اساس انهم يمنيين او جنوبيين

ذهبوا بعدها الى السعوديه وشكلوا مايعرف بقوة السلام

حقيقة الامر ان التاريخ مبهم لهذه الحقبه

من عام 1968م الى 1994م

الجيل الجديد يطالب بعودة الجنوب هل اراد الاحفاد والابناء تصحيح الخطاء الذي اقترفه ابائهم واجدادهم في حق الجنوب العربي

hesham
10-09-2009, 08:27 PM
التقليل من نضالات الشعب والشهداء الابطال
لن يحقق لكم شيء واسألوا اجدادكم

الذئاب الحمر في ردفان اذاقت بريطانيا الويل بقيادة البطل بن لبوزه
وثوار واحرار الجنوب هم من جعل بريطانيا تحمل عصاها وترحل مغصوبة
بعد ان زلزل الثوار الارض تحت اقدامها

أن يأتي اليوم من يقلل من اهمية الثورة ونضالات الابطال
يعتبر خزي وعار في جبينه ومحاولة بائسة ويائسه
وامتداد لتخرصات العملاء الاقدمون من ماسحي بلاط التاج البريطاني
والراحلين معه في 30 نوفمبر 67

fsa
10-09-2009, 08:48 PM
التقليل من نضالات الشعب والشهداء الابطال
لن يحقق لكم شيء واسألوا اجدادكم

الذئاب الحمر في ردفان اذاقت بريطانيا الويل بقيادة البطل بن لبوزه
وثوار واحرار الجنوب هم من جعل بريطانيا تحمل عصاها وترحل مغصوبة
بعد ان زلزل الثوار الارض تحت اقدامها

أن يأتي اليوم من يقلل من اهمية الثورة ونضالات الابطال
يعتبر خزي وعار في جبينه ومحاولة بائسة ويائسه
وامتداد لتخرصات العملاء الاقدمون من ماسحي بلاط التاج البريطاني
والراحلين معه في 30 نوفمبر 67
بريطانيا حملت عصاها من عمان والأمارات وقطر والكويت
والبحرين والأردن بدون قتال وصياح ولياح
واليوم يعيشون بخير وكرامة وعزة وشرف
وما قام به الثوار الذين كانوا موظفين مع الدولة اليمنية هو
عرقلة استقلال الجنوب العربي وضمه إلى اليمن مقابل ذخيرة
وقطعة سلاح لأنهم جهلاء لا يدركون ما هو الوطن ووما هي
الأرض وما هي السيادة وماهي الثورة واستمرت دولتهم 22 عام وخمسة اشهر
و21 يوم وسلموا الجنوب العربي إلى صنعاء في 22 مايو 1990م
بعد إن قتلوا خيرات ما أنجبت أمهات الجنوبيين العرب
والذين قاموا بالثورة اليوم أولادهم واقفين مع الاستعمار اليمني الأجنبي
لتاخير الاستقلال مثل ما عملوا في الستينات

أمنه
10-10-2009, 11:43 PM
اشكركم جزيل الشكر السيد الجنوب العربي

واشكر المتداخلين

قليل من الاعضاء كثير من الافكار

نقلة نوعية ممتازة

الخليج
10-11-2009, 07:16 AM
فعلاً أنها كذبة كبرى وراح ضحيتها أبناء الجنوب العربي ..

بل أنها كانت بداية ألأحتلال على أرض الجنوب العربي ..

وكل من كان يعلم بذلك تم تصفيتة أو تهجيرة خارج الوطن .

والجنوب العربي حتماً سيعود ، والدلائل واضحة .




عزتنا ورفعتنا بأستعادة أرضنا ..

والجنوب العربي أرضنا وهويتنا ..

asdashrqalkhalifi
10-11-2009, 03:23 PM
التقليل من نضالات الشعب والشهداء الابطال
لن يحقق لكم شيء واسألوا اجدادكم

الذئاب الحمر في ردفان اذاقت بريطانيا الويل بقيادة البطل بن لبوزه
وثوار واحرار الجنوب هم من جعل بريطانيا تحمل عصاها وترحل مغصوبة
بعد ان زلزل الثوار الارض تحت اقدامها

أن يأتي اليوم من يقلل من اهمية الثورة ونضالات الابطال
يعتبر خزي وعار في جبينه ومحاولة بائسة ويائسه
وامتداد لتخرصات العملاء الاقدمون من ماسحي بلاط التاج البريطاني
والراحلين معه في 30 نوفمبر 67


إن ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر 1963 م ما هي سوى الكذبة الكبرى وان الجبهة

القومية وامتدادها الحزب الاشتراكي اليمني الدموي المشبوه ما هي سوى أداة الجرائم

البشعة التي ارتكبت في حق شعب الجنوب العربي منذ 1967 , ولا يزال البعض من الجناة وبعض الورثة

يحومون حول مسرح الجريمة لأسباب عديدة وأهداف في غاية الخطورة اقلها محاولات لإعادة

عقارب الساعة إلى الوراء , فهل نحن مدركون لما يحاك ضدنا كشعب الجنوب العربي ؟

لذلك علينا جميعا الاجتهاد في العمل من اجل :-

1- استمرار الحراك السلمي ودعمه في المجالات المختلفة

2- مصالحة تاريخية جنوبية – جنوبية

3- الإعداد والتحضير الجيدين لتأسيس دولة الجنوب العربي وبمشاركة كل الأطياف السياسية

جنوبي عربي
10-11-2009, 06:53 PM
وينك اخي ابن السلطان من زمان, ياليت تنقل موضوعك الى منتدئ الضالع من اجل تنصر اخينا هندي عدني , المنتدئ ملغم بالاشتراكي ومجلس الثوره
وياليت تبثه قناة عدن لاهميته

بايوسف
10-11-2009, 11:05 PM
شكرا لك اخي البحر العربي على الموضوع الاكثر من الرائع

ولكن نحن مع استعادة الدوله

وليس المسميات الان

ولكن يجب الاجتهاد لمعرفة قانونيه مسمى الجنوب العربي من حيث دوله لم تدخل الشراكه مع العربيه اليمنيه
يجب سؤال المحاميين المختصين بقضايا نزاعات الدول في لاهاي

شاهين الجنوب
10-12-2009, 01:41 PM
14أكتوبر كانت ولازالت كارثة لأبناء الجنوب العربي

ولا زال ابناء الجنوب يدفعون الثمن الى يومنا هذا

fsa
10-12-2009, 06:10 PM
علي عبد العليم .. قصة مناضل لم يهاب الموت


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
الشهيد البطل علي عبدالعليم
مواقف
كانت لعلي عبد العليم رؤية واضحة أثناء مطالبة بعض العناصر المحسوبة على اليسار في الجبهة القومية حكومة الثورة بعد الاستقلال بإجراء التأميمات ومصادرة الممتلكات الخاصة بالمواطنين، حيث تصدى لذلك
عبر مقال شهير كتبه
في مجلة “المجلة”
العدد الثالث، في العام 1968،
بعنوان “
لم نتجاوز الميثاق بعد”،
ومما جاء فيه:
ضمن تنظيم الجبهة القومية لا توجد الآن عناصر قادرة لوحدها أن تقفز إلى أعلى متخطية إرادة الأغلبية،
مهما بذلت من جهود وأعدت من قوة، إلا مرورا بصراع دموي رهيب على العموم, وحتى (جدلا) عناصر كهذه إن استطاعت أن
تقفز وبالقوة والتضليل، فالأكيد، الأكيد أنها منهارة ومحكوم عليها بالموت مهما تخفت وضلت أو استندت إلى قوة الحديد والنار والبطش والإرهاب”.
وأضاف: “لقد وجدت الجماهير في الميثاق الوطني تعبيرا حقيقيا عن آمالها، ووضوحا في القضاء على الطبقات المستغلة فالتزمت خط الجبهة القومية وناضلت وضحت, وأرى لزاما، هنا، أن أشير إلى أن ميثاق الجبهة القومية لم يكتب في لحظات إعلان الثورة المسلحة، ولكنه كتب بعد مرور أكثر من عام ونصف العام من النضال المسلح، فأفادته التجربة فائدة كبرى في الاتجاه المباشر نحو أصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة”.
وتابع: “إن الشعب العربي في الجنوب جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وتربطه وحدة تاريخية ونضالية مصيرية مشتركة؛ لذا فإن تحقيق وحدة شعبنا العربي مطلب شعبي وضرورة تفرضها متطلبات الثورة، ويجب أن تتم على أسس شعبية سليمة.
كل مزايدات على الميثاق قبل السير في قطع أشواط ومراحل أساسية يلزمنا بها الميثاق ليست إلا ادعاء انتهازيا، وتسجيل مواقف تاريخية وهمية سيدينها التاريخ نفسه، كما يدينها الحاضر؛
لأن التاريخ لا يحكم على الأحداث منفصلة عن بعضها، وإنما في ترابطها الوثيق بغيرها سابقا ولاحقا، وفي تفاعلها الحي مع المجتمع، وفي مدى منطقيتها ومعقوليتها ضمن الزمان والمكان الذي وجدت فيه؛ لذلك يمكنني أن أخرج بنتيجة في هذه المقالة هي:
أننا بوضوح لم نتجاوز الميثاق بعد حتى ننظر لمرحلة جديدة قادمة يفترض أن تكون أكثر تقدما وآخذة بيد المجتمع إلى الأمام في طريق التحول الاجتماعي، وليست مجرد المطالبة بالقيام بإجراءات تطبيقية لأشياء لم يأتٍ بعد الظرف لها في وعي المجتمع وعقليته، ولم يهيئ لها كي تكون ممكنة ومقبولة ونافعة..”. *
اختير عضوا في رئاسة المؤتمر الرابع بزنجبار في مارس 68م.
*صحب الرئيس قحطان محمد الشعبي في الجولة التي قام بها إلى بعض الدول العربية، ونال شهادة تقدير من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
*ألقى في العراق محاضرة في جامعة بغداد عن الثورة في الجنوب العربي، نالت استحسان أساتذة وطلاب الجامعة.
* عندما أصدر نائف حواتمة كتابه “أزمة الثورة في اليمن الجنوبي”، كان الشهيد علي عبد العليم أحد أعضاء اللجنة التنظيمية التي قامت بالرد على أكاذيب المذكور في كتاب تحت عنوان “
كيف نفهم تجربة الجنوب الجنوبية الشعبية”، وأعضاء اللجنة هم:
فيصل عبداللطيف الشعبي،
وعلي عبد العليم بانافع،
وخالد عبد العزيز،
وعبد الفتاح إسماعيل.
* كتب في معتقل الفتح
“باستيل” الرهيب
، بدمه كلمات شعرية تعبيرا عن الظلم الذي لحق به ورفاقه، وكانت ما تزال ماثلة حتى وقت قريب، ومنها قوله:
زنزانة الرعب ما أقسى لياليك
يغدو الرجال إذا ما الشمس قد شرقت
وأنا ليلا نهارا دائما فيك
بالأمس جئتك إرهابيا
واليوم أعود إليك متآمرا وعميل أمريكي
تبا لهم
تبا لك
تبا لبانيك
لا يا بلادي أنا لست بمتآمر
بل بروحي ودمي سأفديكنعم.
لست متآمرا ولا عميلا,
وقد فديت بلادك بدمك وروحك يا علي،
فنم قرير العين.
نقلا عن صحيفة السياسية اليومية

hamedalnahdi
10-13-2009, 05:12 PM
فعلا كذبة كبرى

البحر العربي
10-15-2009, 09:56 PM
ملف خاص): الثورة اليمنية «سبتمبر واكتوبر»
واحدية النضال نحو تحقييق وحدة الوطن:
ثورة اليمن امتلكت كل دلالات الثورة وخلقت تغييراً نوعياً في حياة الشعب اليمني

صحيفة 26سبتمبر

المشير السلال امر بفتح مكتب لجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وأعلن دعمه لنضال الحركة الوطنية في الجنوب
تعانقت ثورة «سبتمبر واكتوبر» وشكلتا الثورة الثالثة وهي اعادة تحقيق وحدة الوطن
عام 1963م تم اعداد مشروع بصنعاء بصيغة نداء لكل التنظيمات السياسية لتكوين جبهة واحدة توحد النضال في الجنوب
اثبتت الايام ان واحدية الثورة حقيقة تاريخية قامت لتحقيق اهدافــــــها الســــياسية وذروتها الوحدة
ليس من باب المصادفة أن تتوحد الرؤى والاهداف لثورتى (26 سبتمبر و14اكتوبر) المجيدتين في شريان واحد منذ قيام الاولى في القضاء على النظام الامامي واندلاع الثانية لطرد المستعمر الغاصب .
ولقد كانت دماء الشهداء ونضالات الحركة الوطنية اليمنية في كل ارجاء الوطن اليمني هما أداة التوحيد والوحدة، شكلا القاسم المشترك في مجرى الدفاع عن الثورة السبتمبرية في شمال الوطن والكفاح المسلح في جنوبه، وبفضل الله وتضحيات الشهداء الابطال تحقق الهدف المنشود في إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م، وتواصلت مسيرة البناء والتطور بقيادة زعيم اليمن وابنها البار فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله .
ونحن نحتفل اليوم بأعياد الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر واكتوبر) المجيدتين يجدر بنا هنا من خلال هذه التناولة البسيطة ان نتطرق لمدى ترابط وتلازم النضال الوطني في معارك الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري في شمال الوطن وكذا التحرر من النظام الاستعماري في الجنوب واهمية هذا الترابط في القضاء على نظام الإمامة والاستعمار.. وهنا نأخذ بعضاً مماجاء في كتاب الاستاذ سعيد احمد الجناحي الذي يحمل عنوان «المسار النضالي واحداث الثورة اليمنية» والذي من خلاله تطرق الى هذه الأمور المتعلقة بواحدية الثورة اليمنية.
حاول اعداء الشعب اليمني التقليل من اهمية الثورة اليمنية (سبتمبرواكتوبر) بقولهم ان ماحدث في السادس والعشرين لم يكن سوى انقلاباً عسكرياً.. سيطرة العسكر على السلطة، واتفق مع هؤلاء منظرين وسياسيين ينتمون الى الايديولوجية العلمية، فقد اطلقوا على الثورة السبتمبرية تسمية حركة وليست ثورة، واطلقوا على 14 اكتوبر ثورة، وبرز اتجاه آخر يقول ان ماحدث في (14اكتوبر 1963م) ماهو إلاَّ تمرد قبلي وليس ثورة.. فلاشك ان الثورة السبتمبرية قلبت الاوضاع رأساً على عقب على مستوى الساحة اليمنية، بل وعلى المستوى الاقليمي، ولأن الثورة انطلقت في جزء من الوطن اليمني «الشمال» فقد كان من الطبيعي ان تمتد الى الجزء الآخر «الجنوب» لتستكمل بنيانها ومسارها.

اعداد: عبد الحكيم طاهر

فالثورة اليمنية امتلكت كل دلالات الثورة فقد انهت نظاماً امامياً وراثياً في الشمال وانهت انظمة سلاطينية واماراتية ومشيخية وراثية محتمية بالوجود البريطاني الاستعماري المحتل لجزء من الوطن «عدن» التي حولها الى مستعمرة تتبع الحكومة البريطانية وجاء تحرير جنوب الوطن لتستكمل الثورة اليمنية اهدافها وخلقت تغييراً نوعياً من الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية لجماهير الشعب اليمني.
وفي هذا الفصل سيجد القارئ دلالات امتداد الثورة الى جنوب الوطن ودلالات ترابط الثورة اليمنية ووحدتها والبدايات الاولى للثورة.
وحالما تأكد للثوار في صنعاء هروب البدر وانقسام جنود الجيش، منهم من أيد الثورة ومنهم من ترك الجيش وعاد الى منطقته، اضافة الى تمرد بعض القبائل، لذا وجه مجلس قيادة الثورة نداءً الى ابناء الشعب اليمني يناشدهم فيه بالدفاع عن الثورة أمام العدوان المبكر ضدها، واستجابة لذلك النداء هب الآلاف من الوطنيين، وخاصة من عدن المدينة التي اتلف سكانها من كل انحاء الوطن اليمني ومن ردفان والضالع ويافع.
واعلنت اذاعة صنعاء بدء تدريب المتطوعين الذين تدفقوا الى تعز حيث فتح معسكر لتدريب الحرس الوطني بقيادة الملازم محمد الخاوي، وكان يتم تدريب المتطوعين بشكل سريع، وتشكل منهم فرق تتحرك الى صنعاء ومنها الى مناطق شمال الشمال حيث تمردت بعض القبائل.
وفي 24 مارس 1963م عقد في صنعاء لقاء حضره اكثر من الف شخص ضم عدداً من ممثلي حركة القوميين العرب وحزب الشعب الاشتراكي والجنود والضباط الاحرار من الذين تركوا الخدمة العسكرية في الجنوب والمقاتلين من القبائل والعمال والموظفين الذين تركوا مناطقهم في الجنوب ونزحوا الى الشمال مستجيبين لنداء حماية الثورة السبتمبرية.. وبعد نقاش مستفيض استقر الرأي على تشكيل لجنة تحضيرية لاعداد مشروع بيان وميثاق بصيغة نداء الى كل التنظيمات السياسية والفئات الوطنية لكي تلتقي في جبهة واحدة توحد كل النضال في الجنوب.. وتم اختيار لجنة تحضيرية من بين الحاضرين مكونة من 11 عضواً هم:
1- قحطان محمد الشعبي 2- الشيخ ناصر السقاف 3- الشيخ عبدالله المجعلي 4- محمد علي الصماتي 5- ثابت على منصور 6- الرائد محمد احمد الدقم 7- نجيب مليط 8- احمد عبدالله العولقي 9- عيدروس حسين القاضي 10- علي محمد الكاظمي 11- عبدالله محمد الصلاحي.
قدمت اللجنة التحضيرية الى اجتماع موسع عقد في 5 مارس 1963م ضم ممثلي الفئات المذكورة آنفاً، مشروع بيان وميثاق هو بمثابة نداء والدعوة الى تشكيل جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، والنضال المسلح اسلوباً للتحرير وافق كل المجتمعين على البيان والميثاق (باستثناء حزب الشعب الاشتراكي)، فقد رفض قيام جبهة تتبنى الكفاح المسلح، وتمخض الاجتماع عن توجيه رسالة الى المشير عبدالله السلال رئيس الجمهورية حملها ممثلون من حركة القوميين العرب وقطاع القبائل من المقاتلين من قبائل الجنوب والجنود والضباط الأحرار من ابناء الجنوب من الذين نزحوا من الجنوب الى الشمال.
استجاب المشير السلال لمطالبهم فأمر بفتح مكتب لجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، واعلن دعمه لنضال الحركة الوطنية في الجنوب، وفي نفس الوقت امر باغلاق مكتب حزب الشعب الاشتراكي.
اقترنت مساعي حركة القوميين العرب لتشكيل جبهة لتحرير الجنوب على المستوى العربي باتصال عدد من القيادة المركزية بالرئيس جمال عبدالناصر، وعلى المستوى اليمني، وفي صيف عام 1963م عقد عدد من قادة الحركة اجتماعاً تشاورياً في قرية (حارات) الواقعة في الاعبوس من محافظة تعز حضره التالية اسماؤهم:
1- قحطان محمد الشعبي 2- فيصل عبداللطيف الشعبي 3- سلطان احمد عمر 4- علي احمد السلامي 5- طه احمد مقبل 6- سالم زين محمد 7- نور الدين قاسم 8- عبدالباري قاسم 9- عبدالله الخامري 10- محمد صالح مطيع 11- عبدالرحمن محمد عمر.
استمر اللقاء يوماً وخرجوا بقرار الاستمرار في العمل الجبهوي على قاعدة الكفاح المسلح حتى التحرير وتشكيل الجبهة القومية تحت كل الظروف، تم تسمية الجبهة بالجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
شكلت قيادة الحركة في اقليم اليمن مجلساً مركزياً لقيادة اقليم اليمن تكون من الاعضاء التالية اسماؤهم:
1- قحطان محمد الشعبي - رئيساً للمجلس المركزي
2- فيصل عبداللطيف الشعبي- مسؤولاً للشؤون التنظيمية
3- علي احمد السلامي- مسؤول الشؤون المالية
4- طه احمد مقبل- مسؤول الشؤون العسكرية
5- سيف احمد الضالعي- مسؤول الشؤون الخارجية
6- سالم زين محمد- مسؤول الشؤون الاعلامية
7- جعفر علي عوض- نائب الشؤون التنظيمية
8- عبدالباري قاسم- نائب الشؤون المالية
وفي اكتوبر 1965م اضيف عبدالفتاح اسماعيل كونه اصبح المسؤول السياسي والعسكري في الداخل وقائد جبهة عدن.
فتحت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل مكتباً لها في تعز، ونشرت بيان مارس كما أقر ولم يغير فيه سوى اسم جبهة التحرير الى الجبهة القومية والميثاق القومي، نشرتهما صحيفة الثورة التي كانت تصدر في تعز، وكان التصريح بفتح مكتب الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل قد تم من منطلق خروج حزب الشعب الاشتراكي عن الاجماع الوطني.
وفي نفس الشهر فتح الجهاز العربي المصري مكتباً له في تعز لدعم نضال الجنوب.
وفي 19/8/1963م تهيأت لابناء الجنوب فرصة لاجتماع رسمي حضره ممثلون لعدد من الفصائل هي:
1- حركة القوميين العرب.
2- الجبهة الناصرية.
3- المنظمة الثورية لجنوب اليمن المحتل.
4- الجبهة الوطنية.
5- التشكيل السري للضباط الاحرار.
6- جمعية الاصلاح اليافعي.
7- تشكيل القبائل.
ولما كانت الجبهة القومية قد اعلنت انها ليست تنظيماً حزبياً وانها مفتوحة لكل من يؤمن بالكفاح المسلح ومن ثم التحق بها فيما بعد ثلاثة تنظيمات هي:
1- منظمة الطلائع الثورية في عدن.
2- منظمة شباب المهرة.
3- المنظمة الثورية لشباب الجنوب اليمني المحتل.
وخرج المجتمعون بالموافقة على بيان الجبهة القومية والميثاق القومي، وتشكيل قيادة للجبهة من 6 اعضاء من الحركة و6 اعضاء يمثلون الفئات الاخرى، وانتخب المناضل قحطان الشعبي أميناً عاماً للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل.
التطوع للدفاع عن الثورة الوليدة
ويضيف الأستاذ سعيد الجناحي في كتابه آنف الذكر أنه في اليوم الثالث لانطلاق الثورة السبتمبرية عام 1962م من صنعاء لتصنع بداية الإعداد لامتداد الثورة باتجاه الجنوب وما أن أعلن نداء الثورة الداعي للتطوع دفاعاً عن الثورة الوليدة حتى تدفقت من عدن في الأسبوع الأول أفواج من المتطوعين بلغ عددهم خمسة آلاف ثم ارتفع هذا العدد إلى عشرين ألفاً، حيث كانت قيادة الثورة قد فتحت معسكرات في تعز لتدريب المتطوعين وأطلقت عليهم اسم الحرس الوطني. كما لبى النداء آلاف من المقاتلين من أبناء ريف الجنوب وخاصة من أبناء ردفان والضالع ومن جميع أنحاء الوطن اليمني.. وهكذا شكلت ثورة 26 سبتمبر قاعدة إسناد للحركة الوطنية في الجنوب أحدثت متغيرات سمحت بتواصل حركة النضال الوطني وترابط أهدافها بشكل مباشر، فأصبحت ساحة الشمال ساحة لقاءات القوى الوطنية للدفاع عن ثورة سبتمبر، وخلفية لانطلاق النضال الوطني باتجاه الجنوب وهي عملية تدخل في اتجاه الدفاع عن النظام الجمهوري كونها تتصدى للعدوان البريطاني وحكام الكيانات المحتمين به الذين ناصبوا الثورة ونظامها الجمهوري في شمال اليمن العداء، وجعلوا من الجنوب منطقة تجمع للملكيين وقدموا لهم كل أشكال الدعم من سلاح وعتاد ومال، وأصبحت ولاية بيحان قاعدة انطلاق للملكيين لمواجهة الثورة ونظامها الجمهوري في الشمال. وعندما نجح فرع حركة القوميين في الشمال بترشيح المناضل قحطان محمد الشعبي كمسؤول عن شئون الجنوب، وجد ذلك الاقتراح استجابة لدى قيادة الثورة، وأصدر الرئيس عبدالله السلال قراراً عين بموجبه قحطان محمد الشعبي -عضو قيادي في الحركة – مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الجنوب بدرجة وزير، وكان لذلك التعيين أثر بالغ في الدفع بتوجيه حركة القوميين العرب نحو تشكيل جبهة عريضة لتحرير جنوب اليمن وأتاح وجود مكتب لشئون الجنوب بصنعاء برئاسة قحطان الشعبي مجالا واسعا للاتصال بأبناء الجنوب، أكانوا من أولئك الموزعين في مختلف مناطق القتال من المتطوعين الذين انضموا إلى الحرس الوطني أو الذين يتوافدون تباعاً إلى تعز وصنعاء، أو من الذين تواجدوا على ساحة الشمال قبل الثورة بسنوات والتحق الكثير منهم بتنظيم حركة القوميين العرب.
اشعال الثورة في الجنوب
يقول اللواء علي السعيدي في إحدى مداخلاته التي قدمت في ندوة الثورة اليمنية.. «الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل» تحت عنوان دور ثورة 26 سبتمبر في التهيئة لثورة 14 أكتوبر. بعد مرابطة الأشقاء الجنوبيين عدة أشهر بجانب إخوانهم في الشمال عادوا من قمم الشرفين وحجة إلى قمم ردفان ليشعلوا شعلة ثورة الـ14 من أكتوبر ولقد وفوا بما وعدوا حيث كان يتردد على لسان الشيخ راجح غالب لبوزه وأخوانه من مشايخ ردفان بكري وقطيبي ومحلي وداعري وحالمي وشاعري أن الدفاع عن ثورة سبتمبر ليس المرابطة في جبال الشمال ومناطقه بل بإشعال ثورة داخل الجنوب وكان لهم ما أرادوا، وقام البريطانيون بقمع هذه الثورة استخدموا فيها كل قواهم، وعندما تراجعت مجاميع الثوار بعد مقتل الشيخ راجح غالب لبوزه وعدد كثير من أصحابه إلا أن شعلة الثورة لم تنطفئ فتغير أسلوب المواجهة القديم بأسلوب الكفاح المسلح المنظم وتحركت القيادات الوطنية من الجنوب والشمال ونسقت مع الأشقاء المصريين في صنعاء وفتحت المعسكرات في تعز وصنعاء وتوافد عليها المناضلون وانطلقوا منها مؤهلين لتحمل المسؤولية لمرحلة التحرير وحضوا بدعم شعبي ورسمي شمالاً وجنوباً لم يشهد له التاريخ مثيل حتى تحقق لهم النصر ونالوا الاستقلال يوم الـ30 من نوفمبر 1967م.
وفي الوقت الذي نالت عدن استقلالها واستعادت حريتها ضاق الخناق على صنعاء أو الحديث للواء علي السعيدي وبفضل صمود المخلصين سبعين يوما انتصرت إرادة الشعب وبفضل من الله واصلت الثورة مسيرتها رغم ما فرضتها ظروف الحرب الباردة طوال عقدين ونيف، وأثبتت الأيام أن واحدية الثورة حقيقة تاريخية وأن الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) ما قامت إلا لتحقيق أهدافها السياسية وذروتها الوحدة، وجاء يوم الـ22 من مايو ليطوي صفحة ستة عقود من النضال ومن النظريات الخاطئة وذهب الزبد وبقي ما ينفع الناس والوطن. ويذكر الدكتور عبدالله حسين بركات عضو مجلس الشورى في إحدى مداخلاته عن واحدية الثورة اليمنية بأن المناضلين من شمال الوطن وجنوبه التقوا في الأهداف والتضحيات وشكلوا جسراً للنضال اليمني المشترك، ومن هنا جاءت واحدية الثورة اليمنية المباركة، واجتمع الشعب اليمني بشطريه على نصرة الثورة. وتوالت الأحداث وقررت حكومتا الشطرين في 25 فبراير 1968م عقد مؤتمر لبحث توحيد البلدين واستمرت المحادثات حول تنسيق العلاقات بين البلدين طوال عام 1968م إلا أنه أعقب ذلك صراع بين الشطرين أدى إلى إيقاف هذا المد الوحدوي والهروب المتبادل واحتضن كل شطر معارضي الشطر الآخر مما أدى إلى إصدار القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري في 16 مارس 1969م قراراً خصص بموجبه 13 مقعدا في المجلس الوطني (البرلمان) باسم المحافظات الجنوبية من اليمن، وعلى اثر ذلك اندلعت الحملات الإعلامية وفي نهاية نوفمبر 1970م اتفق الشطران على احتواء الموقف المتفجر واتخاذ بعض الخطوات التي تمهد للوحدة بين الشطرين وتم تكوين لجان مشتركة لبحث ودراسة الخطوات الأساسية التي يجب البدء بها كمدخل أساسي للوحدة وخاصة في المجالات الاقتصادية وذلك بعد حرب 1972م بين الأشقاء وسار الشطران نحو الوحدة، وتمت لقاءات خارجية ووقع الطرفان على عدة اتفاقيات بعد تدخل الجامعة العربية لإيقاف الصراع بين الأخوة 1- اتفاقية القاهرة 1972م 2- بيان طرابلس 1972م 3- لقاء الجزائر 1973م 4- لقاء قعطبة 1973م 5- اتفاقية الكويت 1979م وعند الاطلاع على هذه الاتفاقيات نجد أن القضية الجوهرية فيها هي الوحدة اليمنية، ونجد أنها انطلقت من حرص على إزالة مسببات الخلاف والحروب التي كثيراً ما نشبت بين قيادة الشطرين وكان للجامعة العربية والدول العربية دور في رأب الصدع بين الأشقاء.
الاتفاقيات الممهدة للوحدة
ولقد أدت الحرب الأهلية الأول عام 1972م إلى اتفاقية القاهرة وطرابلس والجزائر وأدت الحرب الأهلية الثانية عام 1979م إلى اتفاقية الكويت وما تلاها مؤتمر قعطبة بهدف إزالة الخلاف ووضع أسس لقيام دولة الوحدة. ورغم أن هذه الاتفاقيات قد وضعت الأسس النظرية لإعادة الوحدة إلا أن الإرادة السياسية لم تتوافر من الطرفين كما يبدو من عدم تنفيذ الاتفاقيات وتحديد مواعيد لتنفيذها وإخراجها إلى حيز الوجود. وقد جاءت اتفاقية الكويت - حسب حديث الدكتور بركات -بخطوات تنفيذية لتحقيق الوحدة فقد حدد الاتفاق 1979م أربعة أشهر لانتهاء اللجنة الدستورية في حين أن اتفاق القاهرة لاستكمال أعمالها سنة كما تضمن اتفاق الكويت وسيلة للمتابعة. بعد لقاء الكويت انتظم واستمر سير أعمال المجلس اليمني الأعلى المكون من رئاسة الشطرين. واستطاعت اللجنة الدستورية المشتركة إنجاز مشروع دستور دولة الوحدة في نهاية ديسمبر 1981م في هذه الفترة التي تلت الحرب الأهلية الثانية بين الشطرين 1979م شهدت العديد من التطورات الداخلية في كل شطر مما ساهم في عملية الاستقرار وبالتالي التفكير بتوفير كثير من القضايا المعلقة بين الشطرين والعمل على حلها بإرادة سياسية صادقة ترقبا ليوم الوحدة.
بعد أحداث 13 يناير قرأ الشطر الجنوبي خريطة التوازنات الدولية واندفع نحو الوحدة اليمنية مع الاحتفاظ لنفسه بمكان السلطة.. في حين أن الشطر الشمالي برئاسة الأخ علي عبدالله صالح والذي احتفظ بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وقام بزيارة لها في 24/1/1990م وبعد عقد اتفاقية الوحدة في 30 نوفمبر 1989م للحصول على تأكيد دعمها عند قيام الوحدة اليمنية، وتم التصديق على مشروع دستور دولة الوحدة خلال زيارة قام بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى عدن للمشاركة في احتفالات استقلال الشطر الجنوبي تم تصديق القيادتين السياسيتين على مشروع دولة الوحدة الذي أنجزته اللجنة المشتركة عام 1998م وقد نص الاتفاق- الذي وقع عليه الرئيس -على الخطوات التالية:
1- إحالة مشروع الدستور إلى مجلس الشعب والشورى في الشطرين للموافقة عليه خلال مدة زمنية أقصاها (ستة أشهر).
2- يقوم رئيس الشطرين بتفويض من السلطتين التشريعيتين بتنظيم عملية الاستفتاء على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة طبقا للدستور الجديد.
3- يشكل الرئيسان لجنة وزارية مشتركة ينظم إلى عضويتها وزير الداخلية في كلا الشطرين لكي تقوم بالإشراف على هذه الأعمال وذلك خلال ستة أشهر من تاريخ موافقة السلطات التشريعية في الشطرين على مشروع الدستور وتشكلت القيادة السياسية والوزارة الجديدة.
وهكذا تعانقت ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ليشكلا معا الثورة الثالثة وهي إعادة الوحدة اليمنية التي كانت أمل كل أبناء الشعب اليمني والتي بها كبر الوطن وضرب الوطن خير مثال في زمن التمزق.. لقد ضحى الشعب اليمني وقدم قوافل الشهداء في سبيل أهداف الثورة وفي سبيل وحدته التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م. المباركة فرحم الله الشهداء أكرم بني البشر.
المراجع:
1- سعيد احمد الجناحي: كتاب المسار النضالي وأحداث الثورة اليمنية. 2- اللواء علي السعيدي ورقة عمل بعنوان (دور ثورة سبتمبر في التهيئة لثورة 14 أكتوبر
3- عبدالله حسين بركات ورقة عمل (واحدية الثورة اليمنية ومسار الخطوات الوحدوية).

شيخان اليافعي
10-16-2009, 05:01 PM
التقليل من نضالات الشعب والشهداء الابطال
لن يحقق لكم شيء واسألوا اجدادكم

الذئاب الحمر في ردفان اذاقت بريطانيا الويل بقيادة البطل بن لبوزه
وثوار واحرار الجنوب هم من جعل بريطانيا تحمل عصاها وترحل مغصوبة
بعد ان زلزل الثوار الارض تحت اقدامها

أن يأتي اليوم من يقلل من اهمية الثورة ونضالات الابطال
يعتبر خزي وعار في جبينه ومحاولة بائسة ويائسه
وامتداد لتخرصات العملاء الاقدمون من ماسحي بلاط التاج البريطاني
والراحلين معه في 30 نوفمبر 67

أنت يمني والذي حصل بالجنوب العربي من صالحك ولهذا تشيد بأغبياء الجنوب العربي الذين قاموا بتدمير بلادهم وإضعافها وتسليمها لليمنيين .

شيخان اليافعي
10-16-2009, 05:26 PM
ملف خاص): الثورة اليمنية «سبتمبر واكتوبر»
واحدية النضال نحو تحقييق وحدة الوطن:
ثورة اليمن امتلكت كل دلالات الثورة وخلقت تغييراً نوعياً في حياة الشعب اليمني

صحيفة 26سبتمبر

المشير السلال امر بفتح مكتب لجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وأعلن دعمه لنضال الحركة الوطنية في الجنوب
تعانقت ثورة «سبتمبر واكتوبر» وشكلتا الثورة الثالثة وهي اعادة تحقيق وحدة الوطن
عام 1963م تم اعداد مشروع بصنعاء بصيغة نداء لكل التنظيمات السياسية لتكوين جبهة واحدة توحد النضال في الجنوب
اثبتت الايام ان واحدية الثورة حقيقة تاريخية قامت لتحقيق اهدافــــــها الســــياسية وذروتها الوحدة
ليس من باب المصادفة أن تتوحد الرؤى والاهداف لثورتى (26 سبتمبر و14اكتوبر) المجيدتين في شريان واحد منذ قيام الاولى في القضاء على النظام الامامي واندلاع الثانية لطرد المستعمر الغاصب .
ولقد كانت دماء الشهداء ونضالات الحركة الوطنية اليمنية في كل ارجاء الوطن اليمني هما أداة التوحيد والوحدة، شكلا القاسم المشترك في مجرى الدفاع عن الثورة السبتمبرية في شمال الوطن والكفاح المسلح في جنوبه، وبفضل الله وتضحيات الشهداء الابطال تحقق الهدف المنشود في إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م، وتواصلت مسيرة البناء والتطور بقيادة زعيم اليمن وابنها البار فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله .
ونحن نحتفل اليوم بأعياد الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر واكتوبر) المجيدتين يجدر بنا هنا من خلال هذه التناولة البسيطة ان نتطرق لمدى ترابط وتلازم النضال الوطني في معارك الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري في شمال الوطن وكذا التحرر من النظام الاستعماري في الجنوب واهمية هذا الترابط في القضاء على نظام الإمامة والاستعمار.. وهنا نأخذ بعضاً مماجاء في كتاب الاستاذ سعيد احمد الجناحي الذي يحمل عنوان «المسار النضالي واحداث الثورة اليمنية» والذي من خلاله تطرق الى هذه الأمور المتعلقة بواحدية الثورة اليمنية.
حاول اعداء الشعب اليمني التقليل من اهمية الثورة اليمنية (سبتمبرواكتوبر) بقولهم ان ماحدث في السادس والعشرين لم يكن سوى انقلاباً عسكرياً.. سيطرة العسكر على السلطة، واتفق مع هؤلاء منظرين وسياسيين ينتمون الى الايديولوجية العلمية، فقد اطلقوا على الثورة السبتمبرية تسمية حركة وليست ثورة، واطلقوا على 14 اكتوبر ثورة، وبرز اتجاه آخر يقول ان ماحدث في (14اكتوبر 1963م) ماهو إلاَّ تمرد قبلي وليس ثورة.. فلاشك ان الثورة السبتمبرية قلبت الاوضاع رأساً على عقب على مستوى الساحة اليمنية، بل وعلى المستوى الاقليمي، ولأن الثورة انطلقت في جزء من الوطن اليمني «الشمال» فقد كان من الطبيعي ان تمتد الى الجزء الآخر «الجنوب» لتستكمل بنيانها ومسارها.

اعداد: عبد الحكيم طاهر

فالثورة اليمنية امتلكت كل دلالات الثورة فقد انهت نظاماً امامياً وراثياً في الشمال وانهت انظمة سلاطينية واماراتية ومشيخية وراثية محتمية بالوجود البريطاني الاستعماري المحتل لجزء من الوطن «عدن» التي حولها الى مستعمرة تتبع الحكومة البريطانية وجاء تحرير جنوب الوطن لتستكمل الثورة اليمنية اهدافها وخلقت تغييراً نوعياً من الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية لجماهير الشعب اليمني.
وفي هذا الفصل سيجد القارئ دلالات امتداد الثورة الى جنوب الوطن ودلالات ترابط الثورة اليمنية ووحدتها والبدايات الاولى للثورة.
وحالما تأكد للثوار في صنعاء هروب البدر وانقسام جنود الجيش، منهم من أيد الثورة ومنهم من ترك الجيش وعاد الى منطقته، اضافة الى تمرد بعض القبائل، لذا وجه مجلس قيادة الثورة نداءً الى ابناء الشعب اليمني يناشدهم فيه بالدفاع عن الثورة أمام العدوان المبكر ضدها، واستجابة لذلك النداء هب الآلاف من الوطنيين، وخاصة من عدن المدينة التي اتلف سكانها من كل انحاء الوطن اليمني ومن ردفان والضالع ويافع.
واعلنت اذاعة صنعاء بدء تدريب المتطوعين الذين تدفقوا الى تعز حيث فتح معسكر لتدريب الحرس الوطني بقيادة الملازم محمد الخاوي، وكان يتم تدريب المتطوعين بشكل سريع، وتشكل منهم فرق تتحرك الى صنعاء ومنها الى مناطق شمال الشمال حيث تمردت بعض القبائل.
وفي 24 مارس 1963م عقد في صنعاء لقاء حضره اكثر من الف شخص ضم عدداً من ممثلي حركة القوميين العرب وحزب الشعب الاشتراكي والجنود والضباط الاحرار من الذين تركوا الخدمة العسكرية في الجنوب والمقاتلين من القبائل والعمال والموظفين الذين تركوا مناطقهم في الجنوب ونزحوا الى الشمال مستجيبين لنداء حماية الثورة السبتمبرية.. وبعد نقاش مستفيض استقر الرأي على تشكيل لجنة تحضيرية لاعداد مشروع بيان وميثاق بصيغة نداء الى كل التنظيمات السياسية والفئات الوطنية لكي تلتقي في جبهة واحدة توحد كل النضال في الجنوب.. وتم اختيار لجنة تحضيرية من بين الحاضرين مكونة من 11 عضواً هم:
1- قحطان محمد الشعبي 2- الشيخ ناصر السقاف 3- الشيخ عبدالله المجعلي 4- محمد علي الصماتي 5- ثابت على منصور 6- الرائد محمد احمد الدقم 7- نجيب مليط 8- احمد عبدالله العولقي 9- عيدروس حسين القاضي 10- علي محمد الكاظمي 11- عبدالله محمد الصلاحي.
قدمت اللجنة التحضيرية الى اجتماع موسع عقد في 5 مارس 1963م ضم ممثلي الفئات المذكورة آنفاً، مشروع بيان وميثاق هو بمثابة نداء والدعوة الى تشكيل جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، والنضال المسلح اسلوباً للتحرير وافق كل المجتمعين على البيان والميثاق (باستثناء حزب الشعب الاشتراكي)، فقد رفض قيام جبهة تتبنى الكفاح المسلح، وتمخض الاجتماع عن توجيه رسالة الى المشير عبدالله السلال رئيس الجمهورية حملها ممثلون من حركة القوميين العرب وقطاع القبائل من المقاتلين من قبائل الجنوب والجنود والضباط الأحرار من ابناء الجنوب من الذين نزحوا من الجنوب الى الشمال.
استجاب المشير السلال لمطالبهم فأمر بفتح مكتب لجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، واعلن دعمه لنضال الحركة الوطنية في الجنوب، وفي نفس الوقت امر باغلاق مكتب حزب الشعب الاشتراكي.
اقترنت مساعي حركة القوميين العرب لتشكيل جبهة لتحرير الجنوب على المستوى العربي باتصال عدد من القيادة المركزية بالرئيس جمال عبدالناصر، وعلى المستوى اليمني، وفي صيف عام 1963م عقد عدد من قادة الحركة اجتماعاً تشاورياً في قرية (حارات) الواقعة في الاعبوس من محافظة تعز حضره التالية اسماؤهم:
1- قحطان محمد الشعبي 2- فيصل عبداللطيف الشعبي 3- سلطان احمد عمر 4- علي احمد السلامي 5- طه احمد مقبل 6- سالم زين محمد 7- نور الدين قاسم 8- عبدالباري قاسم 9- عبدالله الخامري 10- محمد صالح مطيع 11- عبدالرحمن محمد عمر.
استمر اللقاء يوماً وخرجوا بقرار الاستمرار في العمل الجبهوي على قاعدة الكفاح المسلح حتى التحرير وتشكيل الجبهة القومية تحت كل الظروف، تم تسمية الجبهة بالجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
شكلت قيادة الحركة في اقليم اليمن مجلساً مركزياً لقيادة اقليم اليمن تكون من الاعضاء التالية اسماؤهم:
1- قحطان محمد الشعبي - رئيساً للمجلس المركزي
2- فيصل عبداللطيف الشعبي- مسؤولاً للشؤون التنظيمية
3- علي احمد السلامي- مسؤول الشؤون المالية
4- طه احمد مقبل- مسؤول الشؤون العسكرية
5- سيف احمد الضالعي- مسؤول الشؤون الخارجية
6- سالم زين محمد- مسؤول الشؤون الاعلامية
7- جعفر علي عوض- نائب الشؤون التنظيمية
8- عبدالباري قاسم- نائب الشؤون المالية
وفي اكتوبر 1965م اضيف عبدالفتاح اسماعيل كونه اصبح المسؤول السياسي والعسكري في الداخل وقائد جبهة عدن.
فتحت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل مكتباً لها في تعز، ونشرت بيان مارس كما أقر ولم يغير فيه سوى اسم جبهة التحرير الى الجبهة القومية والميثاق القومي، نشرتهما صحيفة الثورة التي كانت تصدر في تعز، وكان التصريح بفتح مكتب الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل قد تم من منطلق خروج حزب الشعب الاشتراكي عن الاجماع الوطني.
وفي نفس الشهر فتح الجهاز العربي المصري مكتباً له في تعز لدعم نضال الجنوب.
وفي 19/8/1963م تهيأت لابناء الجنوب فرصة لاجتماع رسمي حضره ممثلون لعدد من الفصائل هي:
1- حركة القوميين العرب.
2- الجبهة الناصرية.
3- المنظمة الثورية لجنوب اليمن المحتل.
4- الجبهة الوطنية.
5- التشكيل السري للضباط الاحرار.
6- جمعية الاصلاح اليافعي.
7- تشكيل القبائل.
ولما كانت الجبهة القومية قد اعلنت انها ليست تنظيماً حزبياً وانها مفتوحة لكل من يؤمن بالكفاح المسلح ومن ثم التحق بها فيما بعد ثلاثة تنظيمات هي:
1- منظمة الطلائع الثورية في عدن.
2- منظمة شباب المهرة.
3- المنظمة الثورية لشباب الجنوب اليمني المحتل.
وخرج المجتمعون بالموافقة على بيان الجبهة القومية والميثاق القومي، وتشكيل قيادة للجبهة من 6 اعضاء من الحركة و6 اعضاء يمثلون الفئات الاخرى، وانتخب المناضل قحطان الشعبي أميناً عاماً للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل.
التطوع للدفاع عن الثورة الوليدة
ويضيف الأستاذ سعيد الجناحي في كتابه آنف الذكر أنه في اليوم الثالث لانطلاق الثورة السبتمبرية عام 1962م من صنعاء لتصنع بداية الإعداد لامتداد الثورة باتجاه الجنوب وما أن أعلن نداء الثورة الداعي للتطوع دفاعاً عن الثورة الوليدة حتى تدفقت من عدن في الأسبوع الأول أفواج من المتطوعين بلغ عددهم خمسة آلاف ثم ارتفع هذا العدد إلى عشرين ألفاً، حيث كانت قيادة الثورة قد فتحت معسكرات في تعز لتدريب المتطوعين وأطلقت عليهم اسم الحرس الوطني. كما لبى النداء آلاف من المقاتلين من أبناء ريف الجنوب وخاصة من أبناء ردفان والضالع ومن جميع أنحاء الوطن اليمني.. وهكذا شكلت ثورة 26 سبتمبر قاعدة إسناد للحركة الوطنية في الجنوب أحدثت متغيرات سمحت بتواصل حركة النضال الوطني وترابط أهدافها بشكل مباشر، فأصبحت ساحة الشمال ساحة لقاءات القوى الوطنية للدفاع عن ثورة سبتمبر، وخلفية لانطلاق النضال الوطني باتجاه الجنوب وهي عملية تدخل في اتجاه الدفاع عن النظام الجمهوري كونها تتصدى للعدوان البريطاني وحكام الكيانات المحتمين به الذين ناصبوا الثورة ونظامها الجمهوري في شمال اليمن العداء، وجعلوا من الجنوب منطقة تجمع للملكيين وقدموا لهم كل أشكال الدعم من سلاح وعتاد ومال، وأصبحت ولاية بيحان قاعدة انطلاق للملكيين لمواجهة الثورة ونظامها الجمهوري في الشمال. وعندما نجح فرع حركة القوميين في الشمال بترشيح المناضل قحطان محمد الشعبي كمسؤول عن شئون الجنوب، وجد ذلك الاقتراح استجابة لدى قيادة الثورة، وأصدر الرئيس عبدالله السلال قراراً عين بموجبه قحطان محمد الشعبي -عضو قيادي في الحركة – مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الجنوب بدرجة وزير، وكان لذلك التعيين أثر بالغ في الدفع بتوجيه حركة القوميين العرب نحو تشكيل جبهة عريضة لتحرير جنوب اليمن وأتاح وجود مكتب لشئون الجنوب بصنعاء برئاسة قحطان الشعبي مجالا واسعا للاتصال بأبناء الجنوب، أكانوا من أولئك الموزعين في مختلف مناطق القتال من المتطوعين الذين انضموا إلى الحرس الوطني أو الذين يتوافدون تباعاً إلى تعز وصنعاء، أو من الذين تواجدوا على ساحة الشمال قبل الثورة بسنوات والتحق الكثير منهم بتنظيم حركة القوميين العرب.
اشعال الثورة في الجنوب
يقول اللواء علي السعيدي في إحدى مداخلاته التي قدمت في ندوة الثورة اليمنية.. «الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل» تحت عنوان دور ثورة 26 سبتمبر في التهيئة لثورة 14 أكتوبر. بعد مرابطة الأشقاء الجنوبيين عدة أشهر بجانب إخوانهم في الشمال عادوا من قمم الشرفين وحجة إلى قمم ردفان ليشعلوا شعلة ثورة الـ14 من أكتوبر ولقد وفوا بما وعدوا حيث كان يتردد على لسان الشيخ راجح غالب لبوزه وأخوانه من مشايخ ردفان بكري وقطيبي ومحلي وداعري وحالمي وشاعري أن الدفاع عن ثورة سبتمبر ليس المرابطة في جبال الشمال ومناطقه بل بإشعال ثورة داخل الجنوب وكان لهم ما أرادوا، وقام البريطانيون بقمع هذه الثورة استخدموا فيها كل قواهم، وعندما تراجعت مجاميع الثوار بعد مقتل الشيخ راجح غالب لبوزه وعدد كثير من أصحابه إلا أن شعلة الثورة لم تنطفئ فتغير أسلوب المواجهة القديم بأسلوب الكفاح المسلح المنظم وتحركت القيادات الوطنية من الجنوب والشمال ونسقت مع الأشقاء المصريين في صنعاء وفتحت المعسكرات في تعز وصنعاء وتوافد عليها المناضلون وانطلقوا منها مؤهلين لتحمل المسؤولية لمرحلة التحرير وحضوا بدعم شعبي ورسمي شمالاً وجنوباً لم يشهد له التاريخ مثيل حتى تحقق لهم النصر ونالوا الاستقلال يوم الـ30 من نوفمبر 1967م.
وفي الوقت الذي نالت عدن استقلالها واستعادت حريتها ضاق الخناق على صنعاء أو الحديث للواء علي السعيدي وبفضل صمود المخلصين سبعين يوما انتصرت إرادة الشعب وبفضل من الله واصلت الثورة مسيرتها رغم ما فرضتها ظروف الحرب الباردة طوال عقدين ونيف، وأثبتت الأيام أن واحدية الثورة حقيقة تاريخية وأن الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) ما قامت إلا لتحقيق أهدافها السياسية وذروتها الوحدة، وجاء يوم الـ22 من مايو ليطوي صفحة ستة عقود من النضال ومن النظريات الخاطئة وذهب الزبد وبقي ما ينفع الناس والوطن. ويذكر الدكتور عبدالله حسين بركات عضو مجلس الشورى في إحدى مداخلاته عن واحدية الثورة اليمنية بأن المناضلين من شمال الوطن وجنوبه التقوا في الأهداف والتضحيات وشكلوا جسراً للنضال اليمني المشترك، ومن هنا جاءت واحدية الثورة اليمنية المباركة، واجتمع الشعب اليمني بشطريه على نصرة الثورة. وتوالت الأحداث وقررت حكومتا الشطرين في 25 فبراير 1968م عقد مؤتمر لبحث توحيد البلدين واستمرت المحادثات حول تنسيق العلاقات بين البلدين طوال عام 1968م إلا أنه أعقب ذلك صراع بين الشطرين أدى إلى إيقاف هذا المد الوحدوي والهروب المتبادل واحتضن كل شطر معارضي الشطر الآخر مما أدى إلى إصدار القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري في 16 مارس 1969م قراراً خصص بموجبه 13 مقعدا في المجلس الوطني (البرلمان) باسم المحافظات الجنوبية من اليمن، وعلى اثر ذلك اندلعت الحملات الإعلامية وفي نهاية نوفمبر 1970م اتفق الشطران على احتواء الموقف المتفجر واتخاذ بعض الخطوات التي تمهد للوحدة بين الشطرين وتم تكوين لجان مشتركة لبحث ودراسة الخطوات الأساسية التي يجب البدء بها كمدخل أساسي للوحدة وخاصة في المجالات الاقتصادية وذلك بعد حرب 1972م بين الأشقاء وسار الشطران نحو الوحدة، وتمت لقاءات خارجية ووقع الطرفان على عدة اتفاقيات بعد تدخل الجامعة العربية لإيقاف الصراع بين الأخوة 1- اتفاقية القاهرة 1972م 2- بيان طرابلس 1972م 3- لقاء الجزائر 1973م 4- لقاء قعطبة 1973م 5- اتفاقية الكويت 1979م وعند الاطلاع على هذه الاتفاقيات نجد أن القضية الجوهرية فيها هي الوحدة اليمنية، ونجد أنها انطلقت من حرص على إزالة مسببات الخلاف والحروب التي كثيراً ما نشبت بين قيادة الشطرين وكان للجامعة العربية والدول العربية دور في رأب الصدع بين الأشقاء.
الاتفاقيات الممهدة للوحدة
ولقد أدت الحرب الأهلية الأول عام 1972م إلى اتفاقية القاهرة وطرابلس والجزائر وأدت الحرب الأهلية الثانية عام 1979م إلى اتفاقية الكويت وما تلاها مؤتمر قعطبة بهدف إزالة الخلاف ووضع أسس لقيام دولة الوحدة. ورغم أن هذه الاتفاقيات قد وضعت الأسس النظرية لإعادة الوحدة إلا أن الإرادة السياسية لم تتوافر من الطرفين كما يبدو من عدم تنفيذ الاتفاقيات وتحديد مواعيد لتنفيذها وإخراجها إلى حيز الوجود. وقد جاءت اتفاقية الكويت - حسب حديث الدكتور بركات -بخطوات تنفيذية لتحقيق الوحدة فقد حدد الاتفاق 1979م أربعة أشهر لانتهاء اللجنة الدستورية في حين أن اتفاق القاهرة لاستكمال أعمالها سنة كما تضمن اتفاق الكويت وسيلة للمتابعة. بعد لقاء الكويت انتظم واستمر سير أعمال المجلس اليمني الأعلى المكون من رئاسة الشطرين. واستطاعت اللجنة الدستورية المشتركة إنجاز مشروع دستور دولة الوحدة في نهاية ديسمبر 1981م في هذه الفترة التي تلت الحرب الأهلية الثانية بين الشطرين 1979م شهدت العديد من التطورات الداخلية في كل شطر مما ساهم في عملية الاستقرار وبالتالي التفكير بتوفير كثير من القضايا المعلقة بين الشطرين والعمل على حلها بإرادة سياسية صادقة ترقبا ليوم الوحدة.
بعد أحداث 13 يناير قرأ الشطر الجنوبي خريطة التوازنات الدولية واندفع نحو الوحدة اليمنية مع الاحتفاظ لنفسه بمكان السلطة.. في حين أن الشطر الشمالي برئاسة الأخ علي عبدالله صالح والذي احتفظ بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وقام بزيارة لها في 24/1/1990م وبعد عقد اتفاقية الوحدة في 30 نوفمبر 1989م للحصول على تأكيد دعمها عند قيام الوحدة اليمنية، وتم التصديق على مشروع دستور دولة الوحدة خلال زيارة قام بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى عدن للمشاركة في احتفالات استقلال الشطر الجنوبي تم تصديق القيادتين السياسيتين على مشروع دولة الوحدة الذي أنجزته اللجنة المشتركة عام 1998م وقد نص الاتفاق- الذي وقع عليه الرئيس -على الخطوات التالية:
1- إحالة مشروع الدستور إلى مجلس الشعب والشورى في الشطرين للموافقة عليه خلال مدة زمنية أقصاها (ستة أشهر).
2- يقوم رئيس الشطرين بتفويض من السلطتين التشريعيتين بتنظيم عملية الاستفتاء على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة طبقا للدستور الجديد.
3- يشكل الرئيسان لجنة وزارية مشتركة ينظم إلى عضويتها وزير الداخلية في كلا الشطرين لكي تقوم بالإشراف على هذه الأعمال وذلك خلال ستة أشهر من تاريخ موافقة السلطات التشريعية في الشطرين على مشروع الدستور وتشكلت القيادة السياسية والوزارة الجديدة.
وهكذا تعانقت ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ليشكلا معا الثورة الثالثة وهي إعادة الوحدة اليمنية التي كانت أمل كل أبناء الشعب اليمني والتي بها كبر الوطن وضرب الوطن خير مثال في زمن التمزق.. لقد ضحى الشعب اليمني وقدم قوافل الشهداء في سبيل أهداف الثورة وفي سبيل وحدته التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م. المباركة فرحم الله الشهداء أكرم بني البشر.
المراجع:
1- سعيد احمد الجناحي: كتاب المسار النضالي وأحداث الثورة اليمنية. 2- اللواء علي السعيدي ورقة عمل بعنوان (دور ثورة سبتمبر في التهيئة لثورة 14 أكتوبر
3- عبدالله حسين بركات ورقة عمل (واحدية الثورة اليمنية ومسار الخطوات الوحدوية).

الأشخاص الملونة أسمائهم باللون الأحمر هؤلاء يمنيين بعضهم من مواليد عدن وأدخلوا أنفسهم في ثورة الجنوب العربي .

fsa
06-04-2010, 01:02 PM
كارثة كارثة أسمها الثورة والحقيقة الفوضة الفوضة

asdashrqalkhalifi
06-04-2010, 07:20 PM
ما حصل في الجنوب العربي منذ 30 نوفمبر 1967 والى اليوم غير شرعي وباطل وما بني
على باطل فهو باطل ، ومن يدعي أن هناك شرعية ثورية في تلك الفترة اطرح عليه

الأسئلة التالية :

هل الشرعية الثورية ممثلة في الجبهة القومية فقط ؟؟ هل كانت الجبهة القومية

الفصيل الوحيد الذي حقق الاستقلال من بريطانيا ؟؟؟ الذي يقول نعم ... عليه أن يعطينا الدليل
القانوني والتاريخي والسياسي وعليه أن يثبت بالدليل بان الفصائل الأخرى لم تشارك في النضال الوطني
وان الحركة الوطنية مختزلة في الجبهة القومية والقوى اليسارية والشيوعية ؟؟؟؟

وان كان الامر كذلك فلماذا كان الاقتتال المرير بين الجبهتين القومية والتحرير ؟؟؟
هل يستطيع احد أن ينفي ذلك ؟؟ ووقوف بريطانيا إلى جانب الجبهة القومية ؟؟؟ وهل يستطيع احد أن ينفى ان الجبهة القومية أقصت جميع فصائل العمل الوطني بدءا بالرابطة مرورا بالسلاطين والمشائخ الوطنيين الاحرار وشريحة كبيرة من المثقفين والنخبة السياسية وعلماء الدين وانتهاءا بالمستقلين ؟؟؟ وقتل واعتقال ومطاردة منسوبي الفصائل الاخرى وخصوصا قيادات و منتسبي رابطة ابناء الجنوب العربي .

اذن نعود ونقول ان كل ما حصل منذ 1967 باطل وغير شرعي ، وعليه فما بني على
باطل فهو باطل

اكرر وأقول الآن ، بل في كل لحظة يزداد إيماني ويترسخ قناعتي بأن ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر 1963 م ما هي سوى الكذبة الكبرى في تاريخنا السياسي والخطوة الأولى في طريق تنفيذ المؤامرة الخبيثة والشيطانية لتدمير الجنوب العربي وقد كان لهم ذلك وحققوا هدفهم إلى حد كبير بقيادة ورعاية الجبهة القومية نتاج الماركسيين العرب المنطوين تحت حركة القوميين العرب ومن ثم امتدادها الحزب الاشتراكي اليمني الماركسي اللينيني الدموي المشبوه الأداة الذي تكفل لاستكمال تنفيذ ذلك المخطط وتلك الجرائم البشعة التي ارتكبت في الجنوب العربي منذ نوفمبر 1967وانهما خلف كل المصائب والكوارث التي حلت بنا ، ولا يزال العديد من الجناة والمجرمين يحومون حول الحمى لأهداف في غاية الخطورة أدناها محاولاتهم لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء , فهل نحن مدركون لما يحاك ضدنا كشعب الجنوب العربي من قبل أولئك المجرمون والسفاحون المتربصون بنا ؟


لذلك علينا جميعا بذل الجهود والعمل من اجل :-

1- استمرار الحراك السلمي ودعمه وتطويره في المجالات المختلفة

2 - مصالحة جنوبية – جنوبية تاريخية

3 - الإعداد والتحضير الجيدين لتأسيس دولة الجنوب العربي وبمشاركة كل الأطياف السياسية

وانه من غير العمل في هذا الاتجاه لن تقوم للجنوب العربي قائمة

وانه من غير العودة الى هويتنا السياسية الجنوب العربي والتمسك بها لن تقوم لنا قائمة

asdashrqalkhalifi
06-04-2010, 07:49 PM
حقائق غائبة عن ثورة 14 أكتوبر 1963م


كان قرار الانسحاب من المستعمرات قرار بريطاني وقدمت كشف بتاريخ الانسحاب من كل مستعمرة إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة في 1948م وكان محدد إن تنسحب من عدن في 8.2.1968م وكان من واجب بريطانيا إن تهيا الضر وف للانسحاب من كل المستعمرات وأشعرت كل القيادات في مستعمراتها ومنها كثيرة في الجزيرة العربي والتي ساروا وفقاً والخطة التي رسمتها بريطانيا وهم اليوم ينعمون في الأمن والاستقرار ومنهم قطر وعمان والأمارات والبحرين والكويت والأردن وبنفس الحال كان مخطط لدول الجنوب العربي إن تكون في إطار اتحاد مثل الأمارات أو دول مستقلة مثل قطر وعمان وغيرها لان فكرة الاتحاد كانت طواعية وليست إجبارية كما يدعون الثوار وكانت فكرة الاتحاد مطروحة من قبل المثقفين والقادة الجنوبيين العرب وعلى رأسهم شيخان الحبشي ومحمد علي الجفري.


؟؟؟؟؟
مع تحياتي
البحر العربي
9.10. 2009م


لا حظوا المظلل باللون الاحمر بان بريطانيا جدولت الانسحاب من المستعمرات ومن

الجنوب العربي بتاريخ 8 فبراير 1968 ، وانسحبت من الجنوب في 30 نوفمبر 1967

اي قبل الموعد المحدد بشهرين واسبوع واحد ( ليس بسنين ) يعني بريطانيا خرجت

حسب ماحددتها هي وليس بسبب ضربات الجبهة القومية الموجعة كما يردد البعض ولو

كان ذلك صحيحا لخرجت بريطانيا من وقت ابكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على فكرة بريطانيا

قررت تصفية المستعمرات فور انتهاء الحرب العالمية الثانية ومن الجنوب في عام 1963

عندما طرحت رابطة ابناء الجنوب العربي القضية امام لجنة تصفية الاستعمار .



( يعني ماكناش بحاجة الى ثورة او بطيخ مبسمر بريطانيا خارجة خارجة بس شوية جهلة ومغامرين من اجل الوصول الى السلطة عبر اساليب غير شرعية وايضا الآخرين اللي عاوزين ينتقموا بسبب طرد البعض منهم من الاحزاب التي كانوا منسبين ا اليها بسبب اخطاء ارتكبوها تلاقت اهدافهم واهداف النظام المصري في تلك المرحلة وباختصار المصريين كانوا عاوزين يحلو محل بريطانيا ووجدوا في الجماعة ضالتهم وصنعوا لهم الجبهة القومية وبعدين لما اختلفوا صنعوا المصريين جبهة التحرير .....)

نازح الجنوب
06-05-2010, 10:18 AM
عجيب تناقض غريب الطعن في ثورة اكتوبر وشرعية حكم الجبهة القومية يعني الطعن في حق فك الارتباط اوليس من يطالب اليوم بفك الارتباط اكتسب شرعيتة في الزعامة اليوم من خلال عضويتة في قيادة الجيهة القومية وامانتة العامة للحزب الاشتراكي ومن ثم رئاسة الجنوب في94م وزعامة النضال اليوم لتحقيق فك الارتياط فاء اي طعن في التاريخ يعني طعن لشرعية الحق الجنوبي في فك الارتباط ولشخص الرئيس علي سالم البيض لنة من القيادات الجنوبية التي صنعت ذلك التاريخ

fsa
06-05-2010, 10:34 AM
عجيب تناقض غريب الطعن في ثورة اكتوبر وشرعية حكم الجبهة القومية يعني الطعن في حق فك الارتباط اوليس من يطالب اليوم بفك الارتباط اكتسب شرعيتة في الزعامة اليوم من خلال عضويتة في قيادة الجيهة القومية وامانتة العامة للحزب الاشتراكي ومن ثم رئاسة الجنوب في94م وزعامة النضال اليوم لتحقيق فك الارتياط فاء اي طعن في التاريخ يعني طعن لشرعية الحق الجنوبي في فك الارتباط ولشخص الرئيس علي سالم البيض لنة من القيادات الجنوبية التي صنعت ذلك التاريخ
إذا ثورة أكتوبر ٦٣ شرعية وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية شرعية وأتفاقية ٢٢ مايو ١٩٩٠م شرعية فمحاولت تمزيق اليمن خيانة عظمى.
تصحيح المفاهيم: المربوط لا يستطيع فك الارتباط
الرابط : هو ألأنسان القادر الذي يمتلك بين يديه وسائل القوة لربط كائن أخر سواء (أنسان أو حيون).
المربوط: هو كائن ( أنسان - حيوان) الذي جرد من عوامل لقوة وأصبح تحت التأثير المباشر لقوة الرابط.
وبناً علية فأن الجنوب الذي وقع تحت الاحتلال العسكري المباشر في ٧/٧/ ١٩٩٤م قد جرد من عوامل القوة وأصبح من الناحية السياسية والقانونية شعب تحت الاحتلال واصبح من كان يدعي تمثيله مطارداً وهارب بجلده. أذاً ليس هناك أي قاعدة سياسية أو قانونية لها شرعية مجدداً لاعلان فك الارتباط.
أن وسائل الربط التي تساعد وتعزز قوة الرابط كثيرة منها :
1 - قيام فوضة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م باسم جنوب اليمن وتحريره.
٢ - أعلان دولة يمنية في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م اليمن الجنوبية وبعد ها اليمن الديموقراطية.
٣ - قائدها هو اللوبي الاشتراكي اليمني.
٤ - في ٢٢ مايو ١٩٩٠م تم دمج ويعني الضم. والغاء وأذابت أثار التشطير والتجزاة. وأعلان دولة بسيطة ولا يوجد أي نوع من أنواع الدول الاتحادية أو الشراكة.
٥ - قرارات مجلس الامن الدولي ٩٢٤و ٩٣٢ قرارات تعالج مشكلة أهلية داخلية ومشروطة.
٦ - لايوجد أي قوة قانونية تلزم الرابط بفك المربوط غير أرادته.
٧ - الحجج التي يتمسك بها المربوط ضعيفة وغير واقعية تتنافي مع القوانيين والاعراف والعقل والمنطق.
٨ - أن الاعتراف بانه تم أعلان فك الارتباط في ٢١ مايو ١٩٩٠م هو أعتراف بان الارتباط كان موجدواً وأن فك الارتباط عمل غير قانوني شرعاً وقانوناً.
٩ - وفقاً وما شرحناه سابقاً فان من يدعي مشروعية ألأجراءات التي تمت بالجنوب من عام ١٩٦٣م الى ١٩٩٠م فأنه لا يملك المشروعية في الحديث عن ما يجري في الجنوب ناهيكم عن قيادته فانه غير شرعي بالمطلق.

asdashrqalkhalifi
06-07-2010, 10:30 AM
نعم ندعو من اجل مصالحة جنوبية - جنوبية شاملة جامعة وتاريخية ولكن لابد من مكاشفة ومصارحة قبل ذلك لأنهما المدخل المنطقي والمقدمة الأولى لتلك المصالحة , أما الحساب والعقاب فذلك متروك للشعب وللتاريخ .

لقد ارتكبت جرائم في الجنوب العربي باسم الشعب وبدعاوي الحرية والعدالة والتقدم ... الخ ، الحمد لله ليس بيني وبين أي إنسان عداوة شخصية ولكن القضية قضية وطن اغتيل .

إن ما أطلق عليها ثورة 14 اكتو بر 1963 فهي الكذبة الكبرى في بعدها السياسي والعقائدي ، ان الجبهة القومية ما هي سوى أداة استخدمت من قبل قوى إقليمية ودولية في الصراع الجيوسياسي على المنطقة .

اننا لم ولن ننكر أو نغفل البعد التحرري الوطني لثورة شعب الجنوب العربي ومقاومته للاستعمار البريطاني منذ أن وطاء قدماه ارض الجنوب العربي وخاصة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي كل أرجاء الجنوب العربي .

ان الممارسات والإجراءات التي أطلقوا عليها بأنها ثورية بعد 30 نوفمبر 1967 كانت ضد قوانين حركة التاريخ ( لم نجني ونحصد منها سوى القتل والمصائب والشتات والأحزان والبؤس والخراب والدمار والحسرة والندم ) ولنسأل أنفسنا لماذا نحن نحتاج إلى المصالحة الحقيقية الشاملة والجامعة؟؟؟؟؟؟ وما هي الأسباب التي أدت بنا إلى هذا الوضع الكارثي المعاش ؟؟ من وراء ذلك ؟؟ وما هي الأسباب ... وكيف نعالجها ونعالج نتائجها ؟؟؟ وما هي السبل والوسائل لتجاوزها ؟؟؟ وما هي الضمانات لعدم تكرارها ؟؟ من اجل كل ذلك لابد من حملة توعية وتنوير للجيل الحاضر والأجيال وكشف الحقائق مهما كانت مرة وأمر من العلقم

انها قضية وطن نحر من الوريد الى الوريد ، ونكافح ونعمل من اجل ميلاد جديد لوطن له ماضي تليد .