شعيفان البكري
06-21-2010, 06:09 PM
بــســــم الله الـرحــمـــن الـرحــيــــم
الحمـد لله القـائـل : ( واعتصمـوا بحبـل الله جميعـاً ولا تفـرقـوا ) والقائـل : ( خـذ العفـو وأمـر بالعــرف واعــرض عـن الجاهليـن ) والصـلاة والسـلام على سيدنـا محمـد وآلـه وصحبـه أجمعيـن القائـل : ( إذا وسّـد الأمـر إلـى غيـر أهلـه فارتقب السـاعـة )
بيـان هـام لكـافـة أبنـاء قبـيلـة يـافـع
يـا أبنـاء قبـيلـة يـافـع الـكـرام . . . يمـرُ اليـوم وطـنـنـا وأبنـاء شعـبـنـا بشكـل عـام ويـافـع وأبنـاءه بشكـل خـاص بمـرحلـة تعـتـبـرُ مـن أدق وأصعـب الـمراحـل فـي تاريـخـه الحـديـث , مـرحلـة تـعـدّدت فيهـا المعايـيـر وتشـوّهـت فيهـا الـقـيـم واخـتـلـط الحـق بالبـاطـل , حـيـث أصـابهـا افـتـقـاد الـرؤيـة الـواضـحـة لـطـبـيعـة الأشـيـاء وحقـيقـتهـا , فهـي مـرحلـه مـرّكّـبـه ومـعـقّـدّه نـاتـجـة عـن إفـرازات لمـراحـل سـابـقـه ومتـأثــرة إلـى حـد كـبـيـر بالأوضـاع الحـاليـة السـيـئـة التـي عكسـت نفسهـا علـى مخـتلـف مجـالات الـحيـاة الاجـتمـاعيـة والسيـاسيـة .
ورغـم تـخـبـط البعـض مـن أبنـاءنـا وإخـواننـا مـن رجـال قبـيـلتـنـا يـافـع بـيـن الـولاءات الحـزبـيـة نـتـيـجـة الـخـلل والـواقـع الهـش الـذي أحـدثـه تعـاقُـب مـراحـل مـنـاقـضة لبـعـضهـا البـعـض وحـروب سُـفـكـت فـيـهـا دمـاء غـزيـرة وصـراعـات جـلبّـت لنـا الـمآسـي والـمِـحّـن خـلال العـقـود الأربعـة المـاضيـة , فـإنـه يـتـوجّـب عـلـى كـل ذي عـقـل وبـصـيـرة مـنـا الـعـودة والـوعـي بـمـا آلـت إلـيه أحـوالـنـا ووصـلـت إلـيـه أوضـاعـنـا الـحـالـيـة السيـئـة الـتـي تـفـرض الـقـلـق عـلـى مـصيـر الـوطـن ومستـقـبـل الشـعـب وأجـيــالـه الـقـادمـة , وتـضـعـنـا أمـام مُـفـتـرق طُـرق فـإمـا أن نـسـلـك طـريقـاً سـلـكـهـا الآبـاء والأجـداد وكـتبـوا أسطــر تـاريخهـا بـمـداد الـرفـعـة والـعــزة والـكـرم والـشـرف والـبـطـولـة كـونـهـم أدركـوا معانـيهـا ومـدى الحـاجـة إلـيهـا , وإمـا أن نـسـلُـك طـريقـاً غـريـبـة ودخـيلـة عـلـى مـجـتـمـعـنـا وتـاريـخ قـبيـلـتـنـا والاسـتمـرار بـهـدم منـارات شـامـخـة شـيّـدهـا الآبـاء والأجـداد وقـدّمـوا مـن أجـلهـا الـتـضـحـيـات تـلـو الـتـضـحـيـات فـنـراوح مكـانـنـا مُـشـتـتـيـن مُـتـفـرقـيـن يـلازمنـا الـوهـن والـضـعــف .
أبناءنـا وإخـوانـنـا الـكـرام . . . وإن وجـد تـنـوّع بالـرأي السياسـي علـى المستـوى الـشخـصـي فـلا يجــوز أن يـصـل إلـى حـد الـخِـلاف بـيـن الأخـوة أو نِـدّعـهُ يـؤثـر علـى توحّـد رأيـنـا وكـلمتـنـا وجهـودنـا , بـل التـحلـي بالبصـيـرة والحـكـمـة والحـلـم والصـبـر والـوقـوف صـفـاً واحـداً للتـمـكـن مـن مـواجهـة تحـدّيـات الـمـرحـلـة وفـهـم واستـيعـاب تأثـيـر مخـاطـرهـا الـكـارثـيـة عـلـى المسـتقـبـل والمصـيـر , لأن يـافـع بـقـبـائـلهـا ومشايـخهـا وأعـيـانهـا وكـافـة أبنـاءهـا فـي الـداخـل والـخـارج وبـمـا لهـا مـن إرث اكـتسـبتـه عـبـر ومـدى الـتـاريـخ , لـم ولـن تـحـيـدُ عـن إحـقـاق الـحـق وإنـكـار الـمـنُـكـر والـوقـوف ضـد البـاطـل ونـصـرة الضـعـيـف وإنـصـاف المـظـلـوم كـون قـبـيلـة يـافـع جـزء لا يتجـزىء مـن محـيـطـهـا الـجنـوبـي لهـا ما لـهـا وعـلـيهـا ما عـلـيهـا بـحـكـم الـواقـع والتـاريـخ والمـوقـع .
إن محـاولـة بـعــض أبنـاءنـا إفـشـال إجـمـاع قـبـيـلـة يـافـع عـلـى الـمـخـرج الـذي تـوصـل إلـيـه مشـايـخـهـا فـي قـضـيـة مـقـتـل الـمـرحـوم الـشـيـخ عـلـي عبـداللاه بـن عـاطـف جـابـر وصـوبـة الأسـتـاذ سالـم سـلـمـان الـوالـي وتحـمـيـلهـا أكـثـر مِمـا تحـتـمـل مـا كـان يـجـب أن يـحـدث ولـيـس له مـا يـبـرره , فـالـقـضـيـة جـنـائـيـة حـدثـت فـي ظـروف لا عـلاقـة لهـا بالسياسـة وتـم التعـامـل معـهـا وحـلّهـا وفـق قـانـون الـعُـرف والسُلـف القـبـلـي نتـيـجـة تخـلـي الـدولـة عـن واجـبـاتهـا ومسئـوليـاتهـا وافـتـقـاد سـيـادة النـظـام والقـانـون , وقـد كـان هـنـاك إجـمـاع مـن يـافـع عـلـى تكـليـف مشـايـخـهـا لـتـبـنـي هـذه الـقـضـيـة حـتـى الـتـوصّـل إلـى حـلّهـا , حيـث تـرتـب عـلى الـحـكـم وصــول حـاشـد إلـى بـيـت بـن عـاطـف جـابـر لسمـاع الحـكـم وتـشـريـفـه , ولـم تـكـن هـذه الـقـضـيـة لتحـل لولاء تحـكـيـم العـقـل والمـنـطـق وتـغـليـب أولـيـاء دم الـمـرحـوم الـشـيـخ عـلـي عبـداللاه بـن عـاطـف جـابـر مصـلحـة يـافـع عـلـى مصـلحـتـهـم الـخـاصـة .
لقـد عـمـلـت يـافـع فـي ذلـك الـيـوم الـثـلاثـاء تـاريـخ 15 / 6 / 2010م بـأخـلاقـهـا وكـانـت بحـجـم المسـئـولـيـة والحـدث فاستـقـبلـت المحـتكـميـن مـن قبـائـل حـاشـد ومشـايـخـهـا الاستـقـبـال اللائـق بـمكـانـتهـا وسمعـتـهـا , فـإن أتــت قبـيـلـة حـاشـد إلـى يـافـع للـتـحـكيـم قـبلـيـاً فـهـذا شـرف كـبـيـر لـقـبـيـلـة يـافـع خـاصـة ولـقـبـائـل الجـنـوب عـامـة , والـقـضـيـة لـيـس لهـا عـلاقـة بالـحـراك وقـضـيـتـه الـوطـنـية الـجـنـوبـيـة ولـن تـتـرتــب عـلـيـهـا خـطـوات غيـر ألمخـارجـه بالـقـضـيـة . فنـرجـو منـكـم عـدم الاستـمـاع لذلـك التضليـل والتهـويل مـن بعـض المـرجـفـيـن والمتـربصيـن الـذيـن تعـوّدوا علـى رسـم واقـع مشـوّه مـن الوهـم والخيـال , لـذا يجـب أن نتعـلـم مـاهـيّـة المواقـف المشـرّفـة واحتـرام القنـاعـات والآراء المتوافقـة مـع المبادئ والقيـم , والابتعـاد عـن سـوء الظـن وشـعـارات تخـويـن الـشـرفـاء وعــدّم الإفـراط أو التـفـريـط بقـضـايـانـا وبمخـتلـف شـئـون حيـاتـنـا , لأن مـا أوصلـنـا إلـى هـذا المستـوى من النـقـص المعــرفي وأدراك حقائـق الأمـور إلاّ ممارسـة هذيـن الأمـريـن من قبـل البعـض مـن أبنـاءنـا .
ختـامـاً . . . نتقـدم بالشـكـر الجـزيـل لعـائلـة بـن عـاطـف جـابـر ولعـائلـة بـن الـوالـي ولـكـل مـن سـاهـم بالجهـد والمـال والـتـرتيـب والإعـداد والـكلمـة الطيبـة وكـذا مـن شـارك بالحـضـور لتـشـريـف مـوقـف الخـراج والبـراج , فالحـدّث يعـنـي يـافـع جُـمـلّـة والشـرف والنـامـوس مقسّـم بيـن أبنـاءهـا . ونـطلـب منكـم الانتـبـاه والحـذر مـن الانجـرار إلـى مخـطـطـات ومشـاريـع لا تخـدم قضـايـانـا الـوطـنـيـة . . . والـحـرص علـى لـم الشمـل وتـوحيـد الـكـلمـة والـرأي والجـهـود , فعـلـى قـدر مـا نعّـي ونـدرك تطـلـع أبنـاء شعـبنـا -- ونحـن منـهـم -- لاستعـادة حيـاتهـم الطبـيعيـة مـرة أخـرى بـعـد أن سُلـبـت منهُـم مِـراراً . . . عـلـى قـدر مـا نعّـي ونـدرك إن افتعـال الخـلافـات وإثـارة المشـاكـل حـول التـحكـيـم والمـوصـل والـوصـول كـان مقـصـوداً وأن قـوى سيـاسيـة وقـفـت وراءه ودفعـت ببعـض أبنـاءنـا مـن أصحـاب النـوايـا الحسـنـة إلـى الـواجهـة وافـتعـال كـلمـا جـرى وحصـل , فالسيـاسـة لُعـبـة قـذرة وهنـاك مـن حـاول استغـلال الحـدّث واستثمـاره لصـالحـة وتحـويلـه إلـى مكسـب يخـدم مصـالحـة وسيـاسـاتـه .
نسـأل الله أن يسـدد خُطـانـا جميعـاً لمـا فيـه الخيـر والصـلاح ليـافـع والجنـوب . والله ولي الهداية والتـوفيـق .
صـادر عـن إخـوانـكـم مشـايـخ وأعيـان مكاتب يافع
عنهم الشيخ / عبدالرب بن احمد النقيب
بتاريـخ 17 / 6 / 2010م[/quote]
الحمـد لله القـائـل : ( واعتصمـوا بحبـل الله جميعـاً ولا تفـرقـوا ) والقائـل : ( خـذ العفـو وأمـر بالعــرف واعــرض عـن الجاهليـن ) والصـلاة والسـلام على سيدنـا محمـد وآلـه وصحبـه أجمعيـن القائـل : ( إذا وسّـد الأمـر إلـى غيـر أهلـه فارتقب السـاعـة )
بيـان هـام لكـافـة أبنـاء قبـيلـة يـافـع
يـا أبنـاء قبـيلـة يـافـع الـكـرام . . . يمـرُ اليـوم وطـنـنـا وأبنـاء شعـبـنـا بشكـل عـام ويـافـع وأبنـاءه بشكـل خـاص بمـرحلـة تعـتـبـرُ مـن أدق وأصعـب الـمراحـل فـي تاريـخـه الحـديـث , مـرحلـة تـعـدّدت فيهـا المعايـيـر وتشـوّهـت فيهـا الـقـيـم واخـتـلـط الحـق بالبـاطـل , حـيـث أصـابهـا افـتـقـاد الـرؤيـة الـواضـحـة لـطـبـيعـة الأشـيـاء وحقـيقـتهـا , فهـي مـرحلـه مـرّكّـبـه ومـعـقّـدّه نـاتـجـة عـن إفـرازات لمـراحـل سـابـقـه ومتـأثــرة إلـى حـد كـبـيـر بالأوضـاع الحـاليـة السـيـئـة التـي عكسـت نفسهـا علـى مخـتلـف مجـالات الـحيـاة الاجـتمـاعيـة والسيـاسيـة .
ورغـم تـخـبـط البعـض مـن أبنـاءنـا وإخـواننـا مـن رجـال قبـيـلتـنـا يـافـع بـيـن الـولاءات الحـزبـيـة نـتـيـجـة الـخـلل والـواقـع الهـش الـذي أحـدثـه تعـاقُـب مـراحـل مـنـاقـضة لبـعـضهـا البـعـض وحـروب سُـفـكـت فـيـهـا دمـاء غـزيـرة وصـراعـات جـلبّـت لنـا الـمآسـي والـمِـحّـن خـلال العـقـود الأربعـة المـاضيـة , فـإنـه يـتـوجّـب عـلـى كـل ذي عـقـل وبـصـيـرة مـنـا الـعـودة والـوعـي بـمـا آلـت إلـيه أحـوالـنـا ووصـلـت إلـيـه أوضـاعـنـا الـحـالـيـة السيـئـة الـتـي تـفـرض الـقـلـق عـلـى مـصيـر الـوطـن ومستـقـبـل الشـعـب وأجـيــالـه الـقـادمـة , وتـضـعـنـا أمـام مُـفـتـرق طُـرق فـإمـا أن نـسـلـك طـريقـاً سـلـكـهـا الآبـاء والأجـداد وكـتبـوا أسطــر تـاريخهـا بـمـداد الـرفـعـة والـعــزة والـكـرم والـشـرف والـبـطـولـة كـونـهـم أدركـوا معانـيهـا ومـدى الحـاجـة إلـيهـا , وإمـا أن نـسـلُـك طـريقـاً غـريـبـة ودخـيلـة عـلـى مـجـتـمـعـنـا وتـاريـخ قـبيـلـتـنـا والاسـتمـرار بـهـدم منـارات شـامـخـة شـيّـدهـا الآبـاء والأجـداد وقـدّمـوا مـن أجـلهـا الـتـضـحـيـات تـلـو الـتـضـحـيـات فـنـراوح مكـانـنـا مُـشـتـتـيـن مُـتـفـرقـيـن يـلازمنـا الـوهـن والـضـعــف .
أبناءنـا وإخـوانـنـا الـكـرام . . . وإن وجـد تـنـوّع بالـرأي السياسـي علـى المستـوى الـشخـصـي فـلا يجــوز أن يـصـل إلـى حـد الـخِـلاف بـيـن الأخـوة أو نِـدّعـهُ يـؤثـر علـى توحّـد رأيـنـا وكـلمتـنـا وجهـودنـا , بـل التـحلـي بالبصـيـرة والحـكـمـة والحـلـم والصـبـر والـوقـوف صـفـاً واحـداً للتـمـكـن مـن مـواجهـة تحـدّيـات الـمـرحـلـة وفـهـم واستـيعـاب تأثـيـر مخـاطـرهـا الـكـارثـيـة عـلـى المسـتقـبـل والمصـيـر , لأن يـافـع بـقـبـائـلهـا ومشايـخهـا وأعـيـانهـا وكـافـة أبنـاءهـا فـي الـداخـل والـخـارج وبـمـا لهـا مـن إرث اكـتسـبتـه عـبـر ومـدى الـتـاريـخ , لـم ولـن تـحـيـدُ عـن إحـقـاق الـحـق وإنـكـار الـمـنُـكـر والـوقـوف ضـد البـاطـل ونـصـرة الضـعـيـف وإنـصـاف المـظـلـوم كـون قـبـيلـة يـافـع جـزء لا يتجـزىء مـن محـيـطـهـا الـجنـوبـي لهـا ما لـهـا وعـلـيهـا ما عـلـيهـا بـحـكـم الـواقـع والتـاريـخ والمـوقـع .
إن محـاولـة بـعــض أبنـاءنـا إفـشـال إجـمـاع قـبـيـلـة يـافـع عـلـى الـمـخـرج الـذي تـوصـل إلـيـه مشـايـخـهـا فـي قـضـيـة مـقـتـل الـمـرحـوم الـشـيـخ عـلـي عبـداللاه بـن عـاطـف جـابـر وصـوبـة الأسـتـاذ سالـم سـلـمـان الـوالـي وتحـمـيـلهـا أكـثـر مِمـا تحـتـمـل مـا كـان يـجـب أن يـحـدث ولـيـس له مـا يـبـرره , فـالـقـضـيـة جـنـائـيـة حـدثـت فـي ظـروف لا عـلاقـة لهـا بالسياسـة وتـم التعـامـل معـهـا وحـلّهـا وفـق قـانـون الـعُـرف والسُلـف القـبـلـي نتـيـجـة تخـلـي الـدولـة عـن واجـبـاتهـا ومسئـوليـاتهـا وافـتـقـاد سـيـادة النـظـام والقـانـون , وقـد كـان هـنـاك إجـمـاع مـن يـافـع عـلـى تكـليـف مشـايـخـهـا لـتـبـنـي هـذه الـقـضـيـة حـتـى الـتـوصّـل إلـى حـلّهـا , حيـث تـرتـب عـلى الـحـكـم وصــول حـاشـد إلـى بـيـت بـن عـاطـف جـابـر لسمـاع الحـكـم وتـشـريـفـه , ولـم تـكـن هـذه الـقـضـيـة لتحـل لولاء تحـكـيـم العـقـل والمـنـطـق وتـغـليـب أولـيـاء دم الـمـرحـوم الـشـيـخ عـلـي عبـداللاه بـن عـاطـف جـابـر مصـلحـة يـافـع عـلـى مصـلحـتـهـم الـخـاصـة .
لقـد عـمـلـت يـافـع فـي ذلـك الـيـوم الـثـلاثـاء تـاريـخ 15 / 6 / 2010م بـأخـلاقـهـا وكـانـت بحـجـم المسـئـولـيـة والحـدث فاستـقـبلـت المحـتكـميـن مـن قبـائـل حـاشـد ومشـايـخـهـا الاستـقـبـال اللائـق بـمكـانـتهـا وسمعـتـهـا , فـإن أتــت قبـيـلـة حـاشـد إلـى يـافـع للـتـحـكيـم قـبلـيـاً فـهـذا شـرف كـبـيـر لـقـبـيـلـة يـافـع خـاصـة ولـقـبـائـل الجـنـوب عـامـة , والـقـضـيـة لـيـس لهـا عـلاقـة بالـحـراك وقـضـيـتـه الـوطـنـية الـجـنـوبـيـة ولـن تـتـرتــب عـلـيـهـا خـطـوات غيـر ألمخـارجـه بالـقـضـيـة . فنـرجـو منـكـم عـدم الاستـمـاع لذلـك التضليـل والتهـويل مـن بعـض المـرجـفـيـن والمتـربصيـن الـذيـن تعـوّدوا علـى رسـم واقـع مشـوّه مـن الوهـم والخيـال , لـذا يجـب أن نتعـلـم مـاهـيّـة المواقـف المشـرّفـة واحتـرام القنـاعـات والآراء المتوافقـة مـع المبادئ والقيـم , والابتعـاد عـن سـوء الظـن وشـعـارات تخـويـن الـشـرفـاء وعــدّم الإفـراط أو التـفـريـط بقـضـايـانـا وبمخـتلـف شـئـون حيـاتـنـا , لأن مـا أوصلـنـا إلـى هـذا المستـوى من النـقـص المعــرفي وأدراك حقائـق الأمـور إلاّ ممارسـة هذيـن الأمـريـن من قبـل البعـض مـن أبنـاءنـا .
ختـامـاً . . . نتقـدم بالشـكـر الجـزيـل لعـائلـة بـن عـاطـف جـابـر ولعـائلـة بـن الـوالـي ولـكـل مـن سـاهـم بالجهـد والمـال والـتـرتيـب والإعـداد والـكلمـة الطيبـة وكـذا مـن شـارك بالحـضـور لتـشـريـف مـوقـف الخـراج والبـراج , فالحـدّث يعـنـي يـافـع جُـمـلّـة والشـرف والنـامـوس مقسّـم بيـن أبنـاءهـا . ونـطلـب منكـم الانتـبـاه والحـذر مـن الانجـرار إلـى مخـطـطـات ومشـاريـع لا تخـدم قضـايـانـا الـوطـنـيـة . . . والـحـرص علـى لـم الشمـل وتـوحيـد الـكـلمـة والـرأي والجـهـود , فعـلـى قـدر مـا نعّـي ونـدرك تطـلـع أبنـاء شعـبنـا -- ونحـن منـهـم -- لاستعـادة حيـاتهـم الطبـيعيـة مـرة أخـرى بـعـد أن سُلـبـت منهُـم مِـراراً . . . عـلـى قـدر مـا نعّـي ونـدرك إن افتعـال الخـلافـات وإثـارة المشـاكـل حـول التـحكـيـم والمـوصـل والـوصـول كـان مقـصـوداً وأن قـوى سيـاسيـة وقـفـت وراءه ودفعـت ببعـض أبنـاءنـا مـن أصحـاب النـوايـا الحسـنـة إلـى الـواجهـة وافـتعـال كـلمـا جـرى وحصـل , فالسيـاسـة لُعـبـة قـذرة وهنـاك مـن حـاول استغـلال الحـدّث واستثمـاره لصـالحـة وتحـويلـه إلـى مكسـب يخـدم مصـالحـة وسيـاسـاتـه .
نسـأل الله أن يسـدد خُطـانـا جميعـاً لمـا فيـه الخيـر والصـلاح ليـافـع والجنـوب . والله ولي الهداية والتـوفيـق .
صـادر عـن إخـوانـكـم مشـايـخ وأعيـان مكاتب يافع
عنهم الشيخ / عبدالرب بن احمد النقيب
بتاريـخ 17 / 6 / 2010م[/quote]