المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة رسمية: الإصلاح أفتوا بقتل الجنوبيين في 94


اسدالجنوب
03-28-2011, 11:07 PM
في تطور لافت في مسار الأحداث التي تشهدها اليمن مع تصاعد الاحتجاجات المطالبةبرحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم فياليمن، التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) بالوقوف وراء الاحتجاجات التيتشهدها البلاد منذ قرابة شهرين.وقال حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس صالح فياجتماع لمكتبه السياسي إن الأزمة ناجمة عن "المواقف المتعنتة من قبل حزب الإصلاحوحلفائه في أحزاب اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة التي سدت كل أبوابالحوار، وسعت الى التصعيد والمزيد من التداعيات التي أضرت بمصالح الوطنوالمواطنين".
ويرى المحللون أن الرئيس اليمني، الذي انقلب قبل عدة سنوات علىحلفائه التاريخيين (الاخوان المسلمين)، وقال إنهم كانوا بالنسبة له مجرد "كارت" أصبح محروقاً, يواجه اليوم معركة كسر عظم من إخوان اليمن الذين لم ينسوا تنكّرالرئيس لهم وهم الذين - بحسب وصفهم - كانوا أصحاب الفضل على الرئيس صالح منذ توليهالسلطة في 17 يوليو/تموز 1978.وكان الرئيس صالح قد ألمح الى انقلاب يدبّرله الإخوان المسلمون للإطاحة به عندما قال إن زمن الانقلابات قد ولّى، وذلك عقبموجة الاستقالات والانشقاقات لقيادات سياسية وعسكرية كبيرة في مقدمتهم اللواء عليمحسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولىمدرع.
كما أشار الرئيس اليمني أمام حشد قبلي من مؤيديه الى أن أزمة الغازوالوقود الحاصلة الآن في البلد سببها عناصر من حركة الإخوان المسلمين وحلفائهمقاموا بقطع الطرقات ومنع وصول إمدادات الغاز والوقود، كما اعتدوا على أبراجالكهرباء لتعطيل وصول الكهرباء الى المواطنين في عديد من المحافظاتاليمنية.
وشنّت وسائل إعلامية تابعة للحكومة اليمنية وحزب المؤتمر الحاكمهجوماً لاذعاً على حركة الإخوان المسلمين في اليمن المنضوية في إطار حزب التجمعاليمني للإصلاح.وتحت عنوان "الإخوان المفلسون دعائم الفساد"، نشرت يوميةالثورة الرسمية الصادرة في صنعاء مقالاً اتهم الإخوان المسلمين بالسعي للانقلاب علىالنظام الحالي بطريقة إجرامية يقودها التنظيم العالمي للإخوان. وأشار المقال الى أنالإخوان هم من أفتوا بقتل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية خلال حرب صيف
1994.يُشار الى أنه عندما تسلّم الرئيس صالح مقاليد الحكم في البلاد، كانهو أحد الشخصيات العسكرية البارزة في محاربة المد الماركسي القادم من جنوب البلاد, ولهذا فقد أنشأ تحالفاً مع حركة الإخوان المسلمين التي كانت تسعى بدورها للتصديللأيديولوجية الماركسية، استمر لما يقرب من ربع قرن.
وفي مطلع الثمانيناتخاض الرئيس بالتحالف مع الإخوان المسلمين مواجهات عسكرية ضارية ضد المعارضةالماركسية المسلحة، وحقق نجاحاً ملموساً أسهم في إنقاذ النظام الحاكم، الذي كانيعاني حالة ضعف شديدة آنذاك.
وعندما قامت الوحدة اليمنية عام 1990 أعلنالإخوان عن تشكيل حزب سياسي باسم التجمع اليمني للإصلاح, وخاضوا في مواجهة الحزبينالحاكمين المؤتمر والاشتراكي معركة شعبية ضد الاستفتاء على دستور دولة الوحدة بوصفهدستوراً علمانياً, لكنهم بعد ذلك عادوا الى التحالف مع الرئيس صالح في مواجهة الحزبالاشتراكي ودخلوا في حكومة ائتلاف ثلاثي بعد انتخابات برلمان 1993 ثم ائتلافاًثنائياً مع حزب الرئيس صالح بعد حرب صيف 1994 وخروج الاشتراكي منالسلطة.
وفي انتخابات برلمان 1997 حقق حزب الرئيس صالح (المؤتمر الشعبيالعام) أغلبية مريحة لينفرد بالسلطة ويخرج الإصلاح الى المعارضة ولكن بصورة خجولة،وظل الود بين الجانبين سنوات حتى إن الإصلاح سبق المؤتمر الى إعلان صالح كمرشح لهفي أول انتخابات رئاسية مباشرة جرت في 1999.وشهد العقد الاخير طلاقاًنهائياً بين صالح والإسلاميين. وسعى الرئيس الى الاستفادة من أحداث 11 سبتمبر فيالولايات المتحدة والحرب على القاعدة لتضييق الخناق على الإسلاميين وإدراج عديد منقياداتهم مثل الشيخ عبدالمجيد الزنداني في قوائم الولايات المتحدة والأمم المتحدةللمتهمين بدعم الإرهاب.
من عبدالعزيز الهياجم