المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ تقرير المصيــــر ... ومعوقات التحريـــــر ] - الجماعات الدينية مثالاً


شعيفان
12-12-2006, 09:28 AM
بمجرد أن وضعت الانتخابات أوزارها حتى انبرى فخامة الرئيس على عبد الله صالح مردداً ً بأن الانتخابات شكلت استفتاءً جديداً على الوحدة ورداً على القوى الانفصالية التي فقدت مصالحها بحد وصفه وهي القوى التي طالبت ولازالت بمبدأ حق تقرير المصير الذي يجيز إقامة استفتاء شعبي بإشراف دولي لو تم لعاد فخامته شحاتاًَ متسولاً تماماً كما هي عادته , لكن طائرة (يمن فورس وان ) لن تنقله هذه المرة عبر الزمان والمكان ليمارس تسوله المقيت في قصور لندن وقاعاتها الفخمة , فالشحاتة حينها لن يمارسها إلا في أزقة صنعاء وحاراتها المتعفنة

التصريحات التي أطلقها فخامته شكلت رداً مبطناً على مطالبات ( تاج ) بحق تقرير المصير الذي تجيزه الوثائق الدولية ومقررات الأمم المتحدة والهيئات الأممية التي وقع عليها فخامته والتزم بتوقيعه هذا بتنفيذها متى ما استدعت الظروف لذلك وربما من دون أن يعلم حتى , فإنما مثله كمثل الحمار يحمل أسفاراً ، وهي الأسفار التي قد ينهي بها الحمار حياته عندما تنتهي رحلته ومن دون أن يعلم

مبدأ تقرير المصير لم يأتي مع انطلاقة ( تاج ) فحركة ( حتم ) والأصوات الفردية التي أطلقها بعض مثقفو المهجر كانت أول من طالب بتقرير هذا المبدأ في حل القضية الجنوبية بعد أن حاول فخامته دفنها بإقصاء شريكه في الوحدة و تمزيق ( وثيقة العهد والاتفاق ) بتواطؤ عربي ودولي بعد أن قطع عهوداً والتزم بمواثيق كانت مواعيد ( عرقوب ) فيها مثلاُ له إن لم نظلم هذا الأخير ففخامته لم يترك عهداً إلا وخرقه ولا التزاماً إلا وتنصل منه .

ترديد فخامته بأن الانتخابات ما هي إلا استفتاء جديد على الوحدة لم يكن لإقناع العالم برغبة الجنوبيين في بقاء احتلاله الموسوم بالوحدة المباركة وبخاصة بعد نفيه عن أبناء ( حضرموت ) صفة المناطقية أثناء حملته الانتخابية التي واجهه فيها أحد أبناءها وكذا بعد تقربه من أبناء ( عدن ) بتعهده بإصلاح الإختلالات التي رافقت مسيرة الوحدة بحد وصفه لعلمه بأن أبناء ( عدن ) هم أكثر المتضررين من هذه الوحدة فالمسألة ليست إلا ( رُهاباً ) يعاني منه فخامته نكاد نجزم بإيقاظه له من نومه يومياً مبلول الفراش ليردد بعدها وبدون مناسبة بأن الوحدة باقية وبأن الانتخابات استفتاء جديد على الوحدة يؤكد فيه أبناء الجنوب قناعاتهم بقبولهم بها

قناعات لا توجد إلا في مخيلته فالطاغية ومعه شيخاه يعلمون جيداً أن إقامة استفتاء شعبي وبإشراف دولي لأبناء الجنوب سيعني بالضرورة العودة إلى ما قبل مايو 90 يقيناً وهو اليقين الذي عبر عنه ( عبد المجيد الزنداني ) أحد شيوخ التكفير ورافعي شعار الجهاد ضد الجنوب في إحدى ساعات الصفاء الفكري مع الطاغية فالاثنان رأسا حربة أصابت الجنوبيين غدراًَ بعد أن تم تجيير الدين وفق الهوى والمصالح تلاه انتشار الجماعات الدينية في الجنوب على خلفية ما تم ترويجه أثناء حرب الاحتلال بأن الجنوب دار كفر وأن الشمال دار إسلام وجبت بعده الفتوحات الإسلامية عقب هزيمة الطرف الجنوبي , وهي الهزيمة التي كان أحد أسبابها تلك الجماعات نفسها بعد أن عبأت جنودها في صنعاء بفكر الاستشهاد على أساس فتاوى التكفير التي تم بثها يومها.


هذا التحالف الذي قام حينها ضد الجنوب والقائم حتى الساعة اكتمل بانضمام الجماعة السلفية مؤخراً بشقيها بالرغم من الخلفية العدائية الشديدة بين الجماعة السلفية وكل من جماعة الإخوان المسلمين والقاعدة المنشقة أصلاً عن المذهب الوهابي , فالسلفية ترى في نفسها وحدها الطائفة الناجية التي تنقل الناس من النار إلى الجنة في حين أن باقي الجماعات لا تقوم إلا بنقلهم من مكان في النار إلى مكان آخر فيه فضلاً عن أنها تجريمها الدخول لمعترك السياسة وتحريمها التحزب والانتخابات تحديداً ووصفها إياها بالبدعة

الجماعة السلفية تتبع روحياً شيوخها في الشمال ابتداءً بمقبل بن هادي الوادعي مروراً بمحمد الإمام وانتهاءً بأبي الحسن المأربي المصري الأصل المطلوب أمريكياً والذي انشق مؤخراً عن الجماعة السلفية بعد وفاة مقبل بن هادي الوادعي وانتقال القيادة الروحية إلى الشيخ ربيع المدخلي علماً أن هذه الجماعة بشقيها تدين بالمذهب الوهابي وهو المذهب الذي فرخ أسامة بن لادن وأتباعه من صعاليك أفغانستان بعد أن تم تصديرهم من بؤر دينية متطرفة في نجد والحجاز وصعدة

تحالف ( رباعي ) ضد القضية الجنوبية ظهر بشكل جلي أثناء الانتخابات الأخيرة وبعدها أيضاً فالمؤتمر لجأ إلى تسويق بضاعته في المساجد ودور العبادة من خلال تجييش خطباء السلطان للدعوة إلى مطالبه وهو ما سبقه إقدام وزارة الأوقاف ومنذ ما يزيد عن العام إلى إفساح المجال لأصحاب الجماعةة السلفية بالدخول إلى معترك إمامة المساجد بعد أن كانت محرومة منه طيلة سنوات العناق بين جناحي النظام اليمني في السنوات الأولى التي تلت الحرب

دخولٌ دفعت السلفية ثمنه من مبادئها وأفكارها التي روجتها طيلة السنوات السابقة فالمأربي أجاز بعد أن دخل أتباعه إلى المحاريب واعتلوا المنابر دخول الانتخابات التي قال عنها بدعة من قبل وحرّم ممارستها لينقض فتواه هذه المرة بدعوى ( عدم الخروج على ولي الأمر وشق عصا المسلمين ) , وأتباع المدخلي سخروا منابرهم كإخوانهم لتمجيد فخامته والتلويح بفتاوى قادمة تعيد مسألة تكفير دعاة الانفصال إلى الواجهة بأداة جديدة تختلف مع الإخوانيين وتتفق معهم في تجريم مجرد التفكير في الانفصال

وجود هذه الجماعات وبقاؤها وانتشارها بشكل مكثف في الجنوب سيعيق فكرة الانفصال أو الاستقلال أياً كان السبيل إلى ذلك سلمياً أم مسلحاً فقواعد تلك الجماعات في الجنوب تتبع روحياً قياداتها في كل من صنعاء ومأرب وصعدة فضلاً عن اختلافها فيما بينها وبخاصة في الجنوب الذي لم يعرف مثل هذه الفُرقة في تاريخه , تم من خلالها تعبئة المنخرطين في تلك الجماعات بما يؤجج بعضها ضد الآخر وتحمست جميع الأطراف لمواجهة بعضها بعضاً وبخاصة في السنوات الأولى التي أعقبت الحرب وهي الحرب التي تحالف فيها النظام القبلي العسكري مع العائدين من الأفغان العرب الذين نقض زعيمهم أسامة بن لادن فتاوى شيوخ نجد والحجاز بجواز انفصال الجنوب وبطلان فتاوى التكفير الشمالية التي أطلقها الإخوانيون المتحالفون مع النظام إلى جانب أعضاء القاعدة

هذا التحالف ( الرباعي ) يقابله مع الأسف تخاذل جنوبي واضح وأحياناً قناعات لازالت مغشوشة فبالرغم من الشعور بالضيم والظلم والقهر من قبل جميع أبناء الجنوب دون استثناء بسبب الاحتلال الشمالي للجنوب المسمى تلطيفاً بوحدة الضم والإلحاق نجد قطاعات لا بأس بها من شرائح الشعب العربي في الجنوب والمغلوب على أمره لازالت تؤمن بأن الوحدة مكسب لا يجب خسرانه بسبب سياسات خاطئة لفئة ظالمة سخرت قوتها وجبروتها لتجيير الوحدة في تحقيق مصالح ذاتية ومنافع شخصية على حساب الشعبين في الجنوب والشمال معاً في بعض الأحيان على حد اقتناعهم

على هذا فلنعلم أن قيام تقرير مصير شعب ما كان يعرف باليمن الجنوبي على شكل استفتاء بإشراف دولي قد تكون نتيجته – حتى مع تحقيق المطلوب - غير مشجعة فيما لو لم يسبقها تسخير الإعلام الداخلي أو الخارجي لصالح النتيجة المرجوة ...


تحياتي

أبو الأحرار
12-12-2006, 09:52 AM
كفيت ووفيت أيها البطل الجنوبي الصنديد وأكد هناء أن أبناء الجنوب كل أبناء الجنوب من المهرة الى باب المندب ومن خلال اللقاءات والجلسات والحوار غير راغبين في البقاء تحت مظلة الأحتلال الزيدي وأعوانة من جماعات الفكر التكفيري وأن أعدائنا هم كل من ينهب ثروة الجنوب ويهين أبناءة ويطمس تاريخة وأن كان من جماعات الأفغان العرب الذي كل الجنوبيين حتى الذي سانوا الأحتلال الزيدي وأعوانة مصرين على تحرير الجنوب من الأحتلال الزيدي وجماعة الفكر التفيري من جماعة الزنداني .

راجع ياوطني
12-12-2006, 10:42 AM
كفيت اخي شعيفان ووفيت ولابد من استعادة الاستقلال مهما كانت التضحيات00 ولابد لليل ان ينجلي وقريب باْذن الله تعالى0
لي ملاحظة صغيره ارجو ان يتسع لها صدرك وهي قولك المذهب الوهابي اعلم اخي الكريم ان ليس هناك مذهب وهابي وانما هي حركة اصلاحية في المذاهب الاربعة وليست مذهبا خامسا00 لك الشكر والتقدير على كل حال 0

بوعلي
12-12-2006, 10:11 PM
شكرا اخي شعيفان على الموضوع كفيت ووفيت .

قرأت موضوعك نفسه في موقع اخر وردودك اللي تشفي من بهم مرض هههههه

ابو عهد الشعيبي
12-13-2006, 07:28 PM
قرائة عميقة في تفاصيل المشنقة التي تحبك لمستقبلنا
وسبق إن أشرنا إن الخطر القادم هي الجماعات التكفيرية الحاقدة
التي تفخخ المستقبل وتعمل ليل نهار لتفتيت الجنوب
وشل وحدة ابنائه ..
فالعمل داخل الجنوب هو موكل لهذه الجماعات بالاساس
وحزب الإصلاح الإرهابي من قبل الرمز وبدعم شامل وسخي لتذليل
كل الصعاب امامها حتى تعمل بشكل يناسب الواقع وما يرموا اليه

شكراً للزميل الغيور شعيفان إن اعطا الامر لفتة سخية
للتنبية من مشكلات كبيرة تنتضر مسيرتنا
وعلى المعنيين التوغل في عمق الوضع لمعرفة المزيد
من ما يحاك ويُخطط ويُبيت لنا بوسائل من هذا النوع ..


وللجميع كل الإحترام

أبن حضرموت
12-13-2006, 11:22 PM
أخ شعيفان موضوع جيد يستحق الدراسة
واعتقد ان ما اشرت اليه بان الرئيس الرمز قد اعتبر الانتخابات استفتاء على الوحدة
هو رد مباشر على مطالبة ابناء الجنوب بحق تقرير المصير وخصوصا الذي ترفعه (تاج)
ان يتم بالطرق السلمبة وان يكون تحت اشراف المجتمع الدولي
ان ما طرحته يجب ان يشكل جرس الخطر الذي يجب ان يأخذه ابناء الجنوب
وقياداتهم الوطنية بعين الاعتبار
لان ما هو صعب اليوم قد يكون غدا أكثر صعوبة ولكن ليس بمستحيل
فالاتحاد السوفيتي دام 70 سنة وعندما غببت القبضة الحديدية عادت كل بلد
الى أهلها وسيعود الجنوب حتما الى اهله ولكن علينا ان نعمل جميعا من اجل
عودت الجنوب بلد حر ومستقل

شعيفان
12-14-2006, 10:35 AM
الأخوة الكرام

شكراً على مروركم



راجع ياوطني

الوهابية هي النسخة المتطرفة عن المذهب الحنبلي أكثر المذاهب تشدداً بالمقارنة وربما قرباً من الحق لتأخره عن باقي المذاهب ومجيئه بعد جمع الجزء الكبير من السنة بخلاف الثلاثة المذاهب الأخرى

الوهابيون وبالرغم من ترديدهم بأن من جمع الرخص جمع الشر كله ينسون انهم انما يجمعون محرمات المذاهب كلها في مذهبهم فهل يجتمع فيهم الخير كله على هذه الطريقة ؟

لا اريد الدخول في تفاصيل مذهبهم ففيهم شيوخ نجلهم ونحترمهم حتى مع تبعيتهم لسلاطينهم في امور السياسة التزاماً بالحلف القديم لكنني ارى ويرى معي غيري انهم يحرمون التمذهب الذي انشأه تشدد المنتمين للمذاهب ويتشددون هم أنفسهم لأنفسهم ويتمذهبون كما تمذهب غيرهم ويحرمون التحزب ويتحزبون لأنفسهم وجماعتهم

تحياتي

شعيفان
12-14-2006, 07:40 PM
فيما يلي تعقيب للأخ عامر عبدالوهاب في منتدى آخر

انقله هنل تعميماً للفائدة

الاخ العزيز شعيفان
لا اوافقك الرأي ان السلفيين من ابناء الجنوب يؤيدون الوحدة كما يراها اهل الشمال، وهذا الرأي الذي اقوله هنا قائم على ملاحضة اراء 7 من الجنوبيين والذين يقيمون في جُبن وهم يعملون بالتدريس والتجارة اي عمال مع اناس من جٌبن.كل هؤلاء سلفيين وعندهم لحاء طويلة وبعضهم ائمة مساجد ولم ارى واحد منهم يمتدح دولة علي عبدالله صالح او الوحدة التي اقامها عام 94 ، ولكنهم يكتمون افكارهم ولا يبيحون بها الا لمن يثقون به وهم يتجنبون الجدال مع الغوغاء والمؤيدين للنظام، وما شعرته منهم انهم يتمنون ويتوقون لأن يعيشون احرارا .وانا اعتقد ان مشكلة السلفيين في الجنوب انه لا يوجد لهم قائد واحد، اما وجود قيادته في الشمال فهذه سياسة نشأت منذ ايام الرئيس الارياني والغرض منها السيطرة على اهل السنة عن طريق ادعياء(من الزيود مثل الوادعي والزنداني وغيره) والدولة تدعمهم منذ ذلك الوقت اولا للوقوف امام الهاشميين المؤدين للأمامة والثاني السيطرة على اهل السنة وتوجيه الجماعات الاسلامية في خدمة النظام والطائفة الحاكمة في اليمن.

وما استطيع قوله ان السلفيين مثلهم مثل غيرهم من ابناء الجنوب في حالة قيام اي عمل احتجاجي مثل المضاهرات والاضرابات والعصيان المدني او عمل حربي لنيل الحقول لن يتاونوا عن دعمه والمشاركة فيه.ومن يقترب منهم يجدهم من الداخل غير ما يضهرون به بالخارج ،وللعلم ان عندي من اعز وانبل الاصدقاء من هؤلاء .

موضوع مهم ومساهمة رائعة

الوليدي
05-07-2008, 10:54 AM
شعيفان كل يوم تكبر بحجم وطنك الجنوب
السلفيه الوهابيه هي تيار اراد منه اقصى الاصلاحيين في الجنوب لايام تاتي مثل مايحدث اليوم في الجنوب
الشباب المنتمي للاصلاح شارك في الحرب بعد غسيل مخ باسم الدين كانت بدايته من عام 91م الى ان اندلعت الحرب
السلفيين اليوم لايرغبون بخوض حرب بل ان كل اجنتدهم هي غسيل المخ
وعندما يكون الفكر السلفي منتشر باكثرر مما نره اليوم فان الاستفتاء لن يجدي نفع
لان هذه الطائفه من اول فتاويها لايجوزر الخروج عن طاعة ولي الامر بل هو عمود ومرجعية تيارهم
واخر فتاويهاانه لايجوز الصلاه بالبنطلون
هذه السلفيه الجديده
هل نعي هذا الفكر والفتاوي الجديده
اذا يجب ان نداويها بالتي كانت هي الداء

بو ذياب
05-07-2008, 02:44 PM
[QUOTE=شعيفان الحدي;17748]


بمجرد أن وضعت الانتخابات أوزارها حتى انبرى فخامة الرئيس على عبد الله صالح مردداً ً بأن الانتخابات شكلت استفتاءً جديداً على الوحدة ورداً على القوى الانفصالية التي فقدت مصالحها بحد وصفه وهي القوى التي طالبت ولازالت بمبدأ حق تقرير المصير الذي يجيز إقامة استفتاء شعبي بإشراف دولي لو تم لعاد فخامته شحاتاًَ متسولاً تماماً كما هي عادته , لكن طائرة (يمن فورس وان ) لن تنقله هذه المرة عبر الزمان والمكان ليمارس تسوله المقيت في قصور لندن وقاعاتها الفخمة , فالشحاتة حينها لن يمارسها إلا في أزقة صنعاء وحاراتها المتعفنة

التصريحات التي أطلقها فخامته شكلت رداً مبطناً على مطالبات ( تاج ) بحق تقرير المصير الذي تجيزه الوثائق الدولية ومقررات الأمم المتحدة والهيئات الأممية التي وقع عليها فخامته والتزم بتوقيعه هذا بتنفيذها متى ما استدعت الظروف لذلك وربما من دون أن يعلم حتى , فإنما مثله كمثل الحمار يحمل أسفاراً ، وهي الأسفار التي قد ينهي بها الحمار حياته عندما تنتهي رحلته ومن دون أن يعلم

مبدأ تقرير المصير لم يأتي مع انطلاقة ( تاج ) فحركة ( حتم ) والأصوات الفردية التي أطلقها بعض مثقفو المهجر كانت أول من طالب بتقرير هذا المبدأ في حل القضية الجنوبية بعد أن حاول فخامته دفنها بإقصاء شريكه في الوحدة و تمزيق ( وثيقة العهد والاتفاق ) بتواطؤ عربي ودولي بعد أن قطع عهوداً والتزم بمواثيق كانت مواعيد ( عرقوب ) فيها مثلاُ له إن لم نظلم هذا الأخير ففخامته لم يترك عهداً إلا وخرقه ولا التزاماً إلا وتنصل منه .

ترديد فخامته بأن الانتخابات ما هي إلا استفتاء جديد على الوحدة لم يكن لإقناع العالم برغبة الجنوبيين في بقاء احتلاله الموسوم بالوحدة المباركة وبخاصة بعد نفيه عن أبناء [color=#FF0000]( حضرموت ) صفة المناطقية أثناء حملته الانتخابية التي واجهه فيها أحد أبناءها وكذا بعد تقربه من أبناء ( عدن ) بتعهده بإصلاح الإختلالات التي رافقت مسيرة الوحدة بحد وصفه لعلمه بأن أبناء ( عدن ) هم أكثر المتضررين من هذه الوحدة فالمسألة ليست إلا ( رُهاباً ) يعاني منه فخامته نكاد نجزم بإيقاظه له من نومه يومياً مبلول الفراش ليردد بعدها وبدون مناسبة بأن الوحدة باقية وبأن الانتخابات استفتاء جديد على الوحدة يؤكد فيه أبناء الجنوب قناعاتهم بقبولهم بها

قناعات لا توجد إلا في مخيلته فالطاغية ومعه شيخاه يعلمون جيداً أن إقامة استفتاء شعبي وبإشراف دولي لأبناء الجنوب سيعني بالضرورة العودة إلى ما قبل مايو 90 يقيناً وهو اليقين الذي عبر عنه ( عبد المجيد الزنداني ) أحد شيوخ التكفير ورافعي شعار الجهاد ضد الجنوب في إحدى ساعات الصفاء الفكري مع الطاغية فالاثنان رأسا حربة أصابت الجنوبيين غدراًَ بعد أن تم تجيير الدين وفق الهوى والمصالح تلاه انتشار الجماعات الدينية في الجنوب على خلفية ما تم ترويجه أثناء حرب الاحتلال بأن الجنوب دار كفر وأن الشمال دار إسلام وجبت بعده الفتوحات الإسلامية عقب هزيمة الطرف الجنوبي , وهي الهزيمة التي كان أحد أسبابها تلك الجماعات نفسها بعد أن عبأت جنودها في صنعاء بفكر الاستشهاد على أساس فتاوى التكفير التي تم بثها يومها.


هذا التحالف الذي قام حينها ضد الجنوب والقائم حتى الساعة اكتمل بانضمام الجماعة السلفية مؤخراً بشقيها بالرغم من الخلفية العدائية الشديدة بين الجماعة السلفية وكل من جماعة الإخوان المسلمين والقاعدة المنشقة أصلاً عن المذهب الوهابي , فالسلفية ترى في نفسها وحدها الطائفة الناجية التي تنقل الناس من النار إلى الجنة في حين أن باقي الجماعات لا تقوم إلا بنقلهم من مكان في النار إلى مكان آخر فيه فضلاً عن أنها تجريمها الدخول لمعترك السياسة وتحريمها التحزب والانتخابات تحديداً ووصفها إياها بالبدعة

الجماعة السلفية تتبع روحياً شيوخها في الشمال ابتداءً بمقبل بن هادي الوادعي مروراً بمحمد الإمام وانتهاءً بأبي الحسن المأربي المصري الأصل المطلوب أمريكياً والذي انشق مؤخراً عن الجماعة السلفية بعد وفاة مقبل بن هادي الوادعي وانتقال القيادة الروحية إلى الشيخ ربيع المدخلي علماً أن هذه الجماعة بشقيها تدين بالمذهب الوهابي وهو المذهب الذي فرخ أسامة بن لادن وأتباعه من صعاليك أفغانستان بعد أن تم تصديرهم من بؤر دينية متطرفة في نجد والحجاز وصعدة

تحالف ( رباعي ) ضد القضية الجنوبية ظهر بشكل جلي أثناء الانتخابات الأخيرة وبعدها أيضاً فالمؤتمر لجأ إلى تسويق بضاعته في المساجد ودور العبادة من خلال تجييش خطباء السلطان للدعوة إلى مطالبه وهو ما سبقه إقدام وزارة الأوقاف ومنذ ما يزيد عن العام إلى إفساح المجال لأصحاب الجماعةة السلفية بالدخول إلى معترك إمامة المساجد بعد أن كانت محرومة منه طيلة سنوات العناق بين جناحي النظام اليمني في السنوات الأولى التي تلت الحرب

دخولٌ دفعت السلفية ثمنه من مبادئها وأفكارها التي روجتها طيلة السنوات السابقة فالمأربي أجاز بعد أن دخل أتباعه إلى المحاريب واعتلوا المنابر دخول الانتخابات التي قال عنها بدعة من قبل وحرّم ممارستها لينقض فتواه هذه المرة بدعوى ( عدم الخروج على ولي الأمر وشق عصا المسلمين ) , وأتباع المدخلي سخروا منابرهم كإخوانهم لتمجيد فخامته والتلويح بفتاوى قادمة تعيد مسألة تكفير دعاة الانفصال إلى الواجهة بأداة جديدة تختلف مع الإخوانيين وتتفق معهم في تجريم مجرد التفكير في الانفصال

وجود هذه الجماعات وبقاؤها وانتشارها بشكل مكثف في الجنوب سيعيق فكرة الانفصال أو الاستقلال أياً كان السبيل إلى ذلك سلمياً أم مسلحاً فقواعد تلك الجماعات في الجنوب تتبع روحياً قياداتها في كل من صنعاء ومأرب وصعدة فضلاً عن اختلافها فيما بينها وبخاصة في الجنوب الذي لم يعرف مثل هذه الفُرقة في تاريخه , تم من خلالها تعبئة المنخرطين في تلك الجماعات بما يؤجج بعضها ضد الآخر وتحمست جميع الأطراف لمواجهة بعضها بعضاً وبخاصة في السنوات الأولى التي أعقبت الحرب وهي الحرب التي تحالف فيها النظام القبلي العسكري مع العائدين من الأفغان العرب الذين نقض زعيمهم أسامة بن لادن فتاوى شيوخ نجد والحجاز بجواز انفصال الجنوب وبطلان فتاوى التكفير الشمالية التي أطلقها الإخوانيون المتحالفون مع النظام إلى جانب أعضاء القاعدة

هذا التحالف ( الرباعي ) يقابله مع الأسف تخاذل جنوبي واضح وأحياناً قناعات لازالت مغشوشة فبالرغم من الشعور بالضيم والظلم والقهر من قبل جميع أبناء الجنوب دون استثناء بسبب الاحتلال الشمالي للجنوب المسمى تلطيفاً بوحدة الضم والإلحاق نجد قطاعات لا بأس بها من شرائح الشعب العربي في الجنوب والمغلوب على أمره لازالت تؤمن بأن الوحدة مكسب لا يجب خسرانه بسبب سياسات خاطئة لفئة ظالمة سخرت قوتها وجبروتها لتجيير الوحدة في تحقيق مصالح ذاتية ومنافع شخصية على حساب الشعبين في الجنوب والشمال معاً في بعض الأحيان على حد اقتناعهم

على هذا فلنعلم أن قيام تقرير مصير شعب ما كان يعرف باليمن الجنوبي على شكل استفتاء بإشراف دولي قد تكون نتيجته – حتى مع تحقيق المطلوب - غير مشجعة فيما لو لم يسبقها تسخير الإعلام الداخلي أو الخارجي لصالح النتيجة المرجوة ...


تحياتي






[align=center][size=5][font=Comic Sans MS]على أبناء الشعب الجنوبي أن بستعدون من الأن لقتال عصابات ومافيات المحتل وعصابات الأرهاب والتطرف وما أحد أحسن من أحد مثلما يقاتل نظام صنعاء الشباب المؤمن الزيدي في صعدة سوف نقاتل هذه الجماعات المتطرفة في الجنوب العربي أن أشتد عودها مستقبلا ولكنها ضعية وأقلب عناصرها من المهاجرين اللي تأثرو بهذا الفكر المتطرف في المهاجر أبان الحرب الباردة بين الشرق والبغرب في منطقة الخليج والسعودية من بين المهاجرين وقد جنح الكثير منهم الى السلم والأعتدال والوسطية وتراجع خطابهم الديني في عقر دارهم في السعودية نفسها و الشاويش هو من من خلق هذه الشريحة من الشباب المؤمن الزيدي بقيادة الحوثي ضد شريحة سلفية القاعدة الوهابية حينها في صعده الوادعي هناك فئة الشباب المؤمن الزيدي وجماعة الوهابية هذه الشريحتين سوف تتقاتل مع بعضها في الشمال فقط وتكون كما قال شعيفان هي على رأس سلم المشروع القتالي القادم هذه الجماعات ولكنها في الجنوب ضعيفة وخاصة بعد أن ضربت في أفغانستان والسعودية وبعض دول المنطقة العربية والعالم ة ووجودها محدود في بلادنا جنوب العرب من المهرة الى باب المندب وأغلب عناصرها من اليمن الأوسط أب وتعز والبيضاء والصراع الطائفي سوف يشتد في اليمن الشمالي بين الوهابية والشباب المؤمن الزيدي وليس في الجنوب لأن في الجنوب لا توجد طائفة زيدية الجنوبيين سنة شوافع وحضر أغلبهم وأن كان هناك وجود لهذه المنظمة الأرهابية الوهابية لكنة ضعيف ومحدود مغارنة مع الأخوان المسلمين هذه الشريحنين في الجنوب ضعيفة شريحة الوهابية وشريحة الأخوان كان في حطاط وبعض مناطق الجنوب لكن بعد أن تم ضربها أيضا أضحت ضعيفة وقد أنخرط كثير من أتباع هذا الفكر المتطر في الحياة المدنية العادية وجنحوا الى الوسطية والأعتدال وأن وجدت بعض الخلايا النائمة لكنها غير مؤثرة ..

شعيفان
05-07-2008, 05:53 PM
شعيفان كل يوم تكبر بحجم وطنك الجنوب
السلفيه الوهابيه هي تيار اراد منه اقصى الاصلاحيين في الجنوب لايام تاتي مثل مايحدث اليوم في الجنوب
الشباب المنتمي للاصلاح شارك في الحرب بعد غسيل مخ باسم الدين كانت بدايته من عام 91م الى ان اندلعت الحرب
السلفيين اليوم لايرغبون بخوض حرب بل ان كل اجنتدهم هي غسيل المخ
وعندما يكون الفكر السلفي منتشر باكثرر مما نره اليوم فان الاستفتاء لن يجدي نفع
لان هذه الطائفه من اول فتاويها لايجوزر الخروج عن طاعة ولي الامر بل هو عمود ومرجعية تيارهم
واخر فتاويهاانه لايجوز الصلاه بالبنطلون
هذه السلفيه الجديده
هل نعي هذا الفكر والفتاوي الجديده
اذا يجب ان نداويها بالتي كانت هي الداء


شكراً لك عزيزي ..

السلفية الجديدة ترى أنها وحدها من ينقل الناس من مكان في النار إلى مكان في الجنة في حين ترى أن باقي الجماعات لا تنقل الناس إلا من مكان في النار إلى مكان آخر في النار أيضاً .. ومرد هذا أنها تفسر حديث الطائفة الناجية بأنها هي المقصودة فيه .. وأن باقي الجماعات هي الفرق التي شذت إلى النار .. وتقول أن النصاب في حديث الفرق قد اكتمل بوجود 73 فرقة ثم انقسمت على نفسها وأصبحت لوحدها فرقاً متعددة .. فكيف عملوا بعدها بالنصاب ؟

نسأل الله السلامة ..

بو ذياب
05-07-2008, 08:52 PM
خلصت دراسة اميركية الى ان غالبية «الارهابيين» ينتمون الى الطبقة الوسطى وتلقوا تعليماً حديثاً ولم يتعرضوا الى غسيل مخ. ووجدت الدراسة التي بحثت في حالات 150 مشبوهاً بالارهاب، ان دوافع الارهاب معقدة، وان نظريات علم النفس الغربية عاجزة عن تفسير بعض تلك الدوافع.
وقد أجرى الدراسة مارك سيغمان، المتخصص في علم النفس السياسي، والذي عمل في سفارات اميركية في الخارج، وكان، قبل عشرين سنة، حلقة وصل مع «المجاهدين الافغان»، وبعد تقاعده، فتح عيادة نفسية واعد كتاباً عنوانه «فهم شبكة الارهاب». ومعظم الذين اجريت عليهم الدراسة معتقلون بشبهة الارهاب، او آخرون فارون ومقتولون جمعت عنهم المعلومات اللازمة.
ووجدت الدراسة ان نصف هؤلاء ينتمون الى منطقة الشرق الاوسط وربعهم من شمال افريقيا، بما في ذلك الذين هاجروا الى اوروبا والولايات المتحدة او جنوب شرقي آسيا. وهناك ايضاً ضمن المجموعة غربيون .
وتبين ان اكثر من نصف هؤلاء من الطبقة المتوسطة، وثلثهم من الطبقة الفقيرة (غالبيتهم من شمال افريقيا) واكثر من الربع من الطبقة الغنية (غالبيتهم من دول الخليج). ومعظم الغربيين الذين اعتنقوا الاسلام من الطبقة الفقيرة ايضا.
تعليمياً، حصل خمسة من هؤلاء على درجة الدكتوراه، وسبعة على درجة الماجستير، واكثر من ثمانين على شهادة جامعية، في حين اكمل اكثر من عشرين الدراسة الثانوية، ونفس العدد لم يكملها. وهذا يعني ان مستوى التعليم وسط المشبوهين بالارهاب اعلى منه في عموم الدول الاسلامية وبقية دول العالم.
ووجدت الدراسة ان غالبية الارهابيين درسوا في مدارس حديثة بعضها فيه تركيز على المقررات الاسلامية والعربية. وعدد قليل من الارهابيين، وخاصة من دول جنوب شرقي آسيا، درس في مدارس دينية، مثل التي كان يديرها رجل الديني الاندونيسي ابوبكر باعشير، الموقوف حالياً من قبل السلطات الاندونيسية.
وخلصت الدراسة الى ان بعض هؤلاء من الخريجين في دولهم العربية سافروا الى اوروبا واميركا وحصلوا على شهادات عليا. ويعرف كل واحد من هؤلاء لغة اجنبية واحدة على الاقل، هي الانجليزية او الفرنسية في الغالب. وقالت الدراسة ان هؤلاء «لم يتعودوا على الحياة في الغرب مثلما تعودوا على الحياة في دولهم الشرقية، لكنهم اصبحوا متطورين ومنفتحين، واستطاعوا العيش في الغرب بدون مشاكل كثيرة، رغم نظرتهم غير الودية نحو الثقافة الغربية».
واوضحت الدراسة ان بعض «الارهابيين» الذين حصلوا على شهادات جامعية عليا تخصصوا في مواضيع عربية ودينية، لكن معظمهم درس الطب والهندسة، مثل الدكتور ايمن الظواهري، والمهندس محمد عبد السلام فرج، قائد «تنظيم الجهاد» المصري، والمهندس ابو حمزة المصري، والمهندس محمد عطا. ويميل الذين تخصصوا في العلوم الدينية نحو تفسير متشدد للنصوص الدينية في الغالب.
وقارنت الدراسة بين منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) والفلسطينيين الذين اعتقلتهم اسرائيل عندما غزت لبنان قبل اكثر من عشرين سنة، وخلصت الى اختلافين رئيسين: الاول، ان الفلسطينيين اقل تعليما واقل مرتبة اجتماعية واقتصادية من منفذي هجمات 11 سبتمبر، لأن معظمهم جاء من معسكرات اللاجئين. ثانيا، ان الفلسطينيين اكثر معرفة بالغرب، وانفتاحا عليه، واقل تدينا لأنهم ولدوا وعاشوا في لبنان.
ووجدت الدراسة ان خمسين فقط من الارهابيين المشمولين بالدراسة تلقوا تربية دينية عندما كانوا صغاراً في السن، وان عددا مماثلا تلقى تربية غير دينية، معظم هؤلاء من شمال افريقيا وذلك بسبب التأثير الفرنسي. ووجدت ان تسعة تربوا تربية مسيحية قبل ان يعتنقوا الاسلام.
مهنياً، وجدت الدراسة ان 60 ممن شملتهم الدراسة مهنيون، و40 منهم حرفيون (جنود او مصلحو سيارات) و30 غير حرفيين (مثل حراس وعمال) غالبتيهم من شمال افريقيا، ومعظم هؤلاء اعتقلوا وحوكموا بسبب تزوير وثائق حكومية او سرقة. وقال كثير من هؤلاء انهم فعلوا ذلك لخدمة اهدافهم الاسلامية ولتمويل عملياتهم «الجهادية».
وتطرقت الدراسة الى نظرية تقول ان معظم «الارهابيين» ليسوا متزوجين لأن «حياة الخطر التي يعيشونها تحتم عليهم عدم تحمل مسؤوليات عائلية، وعدم ترك ارامل وايتام اذا قتلوا». لكن التقرير خلص الى ان 70 في المائة ممن شملتهم الدراسة متزوجون ولغالبتيهم اولاد. ووجدت ان واحداً ممن شملتهم الدراسة كان مصابا بالشذوذ الجنسي.
ووجدت ايضاً ان الكثير من الذين لم يتزوجوا طلاب ومن عائلات فقيرة. وقالت ان هذا من اسباب تأجيلهم الزواج، وليس رفضهم له. واشارت الى ان المشبوهين بالارهاب يؤيدون الزواج وتعدد الزوجات وزواج الاقارب لتوثيق العلاقات. واشارت الى 3 نقاط في هذا الصدد:
اولا، الارهابيون يقللون من قيمة المرأة بجعلها وسيلة لتوثيق علاقات سياسية لا صلة لها بالعلاقة الزوجية، وثانيا: نسبة لأن زوجاتهم لم يكن يعرفن ان ازواجهن ارهابيون، فانهن لم يتمكنن من اثنائهم عن الارهاب، وثالثا، كل العلاقات الزوجية لهؤلاء المشبوهين قائمة على اساس ان «مسؤوليات الزوج خارج البيت تعد من شؤونه الخاصة».
واشارت الدراسة الى الاندونيسية ميرا اغسطينا التي تزوجها الكويتي عمر الفاروق، والذي كان مسؤولاً عن القاعدة في جنوب شرقي آسيا قبل اعتقاله. وقالت ميرا للمحققين انها لم تكن تعرف اي شيء عن نشاطاته الارهابية قبل الزواج وبعده.
كانت ميرا تدرس في مدرسة اسلامية ذات نظام داخلي في اندونيسيا عندما اتصل بها والدها هاتفياً وطلب منها العودة عاجلا الى المنزل، في رحلة استغرقت نصف يوم بالحافلة. فاجأها بموافقته على زواجها من الفاروق الذي لم تكن تعرف شيئاً عنه ولا عن وطنه او عمله.
وقالت انها بعد زواجها بالفاروق كان يغادر المنزل صباحاً ويعود ليلاً دون ان تسأله ابدا عن تفاصيل عمله، وهو لم يقل لها، رغم ان الزواج استمر خمس سنوات وانجبت منه طفلين. وبعد تسعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، اعتقل الزوج وهو في طريقه الى المسجد لصلاة الصبح.
وقالت ميرا انها لا تعرف اين يعتقل زوجها الآن وما اذا كان حيا او ميتا، وذلك التزاما بما قال لها: «اذا اختفيت، لا تسألي عني. ربي الاولاد». وقالت الدراسة ان الزوج ليس معتقلا في قاعدة غوانتانامو في كوبا، ويعتقد انه في واحد من سجون وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) السرية.
واوضحت الدراسة ان القرابة او المصاهرة تربط بين 15 في المائة من «الارهابيين»، مستشهدة بالامثلة التالية: خالد شيخ محمد وابن شقيقه رمزي يوسف، الكندي المصري الاصل احمد سعيد خضر واولاده: عبد الله وعبد الرحمن وعمر، الاندونيسي علي غفرون واخوانه: علي عمروسي وعلى عمرون وعلي فوزي، السعودي وائل الشهري واخوه وليد، السعودي نواف الحازمي واخوه سالم، السعودي حمزة الغامدي وابنا عمه: احمد ابراهيم الغامدي واحمد ابراهيم الحزناوي الغامدي، السعودي خالد المحضار تزوج ابنة اخ اليمني رمزي بن الشيبة، الكندي المصري الاصل احمد سعيد خضر حاول اقناع ابنته زينب لتتزوج سودانيا كان معه في باكستان، لكنها رفضت، الاندونيسي حارث فضل الله زوج ابنته ميرا الى عمر الفاروق من الكويت، اسامة بن لادن زوج ابنه الى ابنة ابو حفص المصري.
وقالت الدراسة ان هذه الزيجات تمت لاسباب دينية اكثر منها «لدعم الارهاب». واشارت الدراسة الى زواج الاندونيسي يزيد سوفات، احد قادة «الجماعة الاسلامية» في ماليزيا، وقاد عمليات لحرق كنائس في اندونيسيا، ونظم لقاء كوالالمبور الذي جرى خلاله التخطيط لهجمات 11 سبتمبر والهجوم على المدمرة الاميركية «كول» في اليمن. واوضح التقرير ان سوفات تزوج اندونيسية متدينة جدا، وتردد انها هي التي دفعته للارهاب الا انهما نفيا ذلك ونفيا ان يكون لزواجهما صلة بالارهاب. كذلك لم يجد المحققون دليلاً على ذلك.
وقالت الدراسة ان 75 في المائة من الارهابيين انضموا الى منظمات ارهابية بسبب علاقة صداقة او معرفة سابقة، لا بسبب زواج، وان العكس كان صحيحا، اي ان الانضمام الى منظمة ارهابية قاد احيانا الى زواج. وقالت الدراسة انها لم تعثر على دليل بأن الارهابيين انضموا الى منظمات ارهابية بسبب غسيل مخ او ضغط او خداع.
وناقشت الدراسة الفرضية التي تقول ان الارهابيين يعانون من احباطات نفسية. لكن التقرير وجد ان نسبة هذه الحالات النفسية وسط الارهابيين هي نفسها الموجودة وسط عامة الناس.
كما ناقشت فرضية اخرى تقول ان «الارهابيين مجرمون في اعماقهم وان الجريمة تتضمن القتل واشياء اخرى». وخلصت الدراسة الى ان ربع المشمولين بالدراسة ارتكبوا جرائم سرقة وتزوير ومخدرات، غالبيتهم من المغرب. واشارت الى الملاحظتين التاليتين:
اولا: هناك احتمال بأن معظم هؤلاء تحولوا الى التدين لمسح ماضيهم ونسيانه.
ثانيا: هناك جدل وسط الارهابيين حول مشروعية تزوير الوثائق وسرقة الاموال واحتجاز الرهائن خدمة «للجهاد».
واشارت الدراسة الى نظرية رائد علم النفس فرويد التي تقول ان ظروف الطفولة تؤثر على سلوك الفرد، والى نظرية ما بعد فرويد التي تقول ان الكبت والحرمان في الصغر يولدان العداء للآخرين عند الكبر، الامر الذي يولد حالة حب الذات وانفصام الشخصية والطاعة العمياء للوالد.
لكن الدراسة قالت ان هذه التفسيرات لا تنطبق على الارهابيين لأن معظمهم لم يعان من انفصام في الشخصية او قسوة العائلة في مرحلة الصغر. وتقول الدراسة ان «اسامة بن لادن هو اكثر الارهابيين ترشيحاً للمعاناة من حب الذات، لكن المعلومات التي جمعت عنه لا تثبت ذلك»، مضيفة ان «تدين الارهابيين يجعلهم اكثر ابتعادا عن حب الذات». ورأت ايضاً ان الانطوائية تناقض صفات العمل الجماعي المطلوبة لدى المنظمات الارهابية.
-