المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد النعماني في حديث لآفاق: الحريات الديمقراطية تراجعت في اليمن والرئيس صالح سرق الر


التحرير
01-11-2007, 09:19 PM
محمد النعماني في حديث لآفاق: الحريات الديمقراطية تراجعت في اليمن والرئيس صالح سرق الرئاسة



محمد النعماني





موسكو - آفاق - حاوره: اسكندر شاهر

شخصيات يمنية وعربية ذات كفاءة عالية، ضاقت بهم بلدانهم، فخرجوا قسراً وطواعية، وسجلوا في الخارج ما يعكس واقع الداخل وما يستبطنه هذا الواقع من حالة مستعصية وأوضاع مأساوية، وتبقى رائحة السلطات العربية المهروب منها تزكم الأنوف خاصة أنها تضع لها في كل البلدان مخزناً لبضاعتها منتهية الصلاحية .. يسمى ظلماً (سفارة).



وضيف حوارنا السياسي والصحافي والناشط الحقوقي اليمني الدكتور محمد النعماني أحد المتضررين من هذه المخازن ومن مصدريها، وفي الوقت ذاته أحد الذين يجيدون المشاركة في الحلم والركض نحو الانعتاق منها إلى حرية لا بد منها ولو طال السفر ..




يرجى تكرمك ببطاقة شخصية موجزة تعرف بك وبأعمالك؟



من مواليد مدينة عدن.

حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.

سياسي وصحافي وباحث وناشط حقوقي .

أحد مؤسسي المحور الثالث، ومنسق المحور الثالث في اليمن ـ روسيا.

عضو قيادي في منظمات ناشطة في حقوق الإنسان والحريات الصحفية في اليمن.

نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الروسي ضواحي سانت بطرسبورغ.



له عدد الأعمال الأدبية المنشورة في صحف ومجلات يمنية وعربية إضافة إلى الأبحاث والدراسات المنشورة في اللغة الروسية والعربية. شارك في عدد من الأبحاث والدراسات في العديد من المؤتمرات وحلقات النقاش في عدد من الجامعات العربية و الأجنبية. تعرض للسجن والتعذيب والإيقاف عن العمل بسبب كتاباته الصحافية في اليمن.



كاتب صحفي ومراسل لعدد من الصحف اليمنية والعربية ويكتب في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية العربية.



دعنا نبدأ من آخر حدث ..ما هي تفاصيل تعرضك للتهديد بالتصفية الجسدية من قبل القنصل اليمني في روسيا وما خلفيات ذلك؟



في حقيقة الأمر ليست أول مره أتعرض إلى التهديد بالتصفية الجسدية وقد سبق لي وان تعرضت للضرب المبرح والسجن في اليمن وبالذات بعد عودتي في عام 1994 من أوكرانيا إلى اليمن وليس بغريب علينا مثل هده الأساليب التي تمارس ضدنا من قبل من يعتبرون أنفسهم (عبيد مأمورين) ولقد كان القنصل المأمور في سفارتنا في موسكو عبد مأمور ينفذ الأوامر بإرهابي وتهديدي بالتصفية الجسدية وترحيلي إلى اليمن على اثر اتهامي من قبله بأنني وراء كل ما ينشر في الصحافة اليمنية وبعض المواقع الالكترونية عن الفساد في السفارة اليمنية في موسكو ومعاناة الطلاب في روسيا لقد فوجئت في حقيقة الأمر به يطلق لي عدد من الاتهامات ولأصدقائي لطفي شطاره وعبد الله عبد الصمد وآخرون ويتهمنا بأننا عصابة وطابور خامس وهي تعكس في حقيقة الأمر خطاب الإفلاس الإعلامي للسلطة تجاه الناشطين السياسيين والصحفيين والمعارضين للدكتاتورية العسكرية الحاكمة في اليمن .



نعرف بأنك تنقلت في عديد من البلدان وكان لك إقامة فيها ماجعلك تتعاطى مع السفارات اليمنية في الخارج هل تعتقد أن الدبلوماسية اليمنية تتخذ منهجاً معيناً في أدائها أم أنها تخضع لأمور شخصية وأخرى مختلفة؟



أنا لم تكن لي اقامات في بلدان عربيه أو أخرى كنت عابر سبيل في عدد من البلدان لقد عدت إلى اليمن بعد الحرب في عام 1994 واستقريت فيها وعانيت ما عانيت وتعرضت للسجن والتعذيب والإقصاء عن العمل وأساليب كثيرة من التطفيش و بقيت اكتب في الصحافة عن كل المعانات والأساليب التي كانت تمارس وما زالت تمارس من قبل الدكتاتورية العسكرية الحاكمة في اليمن على الأسر والأهالي في الجنوب و تداعيات حرب 1994 مازالت مستمرة حتى الآن في الجنوب ولا اخفي عليك إن العمل بقانون حالة الطوارئ الذي أعلن عنه عشية حرب صيف 1994 الظالمة ضد الجنوب مازال العمل به مستمر ولم ترفع حالة الطوارئ عن الجنوب حتى الآن ، لازلنا نعيش حاله طوارئ في الجنوب وفي كل اليمن أما بالنسبة للدبلوماسية اليمنية فانا أرى أن هناك إساءة إلى هده المهنة التي تتطلب ممن يقوم عليها ويعمل بها حسن السلوك وجمال المظهر ولكن نجد أن السفارات اليمنية تحولت للأسف الشديد إلى وكر للاستخبارات اليمنية يجري فيها التآمر على أبناء الوطن وكتابه التقارير الكيدية عنهم والحقيقة إن الكثير من العاملين في هذه السفارات لا نجد ولا تجمعهم أي صله بأخلاقيات عمل الدبلوماسي المتعارف عليه دوليا وفي العلاقات الدولية.



ماذا عن المحور اليمني الثالث؟



نحن دعاة المحور الثالث حركتنا عبارة عن تجمع فكري سياسي يلتئم فيه أفراد وشخصيات فكرية وسياسية واقتصادية وفنيّة وأكاديمية ممن يؤمنون بالحرية عقيدة، والليبرالية نهجاً، ويمارسون شعائرهما في الكلمة والفعل.



نحن دعاة المحور الثالث حركتنا تيار فكري ديمقراطي الخيار ينبذ العنف ويدعو إلى تحرير الإنسان أولا، وتفعيل لغة الحوار بين أطراف الشعب الواحد تالياً ، من أجل بناء نظام جديد تسوده مبادئ الديمقراطية وتسوسه دولة القانون؛ نظام يتبنّى إصلاحا اقتصاديا عاجلا لا محسوبيات فيه، لا إقطاعات سياسية، ولا احتكارا سلطويا.



نحن دعاة المحور الثالث نرى أن مواجهة الأنظمة الشمولية وصيغ التخلف في العالم العربي لن تثمر إلا في اتباع النهج الليبرالي في التحديث والانفتاح على العالم بنديّة، وذلك إثر فشل النموذجين القومي العسكري، والديني الأصولي، في بناء الدولة العربية المعاصرة.



نحن دعاة المحور الثالث لسنا طرفا من ضغوطات إقليمية أو مصالحَ ومعادلات دولية في منطقة الشرق الأوسط، بل نحن هبّة من ضمير اليمنيين والعرب الجمعي، نتحرك بهم ومن أجلهم حتى يستعيد العالم العربي مكانته في دورة العصر .



هل تعتقد في ظل فشل السياسة اليمنية بمختلف أطيافها في انتشال البلد من أوضاعه المأساوية أن يكون هناك مستقبل لاتجاه ليبرالي يستفيد ربما من أخطاء التيارات الأخرى ؟



هناك عجز حقيقي في انتشال أوضاع البلاد نحو الأفضل هناك ضعف للسلطة والمعارضة في آن واحد ، ولذلك ليس ببعيد أن تبرز في المجتمع قوه ليبرالية متعددة الاتجاهات السياسية ومتعددة في مدارس الفكر السياسية ستعمل على انتشال الأوضاع الماسأويه في اليمن نحو الأفضل وهي بكل تأكيد سوف تستفيد من كل الأخطاء السابقة بهدف تنظيم نفسها وتفعيل دورها بين أوساط الناس وفي المجتمع وأنا عندي يقين إن الجماهير التي خرجت إلى الشوارع لترفض سياسية الجرعات وتمزق صور الرئيس هي القوى التي ستعمل على إبراز قوى التحديث في اليمن ومن بين أوساط هده الجماهير سوف تبرز القوى المحركة لها لقد علمتنا كل الأحداث ذلك .



ما رأيك بالعملية الانتخابية الأخيرة في اليمن ونتائجها؟



الانتخابات الأخيرة في اليمن كشفت عما لم يكن في الحسبان كشفت عن الصديق والعدو كشفت عن تخلخل لموازين القوى في المجتمع كشفت عن هيستيرية السلطة وضعف المعارضة كشفت على أن هناك قوى مازالت غامضة تحرك الشارع في اليمن ولدالك فقد أزالت هده الانتخابات عامل الخوف عند كل الناس وارتفعت الأصوات المنادية بالتغيير، لقد صوتت الناس بنسبه 40% للتغيير في اليمن .. صوتت ضد الرئيس علي عبد الله صالح ولكن إرادة هذه الجماهير في التعيير سلبت من قبل الرئيس علي عبد الله صالح بإعلان الأمر الواقع وفوزه في الانتخابات الرئاسية وساعدته في ذلك للأسف دول عديدة عربيه وأجنبية هي أعلنت فوز علي عبد الله صالح برئاسة اليمن قبل أن يعلن في اليمن ولذلك فان موقفنا نحن واضح إن الرئيس غير شرعي لأنه اعتمد على شرعيته في الفوز بفرض سياسة الأمر الواقع في اليمن على المعارضة وعلى الشعب واليوم نجد إن الرئيس في محك عملي يتطلب منه تنفيد كل ماجاء في برنامجه الانتخابي .



ما رأيك بمؤتمر المانحين بلندن والى أي مدى تعتقد أنه حقق نجاحاً أو له أثر على مستقبل الاقتصاد اليمني؟



مؤتمر المانحين في لندن هو مؤتمر في حقيقة الأمر لفرض الوصاية على اليمن وطالما إن مراكز قوى الفساد مازالت تسيطر على كل شيء في اليمن أرى بان مستقبل الاقتصاد اليمني سيظل كما هو عليه الآن لأن الشروط التي وافقت عليها اليمن مقابل حصولها على المساعدات لم تتحقق حتى الآن مازالت قوة مراكز الفساد المهيمنة على كل شيء في اليمن تعرقل أي تحسن في الاقتصاد اليمني وعلى أي استثمارات قادمة في اليمن فمعانات المستثمرين كثيرة في اليمن وما يذكر في التقارير الدولية وينشر في الصحف اليمنية دليل قاطع على المعوقات التي تشكل حجر عثرى أمام تطور وتقدم الاقتصاد اليمني .



إلى أي مدى تعتقد أن الرئيس صالح ماض باتجاه التوريث؟



الرئيس ماضي في توريث ابنه الحكم في اليمن والمقابلات الصحفية الأخيرة للرئيس صالح أكدت ذلك فقد قال من الحق أن يرشح نفسه للحكم في اليمن وبالتالي سيستفيد الرئيس من تجارب بلدان عربية وإسلامية عديدة في توريث الحكم في اليمن وأنا أرى إن الرئيس ماض في اتجاه التوريث للحكم مستغلا ضعف المعارضة السياسية واستخدام أسلوب الترهيب والذي قد يصل إلى حد التصفية الجسدية لكل المعارضين للتوريث في اليمن وما زالت معانات صديقي الصحفي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى مستمرة حتى اليوم بسبب موقفه الواضح من قضية التوريث للحكم في اليمن .



ما رأيك بالمعارضة اليمنية في الخارج وهل تعتقد أنها فاعلة مؤثرة؟



المعارضة اليمنية في الخارج معارضه وطنيه 100% وهي إلى حد ما فعالة ومؤثرة على الرغم من إمكانياتها البسيطة ولعل المتابع لنشاط هده المعارضة في الخارج يلمس دورها وتأثيرها الفعال بين أوساط المقيمين والطلاب الدارسين في عديد من بلدان العالم ويمكن هنا أن أعطي نموذج عندما انعقد مؤتمر المانحين في لندن خرجت المعارضة اليمنية الجنوبية (تاج) إلى الشارع ورفعت الشعارات المعبرة عنها ورفعت أيضا المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان (يهرو) شعاراتها أمام مقر إقامة الرئيس علي عبد الله صالح ومقر إقامة مؤتمر المانحين وقد أثار دالك هستيرية السلطة والوفد المرافق وهو الأمر الذي دفع بأحد المرافقين من حراسة الرئيس إلى الاحتكاك المباشر بالمتظاهرين وتهديدهم وسبهم وهذا يؤكد لنا كمتابعين بان المعارضة لفتت الانتباه وكانت مؤثره وفعالة وبالتالي أقول وللأمانة بان الخطاب الإعلامي للمعارضة الذي يستند إلى الواقع والى معاناة الناس أقوى وأكثر تأثيراً من خطاب السلطة الهش المليء بالمغالطات.



باعتبارك صحفي متابع لشؤون اليمن وناشط في مجال الحريات وحقوق الإنسان ما تقييمك لوضع الحقوق والحريات وما يسمى بالهامش الديمقراطي في اليمن؟



هناك تراجع كبير جدا في الحقوق والحريات الديمقراطية في اليمن وهناك انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان في اليمن ومنذ الانتخابات الرئاسية وحتى اليوم شهدت اليمن تراجع قوي للحريات الصحفية والديمقراطية في اليمن وهذا ما يؤكد لنا بان الديمقراطية في اليمن ديمقراطيه هشة وما يجري في اليمن من انتهاكات يوميه لحقوق الإنسان وللحريات الديمقراطية تثير مخاوف كثيرة لكل العاملين والناشطين في مجال الحريات وحقوق الإنسان في العالم، اليوم في اليمن تجري محاكمات عديدة للصحفيين وللمعارضين السياسيين بتهم ملفقة من قبل الأجهزة الاستخبارية اليمنية ولذلك أناشد كل المنظمات الدولية المعنية بالحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى العمل على توفير الحماية لكل الصحفيين والمعارضين السياسيين في اليمن الذين يعانون من إرهاب السلطة وليس ببعيد أن نسمع اليوم بان هناك صحفيين في اليمن يطالبون الأمم المتحدة بحمياتهم من الحكم الدكتاتوري العسكري العشائري في اليمن.



هناك محاور دولية تتشكل فيما يخص الشرق الأوسط كمحور السعودية مصر الأردن في مقابل محور سوريا إيران، أين هي اليمن خصوصاً بعد أن تداول الإعلام تناقضاً في السياسة اليمنية إزاء الوضع في لبنان فلم نعد نميز دعم اليمن لحكومة السنيورة أم لحزب الله والمعارضة مع علمنا أن حزب الله استعمل كدعاية انتخابية للمؤتمر الحاكم؟؟



اليمن حتى الآن موقفها غير واضح وهي تريد أن تمسك العصا من الوسط حتى تتوازن في سياستها الدولية ولكن اليمن لقد اختل توازنها اليوم في لبنان وفي المواقف من القضايا الدولية اليمن تستخدم الإعلام الرسمي لها كدعاية قوية لمواقفها من القضايا الدولية ولكن على الواقع اليمن تريد أن تكون الشرطي الأمريكي الإقليمي في منطقه الجزيرة العربية والخليج العربي وفي القرن الإفريقي وهي تريد أن تكون الوسيط الأمريكي لأي حوار قادم مع حزب الله وبالتالي لقد استخدم الرئيس صالح حزب الله في الدعاية الانتخابية له في الانتخابات الرئاسية وفي الوقت نفسه قام بضرب وتصفية ومحاكمة كل المتعاطفين مع حزب الله في اليمن هناك ازدواجية في السياسة اليمنية تجاه القضايا الدولية وتجاه ما يجري وأخشى على حزب الله من السياسة الازدواجية اليمنية.



هل تفكر بالعودة لليمن .. ولماذا سواء سلباً أم إيجاباً؟



نعم أفكر بالعودة إلى اليمن فانا أعمل في جامعة عدن وحالياً استكمل دراستي العليا الدكتوراه وحينما أنتهى من كل شيء بكل تأكيد سوف أعود إلى اليمن لقناعاتي إن الظلم والقهر والاستبداد لابد وان يكون له نهاية في آخر المطاف ورغم أني في القائمة السوداء وأعرف ذلك ولكن نقول لابد من عدن ولو طال السفر وطال الزمن.



هل لديك كلمة أخيرة تريد أن تقولها ولم نسألك عنها؟



أشكركم على إتاحة لي هده الفرصة للحوار معكم واشكر كل الذين تعاطفوا وتضامنوا معي على مدى تعرضي للترهيب والظلم من السلطة في اليمن أو من قبل السفارة في موسكو وأشكرك يا صديقي اسكندر على هذا الحوار لموقع آفاق الالكتروني.