المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات!!


المقاوم الجنوبي
05-12-2015, 12:31 AM
خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات!!
عبدالقوي الشامي

على إيقاع الحرب، يشترط الشماليون على الجنوبيين، إعلان البراء من موضوع الإنفصال والولاء للوحدة، والتبني الإجباري لمخرجات فندق الموفمبيك، التي أنتجتها حوارات: المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع.

فالى الرياض وإسطنبول والى القاهرة، تتداعى (أرامل صالح وثكالى الإصلاح، ومعهم ورثة فتاح)، يتداعون، على قلب رجلٍ وحد، لفرض شروطهم ليس على صالح أو على الحوثي، وإنما على الجنوبيين. وكأننا بالجنوبيين هم من يحتل الشمال بالدبابات للمرة الثانية، وكأننا بالجنوبيين هم من يعيثون بالشماليين قتلاً وتشريدا.

فعلى سبيل المثال كيف لرجلٍ، كان بالأمس، في ظل رئاسة هادي، وعلى رؤوس الأشهاد، كان يؤكد بالفم الملئان: "أنا متعصب لـ(صالح) من رأسي حتى أخمص قدميَّ". كيف لمثله أن يأتي اليوم ويعلن الولاء للرئيس هادي؟ هل إنشَّق الرجل من رأسه حتى أخمص قدميه، ليستبدل صالح بهادي؟ اليس في ذلك ضحكاً على الدقون، وإستغفالاً للعقول؟ أم أن في الأمر، مخاتلة ومراوغة، ريثما تمر عاصفة الحزم!!
لكن لا عليكن أيها الثكالى والأرامل، ومعكن الورثة. فالمعطيات على الأرض تؤكد بإن: السطر الأخير في مسيرة هذه اللعنة المسماة (وحدة) يتم صياغته حالياً، بالدم وتحت رآية الجنوب. يتم صياغته في خورمكسر والمعلا، في القلوعة والتواهي، في كريتر ودار سعد، في الضالع وزنجبار وفي عتق وشبوة وبيحان وفي كل حواضر وقرى الجنوب المكلوم بهجمة التتار.

فحربكم الحالية على الجنوب كسابقتها، فيهما الدليل: إننا معشر الجنوبيين أبناء وطن جنوبي متفق عليه. وإن الوطن اليمني الواحد لم يكُّ سوى لغة إحتلال، لم يكُّ سوى غنائم عساكر، لم يكُّ سوى تكتيك ساسة ولم يكّ سوى فيد قبائل.
لغةٌ، لم يفهمها بعضنا في الوقت المناسب. فالرئيس علي سالم البيض وهو يوقع على إتفاقية الوحدة بقلم علي عبدالله صالح، منتصف الليل في 29 نوفمبر 1989، لم يكُّ يفهم، إنه يوقع على وثيقة طرده من صنعاء، ومن ثَمَّ تسفيره من عدن الى عمان، لاجىءً فمشرداً في أوربا دون هوية، تلاحقه الوحده بحكم الإعدام.

والرئيس، عبدربه منصور هادي، الذي قاد حملة صالح والإصلاح، لإحتلال الجنوب في 94م، لم يكُّ يفهم: إنه يقود حملهً، ستفضي به هارباً متخفياً من صنعاء الى عدن، ومن ثم لاجىءً مطارداً في السعودية، وتلاحقه المسيره القرآنيه، بحكم الإعدام.

وغيرهما كُثُر، ممن آمنوا بالوحدة. فلو كانوا إستمعوا لصوت عقل التريث الذي نبها اليه العميدان، الفقيدان: صالح منصر السييلي، وسعيد صالح سالم، وزيرا الداخلية وامن الدولة، في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، خلال الهوجة، التي صنعتها مجاميع (حوشي)، داخل الحزب الإشتراكي اليمني. ولو كنا جميعاً تحررنا من المخاتله، ومن تلك السطوة المعنوية الكذابه، لما إصبحنا في حالة من الضياع والتشرد، ولما وصلنا حد اللجوء في جيبوتي.

أقول هذا ليس إستجراراً للماضي، وإنما للتنبيه، في وقتٍ تبدو فيه معالم تجدد ذات الهوجة، من قبل ذات المجاميع، وإن تغير الإسم من (حوشي) الى (وحدوي) و(إتحادي)، ومن (جار الله) و(شرجبي) الى (عتواني) و (مخلافي). إصحوا أيها الجنوبيين إينما كنتم!!

فمن الغباء تكرار خطـأ 90 في 2015 بعد كل هذه الدماء وهذا الدمار المادي والمعنوي. فالكل يعلم أن الحرب، الدائره اليوم في الشمال، هي في الواقع بين شمالي وشمالي فقط، لذا الحل بالضرورة يكون شمالي. أما الحرب في الجنوب فتحتدم بين شمالي محتل وجنوبي مدافع عن أرضه وعرضه. لذا فالحل بالحتم والحزم، يكون على قاعدة شمال وجنوب، وكفاكم بعسسه.
نعم (شمال - جنوب)، فمن الخيانة العظمى التوقيع على إتفاق يحل القضية الجنوبية بقلم يمني. ومن الخيانة الإعظم السماح بالحديث عن مصير الجنوب بصوت يمني.. وكفانا تزوير وخداع خلاص: "خالتي وخالتك، أيها الشمالي، وتفرقوا الخالات".

التبع الحميرى
05-13-2015, 08:59 AM
مع ما طرحت ,,,,,,,,,,, رعاك الله

المقاوم الجنوبي
05-15-2015, 11:26 AM
مرورك الاروع