المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 《 المهارات 》 وما تحتاج من مراحل حرب العصابات.


جنوبي الانتماء و الهوية
05-31-2015, 12:26 AM
《 المهارات 》
وما تحتاج من مراحل حرب العصابات.
تحدثنا سابقآ عن مراحل حرب العصابات وذكرنا أن لحرب العصابات ثلاث مراحل هي كالتالي:
-مرحلة الاستنزاف
-مرحلة التوازن
-مرحلة الحسم

ولابد من إعطاء كل مرحله حقها في الاستراتيجية والتكتيك، فلا يمكن تحديد نهاية هذه المراحل بحدود زمنية، ووتتميز كل مرحله عن المراحل الاخرى بسمات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية تخضع للمناورة والتغير بحسب المرحلة، تكلمنا فيما سبق عن المرحلة الاولى ووضحنا اهمية هذه المرحلة في حرب العصابات.
واليوم سوف نتكلم عن المراحل المتبقية اضف إلى إلى ذلك المهارت القتالية.
المرحلة الثانية من مراحل حرب العصابات:
-مرحلة التوازن
وهي المرحلة التي يحاول رجال العصابات فيها أن يعيدوا تشكيلاتهم العسكرية بأسلوب شبه نظامي، بعد أن يتمكنوا في المرحلة الأولى من تحقيق موطئ قدم وأرض محررة، وبعد التأكد من حاجتهم وقدرتهم على الانتقال للمرحلة الثانية، يكون الانتقال وتغيير التشكيلات وزيادة في التسليح ليصلوا إلى الأسلحة الثقيلة ووضع خطوط قتال بتشكيلات شبه نظامية، حتى يتوصلوا في آخر هذه المرحلة إلى تشكيلات نظامية، فيتمكنوا من التوسع للانتقال إلى المرحلة الثالثة.
-اما المرحلة الثالثة مرحلة الحسم:
وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة في حرب العصابات، وهي مرحلة يبدأ فيها رجال العصابات من إعادة تشكيل قواتهم إلى قوات نظامية ، يرافق ذلك حملة إعلامية وسياسية لبداية هذه المرحلة، لتصل إلى حشد القوات النظامية من الطرفين وشن حرب نظامية يتم فيها القضاء المبرم على قوات العدو بالأسلوب النظامي بعد أن أنهكته الحرب في المرحلتين الأولى والثانية.

المهارات
هناك نوعان من المهارات، مهارات ميدانية، ومهارات قتالية.

المهارات الميدانية:
هي القدرة على التعايش في الميدان وإحسان الحركة والتمركز فيه باستخدام كافة أشكال التمويه المناسبة للميدان، ومحاولة تفعيل جميع القوة النارية للجماعة أثناء الحركة أو الدفاع، ولكل ميدان فنه ومهاراته الأساسية التي تقلل الخسائر في صفوفنا وتحقق المفاجأة للعدو، وتساعد على تحقيق النصر، فالمناطق الصحراوية مثلاً لها مناخها وطبيعتها التي تحتاج إلى نوع خاص من التعايش والتمويه، كما تحتاج إلى أسلوب خاص في التحرك والتمركز والدفاع، تختلف تماماً عن مناطق الجبال والأدغال والمدن، فبعض أساليب التعايش تكتسب من سكان المنطقة، وعلى المجاهد أن يتدرب على هذه الأنواع من المهارات في المناطق التي يحتاج إلى القتال فيها، بهدف الاستعداد حتى لا يفاجأ أثناء المعركة بمصاعب في الحصول على الماء أو الطعام أو التخفي أو التحرك تمنعه من أداء المهام القتالية مما يؤثر على أدائه وربما يؤدي إلى هزيمته، والتدرب على مهارات الميدان في أي منطقة لا يستغرق كثيراً من الوقت فلا يحتاج للمقاوم المجتهد أكثر من عشرة أيام تقريباً.

المهارات القتالية:
أما المهارات القتالية فالجبال لها أسلوبها التكتيكي الذي يختلف عن الغابات وعن المدن، فالهجوم والالتفاف والتطويق والاقتحام بالمواجهة والدفاع عن الموقع والكمين، هذه الأعمال في الجبال تختلف عن غيرها من الميادين، كل هذه المهام موحدة المسميات والاستراتيجيات، ولكنها مختلفة التكتيك حسب الميدان، ولن نطيل بتعريف كل مهمة أو سرد استراتيجياتها فليس هذا موضعه، ولكننا للتمثيل سنذكر بعض الأمثلة للمهارات القتالية الفردية في المدن فنقول:
إن نجاح المهام القتالية في أي ميدان يتوقف بشكل رئيس على حسن الأداء الفردي للمجموعة والذي يفترض أن يكون إتقاناً لجميع المهارات القتالية الفردية، وإتقاناً للأسلحة والمعدات المستخدمة في القتال.

وعلى سبيل المثال: فإن المقاتل في المدن يحتاج إلى معرفة:
• كيفية القتال داخل المناطق المبنية.
• كيفية تطهير المباني والغرف.
• كيفية استخدام القنابل اليدوية في المناطق المبنية والغرف.
• كيفية اختيار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه.
• كيفية التحرك والتمويه والإخفاء واتخاذ السواتر.