عرب الجنوب
07-21-2015, 02:22 AM
مؤشرات الانفصال : مسؤول حكومي شمالي في عدن مع سته جنوبيين
05 شوال 1436هـ - 21 يوليو 2015 مـ الساعة 01:00 ص 3391 قراءة 23 تعليق
مؤشرات الانفصال : مسؤول حكومي شمالي في عدن مع سته جنوبيين
( صدى عدن ) خاص :
وصل الى عدن قبل ايام وفد رئاسي وحكومي من المنفى في الرياض ، وكان اللافت في تركيبة الوفد الذي يتكون من 7 مسؤولين وجود وزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي المسؤول الشمالي الوحيد في قوام الوفد وهو ينتمي الى مديرية الحشاء بمحافظة الضالع . بينما كان بقية اعضاء الحكومة الذي وصولوا الى عدن ومسؤولي الرئاسة جميعهم جنوبيين . وربما ان ارسال اللواء الحذيفي كان لرفع الحرج من قبل الحكومة لاظهار تمسكها بالوحدة ، رغم ان الواقع الميداني يؤكد الرفض الشعبي الواسع لاي وجود من الشمال وقد اثار وجود اللواء الحذيفي ضجيجا كبيرا في اوساط قوى الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية .
ومع ان الحكومة لم تفصح عن الاسباب الحقيقية التي دفعتها لارسال هذا الوفد بتركيب جنوبي واضح . وغياب كامل لاي مسؤول حكومي من الشمال الفعلي من صنعاء وما ورائها وما حولها ، فأن هناك احتمال ان ذلك يعود لرفض المسؤولين من الشمال من السفر الى عدن بسبب الاوضاع الامنية او انه نتيجة لموقف سياسي يعبر عن اختلال في الوضع القيادي للدولة ووجود موقف مختلف للقيادات الشمالية المتواجدة تحت مظلة الشرعية وليست معها سياسيا فعليا ,وتعمل بشكل مستقل عن الرئاسة والحكومة الجنوبية ضمن مشروع خاص بها للشمال والجنوب على السواء.
من الواضح ان هذه الخطوة المبكرة جدا تظهر ان الانفصال قائما على الارض ، وان الطبقة السياسية المهترئة والمتربكة تتجاهل حقيقة أنه لا توجد هوية وطنية جامعة بين الشمال والجنوب، وان تجاهلها للواقع سيتسبب بخلق المزيد من الالام والمعاناة للشمال والجنوب على السواء. فوجود مسؤول شمالي في الجنوب او جنوبي في الشمال لن يحافظ على الوحدة التي تم وأدها بعقلية الآقصاء والمغالبة . وأن حرب عام 2015 ضد الجنوب هي امتداد لحرب عام 1994 وليس بعيدة عنها . ولكن هذه المره لم يفلح تتار العصر من مليشيات الحوثي وقوات صالح بقتل الجنوب ، بل لقنهم الجنوب درسا قاسيا لم تنتهي فصوله بعد ....
05 شوال 1436هـ - 21 يوليو 2015 مـ الساعة 01:00 ص 3391 قراءة 23 تعليق
مؤشرات الانفصال : مسؤول حكومي شمالي في عدن مع سته جنوبيين
( صدى عدن ) خاص :
وصل الى عدن قبل ايام وفد رئاسي وحكومي من المنفى في الرياض ، وكان اللافت في تركيبة الوفد الذي يتكون من 7 مسؤولين وجود وزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي المسؤول الشمالي الوحيد في قوام الوفد وهو ينتمي الى مديرية الحشاء بمحافظة الضالع . بينما كان بقية اعضاء الحكومة الذي وصولوا الى عدن ومسؤولي الرئاسة جميعهم جنوبيين . وربما ان ارسال اللواء الحذيفي كان لرفع الحرج من قبل الحكومة لاظهار تمسكها بالوحدة ، رغم ان الواقع الميداني يؤكد الرفض الشعبي الواسع لاي وجود من الشمال وقد اثار وجود اللواء الحذيفي ضجيجا كبيرا في اوساط قوى الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية .
ومع ان الحكومة لم تفصح عن الاسباب الحقيقية التي دفعتها لارسال هذا الوفد بتركيب جنوبي واضح . وغياب كامل لاي مسؤول حكومي من الشمال الفعلي من صنعاء وما ورائها وما حولها ، فأن هناك احتمال ان ذلك يعود لرفض المسؤولين من الشمال من السفر الى عدن بسبب الاوضاع الامنية او انه نتيجة لموقف سياسي يعبر عن اختلال في الوضع القيادي للدولة ووجود موقف مختلف للقيادات الشمالية المتواجدة تحت مظلة الشرعية وليست معها سياسيا فعليا ,وتعمل بشكل مستقل عن الرئاسة والحكومة الجنوبية ضمن مشروع خاص بها للشمال والجنوب على السواء.
من الواضح ان هذه الخطوة المبكرة جدا تظهر ان الانفصال قائما على الارض ، وان الطبقة السياسية المهترئة والمتربكة تتجاهل حقيقة أنه لا توجد هوية وطنية جامعة بين الشمال والجنوب، وان تجاهلها للواقع سيتسبب بخلق المزيد من الالام والمعاناة للشمال والجنوب على السواء. فوجود مسؤول شمالي في الجنوب او جنوبي في الشمال لن يحافظ على الوحدة التي تم وأدها بعقلية الآقصاء والمغالبة . وأن حرب عام 2015 ضد الجنوب هي امتداد لحرب عام 1994 وليس بعيدة عنها . ولكن هذه المره لم يفلح تتار العصر من مليشيات الحوثي وقوات صالح بقتل الجنوب ، بل لقنهم الجنوب درسا قاسيا لم تنتهي فصوله بعد ....