المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقفنا من ذهاب المقاومة الجنوبية الى الشمال


المقاوم الجنوبي
10-05-2015, 02:23 PM
موقفنا من ذهاب المقاومة الجنوبية الى الشمال

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
هاني اليزيدي

تتالت الأخبار عن قادة وناشطين جنوبيين صرحوا بالقتال في المحافظات الشمالية معللين أنهم يمثلون التحالف في تصريحهم ولا يمثلون المقاومة الجنوبية ثم رأينا أطروحات لأبناء الجنوب مابين رافض وقليل من المؤيدين

ولي موقف أتمنى ان نلتف حوله جميعا وهو تأصيل شرعي للقتال في المحافظات الشمالية , ان الحرب التي أشعلت كانت في الجنوب ولهذا انطلقت معها عاصفة الحزم التي قدرت الوقت المناسب , وذلكم بعد ان خنعت كل المحافظات الشمالية وباعت القبائل ذممها الواحدة تلو الأخرى وكأننا نشهد فلما دراماتيكيا بمشاهد مضحكة كانت تحاك في الظلام وتنشر في النهار,

فقد كانت الخيانة والغدر هي السياسة والحكمة التي مارسها القوم , حتى إذا ماوصلت أزلام صالح والحوثي إلى الجنوب تغير المشهد تماما وانطلقت اسود الاحقاف من كل حدب وصوب للدفاع عن العقيدة والشرف , هنا كان الجهاد فرض عين فقام أبناء الجنوب بهذا الواجب الشرعي فمكنهم الله ونصرهم على عدوهم. وعليه فاني الخص الموضوع في أمرين وهما:

أولا : الموقف الشرعي اليوم من القتال في المحافظات الشمالية التي باع سادتها وخنع أهلها للأمر الواقع ,يعتبر نصرة للمظلوم , وهو قتال ضد الحوثيين والطاغية المخلوع في الشمال هو نفسه في الجنوب فلا فرق في الدين بحكم الشرع بين الأقطار من حيث انه أمر الله به كل المسلمين لكنه في حق أبناء المحافظات الشمالية فرض عين وفي حق أبناء الجنوب فرض كفاية فمن حق إي جنوبي ان يذهب للقتال تدينا إذا أدى ماعليه تجاه والديه وأهله ورأى ان معه من أهل بيته من يقوم مقامه مع التنبه ان هناك قد تكون فروض عين مناطة به في الجنوب مثلا كاستتباب الأمن والاستقرار فإذا كان ممن ليس له أهلية في مثل هذه الفروض له ان ينطلق لفرض الكفاية ونصرة المظلوم وعندما نؤكد انه فرض كفاية نقصد تحثيث إخواننا في الشمال ان يقوموا بفرض العين أولا قبل ان ينتظروا النصرة من الجنوب.

ثانيا : موقف وطني وهو انه لاينبغي ان يتتابع الجميع وان يتسابق قادة جنوبيين إلى الدفع بأبناء الجنوب في حرب في الشمال ليكسبوا رضى التحالف أو لمكاسب سياسية متفق عليها مسبقا دون النظر للمصلحة الوطنية الجنوبية والتنبه إلى الواقع والتعامل بحكمة وروية والتي منها:

- التنبه إلى خطورة الوضع في الشمال واختلاف البيئة والحاضنة التي تعايشت مع الحوثة أكثر من ألف سنة والتنبه إلى الانتماء الحزبي في الشمال والذي قد يفاجأ المقاتلين بحالات غدر وخيانة كبيرة وطعنات تأتي من الظهر دون علم مصدرها .

- عدم إدخال أبناء الجنوب في حرب جديدة دون تامين الجنوب واستقرار الأمن فيه وتصفيته من الانقسام الذي بدا يظهر في صفوف المقاومة وإقامة جيش قوي يحمي الجنوب من إي حالات انتقام قد يرتكبها الحوثة في حالة دخول أبناء الجنوب الشمال.

- الاتفاق المسبق مع قوى التحالف في إعطاء شعب الجنوب تقرير مصيره وإمكانية اخذ استقلاله عند إصرار الشعب على رفض الفدرالية أو إي شكل من اشكالها ومساعدة الجنوب على إقامة دولته المستقلة.

- الوفاء بحق الشهداء واعتماد رواتب لهم , ومعالجة الجرحى في الجنوب والالتزام الحقيقي لأعمار مادمرته الحرب في الجنوب .

بغير هذا انا انصح قادة المقاومة الجنوبية الحذر من إي تصريحات فردية وانه ينبغي : أولا تأسيس ائتلاف للمقاومة الجنوبية ثم من هذا الائتلاف نستطيع ان نصل إلى النقاط سالفة الذكر واليوم التحالف هو يحتاج لنا أكثر مما نحتاجه وسيقبل طرحنا ونحمل قضيتنا .