فعلاً تصالحنا في 90 ولكن انتم من مزق هذا التصالح


عندما تحققت الوحدة المشؤمة في 22 مايو 1990 م واذا كان لطرف الجنوبي الفضل في
ذلك والذين ضحوا بارضهم ودولتهم ومناصبهم من اجل الوحدة وكان ذلك بحسن نية ولم
يعرفوا ان صالح وعصابته يبيتون نويا خبيثة للقدر بهم .
ما ان تحقق الوحدة الا وان انقضوا علايها صالح وعصابته عندما بدئوا بقيالات القيادات
الجنوبية وبعدها ضرب الالوية الجنوبية في صنعاء وعمران وذمار واعلن صالح في 27
ابريل حربه الشعواء ضد ابناء الجنوب وحصلت الحرب الذي دمرت الجنوب وشردت
اهلة ونهبت ثرواتة وتعامل الطرف الشمالي باسلوب المنتصر وهي الشي الذي دمر الوحدة
السلمية والتالصح الذي حصل في 90 م وكانت تلك الحرب قضت على التصالح بين
الدولتين.
وعلى الرغم من حكمة ابناء الجنوب ناشدوا صالح ان يعالج اثار حرب 94 م مراراً وتكراراً
ولكن صالح تمادى في ذلك ولم يولي لقضيا الجنوب اي اهتمام وهو الشيء الذي دفع المتقاعدين
المدنيين والعسكريين والمبعدين الى الخورج الى مظاهرات بالمطالبة في حقوقهم وتطورت الاحداث
وانضموا لهم من نهبت اموالهم وبيوتهم واراضيهم .
وخرجوا اولئك الى ساحة الحرية في العام 2007 م للمطالبة بحقوقهم المشروعة واعادت ممتلكاتهم
وصرف مستحقاتهم ولكن صالح تجاهلهم وصفهم بالمخربيين وقمع تلك المظاهرات بالقوة المفرطة
راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى .
تلك التصرفات الهمجية من قبل السلطة التي لم تتعامل مع الجنوبيين كا مواطنيين لهم حقوق بل
واتهمتهم انهم ليس يمنيين وانهم بقايا احباش وهنود وصلخهم من انتمائهم الوطني هو الشيء الذي
اغضب ابناء الجنوب وتطورت الاعتصامات الى مظاهرات حاشدة.
ان التعامل العنصري الذي تصرفت به السلطة دفع ابناء الجنوب للمطالبة بفك الارتباط وشكلت مجالس
وهيئات ومنظمات جنوبية لذلك الغرض وبادروا اولا بالمصالحة بين ابناء الجنوب وعالجوا قضايا الثار
التي عصفت بالجنوب بسسب سياسة فرق تسد التي تنتهجها السلطة .
وبعد ما نجحوا بعتميق روح التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب والقضاء على ظاهرة الثار توسعة
الحركة الثورية في الجنوب وانضموا اليها سلاطين ومشايخ الجنوب والداكتره والمثقفين وشرائح
كبيرة من المجتمع الجنوبي حتى صار الحراك رقماً صعب لا يمكن تجاهله .
وبعدما اصبح للحراك قاعدة جماهيرية واسعة عمل قادات الحراك لسعي الى الاستقلال وحضي
ذلك بدعم جماهيري جنوبي كبير لكون الاستقلال مطلب شعبي جنوبي .
ا