تاج عدن..خاص

الدكتور –يوسف خالد

احبك ياشعب .. احبك ياشعب

عباره اطلقها الثائر التونسي (فرحات حشاد ) وخلدته في ذاكرة رفاقه وشعبه واغتالته منظمة (اليد الحمراء) الذراع الاجرامي الخفي للاحتلال الفرنسي لتصفية الثوار جسديا بعد ان عجز الاحتلال من فعلها في العلن وقد نشطت هذه المنظمه بين اعوام 1952-1960 م واستهدفت تصفية العناصر الوطنيه في المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب لانهم ينادون بالاستقلال . ولأ ن الدافع في حب الشعب والاستعداد للتضحيه لدى فرحات حشاد هونفس الدافع لدىشهيدنا الحدي وكل شهداء الجنوب , هذا الحب الذي يعرفه الشهداء مهما باعدت المسافات بين اجسادهم فقد كانت الاهداف العظيمه هي الجامع ما بين ارواحهم والدافع لتضحياتهم .



ولأن طبيعة الاحتلال بشعه فان الاحتلال اليمني قد تصد ر البشاعه بامتياز ولم يضاهيه اي احتلال مر على تاريخ البشريه بل ربما قد امتلك من صفات البشاعه مايفوق البشاعه ذاتها , وللتدليل الدامغ فقد عرضت المواقع الالكترونيه الجنوبيه مقاطع من (اليوتيوب ) تعرض فيها وحشية وهمجية ونقص واعز القيم والاخلاق والاعراف والدين لدى عصابات النظام اليمني ,ان هذه هي الطبيعه الحقيقه التي لا يعرفها العالم عن مسلك ومنهج هؤلاء القوم البرابره الجدد .. ولقد صور الامام الشافعي الوضع في ابياته في مقارنه رائعه :



لا تأسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثث الأسود كلاب

لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها...تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب

تبقى الأسود مخيفة في أسرها...حتى وإن نبحت عليها كلاب



لقداظهرت عمليات التمثيل والسحل لجثة الشهيد الفارس الجنوبي البطل علي صالح الحدي الذي اخافتهم حياته واصلى المحتل لهيب المقاومه الشرسه في وقفة مقا ومه و مبارزه رجوليه قل نظيرها ..مقاومة الشرف والإباء وضعت عنصر الشجاعه والرجوله الجنوبيه في مكانها من التاريخ ليحكي ذات يوم للاجيال قصص المآثر التي يجترحها الجنوبي عندما يصبح في وضع تستد امامه الافق وتقل الخيارات فانه لايختار الا افضلها مقاما واقربها تقربا الى الله ورفعه وهي الشهاده.. دفاعاً عن الارض والعرض .



من هنا ندعو العالم اجمع ليملأوا عيونهم بصور توثق لمنهجية نظام الاحتلال اليمني في تعا مله مع شعب الجنوب , معامله غاب عنها الواعز الديني والاخلاقي والانساني بل وحتى القبلي في التمثيل بجثة الشهيد الحدي ولا تدل الا على إنها لوثه تستحكم بتصرفاتهم وسكنت في اعماق اخا د يد العقل و تأصلت في نفوسهم روح الحقد واجترار الماضي وظلت المؤسسه الحاكمه اليمنيه على مدى التأريخ تتحين الفرص وتستعد للثأر من ابناء يافع والجنوب لتسديد فواتير التاريخ و انتصاراً لهزائمهم التي الحقها بهم الجنوبيون يوم ان د قوا بايد يهم الفولاذيه ابواب صنعاء في القرن الثالث الهجري لتستحكم عقدة الهزيمه بتصرفاتهم نحو كل ماهو جنوبي حتى اليوم والا ماتفسير الخسه التي اظهروها في التمثيل بجثة المناضل البطل الشهيد الحدي .؟

ولهذا السبب الموثق ولاسباب اخرى مماثله ابتداءاً من ماتلى حرب صيف 1994م فاننا ندعو رئيس محكمة الجنايات الدوليه (لويس اوكامبو ) ان يحجز حقائبه ويرحل الى محطة الاجرام صنعاء وان يواجههم بالوثائق الدامغه والصور الموثقه ومن ارشيف القنوات الفضائيه والصحافه بحق الاطفال والنساء والشيوخ في مجزرة المعجله في 17-ديسمبر2009م و راح ضحيتها 62 شهيدأ بينهم 28طفلاً و88 جريحاً والهجوم على اسرة الشهيد علي صالح الحدي يوم 1 مارس 2010م وخطف والدة وجدة الجريح هاني البشوش والهجوم على دار الايام في 4 يناير 2010م والمجزره بحق اطفال ونساء ردفان في مايو2009 والقتل العمد بحق المتظاهرين سلميا من ابناء الجنوب على مدى ثلاث سنوات وحصار مناطق الضالع ولحج والصبيحه في مارس 2010م والطواريء غير المعلنه في حضرموت وعد ن .



كما ان على كافة الأسر المتضرره بالتواصل مع التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج ) لامدداه بالتوكيلات وبقية المعلوما ت حتى يتمكنوا من استكمال الاجراءات القانونيه لرفع القضيه ايضا امام المحاكم البريطانيه لتطال العداله كل من هم في موقع المسؤليه المباشره عن هذه الجرائم يوم ان ارتكبت سواءاً بالامر او التنفيذ او التواطؤ او التخطيط . ان نزاهة ومهنية واخلاق رئيس محكمة الجنايات الدوليه هي اليوم في الميزان بعيدا عن الانتقائيه والتوظيف السياسي حتى نرى عتاة الاجرام ينالون عقابهم الرادع ويقفون خلف الاقفاص في المحاكم الدوليه شانهم شان من يحاكمون اليوم بتهم الاباده وارتكاب جرائم بحق الانسانيه . وحتى لا نرى المجرمين الملطخه ايديهم بدماء الابرياء والثوار الطامحون الى الحريه يطلون علينا و يتبجحون من على شاشات الفضائيات ويفاخرون بارتكابهم الآثام بعد ان امنوا من العقاب على الارض ناهيك عن انهم لايأمنون بعقاب الاخره كما رأينا القاتل المجرم الضابط الفرنسي (انطوان ميليور) يجيب بكل ثقه من انه لو خير في ارتكاب جريمة قتل المناضل العربي التونسي (فرحات حشاد )لفعلها مرة اخرى من جديد , وبعد ثمانيه وخمسين عامأ من جريمته فانه لايشعر بالذنب او حتى بقليل من الندم لسبب بسيط لأنه نجى من العقاب

الهيئة الاعلامية